١٢١ مناسبةعينة

الشك: يعرقل الرجاء

إذا كان الايمان عامة، والذي يشمل الرجاء، هو "الثقة بما يرجى والايقان بأمور لا ترى" (عبرانيين ١: ١١) فمن الاجدر ان يتم التصدي له في حياتنا وقلوبنا، يعرف الشك بأنه مشاعر عدم اليقين أو الافتقار الى القناعة.

يصف الرسول بولس سمات ايمان إبراهيم انها رابطة بين الايمان والرجاء انها "فهو على خلاف الرجاء امن " (رسالة رومية ٤:١٨) لقد آمن على خلاف  الرجاء  من المنظور البشري وآمن على الرجاء الاتكاء على شخص الله، نرى ان، ظروف إبراهيم كانت تبدو مستحيلة من المنظور البشري. فالوعد بالوريث كان يعد من المستحيل في مواجهة الشيخوخة والعقم. لكن عندما يرتكز الرجاء على الله، القادر على فعل المستحيل (انجيل متى ١٩: ٢٦)، فان مجال الامكانية لا حدود له. فغنى رجاءنا بسبب قدرته، صلاحه، وامانته تجاهنا، نحن أولاده. نحن لدينا "كل اليقين بالرجاء".

في كثير من الأحيان نخشى ان نتمنى أشياء لأننا نشك في إمكانية ارادتنا التي نعتمد عليها. ربما قد يخيب املنا، أو لدينا جروح قديمة وخيبات امل فاشلة تحجب عنا قدرتنا على التمني. ان خبراتنا الماضية أو ظروفنا الحاضرة تخلق فينا شكوك وعدم ايمان في مستقبل جيد. في هذه الأوقات علينا ان نحول انتباهنا من المؤقت الى الأبدي والى حقيقة الكتاب المقدس. علينا نستمد الحقيقة من كلمة الله، الحقيقة التي تؤكد شخصية ومحبة الله لنا في المسيح. ان قوة كلمة الله تحطم أي شكوك.

للعائلات مع الأولاد

يا أولاد، احياناً الشك قد يأتي ويحاول ان يسرق رجائنا بأن يحاول ان يجعلنا غير متأكدين مما نرجوه في المسيح. لكن عندما نركز على شخص الله وان ما تعرفه عنه حقيقي، فهذا قد يزيد من ايمانك ويقينك بالرجاء. فكر في من هو الله في حياتك. ماذا فعل لك ولعائلتك؟ اسأل عائلتك كي يساعدوك في عمل قائمة بكل الطرق التي كان الله فيها مخلصاً الى عائلتك. عندما تبدأ في الشك، فكر في أشياء فعلها الله كي يعطيك اليقين بالرجاء.

اقرأ انجيل لوقا ١: ٤٦-٥٦. يا أولاد، عندما وجدت مريم نفسها حامل بطفل، تغنت بترنيمة. هل بدى صوتها متفائلاُ في الترنيمة؟ ما هي الأشياء التي قالتها مريم عن الله؟ ماهي صفات الله في هذه الآيات التي تعطيك الرجاء؟

اقرأ انجيل لوقا ١: ٥٧ – ١: ٨٠. يا أولاد، عندما انجبت اليصابات وزكريا طفلهما، ما هو الاسم الذي أطلقاه عليه؟ (يوحنا ) لماذا تعجب الناس؟ ( كان من المعتاد في ذلك الوقت ان يتسمى الابن على اسم أحد افراد الاسرة، وعادة ما يكون الاب. لذلك، لم يكن هناك أحد في عائلتهم يحمل اسم يوحنا.) كيف أخبرهم زكريا بالاسم الذي يجب ان بٌعطي للطفل؟ (كتبه على لوحة) هل تتذكر لماذا لم يستطع التحدث؟ (لقد شك حينما أخبره الملاك انهم سينجبون طفل) عندما بدأ في التحدث، ما الذي بدأ بفعله؟ (سبح الله) ماذا كان رد فعل الجميع حوله؟ (كانوا في رهبة وعرفوا ان يد الله على الطفل) في تسبيحة زكريا، ماذا كان يترجى ان يفعله الله؟ ماهي الأماني التي كانت لديه لأبنه يوحنا؟ (ان يكون نبي يهيئ الطريق ليسوع، ويعطي معرفة للخلاص) هل الامنيات التي تمناها زكريا تحققت؟ (نعم، أصبح ممتلئاً في الروح)

كيف يمكنك ان تكون متأكد من ان رجاءك لن يخيب؟