الأمثال 5:1-33

الأمثال 5:1-33 الكتاب المقدس (AVD)

يَسْمَعُهَا ٱلْحَكِيمُ فَيَزْدَادُ عِلْمًا، وَٱلْفَهِيمُ يَكْتَسِبُ تَدْبِيرًا. لِفَهْمِ ٱلْمَثَلِ وَٱللُّغْزِ، أَقْوَالِ ٱلْحُكَمَاءِ وَغَوَامِضِهِمْ. مَخَافَةُ ٱلرَّبِّ رَأْسُ ٱلْمَعْرِفَةِ، أَمَّا ٱلْجَاهِلُونَ فَيَحْتَقِرُونَ ٱلْحِكْمَةَ وَٱلْأَدَبَ. اِسْمَعْ يَا ٱبْنِي تَأْدِيبَ أَبِيكَ، وَلَا تَرْفُضْ شَرِيعَةَ أُمِّكَ، لِأَنَّهُمَا إِكْلِيلُ نِعْمَةٍ لِرَأْسِكَ، وَقَلَائِدُ لِعُنُقِكَ. يَا ٱبْنِي، إِنْ تَمَلَّقَكَ ٱلْخُطَاةُ فَلَا تَرْضَ. إِنْ قَالُوا: «هَلُمَّ مَعَنَا لِنَكْمُنْ لِلدَّمِ. لِنَخْتَفِ لِلْبَرِيءِ بَاطِلًا. لِنَبْتَلِعْهُمْ أَحْيَاءً كَٱلْهَاوِيَةِ، وَصِحَاحًا كَٱلْهَابِطِينَ فِي ٱلْجُبِّ، فَنَجِدَ كُلَّ قِنْيَةٍ فَاخِرَةٍ، نَمْلَأَ بُيُوتَنَا غَنِيمَةً. تُلْقِي قُرْعَتَكَ وَسْطَنَا. يَكُونُ لَنَا جَمِيعًا كِيسٌ وَاحِدٌ». يَا ٱبْنِي، لَا تَسْلُكْ فِي ٱلطَّرِيقِ مَعَهُمْ. اِمْنَعْ رِجْلَكَ عَنْ مَسَالِكِهِمْ. لِأَنَّ أَرْجُلَهُمْ تَجْرِي إِلَى ٱلشَّرِّ وَتُسْرِعُ إِلَى سَفْكِ ٱلدَّمِ. لِأَنَّهُ بَاطِلًا تُنْصَبُ ٱلشَّبَكَةُ فِي عَيْنَيْ كُلِّ ذِي جَنَاحٍ. أَمَّا هُمْ فَيَكْمُنُونَ لِدَمِ أَنْفُسِهِمْ. يَخْتَفُونَ لِأَنْفُسِهِمْ. هَكَذَا طُرُقُ كُلِّ مُولَعٍ بِكَسْبٍ. يَأْخُذُ نَفْسَ مُقْتَنِيهِ. اَلْحِكْمَةُ تُنَادِي فِي ٱلْخَارِجِ. فِي ٱلشَّوَارِعِ تُعْطِي صَوْتَهَا. تَدْعُو فِي رُؤُوسِ ٱلْأَسْوَاقِ، فِي مَدَاخِلِ ٱلْأَبْوَابِ. فِي ٱلْمَدِينَةِ تُبْدِي كَلَامَهَا قَائِلَةً: «إِلَى مَتَى أَيُّهَا ٱلْجُهَّالُ تُحِبُّونَ ٱلْجَهْلَ، وَٱلْمُسْتَهْزِئُونَ يُسَرُّونَ بِٱلِٱسْتِهْزَاءِ، وَٱلْحَمْقَى يُبْغِضُونَ ٱلْعِلْمَ؟ اِرْجِعُوا عِنْدَ تَوْبِيخِي. هَأَنَذَا أُفِيضُ لَكُمْ رُوحِي. أُعَلِّمُكُمْ كَلِمَاتِي. «لِأَنِّي دَعَوْتُ فَأَبَيْتُمْ، وَمَدَدْتُ يَدِي وَلَيْسَ مَنْ يُبَالِي، بَلْ رَفَضْتُمْ كُلَّ مَشُورَتِي، وَلَمْ تَرْضَوْا تَوْبِيخِي. فَأَنَا أَيْضًا أَضْحَكُ عِنْدَ بَلِيَّتِكُمْ. أَشْمَتُ عِنْدَ مَجِيءِ خَوْفِكُمْ. إِذَا جَاءَ خَوْفُكُمْ كَعَاصِفَةٍ، وَأَتَتْ بَلِيَّتُكُمْ كَٱلزَّوْبَعَةِ، إِذَا جَاءَتْ عَلَيْكُمْ شِدَّةٌ وَضِيقٌ. حِينَئِذٍ يَدْعُونَنِي فَلَا أَسْتَجِيبُ. يُبَكِّرُونَ إِلَيَّ فَلَا يَجِدُونَنِي. لِأَنَّهُمْ أَبْغَضُوا ٱلْعِلْمَ وَلَمْ يَخْتَارُوا مَخَافَةَ ٱلرَّبِّ. لَمْ يَرْضَوْا مَشُورَتِي. رَذَلُوا كُلَّ تَوْبِيخِي. فَلِذَلِكَ يَأْكُلُونَ مِنْ ثَمَرِ طَرِيقِهِمْ، وَيَشْبَعُونَ مِنْ مُؤَامَرَاتِهِمْ. لِأَنَّ ٱرْتِدَادَ ٱلْحَمْقَى يَقْتُلُهُمْ، وَرَاحَةَ ٱلْجُهَّالِ تُبِيدُهُمْ. أَمَّا ٱلْمُسْتَمِعُ لِي فَيَسْكُنُ آمِنًا، وَيَسْتَرِيحُ مِنْ خَوْفِ ٱلشَّرِّ».

الأمثال 5:1-33 الترجمة العربية المشتركة (المشتركة)

يسمَعُها الحكيمُ فيزدادُ عِلْما والفهيمُ فيكتَسِبُ هِدايةً ويتَبَيَّنُ الأمثالَ وسِرَّ مَعانيها وأقوالَ الحُكماءِ وأحاجيَّهُم، فرأسُ المعرِفةِ مخافةُ الرّبِّ، والحَمقى يحتَقرونَ الحِكمةَ والفهْمَ‌. إسمَعْ، يا ا‏بني مَشورَةَ أبـيكَ ولا تُهمِلْ نَصيحةَ أُمِّكَ. إكليلُ نِعمةٍ هُما لِرأسِكَ وقلائِدُ بركَةٍ لعُنُقِكَ. إنْ أغراكَ الخاطِئونَ يا ا‏بني، فإيَّاكَ أنْ تَقبلَ إغراءَهُم. إنْ قالوا: تعالَ نكمُنْ لِلقَتلِ ونتَرَقَّبْ ضَحيَّةً بريئةً، فنبتَلِعُهُم كالهاويةِ وهُم أحياءُ كالقبرِ وهُم هابِطونَ أصِحَّاءُ، فنَحظى بكلِّ شيءٍ نفيسٍ ونَملأَ بُيوتَنا غنائِمَ، ويكونَ حَظُّكَ كحظِّنا، ولجميعِنا كيسٌ واحدٌ. لا تَسِرْ حيثُما يَسيرونَ. وا‏منَعْ قدَمَيكَ عن سُبُلِهِم. خطَواتُهُم تسيرُ إلى الشَّرِّ وتُسْرِعُ إلى إراقةِ الدِّماءِ. يَنصِبُونَ شِباكَهُم عبَثا أمامَ عَينَي أيٍّ مِنَ الطُّيورِ لأنَّ دَمَهُم هوَ الّذي يُراقُ وبِكمينِهِم هُمُ الّذينَ يَهلكونَ. تِلكَ حالُ الطَّامِعينَ في الكَسْبِ، يَنالونَهُ على حِسابِ حياتِهِم. الحِكمةُ تَصيحُ في الشَّوارعِ، وفي السَّاحاتِ تُرسِلُ صوتَها‌. في رُؤوسِ الأسواقِ تُنادي، وعِندَ مَداخِلِ المدينةِ‌ تقولُ: إلى متى يَعشقُ الجُهَّالُ الجَهلَ، ويمدَحُ السَّاخِرونَ السُّخريةَ؟ إلى متى يُبغِضُ البُلَداءُ المعرِفةَ؟ إرجعُوا وا‏سمَعوا تَوبـيخي، فأفيضَ مِنْ روحي علَيكُم وأجعَلَكُم تعرِفونَ كَلامي. دَعَوتُكمُ فرَفَضتُم دَعوَتي، ومدَدْتُ يَدي فلم يَلتَفِت أحدٌ. طَرَحْتُم كُلَّ عِظَةٍ مِنِّي وأبَيتُم قُبولَ تَوبـيخي، لذلِكَ أضحكُ في بَليَّتِكُم وأشمَتُ إنْ حلَّ بِكُم رُعبٌ. وإنْ جاءَ الرُّعبُ كالعاصفةِ وأتَت بَليَّتُكُم كالزَّوبَعةِ وحَلَّت بِكُم شِدَّةٌ وضيقٌ تَدعونَني فلا أُجيـبُ، وتُبكِّرونَ إليَّ فلا تَجِدونَني‌. ولأنَّكُم أبغَضتُم كُلَّ مَعرفةٍ وما ا‏ختَرتُم مخافَةَ الرّبِّ، وأبَيتُم قُبولَ مَشورَتي وا‏سْتَهَنتُم بكُلِّ توبـيخٍ مِنِّي، فسَتأكُلونَ ثمَرَةَ ضَلالِكُم وتَشبَعونَ مِن ثمَرِ مَعصيتِكُم. فالجُهَّالُ يَقتُلُهُم هَذَيانُهُم، والكُسالَى في لَهوِهِم يَبـيدونَ. مَنْ يَسمَعْ لي يسكُنْ مُطمَئِنًّا، ويَأمَنْ ولا يُرعِبُهُ شَرٌّ.

الأمثال 5:1-33 كتاب الحياة (KEH)

يَسْتَمِعُ إِلَيْهَا الْحَكِيمُ فَيَزْدَادُ حِكْمَةً، وَيَكْتَسِبُ الْفَهِيمُ مَهَارَةً، فِي فَهْمِ الْمَثَلِ وَالْمَعْنَى الْبَلِيغِ وَأَقْوَالِ الْحُكَمَاءِ الْمَأْثُورَةِ وَأَحَاجِيهِمْ. فَإِنَّ مَخَافَةَ الرَّبِّ هِيَ رَأْسُ الْمَعْرِفَةِ، أَمَّا الْحَمْقَى فَيَسْتَهِينُونَ بِالْحِكْمَةِ وَالتَّأْدِيبِ. اسْتَمِعْ يَا ابْنِي إِلَى تَوْجِيهِ أَبِيكَ وَلا تَتَنَكَّرْ لِتَعْلِيمِ أُمِّكَ. فَإِنَّهُمَا إِكْلِيلُ نِعْمَةٍ يُتَوِّجُ رَأْسَكَ، وَقَلائِدُ تُطَوِّقُ عُنُقَكَ. يَا ابْنِي إِنِ اسْتَغْوَاكَ الْخُطَاةُ فَلا تَقْبَلْ. إِنْ قَالُوا: «تَعَالَ مَعَنَا لِنَتَرَبَّصَ بِالنَّاسِ حَتَّى نَسْفُكَ دِمَاءً أَوْ نَكْمُنَ لِلْبَرِيءِ وَنَقْتُلَهُ لِغَيْرِ عِلَّةٍ. أَوْ قَالُوا لَكَ: تَعَالَ لِنَبْتَلِعَهُمْ أَحْيَاءَ كَمَا تَبْتَلِعُهُمُ الْهَاوِيَةُ وَأَصِحَّاءَ كَالْهَابِطِينَ فِي حُفْرَةِ الْمَوْتِ فَنَغْنَمَ كُلَّ نَفِيسٍ وَنَمْلأَ بُيُوتَنَا بِالأَسْلابِ. ارْبِطْ مَصِيرَكَ بِمَصِيرِنَا، وَلْنَتَقَاسَمْ أَسْلابَنَا بِالتَّسَاوِي». إِنْ قَالُوا