النضال والانتصار: من أنا في عيني اللهعينة

أنا خليقة جديدة

«إذًا إنْ كانَ أحَدٌ في المَسيحِ فهو خَليقَةٌ جديدَةٌ: الأشياءُ العتِيقَةُ قد مَضَتْ، هوذا الكُلُّ قد صارَ جديدًا.» كورنثوس الثّانية 5 : 17

كان هناك مدرِّب رياضيّ في الجامعة يضمّ اللاعبين إلى فريقه بذهابه إلى بيوتهم، ومن ثمّ ينظر إليهم مباشرةً ويقول لهم: «سأغيِّر حياتك.» هذه كلمات جريئة.

يعِد بعض المدرِّبين الرياضيّين بأيّ شيءٍ من أجل أن يكون لهم الحقّ بأن يضمّوهم إلى فِرِقهم ويدرِّبوهم. ولكنّ وَعْدَ ذلك المدرِّب كان مختلفاً. فقد كان يخاطب احتياجاً عميقاً لدى كلِّ واحدٍ منّا.

قد لا ندرك هذا الأمر دائماً، و هؤلاء الرياضيّون قد لا يدركون ذلك أيضاً، ولكنّنا في وقتٍ ما في حياتنا ندرِك جميعاً أنّنا بحاجة لأن تتغيَّر حياتنا إلى الأفضل.

هذا بالضّبط ما وُعِدْنا به حين تعهَّدنا بأن نتبع يسوع المسيح.

تقول لنا رسالة كورنثوس الثانية 5 : 17: «إذًا إنْ كانَ أحَدٌ في المَسيحِ فهو خَليقَةٌ جديدَةٌ: الأشياءُ العتِيقَةُ قد مَضَتْ، هوذا الكُلُّ قد صارَ جديدًا.»

يريد يسوع المسيح أن يُغيِّر حياتنا. إنّه يدعوك إلى علاقةٍ معه، ويريد أن يصيِّرك خليقةً جديدة.

كيف تغيَّرتَ في مسيرتك الرياضيّة منذ بدأت تتدرَّب بجديّة وتدخل مسابقات مهمّة في رياضتك؟ حين بدأتَ هذه الرحلة، هل كنتَ تدرِك أنّك ستحتاج لأن تغيِّر الطريقة التي كنتَ تلعب بها أو لأن تغيِّر موقفك تجاه اللعبة؟

كنتَ تعرف أنك لا تستطيع أن تستمرّ في اللعب كما بدأت إن كنتَ تريد تحقيق ما ترغب به، ولذا كان عليك أن تنمو وتتطوَّر. لم يكن هذا التّغيير الجذريّ أمراً تستطيع عمله وحدك، إذ كنتَ بحاجةٍ للمساعدة.

طبعاً بدأتَ تتدرَّب، ولكنّ المُشرفين عليك ومدرِّبيك وزملاءك ساعدوك أيضاً في الوصول إلى ما أنتَ عليه في رياضتك اليوم. ما كنتَ عليه كرياضيٍّ في السّابق مضى، وحلّ محلّه رياضيٌّ جديدٌ تماماً.

ولكنّ هذه رياضة فقط. فلعلاقتك بيسوع المسيح تأثير أبديّ، وفي هذه الحالة لا تستطيع أن تجعل نفسك خليقة جديدة بإرادتك. فخطايانا فصلتنا عن اللّـه الذي خُلِقنا لنكون في علاقةٍ معه.

يعود الفضل إلى يسوع المسيح في استعادتنا لتلك العلاقة. فهو يريد أن يغيِّر حياتك ويجعلك خليقةً جديدة. إن اخترتَ أن تتبع يسوع المسيح، فيمكنك أن ترتاح بحقيقة أنّ كلّ آثامك مغفورة، وذلك بفضل ما عمله يسوع المسيح على الصّليب. ومكانَ ذاتك السّابقة حلّت خليقة جديدة مغفورة الإثم.