راعوث 6:1-22
راعوث 6:1-22 كتاب الحياة (KEH)
وَسَمِعَتْ نُعْمِي وَهِيَ مَازَالَتْ فِي أَرْضِ مُوآبَ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ بَارَكَ شَعْبَهُ وَأَخْصَبَ أَرْضَهُمْ، فَقَامَتْ هِيَ وَكَنَّتَاهَا وَانْطَلَقَتْ مِنْ مُوآبَ نَحْوَ بِلادِهَا، وَرَافَقَتْهَا كَنَّتَاهَا فِي طَرِيقِ الْعَوْدَةِ إِلَى أَرْضِ يَهُوذَا. فَقَالَتْ نُعْمِي لِكَنَّتَيْهَا: «هَيَّا لِتَرْجِعْ كُلٌّ مِنْكُمَا إِلَى بَيْتِ أُمِّهَا، وَلْيُبَارِكْكُمَا الرَّبُّ كَمَا أَحْسَنْتُمَا إِلَيَّ وَإِلَى زَوْجَيْكُمَا الْمُتَوَفَّيَيْنِ. وَلْيُنْعِمِ الرَّبُّ عَلَى كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا بِزِيجَةٍ أُخْرَى سَعِيدَةٍ». وَقَبَّلَتْهُمَا وَانْخَرَطْنَ جَمِيعاً فِي الْبُكَاءِ بِصَوْتٍ مُرْتَفِعٍ. وَلَكِنَّهُمَا قَالَتَا لَهَا: «لا، سَنَمْضِي مَعَكِ إِلَى شَعْبِكِ». فَأَجَابَتْ نُعْمِي: «ارْجِعَا يَا ابْنَتَيَّ. لِمَاذَا تَأْتِيَانِ مَعِي؟ هَلْ أَنَا قَادِرَةٌ بَعْدُ عَلَى إِنْجَابِ بَنِينَ حَتَّى يَكْبُرُوا فَيَكُونُوا لَكُمَا زَوْجَيْنِ؟ عُودَا يَا ابْنَتَيَّ، وَاذْهَبَا، فَأَنَا قَدْ شِخْتُ، وَلَمْ أَعُدْ صَالِحَةً لأَكُونَ زَوْجَةَ رَجُلٍ. وَحَتَّى لَوْ أَمَّلْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ اللَّيْلَةَ وَأُنْجِبَ بَنِينَ أَيْضاً، فَهَلْ تَنْتَظِرَانِ حَتَّى يَكْبُرُوا؟ وَهَلْ تَمْتَنِعَانِ عَنِ الزَّوَاجِ مِنْ أَجْلِهِمْ؟ لَا يَا ابْنَتَيَّ، فَإِنَّنِي حَزِينَةٌ جِدّاً مِنْ أَجْلِكُمَا لأَنَّ يَدَ الرَّبِّ قَدْ عَاقَبَتْنِي فَأَصَابَكُمَا الضَّرَرُ أَيْضاً». ثُمَّ أَجْهَشْنَ ثَانِيَةً فِي الْبُكَاءِ بِصَوْتٍ مُرْتَفِعٍ. وَقَبَّلَتْ عُرْفَةُ حَمَاتَهَا وَفَارَقَتْهَا، أَمَّا رَاعُوثُ فَالْتَصَقَتْ بِها. فَقَالَتْ نُعْمِي لَهَا: «هَا سِلْفَتُكِ قَدْ رَجَعَتْ إِلَى قَوْمِهَا وَآلِهَتِهَا، فَافْعَلِي أَنْتِ مِثْلَهَا». فَأَجَابَتْهَا رَاعُوثُ: «لا تُلِحِّي عَلَيَّ كَيْ أَتْرُكَكِ وَأُفَارِقَكِ، لأَنَّهُ حَيْثُمَا ذَهَبْتِ أَذْهَبُ، وَحَيْثُمَا مَكَثْتِ أَمْكُثُ. شَعْبُكِ شَعْبِي، وَإِلَهُكِ إِلَهِي. حَيْثُمَا مُتِّ أَمُوتُ وَأُدْفَنُ. وَلْيُعَاقِبْنِي الرَّبُّ أَشَدَّ عِقَابٍ إِنْ تَخَلَّيْتُ عَنْكِ، وَلَنْ يُفَرِّقَنِي عَنْكِ سِوَى الْمَوْتِ». فَلَمَّا رَأَتْ أَنَّهَا مُصِرَّةٌ عَلَى الذَّهَابِ مَعَهَا، كَفَّتْ عَنْ مُحَاوَلَةِ إِقْنَاعِهَا بِالرُّجُوعِ. وَتَابَعَتَا سَيْرَهُمَا حَتَّى دَخَلَتَا بَيْتَ لَحْمٍ، وَمَا إِنْ بَلَغَتَا الْمَدِينَةَ حَتَّى أَثَارَ رُجُوعُهُمَا أَهْلَهَا وَتَسَاءَلُوا: «أَهَذِهِ هِيَ نُعْمِي؟» فَقَالَتْ لَهُمْ: «لا تَدْعُونِي نُعْمِي بَلْ مُرَّةَ، لأَنَّ اللهَ الْقَدِيرَ قَدْ مَرَّرَ حَيَاتِي. لَقَدْ خَرَجْتُ مُمْتَلِئَةً وَأَرْجَعَنِي الرَّبُّ فَارِغَةَ الْيَدَيْنِ. فَلِمَاذَا تَدْعُونَنِي نُعْمِيَ وَالرَّبُّ قَدْ أَذَلَّنِي وَالْقَدِيرُ قَدْ فَجَعَنِي؟». وَهَكَذَا رَجَعَتْ نُعْمِي وَكَنَّتُهَا رَاعُوثُ الْمُوآبِيَّةُ مِنْ بِلادِ مُوآبَ، فَكَانَ وُصُولُهُمَا إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ فِي مُسْتَهَلِّ مَوْسِمِ حَصَادِ الشَّعِيرِ.
