مزمور 1:89-52
مزمور 1:89-52 الكِتاب المُقَدَّس: التَّرْجَمَةُ العَرَبِيَّةُ المُبَسَّطَةُ (ت ع م)
سَأتَغَنَّى عَلَى الدَّوَامِ بِرَحمَتِكَ يَا اللهُ. وَسَأُخبِرُ بِلِسَانِي عَنْ أمَانَتِكَ جِيلًا بَعْدَ جِيلٍ! كَمَا قُلْتُ: «رَحمَتُكَ هِيَ إلَى الأبَدِ، مِثْلُ السَّمَاوَاتِ. وَإخلَاصُكَ ثَابِتٌ كَالسَّمَاوَاتِ.» أنْتَ قُلْتَ: «قَطَعْتُ عَهْدًا مَعَ مُختَارِي، حَلَفْتُ لِخَادِمِي دَاوُدَ: ‹إلَى الأبَدِ سَأُبْقِي نَسْلَكَ، وَسَأُثَبِّتُ عَرشَكَ جِيلًا بَعْدَ جِيلٍ.›» سِلَاهْ السَّمَاوَاتُ سَتُسَبِّحُكَ عَلَى عَجَائِبِكَ يَا اللهُ! وَجَمَاعَةُ المُقَدَّسِينَ عَلَى أمَانَتِكَ. مَنْ فِي السَّمَاءِ يُعَادِلُ اللهَ؟ أوْ مَنْ بَيْنَ الآلِهَةِ الأُخرَى يُقَارَنُ بِاللهِ؟ مَهَابَةُ اللهِ هِيَ فِي اجتِمَاعِ المُقَدَّسِينَ، هُوَ أعْظَمُ وَأرهَبُ مِنْ كُلِّ المُحِيطينَ بِهِ. أيُّهَا الإلَهُ القَدِيرُ، مَنْ مِثْلُكَ جَبَّارٌ يَا اللهُ؟ أمَانَتُكَ كَثِيرَةٌ جِدًّا! تَحْكُمُ البَحْرَ القَوِيَّ، وَتُهَدِّئُ الأموَاجَ العَاتِيَةَ. أنْتَ سَحَقتَ رَهَبَ، بِذِرَاعِكَ القَوِيَّةِ بَعثَرتَ أعْدَاءَكَ. السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ وَكُلُّ شَيءٍ عَلَيْهَا لَكَ. أنْتَ خَلَقتَهَا كُلَّهَا! أنْتَ خَلَقتَ الشِّمَالَ وَالجَنُوبَ! جَبَلُ تَابُورَ وَجَبَلُ حَرمُونَ يُغَنِّيَانِ فَرَحًا عِنْدَ ذْكرِ اسْمِكَ! قَوِيَّةٌ هِيَ ذِرَاعُكَ! يَدُكَ مَلأى قُدرَةً! وَيَمِينُكَ مَرْفُوعَةٌ بِالنَّصرِ! عَرشُكَ عَلَى الصَّلَاحِ وَالعَدلِ قَائِمٌ! الإخلَاصُ وَالأمَانَةُ يَسِيرَانِ أمَامَكَ! هَنِيئًا يَا اللهُ لِمَنْ يُمَيِّزُونَ بُوقَ دَعوَتِكَ إلَى الِاجْتِمَاعِ لِلعِبَادَةِ، الَّذِينَ يَعِيشُونَ فِي نُورِ حُضُورِكَ! طَوَالَ اليَوْمِ يَبْتَهِجُونَ بِتَسْبِيحِ اسْمِكَ. وَأعْمَالُكَ الصَّالِحَةُ تَرْفَعُهُمْ. فَأنْتَ قُوَّتُهُمُ العَجِيبَةُ! وَحِينَمَا تَشَاءُ يَتَمَجَّدُونَ! لِأنَّ حَامِيَنَا يَأْتِي مِنْ عِندِ اللهِ، مَلِكُنَا هُوَ مِنْ عِندِ قُدُّوسِ إسْرَائِيلَ! وَلِهَذَا كَلَّمتَ أتبَاعَكَ الأُمَنَاءَ فِي رُؤيَا وَقُلْتَ: «أعْطَيتُ عَوْنًا وَقُوَّةً لِمُحَارِبٍ. رَفَعْتُ شَابًّا مِنْ بَيْنِ عَامَّةِ النَّاسِ! وَجَدتُ خَادِمِي دَاوُدَ، وَمَسَحْتُهُ بِزَيْتِي المُقَدَّسِ. يَدِي سَتَسْنِدُهُ. وَذِرَاعِي سَتُشَدِّدُهُ! لَنْ يَغْلِبَهُ عَدُوٌّ، وَلَنْ يَقْوَى عَلَيْهِ شِرِّيرٌ. سَأسحَقُ خُصُومَهُ أمَامَهُ. وَسَأهزِمُ مُبغِضِيهِ. أمَانَتِي وَنِعْمَتِي تُلَازِمَانَهُ، وَبِاسْمِي سَيَرْفَعُ رَأسَهُ مُنتَصِرًا. عَلَى البَحْرِ وَالأنهَارِ سَأمُدُّ سَيطَرَتَهُ. سَيَقُولُ لِي: ‹أنْتَ أبِي وَإلَهِي، أنْتَ الصَّخرَةُ الَّتِي تُخَلِّصُنِي.› وَسَأجعَلُهُ بِكْرِي، الأعْلَى بَيْنَ مُلُوكِ الأرْضِ! إلَى الأبَدِ سَأحْفَظُ لَهُ مَحَبَّتِي وَعَهْدِي الأمِينَ مَعَهُ! إلَى الأبَدِ سَأُثَبِّتُ نَسْلَهُ، وَمُلْكُهُ سَيَدُومُ دَوَامَ السَّمَاوَاتِ. قَدْ يَتْرُكُ أبنَاؤُهُ شَرِيعَتِي. وَلَا يُطِيعُونَ أحكَامِي. وَقَدْ يَنْتَهِكُونَ حُرمَةَ مَبَادِئِي، وَلَا يَحْفَظُونَ أوَامِرِي. عِنْدَئِذٍ سَأُحَاسِبُهُمْ عَلَى جَرَائِمِهِمْ وَأضرِبُهُمْ بِسَبَبِ ذُنُوبِهِمْ. لَكِنِّي لَنْ أسحَبَ مَحَبَّتِي لَهُ، وَلَنْ أنقُضَ إخلَاصِي لَهُ! لَنْ أخرِقَ عَهْدِي مَعَهُ، وَلَنْ أُغَيِّرَ مَا تَكَلَّمْتُ بِهِ لَهُ! أحلِفُ بِقَدَاسَتِي إنِّي لَا أكذِبُ عَلَى دَاوُدَ. إلَى الأبَدِ سَيَدُومُ نَسْلُهُ! وَعَرشُهُ سَيَدُومُ أمَامِي دَوَامَ الشَّمْسِ! كَالقَمَرِ سَيَدُومُونَ إلَى الأبَدِ! وَالشَّاهِدُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ جَدِيرٌ بِالثِّقَةِ!» سِلَاهْ لَكِنَّكَ تَرَكتَ المَلِكَ الَّذِي مَسَحتَهُ، رَفَضْتَهُ وَعَاقَبْتَهُ. رَفَضْتَ العَهْدَ مَعَ خَادِمِكَ. لَوَّثْتَ تَاجَهُ مُلقِيًا إيَّاهُ عَلَى الأرْضِ. هَدَمتَ سُورَ الحِمَايَةِ حَوْلَ مَدِينَتِهِ. سَحَقتَ حِصنَهُ تُرَابًا. سَلَبَهُ عَابِرُو السَّبِيلِ. وَاحتَقَرَهُ جِيرَانُهُ. عَلَّيْتَ يَمِينَ خُصُومِهِ، وَفَرَّحْتَ جَمِيعَ أعْدَائِهِ. وَضَعَ الصَّخرَةُ سَيفَهُ فِي غِمدِهِ. وَعَونًا لَمْ يُقَدِّمْ فِي المَعْرَكَةِ! أنهَيتَ مَجْدَهُ. أزَحتَ عَرشَهُ مِنْ مَكَانِهِ، وَألقَيتَهُ إلَى الأرْضِ. قَصَّرْتَ أيَّامَ شَبَابِهِ، وَبِالعَارِ غَطَّيتَهُ. سِلَاهْ حَتَّى مَتَى يَا اللهُ سَتُخْفِي نَفْسَكَ؟ أإلَى الأبَدِ سَيَتَّقِدُ كَالنَّارِ غَضَبُكَ؟ تَذكَّرْ أنَّنَا جَمِيعًا فَانُونَ، وَأنَّ كُلَّ البَشَرِ كَبُخَارٍ. مَا مِنْ إنْسَانٍ يَحيَا وَلَا يَرَى المَوْتَ أيْضًا. مَا مِنْ أحَدٍ يَقْدِرُ أنْ يَحْمِيَ نَفْسَهُ مِنْ قُوَّةِ الهَاوِيَةِ. أيْنَ يَا رَبُّ رَحْمَتُكَ الَّتِي أظْهَرتَهَا فِي البِدَايَةِ، الَّتِي حَلَفْتَ بِهَا بِإخْلَاصٍ لِدَاوُدَ؟ اذْكُرْ يَا رَبُّ العَارَ الَّذِي يَحْتَمِلُهُ خُدَّامُكَ. أعِنِّي فَأُعَزِّي كُلَّ هَؤُلَاءِ النَّاسِ. اذْكُرْ إهَانَاتِ أعْدَائِكَ يَا اللهُ، الَّذِينَ أهَانُوا المَلِكَ الَّذِي مَسَحتَهُ. بَارِكُوا اللهَ إلَى الأبَدِ. آمِينَ ثُمَّ آمِينَ.