لَكَ هَكَذَا فَلا تَسْلُكْ يَا ابْنِي فِي طَرِيقِهِمْ، وَاكْفُفْ قَدَمَكَ عَنْ سَبِيلِهِمْ. لأَنَّ أَرْجُلَهُمْ تَسْعَى حَثِيثاً إِلَى الشَّرِّ، وَتُسْرِعُ إِلَى سَفْكِ الدِّمَاءِ. فَإِنَّهُ عَبَثاً تُنْصَبُ الشَّبَكَةُ عَلَى مَرْأَى الطَّيْرِ. إِنَّمَا هُمْ يَتَرَبَّصُونَ لِسَفْكِ دَمِ أَنْفُسِهِمْ، وَيَكْمُنُونَ لإِهْدَارِ حَيَاتِهِمْ. هَذَا هُوَ مَصِيرُ كُلِّ مَنْ يَثْرَى ظُلْماً، فَإِنَّ الثَّرَاءَ الْحَرَامَ يَذْهَبُ بِحَيَاةِ قَانِيهِ. تُنَادِي الْحِكْمَةُ فِي الْخَارِجِ؛ وَفِي الأَسْوَاقِ تَرْفَعُ صَوْتَهَا. عِنْدَ مُفْتَرَقَاتِ الطُّرُقِ الْمُزْدَحِمَةِ تَهْتِفُ، وَفِي مَدَاخِلِ بَوَّابَاتِ الْمَدِينَةِ تُرَدِّدُ أَقْوَالَهَا: «إِلَى مَتَى أَيُّهَا الْجُهَّالُ تَظَلُّونَ مُوْلَعِينَ بِالسَّذَاجَةِ، وَالسَّاخِرُونَ تُسَرُّونَ بِالسُّخْرِيَةِ، وَالْحَمْقَى بِكَرَاهِيَةِ الْمَعْرِفَةِ؟ إِنْ رَجَعْتُمْ عِنْدَ تَوْبِيخِي وَتُبْتُمْ، أَسْكُبْ عَلَيْكُمْ رُوحِي وَأُعَلِّمْكُمْ كَلِمَاتِي. وَلَكِنْ لأَنَّكُمْ أَبَيْتُمْ دَعْوَتِي، وَرَفَضْتُمْ يَدِي الْمَمْدُودَةَ إِلَيْكُمْ، وَتَجَاهَلْتُمْ كُلَّ نَصَائِحِي وَلَمْ تَقْبَلُوا تَوْبِيخِي، فَأَنَا أَيْضاً أَسْخَرُ عِنْدَ مُصَابِكُمْ، وَأَشْمَتُ عِنْدَ حُلُولِ بَلِيَّتِكُمْ. عِنْدَمَا تَجْتَاحُكُمُ الْبَلِيَّةُ كَالْعَاصِفَةِ، وَتَحُلُّ بِكُمُ الْكَارِثَةُ كَالزَّوْبَعَةِ، عِنْدَمَا يَعْتَرِيكُمْ ضِيقٌ وَشِدَّةٌ، حِينَئِذٍ يَسْتَغِيثُونَ بِي فَلا أَسْتَجِيبُ، وَيَلْتَمِسُونَنِي فَلا يَجِدُونَنِي. لأَنَّهُمْ كَرِهُوا الْمَعْرِفَةَ وَلَمْ يُؤْثِرُوا مَخَافَةَ الرَّبِّ، وَتَنَكَّرُوا لِكُلِّ مَشُورَتِي، وَاسْتَخَفُّوا بِتَوْبِيخِي. لِذَلِكَ يَأْكُلُونَ ثِمَارَ أَعْمَالِهِمِ الْمُرَّةَ، وَيَشْبَعُونَ مِنْ عَوَاقِبِ مُؤَامَرَاتِهِمْ لأَنَّ ضَلالَ الحَمْقَى يَقْتُلُهُمْ، وَتَرَفَ الجُهَّالِ يُهْلِكُهُمْ. أَمَّا الْمُسْتَمِعُ لِي فَيَسْكُنُ آمِناً مُطْمَئِنّاً لَا يُصِيبُهُ خَوْفٌ مِنَ الشَّرِّ».