راعوث 6:1-22 الكِتاب المُقَدَّس: التَّرْجَمَةُ العَرَبِيَّةُ المُبَسَّطَةُ (ت ع م)
وَهَكَذَا اسْتَعَدَّتْ نُعْمِي وَكَنَّتَاهَا لِتَرْكِ حُقُولِ مُوآبَ. فَقَدْ سَمِعَتْ، وَهِيَ هُنَاكَ، أنَّ اللهَ قَدْ أعْطَى شَعْبَهُ طَعَامًا. فَتَرَكَتْ نُعْمِي المَكَانَ الَّذِي كَانَتْ تَسْكُنُ فِيهِ، وَكَانَتْ كَنَّتَاهَا مَعَهَا. وَابْتَدَأنَ مَسيرَتَهُنَّ إلَى أرْضِ يَهُوذَا. ثُمَّ قَالَتْ نُعمِي لِكَنَّتَيهَا: «لِتَرْجِعْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا إلَى بَيْتِ أُمِّهَا. لَيْتَ اللهَ يُحْسِنُ إلَيكُمَا كَمَا أحسَنْتُمَا إلَى زَوْجَيكُمَا المَيِّتَيْنِ وإليَّ. وَلْيَرْزُقِ اللهُ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا بِزَوْجٍ تَسْتَقِرُّ فِي بَيْتِهِ.» ثُمَّ قَبَّلَتْ نُعمِي كَنَّتَيهَا. وَبَدَأنَ يَبْكِينَ بِصَوْتٍ مُرْتَفِعٍ. وَقَالَتَا لَهَا: «نُرِيدُ أنْ نَذْهَبَ مَعْكِ إلَى شَعْبِكِ.» فَقَالَتْ نُعْمِي: «ارْجِعَا يَا ابْنَتَيَّ. لِمَاذَا تَذْهَبَانِ مَعِي؟ هَلْ مَا يَزَالُ لِي أبْنَاءٌ فِي رَحمِي لِكَي تَتَزَوَّجَا بِهِمَا؟ هَيَّا ارجِعَا يَا ابنَتَيَّ. فَأنَا كَبِرْتُ عَلَى الزَّوَاجِ. وَحَتَّى إنْ أقْنَعْتُ نَفْسِي بِأنَّ هُنَاكَ أمَلًا بِذَلِكَ، فَتَزَوَّجْتُ اللَّيلَةَ وَأنجَبْتُ أبْنَاءً، فَهَلْ سَتَنْتَظِرَانَ حَتَّى يَكْبُرَا؟ لَا يَا ابْنَتَيَّ. أنَا جَرَّبْتُ طَعْمَ المَرَارِ أكْثَرَ مِنْكُمَا، فَقَدْ أدْخَلَنِي اللهُ فِي مَصَاعِبَ كَثِيرَةٍ.» فَابْتَدَأنَ يَبْكِينَ ثَانِيَةً بِصَوْتٍ مُرْتَفِعٍ. وَقَبَّلَتْ عُرْفَةُ حَمَاتَهَا وَرَجِعَتْ، أمَّا رَاعُوثُ فَالْتَصَقَتْ بِهَا. فَقَالَتْ نُعْمِي: «هَا سِلْفَتُكِ قَدْ رَجِعَتْ إلَى شَعْبِهَا وَإلَهِهَا. قُومِي اتْبَعِيهَا.» فَقَالَتْ رَاعُوثُ لَهَا: «لَا تُجبِرِينِي عَلَى تَرْكِكِ وَالكَفِّ عَنْ اتِّبَاعِكِ. لِأنَّهُ حَيْثُ تَذْهَبِينَ أذْهَبُ، وَحَيْثُ تَقْضِينَ اللَّيلَ أقِضِيهِ. شَعْبُكِ شَعْبِي، وَإلَهُكِ إلَهِي. وَحَيْثُ تَمُوتِينَ أمُوتُ، وَهُنَاكَ أُدفَنُ. وَلْيَضْرِبْنِي اللهُ إنْ لَمْ يَكُنِ المَوْتُ هُوَ الأمْرُ الوَحِيدُ الَّذِي سَيَفْصِلُنِي عَنْكِ.» وَرَأتْ نُعْمِي أنَّ رَاعُوثَ مُصَمِّمَةٌ عَلَى الذَّهَابِ مَعْهَا، فَكَفَّتْ عَنِ الجِدَالِ مَعَهَا. وَسَارَتِ الِاثْنَتَانِ مَعًا، حَتَّى وَصَلَتَا إلَى مَدِينَةِ بَيْتِ لَحْمٍ. وَعِنْدَمَا وَصَلَتَا، هَاجَتِ البَلْدَةُ كُلُّهَا بِسَبَبِهَا. وَقَالَتِ النِّسَاءُ: «هَلْ هَذِهِ نُعْمِي حَقًّا؟» فَقَالَتْ نُعْمِي لَهُنَّ: «لَا تُنَادُونِي نُعْمِي بَلْ مُرَّةً، لِأنَّ يَدَ اللهِ القَدِيرِ قَدْ أمَرَّتْ حَيَاتِي! رَحَلْتُ وَأنَا أملُكُ الكَثِيرَ، وَلَكِنَّ اللهَ أرجَعَنِي إلَى هُنَا وَأنَا لَا أملُكُ شَيْئًا. فَلِمَاذَا تُنَادُونَنِي نُعمِي، وَاللهُ القَدِيرُ قَسَى عَلَيَّ.» وَرَجِعَتْ نُعمِي مِنْ حُقُولِ مُوآبَ وَمَعَهَا رَاعُوثُ كَنَّتُهَا المُوآبِيَّةُ. وَجَاءَتَا إلَى بَيْتِ لَحْمٍ مَعَ ابتِدَاءِ وَقْتِ حَصَادِ الشَّعِيرِ.