مزمور 1:89-52 الكتاب المقدس (AVD)
بِمَرَاحِمِ ٱلرَّبِّ أُغَنِّي إِلَى ٱلدَّهْرِ. لِدَوْرٍ فَدَوْرٍ أُخْبِرُ عَنْ حَقِّكَ بِفَمِي. لِأَنِّي قُلْتُ: «إِنَّ ٱلرَّحْمَةَ إِلَى ٱلدَّهْرِ تُبْنَى. ٱلسَّمَاوَاتُ تُثْبِتُ فِيهَا حَقَّكَ». «قَطَعْتُ عَهْدًا مَعَ مُخْتَارِي، حَلَفْتُ لِدَاوُدَ عَبْدِي: إِلَى ٱلدَّهْرِ أُثَبِّتُ نَسْلَكَ، وَأَبْنِي إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ كُرْسِيَّكَ». سِلَاهْ. وَٱلسَّمَاوَاتُ تَحْمَدُ عَجَائِبَكَ يَا رَبُّ، وَحَقَّكَ أَيْضًا فِي جَمَاعَةِ ٱلْقِدِّيسِينَ. لِأَنَّهُ مَنْ فِي ٱلسَّمَاءِ يُعَادِلُ ٱلرَّبَّ. مَنْ يُشْبِهُ ٱلرَّبَّ بَيْنَ أَبْنَاءِ ٱللهِ؟ إِلَهٌ مَهُوبٌ جِدًّا فِي مُؤَامَرَةِ ٱلْقِدِّيسِينَ، وَمَخُوفٌ عِنْدَ جَمِيعِ ٱلَّذِينَ حَوْلَهُ. يَا رَبُّ إِلَهَ ٱلْجُنُودِ، مَنْ مِثْلُكَ؟ قَوِيٌّ، رَبٌّ، وَحَقُّكَ مِنْ حَوْلِكَ. أَنْتَ مُتَسَلِّطٌ عَلَى كِبْرِيَاءِ ٱلْبَحْرِ. عِنْدَ ٱرْتِفَاعِ لُجَجِهِ أَنْتَ تُسَكِّنُهَا. أَنْتَ سَحَقْتَ رَهَبَ مِثْلَ ٱلْقَتِيلِ. بِذِرَاعِ قُوَّتِكَ بَدَّدْتَ أَعْدَاءَكَ. لَكَ ٱلسَّمَاوَاتُ. لَكَ أَيْضًا ٱلْأَرْضُ. ٱلْمَسْكُونَةُ وَمِلْؤُهَا أَنْتَ أَسَّسْتَهُمَا. ٱلشِّمَالُ وَٱلْجَنُوبُ أَنْتَ خَلَقْتَهُمَا. تَابُورُ وَحَرْمُونُ بِٱسْمِكَ يَهْتِفَانِ. لَكَ ذِرَاعُ ٱلْقُدْرَةِ. قَوِيَّةٌ يَدُكَ. مُرْتَفِعَةٌ يَمِينُكَ. ٱلْعَدْلُ وَٱلْحَقُّ قَاعِدَةُ كُرْسِيِّكَ. ٱلرَّحْمَةُ وَٱلْأَمَانَةُ تَتَقَدَّمَانِ أَمَامَ وَجْهِكَ. طُوبَى لِلشَّعْبِ ٱلْعَارِفِينَ ٱلْهُتَافَ. يَا رَبُّ، بِنُورِ وَجْهِكَ يَسْلُكُونَ. بِٱسْمِكَ يَبْتَهِجُونَ ٱلْيَوْمَ كُلَّهُ، وَبِعَدْلِكَ يَرْتَفِعُونَ. لِأَنَّكَ أَنْتَ فَخْرُ قُوَّتِهِمْ، وَبِرِضَاكَ يَنْتَصِبُ قَرْنُنَا. لِأَنَّ ٱلرَّبَّ مِجَنُّنَا، وَقُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ مَلِكُنَا. حِينَئِذٍ كَلَّمْتَ بِرُؤْيَا تَقِيَّكَ وَقُلْتَ: «جَعَلْتُ عَوْنًا عَلَى قَوِيٍّ. رَفَعْتُ مُخْتَارًا مِنْ بَيْنِ ٱلشَّعْبِ. وَجَدْتُ دَاوُدَ عَبْدِي. بِدُهْنِ قُدْسِي مَسَحْتُهُ. ٱلَّذِي تَثْبُتُ يَدِي مَعَهُ. أَيْضًا ذِرَاعِي تُشَدِّدُهُ. لَا يُرْغِمُهُ عَدُوٌّ، وَٱبْنُ ٱلْإِثْمِ لَا يُذَلِّلُهُ. وَأَسْحَقُ أَعْدَاءَهُ أَمَامَ وَجْهِهِ، وَأَضْرِبُ مُبْغِضِيهِ. أَمَّا أَمَانَتِي وَرَحْمَتِي فَمَعَهُ، وَبِٱسْمِي يَنْتَصِبُ قَرْنُهُ. وَأَجْعَلُ عَلَى ٱلْبَحْرِ يَدَهُ، وَعَلَى ٱلْأَنْهَارِ يَمِينَهُ. هُوَ يَدْعُونِي: أَبِي أَنْتَ، إِلَهِي وَصَخْرَةُ خَلَاصِي. أَنَا أَيْضًا أَجْعَلُهُ بِكْرًا، أَعْلَى مِنْ مُلُوكِ ٱلْأَرْضِ. إِلَى ٱلدَّهْرِ أَحْفَظُ لَهُ رَحْمَتِي. وَعَهْدِي يُثَبَّتُ لَهُ. وَأَجْعَلُ إِلَى ٱلْأَبَدِ نَسْلَهُ، وَكُرْسِيَّهُ مِثْلَ أَيَّامِ ٱلسَّمَاوَاتِ. إِنْ تَرَكَ بَنُوهُ شَرِيعَتِي وَلَمْ يَسْلُكُوا بِأَحْكَامِي، إِنْ نَقَضُوا فَرَائِضِي وَلَمْ يَحْفَظُوا وَصَايَايَ، أَفْتَقِدُ بِعَصًا مَعْصِيَتَهُمْ، وَبِضَرَبَاتٍ إِثْمَهُمْ. أَمَّا رَحْمَتِي فَلَا أَنْزِعُهَا عَنْهُ، وَلَا أَكْذِبُ مِنْ جِهَةِ أَمَانَتِي. لَا أَنْقُضُ عَهْدِي، وَلَا أُغَيِّرُ مَا خَرَجَ مِنْ شَفَتَيَّ. مَرَّةً حَلَفْتُ بِقُدْسِي، أَنِّي لَا أَكْذِبُ لِدَاوُدَ: نَسْلُهُ إِلَى ٱلدَّهْرِ يَكُونُ، وَكُرْسِيُّهُ كَٱلشَّمْسِ أَمَامِي. مِثْلَ ٱلْقَمَرِ يُثَبَّتُ إِلَى ٱلدَّهْرِ. وَٱلشَّاهِدُ فِي ٱلسَّمَاءِ أَمِينٌ. سِلَاهْ. لَكِنَّكَ رَفَضْتَ وَرَذَلْتَ، غَضِبْتَ عَلَى مَسِيحِكَ. نَقَضْتَ عَهْدَ عَبْدِكَ، نَجَّسْتَ تَاجَهُ فِي ٱلتُّرَابِ. هَدَمْتَ كُلَّ جُدْرَانِهِ جَعَلْتَ حُصُونَهُ خَرَابًا. أَفْسَدَهُ كُلُّ عَابِرِي ٱلطَّرِيقِ صَارَ عَارًا عِنْدَ جِيرَانِهِ. رَفَعْتَ يَمِينَ مُضَايِقِيهِ، فَرَّحْتَ جَمِيعَ أَعْدَائِهِ. أَيْضًا رَدَدْتَ حَدَّ سَيْفِهِ، وَلَمْ تَنْصُرْهُ فِي ٱلْقِتَالِ. أَبْطَلْتَ بَهَاءَهُ، وَأَلْقَيْتَ كُرْسِيَّهُ إِلَى ٱلْأَرْضِ. قَصَّرْتَ أَيَّامَ شَبَابِهِ غَطَّيْتَهُ بِٱلْخِزْيِ. سِلَاهْ. حَتَّى مَتَى يَا رَبُّ تَخْتَبِئُ كُلَّ ٱلِٱخْتِبَاءِ؟ حَتَّى مَتَى يَتَّقِدُ كَٱلنَّارِ غَضَبُكَ؟ ٱذْكُرْ كَيْفَ أَنَا زَائِلٌ، إِلَى أَيِّ بَاطِلٍ خَلَقْتَ جَمِيعَ بَنِي آدَمَ! أَيُّ إِنْسَانٍ يَحْيَا وَلَا يَرَى ٱلْمَوْتَ؟ أَيٌّ يُنَجِّي نَفْسَهُ مِنْ يَدِ ٱلْهَاوِيَةِ؟ سِلَاهْ. أَيْنَ مَرَاحِمُكَ ٱلْأُوَلُ يَا رَبُّ، ٱلَّتِي حَلَفْتَ بِهَا لِدَاوُدَ بِأَمَانَتِكَ؟ ٱذْكُرْ يَا رَبُّ عَارَ عَبِيدِكَ ٱلَّذِي أَحْتَمِلُهُ فِي حِضْنِي مِنْ كَثْرَةِ ٱلْأُمَمِ كُلِّهَا، ٱلَّذِي بِهِ عَيَّرَ أَعْدَاؤُكَ يَا رَبُّ، ٱلَّذِينَ عَيَّرُوا آثَارَ مَسِيحِكَ. مُبَارَكٌ ٱلرَّبُّ إِلَى ٱلدَّهْرِ. آمِينَ فَآمِينَ.