الأمثال 5:1-33 الترجمة الكاثوليكيّة (اليسوعيّة) (ت.ك.ع)

يَسمَعُ الحَكيمُ فيَزْدادُ تَعْليمًا، والفَطينُ يَكتَسِبُ سِياسةً. مَخافَةُ الرَّبِّ رَأسُ العِلْم، والحِكمَةُ والتَّأديبُ يَستَهينُ بِهِما الأَغْبِياء. إِسمَعْ، يا بُنَيَّ، تَأديبَ أَبيكَ ولا تَنبِذْ تَعْليمَ أُمِّكَ. فإِنَّهما إِكْليلُ نِعمَةٍ لِرَأسِكَ وأَطْواقٌ لِعُنُقِكَ. يا بُنَيَّ، إِنِ ٱستَغْواكَ الخاطِئون فلا تَقبَلْ، إِن قالوا: «هَلُمَّ مَعَنا نَكْمُنُ لِسَفكِ الدَّم ونَتَرَصَّدُ لِلبَريءِ من دونِ سَبَب، نَبتَلِعُهم كَمَثْوى الأَمْواتِ أَحْياءً وأَصِحَّاءَ كالهابِطينَ في الجُبِّ، فنُصيبُ كُلَّ مالٍ نَفيس ونَملأُ بُيوتَنا غَنيمةً. تُلْقي قُرعَتَكَ فيما بَينَنا ويَكونُ لِجَميعِنا كيسٌ واحِد». يا بُنَيَّ، فلا تَسِرْ معَهم في طَريقِهم، وٱمنَعْ قَدَمَكَ عن دَربِهم. فإِنَّ أَقْدامَهم تَسْعى إِلى الشَّرّ وتُسرِعُ إِلى سَفْكِ الدِّماء. فإِنَّه باطِلًا تُنصَبُ الشَّبَكَةُ أَمامَ عَينَي كُلِّ ذي جَناح. وإِنَّما هم لِدِمائِهم يَكمُنون ولأَنْفُسِهم يَتَرَصَّدون. تِلكَ سُبُلُ كُلِّ حَريصٍ على السَّلْب، فإِنَّه يَذهَبُ بِأَنفُسِ أَرْبابِه. الحِكمَةُ تُنادي في الشَّوارِع، وفي السَّاحاتِ تُطلِقُ صَوتَها. في رُؤُوسِ الأَسْوارِ تَصرُخ، وفي مَداخِلِ أَبْوابِ المَدينةِ تَقولُ أَقْوالَها: «إِلى مَتى، أَيُّها السُّذَّج، تُحِبُّونَ السَّذاجة، والسَّاخِرونَ يَبتَغونَ السُّخرِيَّة، والجُهَّالُ يُبْغِضونَ العِلْم؟ إِنِ ٱرتَدُّوا لِتَوبيخي ها إِنِّي أُفيضُ علَيكُم رُوحي، وأُعلِمُكم كَلامي. لٰكِن، إِذ قد دَعَوتُ فأَبَيتُم، ومَدَدتُ يَدي فلَم يَكُنْ مَن يَلتَفِت، ونَبَذتُم كُلَّ مَشورَةٍ مِنِّي وتَوبيخي لم تَقبَلوه. فأَنا أَيضًا أَضحَك عِندَ نَكبَتِكم، وأَهزَأُ عِندَ حُلولِ ذُعرِكم. إِذا حَلَّ كعاصِفَةٍ ذُعرُكمْ، ونَزَلَت كالزَّوبَعةِ نَكبَتُكم، وحَلَّ بِكُمُ الضِّيقُ والشِّدَّة. حينَئِذٍ يَدْعونَني فلا أُجيب، يَبتَكِرونَ إِلَيَّ فلا يَجِدونَني، بِما أَنَّهم مَقَتوا المَعرِفَة، ولم يَخْتاروا مَخافَةَ الرَّبّ. ولم يَقبَلوا مَشورَتي، وٱستَهانوا بِكُلِّ تَوبيخٍ مِنِّي، فيَأكُلونَ مِن ثَمَرَةِ سُلوكِهم، ومِن مَشوراتِهم يَشبَعون. إِنَّ ضَلالَ السُّذَّجِ يَقتُلُهم، وٱستِهْتارَ الجُهَّالِ يُهلِكُهم، والسَّامِعُ لي يَسكُنُ في أَمان، مُطمَئِنًّا مِن ذُعرِ السُّوء.