راعوث 6:1-22 الكتاب المقدس (AVD)
فَقَامَتْ هِيَ وَكَنَّتَاهَا وَرَجَعَتْ مِنْ بِلَادِ مُوآبَ، لِأَنَّهَا سَمِعَتْ فِي بِلَادِ مُوآبَ أَنَّ ٱلرَّبَّ قَدِ ٱفْتَقَدَ شَعْبَهُ لِيُعْطِيَهُمْ خُبْزًا. وَخَرَجَتْ مِنَ ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي كَانَتْ فِيهِ وَكَنَّتَاهَا مَعَهَا، وَسِرْنَ فِي ٱلطَّرِيقِ لِلرُّجُوعِ إِلَى أَرْضِ يَهُوذَا. فَقَالَتْ نُعْمِي لِكَنَّتَيْهَا: «ٱذْهَبَا ٱرْجِعَا كُلُّ وَاحِدَةٍ إِلَى بَيْتِ أُمِّهَا. وَلْيَصْنَعِ ٱلرَّبُّ مَعَكُمَا إِحْسَانًا كَمَا صَنَعْتُمَا بِٱلْمَوْتَى وَبِي. وَلْيُعْطِكُمَا ٱلرَّبُّ أَنْ تَجِدَا رَاحَةً كُلُّ وَاحِدَةٍ فِي بَيْتِ رَجُلِهَا». فَقَبَّلَتْهُمَا، وَرَفَعْنَ أَصْوَاتَهُنَّ وَبَكَيْنَ. فَقَالَتَا لَهَا: «إِنَّنَا نَرْجِعُ مَعَكِ إِلَى شَعْبِكِ». فَقَالَتْ نُعْمِي: «ٱرْجِعَا يَا بِنْتَيَّ. لِمَاذَا تَذْهَبَانِ مَعِي؟ هَلْ فِي أَحْشَائِي بَنُونَ بَعْدُ حَتَّى يَكُونُوا لَكُمَا رِجَالًا؟ اِرْجِعَا يَا بِنْتَيَّ وَٱذْهَبَا لِأَنِّي قَدْ شِخْتُ عَنْ أَنْ أَكُونَ لِرَجُلٍ. وَإِنْ قُلْتُ لِي رَجَاءٌ أَيْضًا بِأَنِّي أَصِيرُ هَذِهِ ٱللَّيْلَةَ لِرَجُلٍ وَأَلِدُ بَنِينَ أَيْضًا، هَلْ تَصْبِرَانِ لَهُمْ حَتَّى يَكْبُرُوا؟ هَلْ تَنْحَجِزَانِ مِنْ أَجْلِهِمْ عَنْ أَنْ تَكُونَا لِرَجُلٍ؟ لَا يَا بِنْتَيَّ. فَإِنِّي مَغْمُومَةٌ جِدًّا مِنْ أَجْلِكُمَا لِأَنَّ يَدَ ٱلرَّبِّ قَدْ خَرَجَتْ عَلَيَّ». ثُمَّ رَفَعْنَ أَصْوَاتَهُنَّ وَبَكَيْنَ أَيْضًا. فَقَبَّلَتْ عُرْفَةُ حَمَاتَهَا، وَأَمَّا رَاعُوثُ فَلَصِقَتْ بِهَا. فَقَالَتْ: «هُوَذَا قَدْ رَجَعَتْ سِلْفَتُكِ إِلَى شَعْبِهَا وَآلِهَتِهَا. اِرْجِعِي أَنْتِ وَرَاءَ سِلْفَتِكِ». فَقَالَتْ رَاعُوثُ: «لَا تُلِحِّي عَلَيَّ أَنْ أَتْرُكَكِ وَأَرْجِعَ عَنْكِ، لِأَنَّهُ حَيْثُمَا ذَهَبْتِ أَذْهَبُ وَحَيْثُمَا بِتِّ أَبِيتُ. شَعْبُكِ شَعْبِي وَإِلَهُكِ إِلَهِي. حَيْثُمَا مُتِّ أَمُوتُ وَهُنَاكَ أَنْدَفِنُ. هَكَذَا يَفْعَلُ ٱلرَّبُّ بِي وَهَكَذَا يَزِيدُ. إِنَّمَا ٱلْمَوْتُ يَفْصِلُ بَيْنِي وَبَيْنَكِ». فَلَمَّا رَأَتْ أَنَّهَا مُشَدِّدَةٌ عَلَى ٱلذَّهَابِ مَعَهَا، كَفَّتْ عَنِ ٱلْكَلَامِ إِلَيْهَا. فَذَهَبَتَا كِلْتَاهُمَا حَتَّى دَخَلَتَا بَيْتَ لَحْمٍ. وَكَانَ عِنْدَ دُخُولِهِمَا بَيْتَ لَحْمٍ أَنَّ ٱلْمَدِينَةَ كُلَّهَا تَحَرَّكَتْ بِسَبَبِهِمَا، وَقَالُوا: «أَهَذِهِ نُعْمِي؟» فَقَالَتْ لَهُمْ: «لَا تَدْعُونِي نُعْمِيَ بَلِ ٱدْعُونِي مُرَّةَ، لِأَنَّ ٱلْقَدِيرَ قَدْ أَمَرَّنِي جِدًّا. إِنِّي ذَهَبْتُ مُمْتَلِئَةً وَأَرْجَعَنِيَ ٱلرَّبُّ فَارِغَةً. لِمَاذَا تَدْعُونَنِي نُعْمِي، وَٱلرَّبُّ قَدْ أَذَلَّنِي وَٱلْقَدِيرُ قَدْ كَسَّرَنِي؟» فَرَجَعَتْ نُعْمِيَ وَرَاعُوثُ ٱلْمُوآبِيَّةُ كَنَّتُهَا مَعَهَا، ٱلَّتِي رَجَعَتْ مِنْ بِلَادِ مُوآبَ، وَدَخَلَتَا بَيْتَ لَحْمٍ فِي ٱبْتِدَاءِ حَصَادِ ٱلشَّعِيرِ.
راعوث 6:1-22 الترجمة العربية المشتركة مع الكتب اليونانية (المشتركة)
وعزَمَت هيَ وكَنَّتاها على الرُّجوع مِنْ أرضِ موآبَ لأنَّها سَمِعَت هُناكَ أنَّ الرّبَّ باركَ شعبَهُ ورَزَقَهُم طَعاما. فخرجَت بِكَنَّتَيها مِنَ المكانِ الّذي كانَت فيه وسِرنَ في الطَّريقِ راجعاتٍ إلى أرضِ يَهوذا. وقالَت نُعمَةُ لِكَنَّتَيها: «أرى أنْ تَرجِـعَ كُلُّ واحدةٍ مِنكُما إلى بَيتِ أُمِّها، والرّبُّ يُحسِنُ إليكُما كما أحسَنتُما إليَّ وإلى الّذينَ ماتوا، ويُسَهِّلُ لكُما أنْ تَجدا راحةً، كُلُّ واحدةٍ في بَيتِ زَوجٍ لها». ثُمَّ قبَّلَتهُما، فرَفَعَتا أصواتَهُما بالبُكاءِ. وقالتا لها: «نُريدُ أنْ نَرجِـعَ معَكِ إلى شعبِكِ». فأجابَتهُما نُعمَةُ: «لا يا ابنتيَّ. لِماذا تذهبانِ معي؟ أفي أحشائي بَنونَ بَعدُ حتّى يكونَ لِكُلِّ واحدةٍ مِنكُما زَوجٌ؟ إرجِعا يا ابنتيَّ واذْهبا لأنِّي شِخْتُ عَنِ الزَّواجِ ثانيةً، بل حتّى لو ظَنَنتُ أنَّ بإمكاني أنْ أتزَوَّجَ أيضا هذِهِ اللَّيلةَ وألِدَ بَنينَ، أفتَنتَظِرانِ أنْ يَكبُروا؟ أتَمتَنعانِ مِنْ أجلِهِم عَنْ أنْ تـتَزَوَّجا؟ لا، يا ابنتيَّ. أنا في أشَدِّ الحسرَةِ علَيكُما، يدُ الرّبِّ ما عادَت معي». فرَفَعتا أصواتَهُما بالبُكاءِ أيضا، وقَبَّلَت عُرفَةُ حَماتَها مُوَدِّعَةً، وأمَّا راعوثُ فلم تُفارِقْها. فقالَت لها حَماتُها: «هذِهِ سِلفَتُكِ رجَعَت إلى شعبِها وآلهتِها، فارجِعي أنتِ معَها». فأجابَت راعوثُ: «لا تُلِحِّي عليَّ أنْ أترُكَكِ وأُفارِقَكِ. فأنا أينما ذهَبْتِ أذهبُ وأينما أقَمْتِ أُقيمُ. شعبُكِ شعبـي وإلهُكِ إلهي. حَيثُ تموتينَ أموتُ وهُناكَ أُدفَنُ. وليُعاقِبْني الرّبُّ أشَدَّ العِقابِ إنْ فَرَّقَ بَيني وبَينَكِ غيرُ الموتِ». فلمَّا رَأتها مُصِرَّةً على الذَّهابِ معَها كَفَّتْ عَنِ الكلامِ. ثُمَّ ذهَبتا كِلْتاهُما حتّى دخَلتا بَيتَ لَحمَ، فأثارَ دُخولُهُما أهلَ المدينةِ كُلَّهم وقالوا: «أهذِهِ نُعمَةُ؟» فقالَت لهُم: «لا تَدعوني نُعمَةَ لكِن ادعوني مُرَّةَ، لأنَّ الرّبَّ القديرَ جعَلَني مُرَّةً جِدا. ذهَبتُ مِنْ هُنا وعِندي كُلُّ شيءٍ وأرجَعَني الرّبُّ وما عِندي شيءٌ، فكيفَ تَدعونَني نُعمَةَ والرّبُّ القديرُ أذَلَّني وفجَعَني؟» وهكذا رجَعت نُعمَةُ وراعوثُ الموآبـيًّةُ كَنَّتُها من أرضِ موآبَ، ودخَلتا بَيتَ لَحمَ في أوَّلِ حَصادِ الشَّعيرِ.