مزمور 1:89-52 الترجمة العربية المشتركة مع الكتب اليونانية (المشتركة)
قصيدةٌ لأيثانَ الأزراحيِّ: بِرحمةِ الرّبِّ أُنشِدُ إلى الأبدِ، وإلى جيلٍ فَجيلٍ أُذيعُ أمانَتَكَ. أقولُ: «إلى الأبدِ تُبنَى رحمتُكَ، وفي السَّماواتِ تـثبُتُ أمانَتُكَ. أمَا قُلتَ: عاهدْتُ الّذي اختَرتُهُ، حَلَفتُ لِداوُدَ عبدي: إلى الأبدِ أُثَبِّتُ نَسلَكَ، وإلى جيلٍ فَجيلٍ أبني عرشَكَ». السَّماواتُ تَحمَدُ عَجائِبَكَ يا ربُّ وأمانَتَكَ في جماعةِ القِدِّيسينَ. فَمَنْ فَوقَ الغُيوم يُزاحِمُ الرّبَّ، أو يُشبِهُ الرّبَّ بَينَ أبناءِ الآلِهةِ؟ اللهُ مَهيـبٌ في مَجلسِ القِدِّيسينَ، عظيمٌ ورَهيـبٌ عِندَ الّذينَ حَولَهُ. أيُّها الرّبُّ القديرُ مَنْ مِثلُكَ؟ ربٌّ قويٌّ أنتَ وأمانَتُكَ تُحيطُكَ. لكَ سُلطانٌ على هَيجانِ البحرِ، فَتُهَدِّئُ أمواجَهُ عِندَ ارتِفاعِها. بِطَعْنَةٍ واحدةٍ قَتَلتَ رَهَبَ، وبِقوَّةِ ذِراعِكَ فرَّقْتَ أعداءَكَ. لكَ السَّماواتُ والأرضُ جميعا، والكونُ وما فيهِ أنتَ أسَّستَهُ. أنتَ خَلَقْتَ الشِّمالَ والجَنوبَ، ولاسمِكَ يُرنِّمُ تابورُ وحَرَمونُ. لكَ ذِراعٌ كُلُّها جَبَروتٌ. تَعُزُّ يَدُكَ وتعلو يَمينُكَ. الحُكْمُ بالعَدلِ قاعِدةُ عرشِكَ، والرَّحمةُ والحَقُّ قُدَّامَ وجهِكَ. هَنيئا لشعبٍ يعرِفونَ الهُتافَ لكَ، فبِنورِ وجهِكَ يا ربُّ يسلُكونَ. باسْمِكَ يـبتَهِجونَ نهارا وليلا، وبِــعَدلِكَ يرفعونَ آياتِ الحَمدِ. أنتَ يا ربُّ يَنبوعُ عِزَّتِهِم، وبرِضاكَ يرتَفِـعُ شأنُنا. الرّبُّ هوَ تُرْسُنا، قدُّوسُ إِسرائيلَ مَلِكُنا. يومَ كلَّمْتَ تقيَّكَ في رُؤْيا قُلتَ لَه: «نَصَرْتُكَ أيُّها الجَبَّارُ. اختَرتُكَ ورفَعتُكَ مِنَ الشَّعبِ. وجَدْتُ داوُدَ عبدي، وبِزَيتي المُقدَّسِ مَسَحتُهُ. معَهُ تكونُ يَدي، وذِراعي تُؤيِّدُهُ. لا يَغلِبُهُ عَدُوٌّ، ولا يَقهَرُهُ جائِرٌ. أُحَطِّمُ خُصومَهُ مِنْ أمامِهِ وأضرِبُ الّذين يُبغِضونَهُ. أمانتي ورحمتي معَهُ، وباسمي يرتفعُ شأنُهُ. على البحرِ أُسَلِّطُ يدَهُ، وعلى الأنهارِ يَمينَهُ. يُناديني أنتَ أبـي وإلهي وصخرةُ خلاصي، وأنا أجعَلُهُ بِكْري، عليا فَوقَ مُلوكِ الأرضِ إلى الأبدِ أحفَظُ لَه رحمَتي، ويـبقى عَهدي أمينا لهُ. أجعَلُ نسلَهُ إلى الأبدِ، وعرشَهُ ما دامتِ السَّماءُ. إنِ ابْتَعَدَ بَنوهُ عَنْ شريعَتي ولم يسلُكوا في أحكامي، وإنْ أخلُّوا بِفرائضي، ولم يَحرَصوا على وصايايَ، أُعاقِبُ مَعصيتَهُم بالعصا، وبالضَّرَباتِ آثامَهُم، لكنِّي لا أحرِمُهُ رحمَتي، ولا أخونُ أبدا أمانتي، لا أُخِلُّ بِــعَهدي لهُ، ولا أغيِّرُ كَلامي. مَرَّةً حَلَفْتُ بِقداسَتي، ولا أكذِبُ على داوُدَ. نسلُهُ يكونُ إلى الأبدِ، وعرشُهُ كالشَّمسِ أمامي. مِثلَ القمرِ يثبُتُ على الدَّوامِ، ويـبقى في الفضاءِ آمِنا». لكِنَّكَ خذَلْتَ المَلِكَ الّذي مَسَحْتَهُ ورَفَضْتَهُ مِنْ غَيظِكَ علَيهِ. أنكَرْتَ عَهدَكَ لِعبدِكَ ومَرَّغْتَ تاجَهُ في التُّرابِ. هَدْمتَ أسوارَهُ كُلَّها وجعَلْتَ حُصونَهُ خَرابا. سَلَبَهُ كُلُّ عابِري الطَّريقِ، وصارَ عارا لِجيرانِهِ. أعلَيتَ يَمينَ خُصُومِهِ وفَرَّحْتَ كُلَّ أعادِيهِ. رَدَدْتَ حَدَّ سَيفِهِ وما نَصَرْتَهُ في القِتالِ. كسَرتَ صَولجانَ مَجدِهِ، وألقَيتَ عرشَهُ إلى الأرضِ. قَصَّرْتَ أيّامَ شَبابِهِ وغَطَّيتَهُ بالخِزْيِ. إلى متى يا ربُّ تَحتَجِبُ، وتَتَّقِدُ كالنَّارِ حِدَّةُ غضَبِكَ؟ أُذكُرْ كيفَ أنا زائِلٌ، ألِلباطِلِ خَلَقْتَ بَني آدمَ؟ أيحيا الإنسانُ ولا يَرى الموتَ؟ أيُنجِّي نفْسَهُ مِنْ يَدِ الهاويةِ؟ أينَ مَراحِمُكَ القديمةُ يا ربُّ حَلَفْتَ لِداوُدَ مِنْ أجلِها بِأمانةٍ. أُذكُرْ يا ربُّ عارَ عبـيدِكَ وما احتَمَلوهُ مِنْ شُعوبٍ كثيرينَ. بهِ يُعَيِّرُ أعداؤُكَ يا ربُّ، يُعَيِّرونَ نَسلَ المَلِكِ الّذي مسحْتَهُ.
مزمور 1:89-52 الترجمة العربية المشتركة (المشتركة)
قصيدةٌ لأيثانَ الأزراحيِّ: بِرحمةِ الرّبِّ أُنشِدُ إلى الأبدِ، وإلى جيلٍ فَجيلٍ أُذيعُ أمانَتَكَ. أقولُ: «إلى الأبدِ تُبنَى رحمتُكَ، وفي السَّماواتِ تـثبُتُ أمانَتُكَ. أمَا قُلتَ: عاهدْتُ الّذي اختَرتُهُ، حَلَفتُ لِداوُدَ عبدي: إلى الأبدِ أُثَبِّتُ نَسلَكَ، وإلى جيلٍ فَجيلٍ أبني عرشَكَ». السَّماواتُ تَحمَدُ عَجائِبَكَ يا ربُّ وأمانَتَكَ في جماعةِ القِدِّيسينَ. فَمَنْ فَوقَ الغُيوم يُزاحِمُ الرّبَّ، أو يُشبِهُ الرّبَّ بَينَ أبناءِ الآلِهةِ؟ اللهُ مَهيـبٌ في مَجلسِ القِدِّيسينَ، عظيمٌ ورَهيـبٌ عِندَ الّذينَ حَولَهُ. أيُّها الرّبُّ القديرُ مَنْ مِثلُكَ؟ ربٌّ قويٌّ أنتَ وأمانَتُكَ تُحيطُكَ. لكَ سُلطانٌ على هَيجانِ البحرِ، فَتُهَدِّئُ أمواجَهُ عِندَ ارتِفاعِها. بِطَعْنَةٍ واحدةٍ قَتَلتَ رَهَبَ، وبِقوَّةِ ذِراعِكَ فرَّقْتَ أعداءَكَ. لكَ السَّماواتُ والأرضُ جميعا، والكونُ وما فيهِ أنتَ أسَّستَهُ. أنتَ خَلَقْتَ الشِّمالَ والجَنوبَ، ولاسمِكَ يُرنِّمُ تابورُ وحَرَمونُ. لكَ ذِراعٌ كُلُّها جَبَروتٌ. تَعُزُّ يَدُكَ وتعلو يَمينُكَ. الحُكْمُ بالعَدلِ قاعِدةُ عرشِكَ، والرَّحمةُ والحَقُّ قُدَّامَ وجهِكَ. هَنيئا لشعبٍ يعرِفونَ الهُتافَ لكَ، فبِنورِ وجهِكَ يا ربُّ يسلُكونَ. باسْمِكَ يـبتَهِجونَ نهارا وليلا، وبِــعَدلِكَ يرفعونَ آياتِ الحَمدِ. أنتَ يا ربُّ يَنبوعُ عِزَّتِهِم، وبرِضاكَ يرتَفِـعُ شأنُنا. الرّبُّ هوَ تُرْسُنا، قدُّوسُ إِسرائيلَ مَلِكُنا. يومَ كلَّمْتَ تقيَّكَ في رُؤْيا قُلتَ لَه: «نَصَرْتُكَ أيُّها الجَبَّارُ. اختَرتُكَ ورفَعتُكَ مِنَ الشَّعبِ. وجَدْتُ داوُدَ عبدي، وبِزَيتي المُقدَّسِ مَسَحتُهُ. معَهُ تكونُ يَدي، وذِراعي تُؤيِّدُهُ. لا يَغلِبُهُ عَدُوٌّ، ولا يَقهَرُهُ جائِرٌ. أُحَطِّمُ خُصومَهُ مِنْ أمامِهِ وأضرِبُ الّذين يُبغِضونَهُ. أمانتي ورحمتي معَهُ، وباسمي