١٢١ مناسبةعينة
مصدر الرجاء
كيف يبدو الرجاء، بالمعنى الأرضي؟ عندما تجد نفسك ترجو نتيجة معنية، أو تأمل في تغيير الظروف أو نتيجة جيدة، فما هي مشاعرك الظاهرة؟ هل تشعر بالخوف؟ عدم الأمان؟ القلق؟ غالباً ما يكون الرجاء الأرضي محفوفاً بالقلق. فإما اننا نعض شفتينا على امل رمية أخيرة حرة، او نقوم في منتصف الليل على امل سماع اخبار من صديق غريب. نحن نقلق عندما لا تسير الأمور بالطريقة التي خططنا لها. هذا لا يشبه الرجاء الذي لدينا من الله.
غالباً ما يتزعزع رجائنا لأنه يرتكز على رد فعلنا الارادي ولذلك يفتقر الى أساس ثابت. في الأمثلة التي ذكرناها مسبقاً، عندما يكون املنا في لاعب أو في صديق. لا يمكننا ان نكون متأكدين من كيفية تصرفهم، او ان ما سيفعلونه، سيجعلهم ينجحون. لكن رجائنا في كلمة الله لا يفتقر الى مثل هذا اليقين. انه وثيق ومؤكد لأن مصدره يرتكز على أمانة الله. يتجلى هذا بشكل واضح في تدبير الله لنا في المسيح. نحن نتطلع الى تحقيق كل وعوده المذكورة في كتابه المقدس، خاصة الخاصة بعودة المسيح، مدركين ان شخصه محدد بأمانة وثبات. انه لا يتغير، انه معنا (رسالة رومية ٨: ٣١)، وكل الأشياء تعمل معا للخير(رسالة رومية ٨: ٢٨).
اين تضع رجاءك؟ ما هي صفات الله التي يمكنك ان تضع رجاءك عليها اليوم؟
للعائلات مع الأولاد
اقرأ سفر مراثي ارميا ٣: ٢١-٢٤. يا أولاد، ماذا يعطينا الرجاء؟ (اعلموا ان الرب يحبنا كثيرا وهذه المحبة لا تسقط، الله امين حتى النهاية ويعطينا كل ما نحن بحاجة اليه) عندما يكون لدينا رجاء في الأشياء فإنها قد تخذلنا، مثل الناس والاشياء الأرضية، وهذا يجلب لنا خيبة الامل. بينما، لو وضعنا رجاءنا في يسوع فوق كل الاشياء، سيكون لدينا أساس ثابت. على من تضع رجاءك؟ كيف اظهر الرب لك محبته؟ كيف وفر لك كل ما انت بحاجه له؟ كيف كان مخلصاً معك؟ اسأل عائلتك نفس هذه الأسئلة.
اقرأ سفر ارميا ٣٣: ١٣-١٦. يا أولاد، ما هو الوعد الذي ذكره الله لكي نحصل على الرجاء به؟ (مجيء المسيح، الخلاص من خلال يسوع) كتب هذا ارميا وهو أحد انبياء الله الذي استخدمهم كي يخبرنا بمجئ المسيح قبل ولادته بفترة طويلة. قال ارميا ان المخلص القادم سيكون من نسل داود غصن بر. ان كلمة غصن هي كلمة استخدمها الأنبياء كي يوصفوا المخلص. كذلك أطلق كل من النبي اشعياء وزكريا على المسيا القادم كلمة "غصن". ماهي بعض خصائص الله؟ واي منها تجد رجاءك فيه اليوم؟
عن هذه الخطة
أن ميلاد المسيح ومجيئه يمثل خطة الله اللامحدودة لفدائنا. في المسيح نرى الصورة الكاملة للرجاء، السلام، الفرح، المحبة. كلمة الله هي الحق الذي نعرفه ونسير في خطاه يومياً. نأمل أن يشجعك هذا التأمل على قضاء خلوة شخصية مع الكلمة تكون وسيلة للعائلات مع الأولاد ليقوموا بذلك معاً.
More