راعوث 6:1-22 الترجمة العربية المشتركة (المشتركة)
وعزَمَت هيَ وكَنَّتاها على الرُّجوع مِنْ أرضِ موآبَ لأنَّها سَمِعَت هُناكَ أنَّ الرّبَّ باركَ شعبَهُ ورَزَقَهُم طَعاما. فخرجَت بِكَنَّتَيها مِنَ المكانِ الّذي كانَت فيه وسِرنَ في الطَّريقِ راجعاتٍ إلى أرضِ يَهوذا. وقالَت نُعمَةُ لِكَنَّتَيها: «أرى أنْ تَرجِـعَ كُلُّ واحدةٍ مِنكُما إلى بَيتِ أُمِّها، والرّبُّ يُحسِنُ إليكُما كما أحسَنتُما إليَّ وإلى الّذينَ ماتوا، ويُسَهِّلُ لكُما أنْ تَجدا راحةً، كُلُّ واحدةٍ في بَيتِ زَوجٍ لها». ثُمَّ قبَّلَتهُما، فرَفَعَتا أصواتَهُما بالبُكاءِ. وقالتا لها: «نُريدُ أنْ نَرجِـعَ معَكِ إلى شعبِكِ». فأجابَتهُما نُعمَةُ: «لا يا ابنتيَّ. لِماذا تذهبانِ معي؟ أفي أحشائي بَنونَ بَعدُ حتّى يكونَ لِكُلِّ واحدةٍ مِنكُما زَوجٌ؟ إرجِعا يا ابنتيَّ واذْهبا لأنِّي شِخْتُ عَنِ الزَّواجِ ثانيةً، بل حتّى لو ظَنَنتُ أنَّ بإمكاني أنْ أتزَوَّجَ أيضا هذِهِ اللَّيلةَ وألِدَ بَنينَ، أفتَنتَظِرانِ أنْ يَكبُروا؟ أتَمتَنعانِ مِنْ أجلِهِم عَنْ أنْ تـتَزَوَّجا؟ لا، يا ابنتيَّ. أنا في أشَدِّ الحسرَةِ علَيكُما، يدُ الرّبِّ ما عادَت معي». فرَفَعتا أصواتَهُما بالبُكاءِ أيضا، وقَبَّلَت عُرفَةُ حَماتَها مُوَدِّعَةً، وأمَّا راعوثُ فلم تُفارِقْها. فقالَت لها حَماتُها: «هذِهِ سِلفَتُكِ رجَعَت إلى شعبِها وآلهتِها، فارجِعي أنتِ معَها». فأجابَت راعوثُ: «لا تُلِحِّي عليَّ أنْ أترُكَكِ وأُفارِقَكِ. فأنا أينما ذهَبْتِ أذهبُ وأينما أقَمْتِ أُقيمُ. شعبُكِ شعبـي وإلهُكِ إلهي. حَيثُ تموتينَ أموتُ وهُناكَ أُدفَنُ. وليُعاقِبْني الرّبُّ أشَدَّ العِقابِ إنْ فَرَّقَ بَيني وبَينَكِ غيرُ الموتِ». فلمَّا رَأتها مُصِرَّةً على الذَّهابِ معَها كَفَّتْ عَنِ الكلامِ. ثُمَّ ذهَبتا كِلْتاهُما حتّى دخَلتا بَيتَ لَحمَ، فأثارَ دُخولُهُما أهلَ المدينةِ كُلَّهم وقالوا: «أهذِهِ نُعمَةُ؟» فقالَت لهُم: «لا تَدعوني نُعمَةَ لكِن ادعوني مُرَّةَ، لأنَّ الرّبَّ القديرَ جعَلَني مُرَّةً جِدا. ذهَبتُ مِنْ هُنا وعِندي كُلُّ شيءٍ وأرجَعَني الرّبُّ وما عِندي شيءٌ، فكيفَ تَدعونَني نُعمَةَ والرّبُّ القديرُ أذَلَّني وفجَعَني؟» وهكذا رجَعت نُعمَةُ وراعوثُ الموآبـيًّةُ كَنَّتُها من أرضِ موآبَ، ودخَلتا بَيتَ لَحمَ في أوَّلِ حَصادِ الشَّعيرِ.