يرتفعُ شأنُهُ. على البحرِ أُسَلِّطُ يدَهُ، وعلى الأنهارِ يَمينَهُ. يُناديني أنتَ أبـي وإلهي وصخرةُ خلاصي، وأنا أجعَلُهُ بِكْري، عليا فَوقَ مُلوكِ الأرضِ إلى الأبدِ أحفَظُ لَه رحمَتي، ويـبقى عَهدي أمينا لهُ. أجعَلُ نسلَهُ إلى الأبدِ، وعرشَهُ ما دامتِ السَّماءُ. إنِ ابْتَعَدَ بَنوهُ عَنْ شريعَتي ولم يسلُكوا في أحكامي، وإنْ أخلُّوا بِفرائضي، ولم يَحرَصوا على وصايايَ، أُعاقِبُ مَعصيتَهُم بالعصا، وبالضَّرَباتِ آثامَهُم، لكنِّي لا أحرِمُهُ رحمَتي، ولا أخونُ أبدا أمانتي، لا أُخِلُّ بِــعَهدي لهُ، ولا أغيِّرُ كَلامي. مَرَّةً حَلَفْتُ بِقداسَتي، ولا أكذِبُ على داوُدَ. نسلُهُ يكونُ إلى الأبدِ، وعرشُهُ كالشَّمسِ أمامي. مِثلَ القمرِ يثبُتُ على الدَّوامِ، ويـبقى في الفضاءِ آمِنا». لكِنَّكَ خذَلْتَ المَلِكَ الّذي مَسَحْتَهُ ورَفَضْتَهُ مِنْ غَيظِكَ علَيهِ. أنكَرْتَ عَهدَكَ لِعبدِكَ ومَرَّغْتَ تاجَهُ في التُّرابِ. هَدْمتَ أسوارَهُ كُلَّها وجعَلْتَ حُصونَهُ خَرابا. سَلَبَهُ كُلُّ عابِري الطَّريقِ، وصارَ عارا لِجيرانِهِ. أعلَيتَ يَمينَ خُصُومِهِ وفَرَّحْتَ كُلَّ أعادِيهِ. رَدَدْتَ حَدَّ سَيفِهِ وما نَصَرْتَهُ في القِتالِ. كسَرتَ صَولجانَ مَجدِهِ، وألقَيتَ عرشَهُ إلى الأرضِ. قَصَّرْتَ أيّامَ شَبابِهِ وغَطَّيتَهُ بالخِزْيِ. إلى متى يا ربُّ تَحتَجِبُ، وتَتَّقِدُ كالنَّارِ حِدَّةُ غضَبِكَ؟ أُذكُرْ كيفَ أنا زائِلٌ، ألِلباطِلِ خَلَقْتَ بَني آدمَ؟ أيحيا الإنسانُ ولا يَرى الموتَ؟ أيُنجِّي نفْسَهُ مِنْ يَدِ الهاويةِ؟ أينَ مَراحِمُكَ القديمةُ يا ربُّ حَلَفْتَ لِداوُدَ مِنْ أجلِها بِأمانةٍ. أُذكُرْ يا ربُّ عارَ عبـيدِكَ وما احتَمَلوهُ مِنْ شُعوبٍ كثيرينَ. بهِ يُعَيِّرُ أعداؤُكَ يا ربُّ، يُعَيِّرونَ نَسلَ المَلِكِ الّذي مسحْتَهُ.
مزمور 1:89-52 الكِتاب المُقَدَّس: التَّرْجَمَةُ العَرَبِيَّةُ المُبَسَّطَةُ (ت ع م)
سَأتَغَنَّى عَلَى الدَّوَامِ بِرَحمَتِكَ يَا اللهُ. وَسَأُخبِرُ بِلِسَانِي عَنْ أمَانَتِكَ جِيلًا بَعْدَ جِيلٍ! كَمَا قُلْتُ: «رَحمَتُكَ هِيَ إلَى الأبَدِ، مِثْلُ السَّمَاوَاتِ. وَإخلَاصُكَ ثَابِتٌ كَالسَّمَاوَاتِ.» أنْتَ قُلْتَ: «قَطَعْتُ عَهْدًا مَعَ مُختَارِي، حَلَفْتُ لِخَادِمِي دَاوُدَ: ‹إلَى الأبَدِ سَأُبْقِي نَسْلَكَ، وَسَأُثَبِّتُ عَرشَكَ جِيلًا بَعْدَ جِيلٍ.›» سِلَاهْ السَّمَاوَاتُ سَتُسَبِّحُكَ عَلَى عَجَائِبِكَ يَا اللهُ! وَجَمَاعَةُ المُقَدَّسِينَ عَلَى أمَانَتِكَ. مَنْ فِي السَّمَاءِ يُعَادِلُ اللهَ؟ أوْ مَنْ بَيْنَ الآلِهَةِ الأُخرَى يُقَارَنُ بِاللهِ؟ مَهَابَةُ اللهِ هِيَ فِي اجتِمَاعِ المُقَدَّسِينَ، هُوَ أعْظَمُ وَأرهَبُ مِنْ كُلِّ المُحِيطينَ بِهِ. أيُّهَا الإلَهُ القَدِيرُ، مَنْ مِثْلُكَ جَبَّارٌ يَا اللهُ؟ أمَانَتُكَ كَثِيرَةٌ جِدًّا! تَحْكُمُ البَحْرَ القَوِيَّ، وَتُهَدِّئُ الأموَاجَ العَاتِيَةَ. أنْتَ سَحَقتَ رَهَبَ، بِذِرَاعِكَ القَوِيَّةِ بَعثَرتَ أعْدَاءَكَ. السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ وَكُلُّ شَيءٍ عَلَيْهَا لَكَ. أنْتَ خَلَقتَهَا كُلَّهَا! أنْتَ خَلَقتَ الشِّمَالَ وَالجَنُوبَ! جَبَلُ تَابُورَ وَجَبَلُ حَرمُونَ يُغَنِّيَانِ فَرَحًا عِنْدَ ذْكرِ اسْمِكَ! قَوِيَّةٌ هِيَ ذِرَاعُكَ! يَدُكَ مَلأى قُدرَةً! وَيَمِينُكَ مَرْفُوعَةٌ بِالنَّصرِ! عَرشُكَ عَلَى الصَّلَاحِ وَالعَدلِ قَائِمٌ! الإخلَاصُ وَالأمَانَةُ يَسِيرَانِ أمَامَكَ! هَنِيئًا يَا اللهُ لِمَنْ يُمَيِّزُونَ بُوقَ دَعوَتِكَ إلَى الِاجْتِمَاعِ لِلعِبَادَةِ، الَّذِينَ يَعِيشُونَ فِي نُورِ حُضُورِكَ! طَوَالَ اليَوْمِ يَبْتَهِجُونَ بِتَسْبِيحِ اسْمِكَ. وَأعْمَالُكَ الصَّالِحَةُ تَرْفَعُهُمْ. فَأنْتَ قُوَّتُهُمُ العَجِيبَةُ! وَحِينَمَا تَشَاءُ يَتَمَجَّدُونَ! لِأنَّ حَامِيَنَا يَأْتِي مِنْ عِندِ اللهِ، مَلِكُنَا هُوَ مِنْ عِندِ قُدُّوسِ إسْرَائِيلَ! وَلِهَذَا كَلَّمتَ أتبَاعَكَ الأُمَنَاءَ فِي رُؤيَا وَقُلْتَ: «أعْطَيتُ عَوْنًا وَقُوَّةً لِمُحَارِبٍ. رَفَعْتُ شَابًّا مِنْ بَيْنِ عَامَّةِ النَّاسِ! وَجَدتُ خَادِمِي دَاوُدَ، وَمَسَحْتُهُ بِزَيْتِي المُقَدَّسِ. يَدِي سَتَسْنِدُهُ. وَذِرَاعِي سَتُشَدِّدُهُ! لَنْ يَغْلِبَهُ عَدُوٌّ، وَلَنْ يَقْوَى عَلَيْهِ شِرِّيرٌ. سَأسحَقُ خُصُومَهُ أمَامَهُ. وَسَأهزِمُ مُبغِضِيهِ. أمَانَتِي وَنِعْمَتِي تُلَازِمَانَهُ، وَبِاسْمِي سَيَرْفَعُ رَأسَهُ مُنتَصِرًا. عَلَى البَحْرِ وَالأنهَارِ سَأمُدُّ سَيطَرَتَهُ. سَيَقُولُ لِي: ‹أنْتَ أبِي وَإلَهِي، أنْتَ الصَّخرَةُ الَّتِي تُخَلِّصُنِي.› وَسَأجعَلُهُ بِكْرِي، الأعْلَى بَيْنَ مُلُوكِ الأرْضِ! إلَى الأبَدِ سَأحْفَظُ لَهُ مَحَبَّتِي وَعَهْدِي الأمِينَ مَعَهُ! إلَى الأبَدِ سَأُثَبِّتُ نَسْلَهُ، وَمُلْكُهُ سَيَدُومُ دَوَامَ السَّمَاوَاتِ. قَدْ يَتْرُكُ أبنَاؤُهُ شَرِيعَتِي. وَلَا يُطِيعُونَ أحكَامِي. وَقَدْ يَنْتَهِكُونَ حُرمَةَ مَبَادِئِي، وَلَا يَحْفَظُونَ أوَامِرِي. عِنْدَئِذٍ سَأُحَاسِبُهُمْ عَلَى جَرَائِمِهِمْ وَأضرِبُهُمْ بِسَبَبِ ذُنُوبِهِمْ. لَكِنِّي لَنْ أسحَبَ مَحَبَّتِي لَهُ، وَلَنْ أنقُضَ إخلَاصِي لَهُ! لَنْ أخرِقَ عَهْدِي مَعَهُ، وَلَنْ أُغَيِّرَ مَا تَكَلَّمْتُ بِهِ لَهُ! أحلِفُ بِقَدَاسَتِي إنِّي لَا أكذِبُ عَلَى دَاوُدَ. إلَى الأبَدِ سَيَدُومُ نَسْلُهُ! وَعَرشُهُ سَيَدُومُ أمَامِي دَوَامَ الشَّمْسِ! كَالقَمَرِ سَيَدُومُونَ إلَى الأبَدِ! وَالشَّاهِدُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ جَدِيرٌ بِالثِّقَةِ!» سِلَاهْ لَكِنَّكَ تَرَكتَ المَلِكَ الَّذِي مَسَحتَهُ، رَفَضْتَهُ وَعَاقَبْتَهُ. رَفَضْتَ العَهْدَ مَعَ خَادِمِكَ. لَوَّثْتَ تَاجَهُ مُلقِيًا إيَّاهُ عَلَى الأرْضِ. هَدَمتَ سُورَ الحِمَايَةِ حَوْلَ مَدِينَتِهِ. سَحَقتَ حِصنَهُ تُرَابًا. سَلَبَهُ عَابِرُو السَّبِيلِ. وَاحتَقَرَهُ جِيرَانُهُ. عَلَّيْتَ يَمِينَ خُصُومِهِ، وَفَرَّحْتَ جَمِيعَ أعْدَائِهِ. وَضَعَ الصَّخرَةُ سَيفَهُ فِي غِمدِهِ. وَعَونًا لَمْ يُقَدِّمْ فِي المَعْرَكَةِ! أنهَيتَ مَجْدَهُ. أزَحتَ عَرشَهُ مِنْ مَكَانِهِ، وَألقَيتَهُ إلَى الأرْضِ. قَصَّرْتَ أيَّامَ شَبَابِهِ، وَبِالعَارِ غَطَّيتَهُ. سِلَاهْ حَتَّى مَتَى يَا اللهُ سَتُخْفِي نَفْسَكَ؟ أإلَى الأبَدِ سَيَتَّقِدُ كَالنَّارِ غَضَبُكَ؟ تَذكَّرْ أنَّنَا جَمِيعًا فَانُونَ، وَأنَّ كُلَّ البَشَرِ كَبُخَارٍ. مَا مِنْ إنْسَانٍ يَحيَا وَلَا يَرَى المَوْتَ أيْضًا. مَا مِنْ أحَدٍ يَقْدِرُ أنْ يَحْمِيَ نَفْسَهُ مِنْ قُوَّةِ الهَاوِيَةِ. أيْنَ يَا رَبُّ رَحْمَتُكَ الَّتِي أظْهَرتَهَا فِي البِدَايَةِ، الَّتِي حَلَفْتَ بِهَا بِإخْلَاصٍ لِدَاوُدَ؟ اذْكُرْ يَا رَبُّ العَارَ الَّذِي يَحْتَمِلُهُ خُدَّامُكَ. أعِنِّي فَأُعَزِّي كُلَّ هَؤُلَاءِ النَّاسِ. اذْكُرْ إهَانَاتِ أعْدَائِكَ يَا اللهُ، الَّذِينَ أهَانُوا المَلِكَ الَّذِي مَسَحتَهُ. بَارِكُوا اللهَ إلَى الأبَدِ. آمِينَ ثُمَّ آمِينَ.
مزمور 1:89-52 كتاب الحياة (KEH)
أَتَرَنَّمُ بِمَرَاحِمِ الرَّبِّ إِلَى الأَبَدِ، وَأُعْلِنُ بِفَمِي أَمَانَتَكَ مِنْ جِيلٍ إِلَى جِيلٍ، لأَنِّي قُلْتُ إِنَّ مَرَاحِمَكَ ثَابِتَةٌ إِلَى الأَبَدِ، وَقَدْ ثَبَّتَّ فِي السَّمَاوَاتِ أَمَانَتَكَ. قَدْ قُلْتَ: إِنِّي أَقَمْتُ عَهْداً مَعَ الْمَلِكِ الَّذِي اخْتَرْتُهُ، أَقْسَمْتُ لِدَاوُدَ عَبْدِي. أُثَبِّتُ نَسْلَكَ إِلَى الأَبَدِ، وَأُبْقِي عَرْشَكَ قَائِماً مِنْ جِيلٍ إِلَى جِيلٍ. السَّمَاوَاتُ نَفْسُهَا تُشِيدُ بِعَجَائِبِكَ أَيُّهَا الرَّبُّ، وَالْمَلائِكَةُ الْقِدِّيسُونَ بِأَمَانَتِكَ. فَمَنْ فِي السَّمَاءِ يُعَادِلُ الرَّبَّ؟ لَيْسَ بَيْنَ الْكَائِنَاتِ السَّمَاوِيَّةِ مَنْ يُمَاثِلُهُ. إِنَّهُ إِلَهٌ مَهُوبٌ جِدّاً فِي مَحْفَلِ المَلائِكَةِ الْقِدِّيسِينَ، وَمَخُوفٌ كَثِيراً عِنْدَ جَمِيعِ الْمُحِيطِينَ بِهِ. مَنْ مِثْلُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهَ الْجُنُودِ، الرَّبُّ الْقَدِيرُ، وَأَمَانَتُكَ مُحِيطَةٌ بِكَ؟ أَنْتَ مُتَسَلِّطٌ عَلَى هِيَاجِ الْبَحْرِ، فَتُهَدِّئُ أَمْوَاجَهُ عِنْدَ ارْتِفَاعِهَا. أَنْتَ سَحَقْتَ قُوَّةَ مِصْرَ فَصَارَتْ كَقَتِيلٍ. وَبَدَّدْتَ أَعْدَاءَكَ بِقُدْرَتِكَ الْعَظِيمَةِ. أَنْتَ مَلِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَيْضاً. أَنْتَ مُؤَسِّسُ الْمَسْكُونَةِ وَكُلِّ مَا فِيهَا. أَنْتَ خَالِقُ الشِّمَالِ وَالْجَنُوبِ، وَبِاسْمِكَ يَتَرَنَّمُ جَبَلَا تَابُورَ وَحَرْمُونَ. أَنْتَ ذُو الْقُدْرَةِ الْعَظِيمَةِ. يَدُكَ قَوِيَّةٌ وَيُمْنَاكَ رَفِيْعَةٌ. الْبِرُّ وَالْقَضَاءُ قَاعِدَتَا عَرْشِكَ، الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ يَتَقَدَّمَانِ حَضْرَتَكَ. طُوبَى لِلشَّعْبِ الَّذِي يَسْتَجِيبُ لِهُتَافِ الْبُوقِ فَيَسْلُكُ فِي نُورِ مُحَيَّاكَ أَيُّهَا الرَّبُّ. بِاسْمِكَ يَبْتَهِجُونَ طُولَ النَّهَارِ، وَبِبِرِّكَ يَسْمُونَ. فَإِنَّكَ أَنْتَ قُوَّتُهُمُ الَّتِي بِها يَفْخَرُونَ، وَبِرِضَاكَ يَعْلُو شَأْنُنَا. لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ حِمَايَتُنَا، وَمَلِكُنَا هُوَ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ. فَبِالرُّؤْيَا كَلَّمْتَ أَنْبِيَاءَكَ قَدِيماً وَقُلْتَ لِعَبِيدِكَ الأُمَنَاءِ: هَيَّأْتُ عَوْناً لِلْجَبَّارِ وَرَفَّعْتُ شَابّاً مِنَ الشَّعْبِ. وَجَدْتُ دَاوُدَ عَبْدِي فَمَسَحْتُهُ بِزَيْتِي الْمُقَدَّسِ. أُثَبِّتُهُ بِيَدِي، وَأُشَدِّدُهُ بِقُوَّتِي. لَا يَبْتَزُّهُ عَدُوٌّ، وَلَا يُضَايِقُهُ الإِنْسَانُ الأَثِيمُ. إِنَّمَا أَسْحَقُ أَعْدَاءَهُ أَمَامَهُ، وَأَصْرَعُ مُبْغِضِيهِ. أَمَانَتِي وَرَحْمَتِي تُرَافِقَانِهِ، وَبِاسْمِي يَعْلُو شَأْنُهُ. أُطْلِقُ يَدَهُ عَلَى الْبِحَارِ وَيَمِينَهُ عَلَى الأَنْهَارِ. هُوَ يَدْعُونِي قَائِلاً: أَنْتَ أَبِي وَإِلَهِي وَصَخْرَةُ خَلاصِي. أُقِيمُهُ بِكْراً يَسْمُو عَلَى مُلُوكِ الأَرْضِ. أَحْفَظُ رَحْمَتِي لَهُ إِلَى الأَبَدِ، وَيَثْبُتُ لَهُ عَهْدِي. أُدِيمُ إِلَى الأَبَدِ نَسْلَهُ وَعَرْشَهُ دَوَامَ السَّمَاوَاتِ. إِنِ انْحَرَفَ بَنُوهُ عَنْ طَاعَةِ شَرِيعَتِي وَلَمْ يَسْلُكُوا وَفْقَ أَحْكَامِي، إِنْ نَقَضُوا فَرَائِضِي وَلَمْ يُرَاعُوا وَصَايَايَ، فَإِنِّي أَفْتَقِدُ مَعْصِيَتَهُمْ بِالْعَصَا وَإِثْمَهُمْ بِالْبَلايَا. وَلَكِنِّي لَا أَنْزِعُ رَحْمَتِي عَنْهُ، وَلَا أَنْكُثُ وَعْدِي. عَهْدِي لَا أَنْقُضُهُ، وَلَا أُبْدِلُ مَا نَطَقَ بِهِ فَمِي. فَقَدْ أَقْسَمْتُ بِقَدَاسَتِي مَرَّةً، وَلَا أَكْذِبُ عَلَى دَاوُدَ: نَسْلُهُ يَدُومُ إِلَى الدَّهْرِ، وَعَرْشُهُ يَبْقَى أَمَامِي بَقَاءَ الشَّمْسِ. يَظَلُّ ثَابِتاً إِلَى الأَبَدِ ثَبَاتَ الْقَمَرِ الشَّاهِدِ الأَمِينِ فِي السَّمَاءِ. لَكِنَّكَ رَفَضْتَ وَرَذَلْتَ وَغَضِبْتَ عَلَى الْمَلِكِ الَّذِي مَسَحْتَهُ، وَتَنَكَّرْتَ لِعَهْدِكَ مَعَ عَبْدِكَ، لَطَّخْتَ تَاجَهُ بِالتُّرَابِ. هَدَمْتَ كُلَّ أَسْوَارِهِ وَحَوَّلْتَ حُصُونَهُ خَرَاباً. نَهَبَهُ كُلُّ عَابِرِي السَّبِيلِ، وَصَارَ هُزْأَةً عِنْدَ جِيرَانِهِ. رَفَعْتَ يَمِينَ ظَالِمِيهِ وَأَبْهَجْتَ جَمِيعَ أَعْدَائِهِ. رَدَدْتَ حَدَّ سَيْفِهِ، وَلَمْ تَنْصُرْهُ فِي الْقِتَالِ. أَبْطَلْتَ بَهَاءَهُ وَطَرَحْتَ عَرْشَهُ أَرْضاً. قَصَّرْتَ أَيَّامَ شَبَابِهِ وَغَطَّيْتَهُ بِالْخِزْيِ. حَتَّى مَتَى يَا رَبُّ؟ هَلْ إِلَى الأَبَدِ تَظَلُّ مُحْتَجِباً عَنِّي، يَتَّقِدُ غَضَبُكَ كَالنَّارِ؟ اذْكُرْ قِصَرَ عُمْرِي وَأَنَّكَ خَلَقْتَ كُلَّ بَنِي آدَمَ لِلزَّوَالِ. أَيُّ إِنْسَانٍ يَحْيَا وَلَا يَرَى الْمَوْتَ؟ وَمَنْ يُنَجِّي نَفْسَهُ مِنْ قَبْضَةِ الْهَاوِيَةِ؟ أَيْنَ مَرَاحِمُكَ السَّالِفَةُ يَا رَبُّ، الَّتِي أَقْسَمْتَ فِي أَمَانَتِكَ أَنْ تُظْهِرَهَا لِدَاوُدَ عَبْدِكَ؟ اذْكُرْ يَا رَبُّ عَارَ عَبِيدِكَ الَّذِي تَحَمَّلْتُهُ فِي صَدْرِي مِنْ جَمِيعِ الشُّعُوبِ، الْعَارَ الَّذِي عَيَّرَنَا بِهِ أَعْدَاؤُكَ يَا رَبُّ، إذْ عَيَّرُوا خَطْوَاتِ الْمَلِكِ الَّذِي مَسَحْتَهُ. تَبَارَكَ الرَّبُّ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ ثُمَّ آمِين.
مزمور 1:89-52 الكتاب المقدس (AVD)
بِمَرَاحِمِ ٱلرَّبِّ أُغَنِّي إِلَى ٱلدَّهْرِ. لِدَوْرٍ فَدَوْرٍ أُخْبِرُ عَنْ حَقِّكَ بِفَمِي. لِأَنِّي قُلْتُ: «إِنَّ ٱلرَّحْمَةَ إِلَى ٱلدَّهْرِ تُبْنَى. ٱلسَّمَاوَاتُ تُثْبِتُ فِيهَا حَقَّكَ». «قَطَعْتُ عَهْدًا مَعَ مُخْتَارِي، حَلَفْتُ لِدَاوُدَ عَبْدِي: إِلَى ٱلدَّهْرِ أُثَبِّتُ نَسْلَكَ، وَأَبْنِي إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ كُرْسِيَّكَ». سِلَاهْ. وَٱلسَّمَاوَاتُ تَحْمَدُ عَجَائِبَكَ يَا رَبُّ، وَحَقَّكَ أَيْضًا فِي جَمَاعَةِ ٱلْقِدِّيسِينَ. لِأَنَّهُ مَنْ فِي ٱلسَّمَاءِ يُعَادِلُ ٱلرَّبَّ. مَنْ يُشْبِهُ ٱلرَّبَّ بَيْنَ أَبْنَاءِ ٱللهِ؟ إِلَهٌ مَهُوبٌ جِدًّا فِي مُؤَامَرَةِ ٱلْقِدِّيسِينَ، وَمَخُوفٌ عِنْدَ جَمِيعِ ٱلَّذِينَ حَوْلَهُ. يَا رَبُّ إِلَهَ ٱلْجُنُودِ، مَنْ مِثْلُكَ؟ قَوِيٌّ، رَبٌّ، وَحَقُّكَ مِنْ حَوْلِكَ. أَنْتَ مُتَسَلِّطٌ عَلَى كِبْرِيَاءِ ٱلْبَحْرِ. عِنْدَ ٱرْتِفَاعِ لُجَجِهِ أَنْتَ تُسَكِّنُهَا. أَنْتَ سَحَقْتَ رَهَبَ مِثْلَ ٱلْقَتِيلِ. بِذِرَاعِ قُوَّتِكَ بَدَّدْتَ أَعْدَاءَكَ. لَكَ ٱلسَّمَاوَاتُ. لَكَ أَيْضًا ٱلْأَرْضُ. ٱلْمَسْكُونَةُ وَمِلْؤُهَا أَنْتَ أَسَّسْتَهُمَا. ٱلشِّمَالُ وَٱلْجَنُوبُ أَنْتَ خَلَقْتَهُمَا. تَابُورُ وَحَرْمُونُ بِٱسْمِكَ يَهْتِفَانِ. لَكَ ذِرَاعُ ٱلْقُدْرَةِ. قَوِيَّةٌ يَدُكَ. مُرْتَفِعَةٌ يَمِينُكَ. ٱلْعَدْلُ وَٱلْحَقُّ قَاعِدَةُ كُرْسِيِّكَ. ٱلرَّحْمَةُ وَٱلْأَمَانَةُ تَتَقَدَّمَانِ أَمَامَ وَجْهِكَ. طُوبَى لِلشَّعْبِ ٱلْعَارِفِينَ ٱلْهُتَافَ. يَا رَبُّ، بِنُورِ وَجْهِكَ يَسْلُكُونَ. بِٱسْمِكَ يَبْتَهِجُونَ ٱلْيَوْمَ كُلَّهُ، وَبِعَدْلِكَ يَرْتَفِعُونَ. لِأَنَّكَ أَنْتَ فَخْرُ قُوَّتِهِمْ، وَبِرِضَاكَ يَنْتَصِبُ قَرْنُنَا. لِأَنَّ ٱلرَّبَّ مِجَنُّنَا، وَقُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ مَلِكُنَا. حِينَئِذٍ كَلَّمْتَ بِرُؤْيَا تَقِيَّكَ وَقُلْتَ: «جَعَلْتُ عَوْنًا عَلَى قَوِيٍّ. رَفَعْتُ مُخْتَارًا مِنْ بَيْنِ ٱلشَّعْبِ. وَجَدْتُ دَاوُدَ عَبْدِي. بِدُهْنِ قُدْسِي مَسَحْتُهُ. ٱلَّذِي تَثْبُتُ يَدِي مَعَهُ. أَيْضًا ذِرَاعِي تُشَدِّدُهُ. لَا يُرْغِمُهُ عَدُوٌّ، وَٱبْنُ ٱلْإِثْمِ لَا يُذَلِّلُهُ. وَأَسْحَقُ أَعْدَاءَهُ أَمَامَ وَجْهِهِ، وَأَضْرِبُ مُبْغِضِيهِ. أَمَّا أَمَانَتِي وَرَحْمَتِي فَمَعَهُ، وَبِٱسْمِي يَنْتَصِبُ قَرْنُهُ. وَأَجْعَلُ عَلَى ٱلْبَحْرِ يَدَهُ، وَعَلَى ٱلْأَنْهَارِ يَمِينَهُ. هُوَ يَدْعُونِي: أَبِي أَنْتَ، إِلَهِي وَصَخْرَةُ خَلَاصِي. أَنَا أَيْضًا أَجْعَلُهُ بِكْرًا، أَعْلَى مِنْ مُلُوكِ ٱلْأَرْضِ. إِلَى ٱلدَّهْرِ أَحْفَظُ لَهُ رَحْمَتِي. وَعَهْدِي يُثَبَّتُ لَهُ. وَأَجْعَلُ إِلَى ٱلْأَبَدِ نَسْلَهُ، وَكُرْسِيَّهُ مِثْلَ أَيَّامِ ٱلسَّمَاوَاتِ. إِنْ تَرَكَ بَنُوهُ شَرِيعَتِي وَلَمْ يَسْلُكُوا بِأَحْكَامِي، إِنْ نَقَضُوا فَرَائِضِي وَلَمْ يَحْفَظُوا وَصَايَايَ، أَفْتَقِدُ بِعَصًا مَعْصِيَتَهُمْ، وَبِضَرَبَاتٍ إِثْمَهُمْ. أَمَّا رَحْمَتِي فَلَا أَنْزِعُهَا عَنْهُ، وَلَا أَكْذِبُ مِنْ جِهَةِ أَمَانَتِي. لَا أَنْقُضُ عَهْدِي، وَلَا أُغَيِّرُ مَا خَرَجَ مِنْ شَفَتَيَّ. مَرَّةً حَلَفْتُ بِقُدْسِي، أَنِّي لَا أَكْذِبُ لِدَاوُدَ: نَسْلُهُ إِلَى ٱلدَّهْرِ يَكُونُ، وَكُرْسِيُّهُ كَٱلشَّمْسِ أَمَامِي. مِثْلَ ٱلْقَمَرِ يُثَبَّتُ إِلَى ٱلدَّهْرِ. وَٱلشَّاهِدُ فِي ٱلسَّمَاءِ أَمِينٌ. سِلَاهْ. لَكِنَّكَ رَفَضْتَ وَرَذَلْتَ، غَضِبْتَ عَلَى مَسِيحِكَ. نَقَضْتَ عَهْدَ عَبْدِكَ، نَجَّسْتَ تَاجَهُ فِي ٱلتُّرَابِ. هَدَمْتَ كُلَّ جُدْرَانِهِ جَعَلْتَ حُصُونَهُ خَرَابًا. أَفْسَدَهُ كُلُّ عَابِرِي ٱلطَّرِيقِ صَارَ عَارًا عِنْدَ جِيرَانِهِ. رَفَعْتَ يَمِينَ مُضَايِقِيهِ، فَرَّحْتَ جَمِيعَ أَعْدَائِهِ. أَيْضًا رَدَدْتَ حَدَّ سَيْفِهِ، وَلَمْ تَنْصُرْهُ فِي ٱلْقِتَالِ. أَبْطَلْتَ بَهَاءَهُ، وَأَلْقَيْتَ كُرْسِيَّهُ إِلَى ٱلْأَرْضِ. قَصَّرْتَ أَيَّامَ شَبَابِهِ غَطَّيْتَهُ بِٱلْخِزْيِ. سِلَاهْ. حَتَّى مَتَى يَا رَبُّ تَخْتَبِئُ كُلَّ ٱلِٱخْتِبَاءِ؟ حَتَّى مَتَى يَتَّقِدُ كَٱلنَّارِ غَضَبُكَ؟ ٱذْكُرْ كَيْفَ أَنَا زَائِلٌ، إِلَى أَيِّ بَاطِلٍ خَلَقْتَ جَمِيعَ بَنِي آدَمَ! أَيُّ إِنْسَانٍ يَحْيَا وَلَا يَرَى ٱلْمَوْتَ؟ أَيٌّ يُنَجِّي نَفْسَهُ مِنْ يَدِ ٱلْهَاوِيَةِ؟ سِلَاهْ. أَيْنَ مَرَاحِمُكَ ٱلْأُوَلُ يَا رَبُّ، ٱلَّتِي حَلَفْتَ بِهَا لِدَاوُدَ بِأَمَانَتِكَ؟ ٱذْكُرْ يَا رَبُّ عَارَ عَبِيدِكَ ٱلَّذِي أَحْتَمِلُهُ فِي حِضْنِي مِنْ كَثْرَةِ ٱلْأُمَمِ كُلِّهَا، ٱلَّذِي بِهِ عَيَّرَ أَعْدَاؤُكَ يَا رَبُّ، ٱلَّذِينَ عَيَّرُوا آثَارَ مَسِيحِكَ. مُبَارَكٌ ٱلرَّبُّ إِلَى ٱلدَّهْرِ. آمِينَ فَآمِينَ.