راعوث 6:1-22 الكِتاب المُقَدَّس: التَّرْجَمَةُ العَرَبِيَّةُ المُبَسَّطَةُ (ت ع م)
وَهَكَذَا اسْتَعَدَّتْ نُعْمِي وَكَنَّتَاهَا لِتَرْكِ حُقُولِ مُوآبَ. فَقَدْ سَمِعَتْ، وَهِيَ هُنَاكَ، أنَّ اللهَ قَدْ أعْطَى شَعْبَهُ طَعَامًا. فَتَرَكَتْ نُعْمِي المَكَانَ الَّذِي كَانَتْ تَسْكُنُ فِيهِ، وَكَانَتْ كَنَّتَاهَا مَعَهَا. وَابْتَدَأنَ مَسيرَتَهُنَّ إلَى أرْضِ يَهُوذَا. ثُمَّ قَالَتْ نُعمِي لِكَنَّتَيهَا: «لِتَرْجِعْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا إلَى بَيْتِ أُمِّهَا. لَيْتَ اللهَ يُحْسِنُ إلَيكُمَا كَمَا أحسَنْتُمَا إلَى زَوْجَيكُمَا المَيِّتَيْنِ وإليَّ. وَلْيَرْزُقِ اللهُ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا بِزَوْجٍ تَسْتَقِرُّ فِي بَيْتِهِ.» ثُمَّ قَبَّلَتْ نُعمِي كَنَّتَيهَا. وَبَدَأنَ يَبْكِينَ بِصَوْتٍ مُرْتَفِعٍ. وَقَالَتَا لَهَا: «نُرِيدُ أنْ نَذْهَبَ مَعْكِ إلَى شَعْبِكِ.» فَقَالَتْ نُعْمِي: «ارْجِعَا يَا ابْنَتَيَّ. لِمَاذَا تَذْهَبَانِ مَعِي؟ هَلْ مَا يَزَالُ لِي أبْنَاءٌ فِي رَحمِي لِكَي تَتَزَوَّجَا بِهِمَا؟ هَيَّا ارجِعَا يَا ابنَتَيَّ. فَأنَا كَبِرْتُ عَلَى الزَّوَاجِ. وَحَتَّى إنْ أقْنَعْتُ نَفْسِي بِأنَّ هُنَاكَ أمَلًا بِذَلِكَ، فَتَزَوَّجْتُ اللَّيلَةَ وَأنجَبْتُ أبْنَاءً، فَهَلْ سَتَنْتَظِرَانَ حَتَّى يَكْبُرَا؟ لَا يَا ابْنَتَيَّ. أنَا جَرَّبْتُ طَعْمَ المَرَارِ أكْثَرَ مِنْكُمَا، فَقَدْ أدْخَلَنِي اللهُ فِي مَصَاعِبَ كَثِيرَةٍ.» فَابْتَدَأنَ يَبْكِينَ ثَانِيَةً بِصَوْتٍ مُرْتَفِعٍ. وَقَبَّلَتْ عُرْفَةُ حَمَاتَهَا وَرَجِعَتْ، أمَّا رَاعُوثُ فَالْتَصَقَتْ بِهَا. فَقَالَتْ نُعْمِي: «هَا سِلْفَتُكِ قَدْ رَجِعَتْ إلَى شَعْبِهَا وَإلَهِهَا. قُومِي اتْبَعِيهَا.» فَقَالَتْ رَاعُوثُ لَهَا: «لَا تُجبِرِينِي عَلَى تَرْكِكِ وَالكَفِّ عَنْ اتِّبَاعِكِ. لِأنَّهُ حَيْثُ تَذْهَبِينَ أذْهَبُ، وَحَيْثُ تَقْضِينَ اللَّيلَ أقِضِيهِ. شَعْبُكِ شَعْبِي، وَإلَهُكِ إلَهِي. وَحَيْثُ تَمُوتِينَ أمُوتُ، وَهُنَاكَ أُدفَنُ. وَلْيَضْرِبْنِي اللهُ إنْ لَمْ يَكُنِ المَوْتُ هُوَ الأمْرُ الوَحِيدُ الَّذِي سَيَفْصِلُنِي عَنْكِ.» وَرَأتْ نُعْمِي أنَّ رَاعُوثَ مُصَمِّمَةٌ عَلَى الذَّهَابِ مَعْهَا، فَكَفَّتْ عَنِ الجِدَالِ مَعَهَا. وَسَارَتِ الِاثْنَتَانِ مَعًا، حَتَّى وَصَلَتَا إلَى مَدِينَةِ بَيْتِ لَحْمٍ. وَعِنْدَمَا وَصَلَتَا، هَاجَتِ البَلْدَةُ كُلُّهَا بِسَبَبِهَا. وَقَالَتِ النِّسَاءُ: «هَلْ هَذِهِ نُعْمِي حَقًّا؟» فَقَالَتْ نُعْمِي لَهُنَّ: «لَا تُنَادُونِي نُعْمِي بَلْ مُرَّةً، لِأنَّ يَدَ اللهِ القَدِيرِ قَدْ أمَرَّتْ حَيَاتِي! رَحَلْتُ وَأنَا أملُكُ الكَثِيرَ، وَلَكِنَّ اللهَ أرجَعَنِي إلَى هُنَا وَأنَا لَا أملُكُ شَيْئًا. فَلِمَاذَا تُنَادُونَنِي نُعمِي، وَاللهُ القَدِيرُ قَسَى عَلَيَّ.» وَرَجِعَتْ نُعمِي مِنْ حُقُولِ مُوآبَ وَمَعَهَا رَاعُوثُ كَنَّتُهَا المُوآبِيَّةُ. وَجَاءَتَا إلَى بَيْتِ لَحْمٍ مَعَ ابتِدَاءِ وَقْتِ حَصَادِ الشَّعِيرِ.
راعوث 6:1-22 كتاب الحياة (KEH)
وَسَمِعَتْ نُعْمِي وَهِيَ مَازَالَتْ فِي أَرْضِ مُوآبَ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ بَارَكَ شَعْبَهُ وَأَخْصَبَ أَرْضَهُمْ، فَقَامَتْ هِيَ وَكَنَّتَاهَا وَانْطَلَقَتْ مِنْ مُوآبَ نَحْوَ بِلادِهَا، وَرَافَقَتْهَا كَنَّتَاهَا فِي طَرِيقِ الْعَوْدَةِ إِلَى أَرْضِ يَهُوذَا. فَقَالَتْ نُعْمِي لِكَنَّتَيْهَا: «هَيَّا لِتَرْجِعْ كُلٌّ مِنْكُمَا إِلَى بَيْتِ أُمِّهَا، وَلْيُبَارِكْكُمَا الرَّبُّ كَمَا أَحْسَنْتُمَا إِلَيَّ وَإِلَى زَوْجَيْكُمَا الْمُتَوَفَّيَيْنِ. وَلْيُنْعِمِ الرَّبُّ عَلَى كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا بِزِيجَةٍ أُخْرَى سَعِيدَةٍ». وَقَبَّلَتْهُمَا وَانْخَرَطْنَ جَمِيعاً فِي الْبُكَاءِ بِصَوْتٍ مُرْتَفِعٍ. وَلَكِنَّهُمَا قَالَتَا لَهَا: «لا، سَنَمْضِي مَعَكِ إِلَى شَعْبِكِ». فَأَجَابَتْ نُعْمِي: «ارْجِعَا يَا ابْنَتَيَّ. لِمَاذَا تَأْتِيَانِ مَعِي؟ هَلْ أَنَا قَادِرَةٌ بَعْدُ عَلَى إِنْجَابِ بَنِينَ حَتَّى يَكْبُرُوا فَيَكُونُوا لَكُمَا زَوْجَيْنِ؟ عُودَا يَا ابْنَتَيَّ، وَاذْهَبَا، فَأَنَا قَدْ شِخْتُ، وَلَمْ أَعُدْ صَالِحَةً لأَكُونَ زَوْجَةَ رَجُلٍ. وَحَتَّى لَوْ أَمَّلْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ اللَّيْلَةَ وَأُنْجِبَ بَنِينَ أَيْضاً، فَهَلْ تَنْتَظِرَانِ حَتَّى يَكْبُرُوا؟ وَهَلْ تَمْتَنِعَانِ عَنِ الزَّوَاجِ مِنْ أَجْلِهِمْ؟ لَا يَا ابْنَتَيَّ، فَإِنَّنِي حَزِينَةٌ جِدّاً مِنْ أَجْلِكُمَا لأَنَّ يَدَ الرَّبِّ قَدْ عَاقَبَتْنِي فَأَصَابَكُمَا الضَّرَرُ أَيْضاً». ثُمَّ أَجْهَشْنَ ثَانِيَةً فِي الْبُكَاءِ بِصَوْتٍ مُرْتَفِعٍ. وَقَبَّلَتْ عُرْفَةُ حَمَاتَهَا وَفَارَقَتْهَا، أَمَّا رَاعُوثُ فَالْتَصَقَتْ بِها. فَقَالَتْ نُعْمِي لَهَا: «هَا سِلْفَتُكِ قَدْ رَجَعَتْ إِلَى قَوْمِهَا وَآلِهَتِهَا، فَافْعَلِي أَنْتِ مِثْلَهَا». فَأَجَابَتْهَا رَاعُوثُ: «لا تُلِحِّي عَلَيَّ كَيْ أَتْرُكَكِ وَأُفَارِقَكِ، لأَنَّهُ حَيْثُمَا ذَهَبْتِ أَذْهَبُ، وَحَيْثُمَا مَكَثْتِ أَمْكُثُ. شَعْبُكِ شَعْبِي، وَإِلَهُكِ إِلَهِي. حَيْثُمَا مُتِّ أَمُوتُ وَأُدْفَنُ. وَلْيُعَاقِبْنِي الرَّبُّ أَشَدَّ عِقَابٍ إِنْ تَخَلَّيْتُ عَنْكِ، وَلَنْ يُفَرِّقَنِي عَنْكِ سِوَى الْمَوْتِ». فَلَمَّا رَأَتْ أَنَّهَا مُصِرَّةٌ عَلَى الذَّهَابِ مَعَهَا، كَفَّتْ عَنْ مُحَاوَلَةِ إِقْنَاعِهَا بِالرُّجُوعِ. وَتَابَعَتَا سَيْرَهُمَا حَتَّى دَخَلَتَا بَيْتَ لَحْمٍ، وَمَا إِنْ بَلَغَتَا الْمَدِينَةَ حَتَّى أَثَارَ رُجُوعُهُمَا أَهْلَهَا وَتَسَاءَلُوا: «أَهَذِهِ هِيَ نُعْمِي؟» فَقَالَتْ لَهُمْ: «لا تَدْعُونِي نُعْمِي بَلْ مُرَّةَ، لأَنَّ اللهَ الْقَدِيرَ قَدْ مَرَّرَ حَيَاتِي. لَقَدْ خَرَجْتُ مُمْتَلِئَةً وَأَرْجَعَنِي الرَّبُّ فَارِغَةَ الْيَدَيْنِ. فَلِمَاذَا تَدْعُونَنِي نُعْمِيَ وَالرَّبُّ قَدْ أَذَلَّنِي وَالْقَدِيرُ قَدْ فَجَعَنِي؟». وَهَكَذَا رَجَعَتْ نُعْمِي وَكَنَّتُهَا رَاعُوثُ الْمُوآبِيَّةُ مِنْ بِلادِ مُوآبَ، فَكَانَ وُصُولُهُمَا إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ فِي مُسْتَهَلِّ مَوْسِمِ حَصَادِ الشَّعِيرِ.
راعوث 6:1-22 الكتاب المقدس (AVD)
فَقَامَتْ هِيَ وَكَنَّتَاهَا وَرَجَعَتْ مِنْ بِلَادِ مُوآبَ، لِأَنَّهَا سَمِعَتْ فِي بِلَادِ مُوآبَ أَنَّ ٱلرَّبَّ قَدِ ٱفْتَقَدَ شَعْبَهُ لِيُعْطِيَهُمْ خُبْزًا. وَخَرَجَتْ مِنَ ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي كَانَتْ فِيهِ وَكَنَّتَاهَا مَعَهَا، وَسِرْنَ فِي ٱلطَّرِيقِ لِلرُّجُوعِ إِلَى أَرْضِ يَهُوذَا. فَقَالَتْ نُعْمِي لِكَنَّتَيْهَا: «ٱذْهَبَا ٱرْجِعَا كُلُّ وَاحِدَةٍ إِلَى بَيْتِ أُمِّهَا. وَلْيَصْنَعِ ٱلرَّبُّ مَعَكُمَا إِحْسَانًا كَمَا صَنَعْتُمَا بِٱلْمَوْتَى وَبِي. وَلْيُعْطِكُمَا ٱلرَّبُّ أَنْ تَجِدَا رَاحَةً كُلُّ وَاحِدَةٍ فِي بَيْتِ رَجُلِهَا». فَقَبَّلَتْهُمَا، وَرَفَعْنَ أَصْوَاتَهُنَّ وَبَكَيْنَ. فَقَالَتَا لَهَا: «إِنَّنَا نَرْجِعُ مَعَكِ إِلَى شَعْبِكِ». فَقَالَتْ نُعْمِي: «ٱرْجِعَا يَا بِنْتَيَّ. لِمَاذَا تَذْهَبَانِ مَعِي؟ هَلْ فِي أَحْشَائِي بَنُونَ بَعْدُ حَتَّى يَكُونُوا لَكُمَا رِجَالًا؟ اِرْجِعَا يَا بِنْتَيَّ وَٱذْهَبَا لِأَنِّي قَدْ شِخْتُ عَنْ أَنْ أَكُونَ لِرَجُلٍ. وَإِنْ قُلْتُ لِي رَجَاءٌ أَيْضًا بِأَنِّي أَصِيرُ هَذِهِ ٱللَّيْلَةَ لِرَجُلٍ وَأَلِدُ بَنِينَ أَيْضًا، هَلْ تَصْبِرَانِ لَهُمْ حَتَّى يَكْبُرُوا؟ هَلْ تَنْحَجِزَانِ مِنْ أَجْلِهِمْ عَنْ أَنْ تَكُونَا لِرَجُلٍ؟ لَا يَا بِنْتَيَّ. فَإِنِّي مَغْمُومَةٌ جِدًّا مِنْ أَجْلِكُمَا لِأَنَّ يَدَ ٱلرَّبِّ قَدْ خَرَجَتْ عَلَيَّ». ثُمَّ رَفَعْنَ أَصْوَاتَهُنَّ وَبَكَيْنَ أَيْضًا. فَقَبَّلَتْ عُرْفَةُ حَمَاتَهَا، وَأَمَّا رَاعُوثُ فَلَصِقَتْ بِهَا. فَقَالَتْ: «هُوَذَا قَدْ رَجَعَتْ سِلْفَتُكِ إِلَى شَعْبِهَا وَآلِهَتِهَا. اِرْجِعِي أَنْتِ وَرَاءَ سِلْفَتِكِ». فَقَالَتْ رَاعُوثُ: «لَا تُلِحِّي عَلَيَّ أَنْ أَتْرُكَكِ وَأَرْجِعَ عَنْكِ، لِأَنَّهُ حَيْثُمَا ذَهَبْتِ أَذْهَبُ وَحَيْثُمَا بِتِّ أَبِيتُ. شَعْبُكِ شَعْبِي وَإِلَهُكِ إِلَهِي. حَيْثُمَا مُتِّ أَمُوتُ وَهُنَاكَ أَنْدَفِنُ. هَكَذَا يَفْعَلُ ٱلرَّبُّ بِي وَهَكَذَا يَزِيدُ. إِنَّمَا ٱلْمَوْتُ يَفْصِلُ بَيْنِي وَبَيْنَكِ». فَلَمَّا رَأَتْ أَنَّهَا مُشَدِّدَةٌ عَلَى ٱلذَّهَابِ مَعَهَا، كَفَّتْ عَنِ ٱلْكَلَامِ إِلَيْهَا. فَذَهَبَتَا كِلْتَاهُمَا حَتَّى دَخَلَتَا بَيْتَ لَحْمٍ. وَكَانَ عِنْدَ دُخُولِهِمَا بَيْتَ لَحْمٍ أَنَّ ٱلْمَدِينَةَ كُلَّهَا تَحَرَّكَتْ بِسَبَبِهِمَا، وَقَالُوا: «أَهَذِهِ نُعْمِي؟» فَقَالَتْ لَهُمْ: «لَا تَدْعُونِي نُعْمِيَ بَلِ ٱدْعُونِي مُرَّةَ، لِأَنَّ ٱلْقَدِيرَ قَدْ أَمَرَّنِي جِدًّا. إِنِّي ذَهَبْتُ مُمْتَلِئَةً وَأَرْجَعَنِيَ ٱلرَّبُّ فَارِغَةً. لِمَاذَا تَدْعُونَنِي نُعْمِي، وَٱلرَّبُّ قَدْ أَذَلَّنِي وَٱلْقَدِيرُ قَدْ كَسَّرَنِي؟» فَرَجَعَتْ نُعْمِيَ وَرَاعُوثُ ٱلْمُوآبِيَّةُ كَنَّتُهَا مَعَهَا، ٱلَّتِي رَجَعَتْ مِنْ بِلَادِ مُوآبَ، وَدَخَلَتَا بَيْتَ لَحْمٍ فِي ٱبْتِدَاءِ حَصَادِ ٱلشَّعِيرِ.
راعوث 6:1-22 الكتاب الشريف (SAB)
وَسَمِعَتْ نَعِيمَةُ فِي بِلَادِ مُوآبَ، أَنَّ اللهَ جَاءَ لِمَعُونَةِ شَعْبِهِ وَأَعْطَاهُمْ طَعَامًا، فَاسْتَعَدَّتْ لِتَرْجِعَ مِنْ هُنَاكَ هِيَ وَزَوْجَتَا ابْنَيْهَا. وَخَرَجَتْ مِنَ الْمَكَانِ الَّذِي كَانَتْ فِيهِ، وَمَعَهَا زَوْجَتَا ابْنَيْهَا، وَسِرْنَ فِي الطَّرِيقِ لِيَرْجِعْنَ إِلَى أَرْضِ يَهُوذَا. فَقَالَتْ نَعِيمَةُ لَهُمَا: ”لِتَرْجِعْ كُلُّ وَاحِدَةٍ إِلَى دَارِ أُمِّهَا. اللهُ يُحْسِنُ إِلَيْكُمَا كَمَا أَحْسَنْتُمَا إِلَى الَّذِينَ مَاتُوا وَإِلَيَّ. اللهُ يُنْعِمُ عَلَيْكُمَا بِالرَّاحَةِ، كُلُّ وَاحِدَةٍ فِي دَارِ زَوْجٍ لَهَا.“ وَقَبَّلَتْهُمَا وَبَكَيْنَ بِصَوْتٍ عَالٍ. فَقَالَتَا لَهَا: ”نَذْهَبُ مَعَكِ إِلَى شَعْبِكِ.“ فَقَالَتْ نَعِيمَةُ: ”اِرْجِعَا يَا بِنْتَيَّ. لِمَاذَا تَذْهَبَانِ مَعِي؟ هَلْ سَأَلِدُ أَبْنَاءَ يُصْبِحُونَ أَزْوَاجًا لَكُمَا؟ اِرْجِعَا يَا بِنْتَيَّ وَاذْهَبَا، لِأَنِّي شِخْتُ عَنِ الزَّوَاجِ. حَتَّى لَوْ كَانَ هُنَاكَ أَمَلٌ أَنْ أَتَزَوَّجَ اللَّيْلَةَ وَأَلِدَ أَبْنَاءَ، هَلْ تَنْتَظِرَانِ حَتَّى يَكْبَرُوا؟ هَلْ تَمْتَنِعَانِ عَنِ الزَّوَاجِ مِنْ أَجْلِهِمْ؟ لَا يَا بِنْتَيَّ، فَأَنَا أَتْعَسُ مِنْكُمَا لِأَنَّ يَدَ الْمَوْلَى ضَرَبَتْنِي.“ ثُمَّ بَكَيْنَ مَرَّةً أُخْرَى بِصَوْتٍ عَالٍ. وَقَبَّلَتْ عَرَفَةُ حَمَاتَهَا وَوَدَّعَتْهَا، أَمَّا رَاعُوثُ فَتَمَسَّكَتْ بِهَا. فَقَالَتْ نَعِيمَةُ: ”هَذِهِ سِلْفَتُكِ رَاجِعَةٌ إِلَى شَعْبِهَا وَآلِهَتِهَا، فَارْجِعِي مَعَهَا.“ فَقَالَتْ رَاعُوثُ: ”لَا تُلِحِّي عَلَيَّ أَنْ أَتْرُكَكِ وَأَرْجِعَ عَنْكِ، لِأَنِّي حَيْثُمَا ذَهَبْتِ أَذْهَبُ، وَحَيْثُمَا أَقَمْتِ أُقِيمُ. شَعْبُكِ شَعْبِي وَإِلَهُكِ إِلَهِي. حَيْثُمَا مُتِّ أَمُوتُ، وَهُنَاكَ أَنْدَفِنُ. لَيْتَ اللهَ يُعَاقِبُنِي أَشَدَّ عِقَابٍ، إِنْ كَانَ يُفَرِّقُ بَيْنِي وَبَيْنَكِ غَيْرُ الْمَوْتِ.“ فَلَمَّا رَأَتْ نَعِيمَةُ أَنَّ رَاعُوثَ مُصِرَّةٌ عَلَى الذَّهَابِ مَعَهَا، تَوَقَّفَتْ عَنِ الْإِلْحَاحِ عَلَيْهَا. فَذَهَبَتِ الْمَرْأَتَانِ حَتَّى دَخَلَتَا بَيْتَ لَحْمَ. فَأَثَارَ وُصُولُهُمَا أَهْلَ الْبَلْدَةِ كُلِّهَا وَقَالُوا: ”أَهَذِهِ نَعِيمَةُ؟“ فَقَالَتْ لَهُمْ: ”لَا تَدْعُونِي نَعِيمَةَ بَلْ مُرَّةً، لِأَنَّ الْقَدِيرَ مَرَّرَ حَيَاتِي. ذَهَبْتُ مِنْ هُنَا مَلْآنَةً، وَأَرْجَعَنِي اللهُ فَارِغَةً. فَلِمَاذَا تَدْعُونِي نَعِيمَةَ، بَيْنَمَا اللهُ أَذَلَّنِي وَالْقَدِيرُ أَفْجَعَنِي؟“ فَرَجَعَتْ نَعِيمَةُ وَمَعَهَا رَاعُوثُ الْمُوآبِيَّةُ، زَوْجَةُ ابْنِهَا، مِنْ بِلَادِ مُوآبَ وَوَصَلَتَا إِلَى بَيْتَ لَحْمَ فِي أَوَّلِ حِصَادِ الشَّعِيرِ.