مزمور 1:89-52 الكتاب الشريف (SAB)
بِرَحْمَةِ اللهِ أُغَنِّي إِلَى الْأَبَدِ. إِلَى كُلِّ الْأَجْيَالِ أُعْلِنُ بِفَمِي عَنْ أَمَانَتِكَ. وَأَقُولُ: ”رَحْمَتُكَ تَثْبُتُ إِلَى الْأَبَدِ، وَأَمَانَتُكَ قَائِمَةٌ فِي السَّمَاءِ.“ قُلْتَ: ”أَقَمْتُ عَهْدًا مَعَ الرَّجُلِ الَّذِي اخْتَرْتُهُ، حَلَفْتُ لِدَاوُدَ عَبْدِي وَقُلْتُ لَهُ: ’أُقِيمُ نَسْلَكَ إِلَى الْأَبَدِ، وَأُثَبِّتُ عَرْشَكَ إِلَى كُلِّ الْأَجْيَالِ.‘“ السَّمَاءُ تُسَبِّحُ بِعَجَائِبِكَ يَا رَبُّ، وَجَمَاعَةُ الْأَتْقِيَاءِ بِأَمَانَتِكَ. لِأَنَّهُ مَنْ فِي السَّمَاءِ يُعَادِلُ اللهَ؟ مَنْ يُشْبِهُ اللهَ بَيْنَ كُلِّ الْكَائِنَاتِ السَّمَائِيَّةِ؟ هُوَ إِلَهٌ مَهُوبٌ جِدًّا فِي مَحْفَلِ الْأَتْقِيَاءِ، وَمَخُوفٌ جِدًّا عِنْدَ كُلِّ الَّذِينَ حَوْلَهُ. مَنْ مِثْلُكَ يَا رَبَّنَا الْإِلَهَ الْقَدِيرَ؟ أَنْتَ قَدِيرٌ يَا رَبُّ، وَأَمَانَتُكَ مِنْ حَوْلِكَ. أَنْتَ مُتَسَلِّطٌ عَلَى الْبَحْرِ الْهَائِجِ، وَعِنْدَمَا تَرْتَفِعُ أَمْوَاجُهُ، أَنْتَ تُهَدِّئُهَا. أَنْتَ سَحَقْتَ مِصْرَ، وَحْشَ الْبَحْرِ، وَقَتَلْتَهُ. وَبِقُوَّةِ ذِرَاعِكَ فَرَّقْتَ أَعْدَاءَكَ. لَكَ السَّمَاوَاتُ، وَلَكَ أَيْضًا الْأَرْضُ. أَنْتَ أَسَّسْتَ الْعَالَمَ وَكُلَّ مَا فِيهِ. أَنْتَ خَلَقْتَ الشَّمَالَ وَالْجَنُوبَ. جَبَلُ تَابُورَ وَجَبَلُ حَرْمُونَ يَهْتِفَانِ بِفَرَحٍ لِاسْمِكَ. ذِرَاعُكَ قَدِيرَةٌ، يَدُكَ قَوِيَّةٌ، يَمِينُكَ مُرْتَفِعَةٌ. الصَّلَاحُ وَالْعَدْلُ قَاعِدَةُ عَرْشِكَ، الرَّحْمَةُ وَالْأَمَانَةُ تَسِيرَانِ قُدَّامَكَ. هَنِيئًا لِلشَّعْبِ الَّذِي يَعْرِفُ أَنْ يَهْتِفَ لَكَ. يَسِيرُونَ فِي نُورِ مَحْضَرِكَ يَا رَبُّ. يَفْرَحُونَ بِاسْمِكَ طُولَ الْيَوْمِ، وَيَفْتَخِرُونَ بِصَلَاحِكَ. لِأَنَّكَ أَنْتَ فَخْرُهُمْ وَقُوَّتُهُمْ، وَبِرِضَاكَ تَنْصُرُنَا. اللهُ هُوَ حَامِينَا. الْقُدُّوسُ رَبُّ بَنِي إِسْرَائِيلَ هُوَ مَلِكُنَا. كَلَّمْتَ شَعْبَكَ الَّذِي يَتَّقِيكَ فِي رُؤْيَا وَقُلْتَ لَهُ: ”أَنَا نَصَرْتُ مُحَارِبًا، رَفَعْتُ وَاحِدًا اخْتَرْتُهُ مِنْ بَيْنِ الشَّعْبِ. وَجَدْتُ دَاوُدَ عَبْدِي، مَسَحْتُهُ بِزَيْتِيَ الْمُقَدَّسِ. يَدِي تَعْضُدُهُ، وَذِرَاعِي تُشَدِّدُهُ. فَلَا يَغْلِبُهُ عَدُوٌّ، وَلَا يَضُرُّهُ شِرِّيرٌ. أُحَطِّمُ أَعْدَاءَهُ أَمَامَهُ، وَأَضْرِبُ الَّذِينَ يُبْغِضُونَهُ. أَمَانَتِي وَرَحْمَتِي مَعَهُ، وَبِاسْمِي يَنْتَصِرُ. أَبْسُطُ يَدَهُ عَلَى الْبَحْرِ، وَيَمِينَهُ عَلَى الْأَنْهَارِ. يَقُولُ لِي: ’أَنْتَ أَبِي وَإِلَهِي وَمَلْجَأُ نَجَاتِي.‘ أَنَا أَيْضًا أَجْعَلُهُ ابْنِيَ الْأَوَّلَ، أَعْلَى مِنْ مُلُوكِ الدُّنْيَا. أَحْفَظُ رَحْمَتِي لَهُ إِلَى الْأَبَدِ، وَعَهْدِي مَعَهُ لَا يَزُولُ. أُثَبِّتُ نَسْلَهُ إِلَى الْأَبَدِ، وَعَرْشَهُ مَا دَامَتِ السَّمَاءُ. ”إِنْ تَرَكَ بَنُوهُ شَرِيعَتِي، وَلَمْ يَسْلُكُوا حَسَبَ أَحْكَامِي، إِنْ نَقَضُوا فَرَائِضِي، وَلَمْ يَعْمَلُوا بِوَصَايَايَ، أُعَاقِبُ ذَنْبَهُمْ بِالْعَصَا، وَشَرَّهُمْ بِالضَّرْبِ. لَكِنِّي لَا أَنْزِعُ عَنْهُ رَحْمَتِي، وَلَا أَتَرَاجَعُ عَنْ أَمَانَتِي. لَا أَنْقُضُ عَهْدِي، وَلَا أُغَيِّرُ كَلَامِي. حَلَفْتُ أَنَا الْقُدُّوسُ، وَلَنْ أَكْذِبَ عَلَى دَاوُدَ أَبَدًا. أَنْ يَبْقَى نَسْلُهُ إِلَى الْأَبَدِ، وَيَدُومَ عَرْشُهُ قُدَّامِي كَالشَّمْسِ. يَثْبُتُ إِلَى الْأَبَدِ كَالْقَمَرِ، ذَلِكَ الشَّاهِدُ الْأَمِينُ فِي السَّمَاءِ.“ لَكِنَّكَ رَفَضْتَ الْمَلِكَ الَّذِي مَسَحْتَهُ وَتَخَلَّيْتَ عَنْهُ وَغَضِبْتَ عَلَيْهِ. نَقَضْتَ الْعَهْدَ مَعَ عَبْدِكَ، وَمَرَّغْتَ تَاجَهُ فِي التُّرَابِ. هَدَمْتَ كُلَّ أَسْوَارِهِ، وَجَعَلْتَ حُصُونَهُ خَرَابًا. نَهَبَهُ كُلُّ عَابِرِي الطَّرِيقِ، فَأَصْبَحَ هُزْأَةً عِنْدَ جِيرَانِهِ. رَفَعْتَ يَمِينَ خُصُومِهِ، وَفَرَّحْتَ كُلَّ أَعْدَائِهِ. أَتْلَفْتَ حَدَّ سَيْفِهِ، وَلَمْ تَنْصُرْهُ فِي الْقِتَالِ. أَبْطَلْتَ بَهَاءَهُ، وَطَرَحْتَ عَرْشَهُ إِلَى الْأَرْضِ. قَصَّرْتَ أَيَّامَ شَبَابِهِ، وَغَطَّيْتَهُ بِالْعَارِ. إِلَى مَتَى يَا رَبُّ؟ هَلْ تَحْتَجِبُ إِلَى الْأَبَدِ؟ إِلَى مَتَى يَشْتَعِلُ غَضَبُكَ كَنَارٍ؟ اُذْكُرْ كَيْفَ أَنَا زَائِلٌ، فَأَنْتَ خَلَقْتَ كُلَّ بَنِي آدَمَ لِلزَّوَالِ. أَيُّ إِنْسَانٍ يَحْيَا وَلَا يَرَى الْمَوْتَ؟ وَمَنْ يُنَجِّي نَفْسَهُ مِنَ الْقَبْرِ؟ يَا رَبُّ أَيْنَ عَظِيمُ رَحْمَتِكَ الْأُولَى الَّتِي وَعَدْتَ بِهَا دَاوُدَ بِأَمَانَتِكَ؟ يَا رَبُّ اذْكُرْ كَيْفَ شَتَمُونِي أَنَا عَبْدُكَ، وَأَنِّي حَمَلْتُ فِي صَدْرِي شَتَائِمَ مِنْ كُلِّ الشُّعُوبِ. أَعْدَاؤُكَ شَتَمُونِي يَا رَبُّ، شَتَمُوا الْمَلِكَ الَّذِي مَسَحْتَهُ فِي كُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا. تَبَارَكَ اللهُ إِلَى الْأَبَدِ. آمِينَ وَآمِينَ.