راعوث 6:1-22 الترجمة الكاثوليكيّة (اليسوعيّة) (ت.ك.ع)
فقامَت هي وكَنَّتاها ورَجَعَت مِن حُقولِ موآب، لأَنَّها سَمِعَت، وهي في حُقولِ موآب، أَنَّ الرَّبَّ قدِ ٱفتَقَدَ شَعبَه لِيَرزُقَهم طَعامًا. وخَرَجَت بِكَنَّتَيها مِنَ المَكانِ الَّذي كانَت فيه وسَلَكْنَ الطَّريقَ راجِعاتٍ إِلى أَرضِ يَهوذا. وقالَت نُعْمي لِكَنَّتَها: «إِنصَرِفا أَنتُما وٱرجِعا كُلُّ واحِدَةٍ إِلى بَيتِ أُمِّها، ولْيَصنَعِ الرَّبُّ إِلَيكما رَحمَةً، كما صَنَعتُما إِلى الَّذينَ ماتوا وإِلَيَّ. ولْيُيَسِّرْ لَكما الرَّبُّ أَن تَجِدا راحةً كُلُّ واحِدَةٍ في بَيتِ زَوجِها». ثُمَّ قَبَّلَتهما فرَفَعَتا صَوتَيهما وبَكَتا. وقالَتا لَها: «لا، بل نَرجِعُ مَعَكِ إِلى شَعبِكِ». فقالَت لَهما نُعْمي: «إِرجِعا، يا ٱبنَتَيَّ، لِماذا تأتِيانِ مَعي؟ أَفي أَحْشائي بَنونَ بَعدُ حتَّى يَكونَ لَكُما مِنهم زَوجان؟ إِرجِعا يا ٱبنَتَيَّ وٱذهَبا، لأَنِّي قد شِختُ عن أَن أَكونَ لِرَجُل. وإِن قُلتُ: لي رَجاءٌ أَيضًا أَن أَصيرَ هٰذه اللَّيلَةَ لِرَجُلٍ فأَلِدَ أَيضًا بَنين، أَفتَنتَظِرانِ أَن يَكبَروا وتَحتَبِسانِ مِن أَجلِهم عن أَن تَكونا لِرَجُل؟ لا، يا ٱبنَتَيَّ، فإِنِّي في أَشَدِّ المَرارَةِ علَيكما، ويَدُ الرَّبِّ قدِ ٱرتَفَعت عليَّ». فرَفَعَتا صَوتَيهما وبَكَتا أَيضًا، وقَبَّلَت عُرفَةُ حَماتَها وعادَت إِلى شَعبِها. وأَمَّا راعوت، فلَم تُفارِقْها. فقالَت نُعْمي: «هٰذه سِلفَتُكِ قد رَجَعَت إِلى شَعبِها وآلِهَتِها، فٱرجِعي أَنتِ على أَثَرِ سِلفَتِكِ». فقالَت راعوت: «لا تُلِحِّي علَيَّ أَن أَترُكَكِ وأَرجِعَ عَنكِ، فإِنِّي حَيثُما ذَهَبتِ أَذهَبْ، وحَيثُما بِتِّ أَبِتْ. شَعبُكِ شَعْبي وإِلٰهُكِ إِلٰهي. وحَيثُما تَموتي أَمُتْ وهُناكَ أُدفَن. لِيَصنَعِ الرَّبُّ بي هٰكذا ولْيَزِدْ هٰكذا، إِن فَرَّقَ بَيني وبَينَكِ غَيرُ المَوت». فلَمَّا رأَتها مُصِرَّةً على الذَّهابِ مَعَها، كفَّت عن مُحادَثَتِها بِالأَمْر. وذَهَبَتا كِلْتاهما حتَّى وَصَلتا إِلى بَيتَ لَحْم. وكانَ عِندَ وُصولِهما إِلى بَيتَ لَحْمَ أَنَّ المَدينَةَ كُلَّها تَحَرَّكت بِسَبَبِهما، وقالَتِ النِّساء: «أَهٰذه نُعْمي؟» فقالَت لَهم نُعْمي: «لا تَدْعوني نُعْمي، بلِ ٱدعوني مُرَّة، لأَنَّ القَديرَ أَمَرَّني جِدًّا. فإِنِّي ذَهَبتُ مِن هٰهُنا مَليئةً بالنِّعَم وأَرجَعَني الرَّبُّ فارِغَة، فلِماذا تَدْعونَني نُعْمي، والرَّبُّ قد شَهِدَ علَيَّ والقَديرُ أَساءَ إِلَيَّ؟». وهٰكذا رَجَعَت نُعْمي وراعوتُ الموآبِيَّةُ كَنَّتُها معَها عائِدَةً مِن حُقولِ موآب ووَصَلَتا إِلى بَيتَ لَحْمَ في أَوَّلِ حِصادِ الشَّعير.