مزمور 1:89-52 الترجمة الكاثوليكيّة (اليسوعيّة) (ت.ك.ع)
بِمَراحِمِ الرَّبِّ لِلأَبَدِ أَتَغَنَّى، وإِلى جيلٍ فجيلٍ أُعلِنُ بِفَمي أَمانَتَكَ، لأَنَّكَ قُلتَ: «الرَّحمَةُ تُبْنى لِلأَبَد، وفي السَّمَواتِ ثَبَّتَّ أَمانَتَكَ. مع مُخْتاري عَهْدًا قَطَعتُ، ولِداوُدَ عَبْدي أَقسَمتُ. لَأُثَبِّتَنَّ نَسلَكَ لِلأَبَد، ولَأَبنِيَنَّ عَرشَكَ مَدى الأَجْيال». سِلاه. فتُشيدُ السَّمٰواتُ يا رَبُّ بِعَجيبَتِكَ، وفي جَماعةِ القِدِّيسينَ بِأَمانَتِكَ. ومَن في الغُيومِ يُشابِهُ الرَّبّ، أَو مَن بَينَ أَبْناءِ الآلِهَةِ يُمَاثِلُ الرَّبّ؟. اللهُ رَهيبٌ في مَجلِسِ القِدِّيسين، عَظيمٌ ومَهيبٌ عِندَ جَميعِ مَن حَولَه. مَن مِثلُكَ أَيُّها الرَّبُّ إِلٰهُ القُوَّات؟ أَنتَ قَوِيٌّ يا رَبُّ وأَمانَتُكَ مِن حَولِكَ. مُتَسَلِّطٌ أَنتَ على طُغْيانِ البِحار، وأَنتَ تُسَكِّنُ أَمْواجَها عِندَ ٱرتِفاعِها. أَنتَ مِثْلَ القَتيلِ سَحَقتَ رَهَب، وبِذِراعِ عِزَّتِكَ بَدَّدتَ أَعْداءَك. لَكَ السَّمٰواتُ ولَكَ الأَرضُ أَيضًا، أَنتَ أَسَّستَ الدُّنْيا وما فيها. أَنتَ خَلَقتَ الشَّمالَ والجَنوب، لِٱسمِكَ يُهَلِّلُ تابورُ وحَرمون. ذاتُ جَبَروتٍ ذِراعُكَ، قَوِيَّةٌ يَدُكَ ورَفيعَةٌ يَمينُكَ. البِرُّ والإِنْصافُ قاعِدَةُ عَرشِكَ، الرَّحمَةُ والحَقُّ يَسيرانِ أَمامَ وَجهِكَ. طوبى لِلشَّعبِ الَّذي يَعرِفُ الهُتاف. يا رَبُّ، بِنورِ وَجهِكَ يَسيرون. بِٱسمِكَ طَوالَ النَّهارِ يَبتَهِجون، وبِبِرِّكَ يَنتَصِبون. لأَنَّكَ أَنتَ فَخرُ عِزَّتِهم، وبِرِضاكَ تُعَزِّزُ قُوَّتَنا، لأَنَّ لِلرَّبِّ تُرسَنا، ولِقُدُّوسِ إِسْرائيلَ مَلِكَنا. خاطَبتَ قديمًا أَصفِياءَكَ في رُؤْيا وقُلتَ: «إِنِّي نَصَرتُ جَبَّارًا، ورَفَعتُ مِن بَينِ الشَّعبِ مُخْتارًا. وَجَدتُ داوُدَ عَبْدي، ومَسَحتُه بِزَيتِ قَداسَتي. معَه تَثبُتُ يَدي، وذِراعي أَيضًا تُقَوِّيه. العَدُوُّ لا يَخدَعُه، وٱبنُ الإِثْمِ لا يُذِلُّه، وأَسحَقُ مِن أَمامِ وَجهِه مُضايِقيه، وأَضرِبُ مُبغِضيه. معَه أَمانَتي ورَحمَتي، وبِٱسمي تَعتزُّ قُوَّتُه، فأَجعَلُ على البَحرِ يَدَه، وعلى الأَنهارِ يَمينَه. يَدْعوني قائلًا: «أَنتَ أَبي، وإِلٰهي وصَخرَةُ خَلاصي». وأَنا أَجعَلُه بِكْرًا، فَوقَ مُلوكِ الأَرضِ عَلِيًّا. لِلأَبَدِ أَحفَظُ لَه رَحمَتي، وأَبْقى معه أَمينًا لِعَهدي. أَجعَلُ نَسلَه أَبَدِيًّا، وعَرشَه مِثْلَ أَيَّامِ السَّماء. إِن تَرَكَ بَنوه شَريعَتي، ولم يَسيروا على أَحْكامي، إِنِ ٱنتَهَكوا فَرائِضي، ولم يَحفَظوا وَصايايَ، أَفتَقِدُ بِالعَصا مَعصِيَتَهم، وبِالضَّرَباتِ إِثْمَهم. لَكِنِّي لا أَقطَعُ عنه رَحمَتي، ولا أَخونُ أَمانَتي. لا أَنتَهِكُ عَهْدي، ولا أُغَيِّرُ ما خَرَجَ مِن شَفَتي. أَقسَمتُ مَرَّةً بِقَداسَتي، أَلاَّ أَكذِبَ على داوُد. لَيَدومَنَّ نَسلُه لِلأَبَد، وعَرشُه كالشَّمسِ أَمامي. مِثلَ القَمَرِ يَكونُ لِلأَبَدِ ثابِتًا، وشاهِدًا في الغُيومِ أَمينًا». سِلاه. لَكِنَّكَ نَبَذتَ ورَذَلتَ، وعلى مَسيحِكَ غَضِبتَ. عن عَهدِ عَبدِكَ أَعرَضتَ، وتاجَه في التُّرابِ دَنَّستَ. حَطَّمتَ أَسْياجَه كُلَّها، وجَعَلتَ حُصونَه خَرابًا، سَلَبَه كُلُّ عابِرِ سَبيل، وصارَ عارًا لِجيرانِه. أَعلَيتَ يَمينَ مُضايِقيه، فَرَّحتَ جَميعَ أَعْدائِه، رَدَدتَ حَدَّ سَيفِه، ولم تَنصُرْه في القِتال. وَضَعتَ حَدًّا لِبَهائِه، وإِلى الأَرضِ نَكَّستَ عَرشَه، قَصَّرتَ أَيَّامَ شَبابِه، وبالخِزْيِ شَمِلتَه. سِلاه. إِلامَ يا رَبُّ؟ أَعلى الدَّوامِ تَتَوارى، وكالنَّارِ سُخطُكَ يَستَعِر؟ أُذكُرْني: ما مُدَّةُ حَياتي، ولأَيِّ عَدَمٍ خَلَقتَ جَميعَ بَني آدَم. أَيُّ إِنْسانٍ يَحْيا ولا يَرى المَمات؟ ومَن يُنَجِّي نَفسَه من يَدِ مَثْوى الأَمْوات؟ سِلاه. أَيُّها السَّيِّد، أَينَ مَراحِمُكَ الأُولى، الَّتي لأَجلِها أَقسَمتَ لِداوُدَ بِأَمانَتِكَ؟ أُذكُرْ أَيُّها السَّيِّدُ عارَ عبيدِكَ، ما أَحمِلُ في حِضْني من هٰذه الشُّعوبِ الغَفيرة. هٰكذا يا رَبُّ عَيَّرَ أَعْداؤُكَ، عَيَّروا آثارَ مَسيحِكَ.