نحميا 1:2-16
نحميا 1:2-16 الترجمة العربية المشتركة مع الكتب اليونانية (المشتركة)
وفي شهرِ نيسانَ، في السَّنةِ العشرينَ لأرتَحْشَشْتا المَلكِ، كانَ أمامَه على المائدةِ بـين يَديهِ خمرٌ. فأخذتُ الخَمرَ وناوَلْتُ المَلِكَ ولم أكُنْ مِنْ قَبلُ كئيـبا بِـحَضرتِهِ. فقالَ ليَ المَلكُ: «ما بالُ وَجهِكَ مُكتئِبا؟ لا أرى أنَّكَ مَريضٌ، فهل هذا كآبةُ قلبٍ؟» فخِفْتُ خَوفا شديدا وقُلتُ لِلمَلكِ: «يحيا المَلِكُ إلى الأبدِ. كيفَ لا يكونُ وَجهي مُكتئِبا والمدينةُ الّتي هيَ موضِعُ مقابرِ آبائي حلَّ بها الخرابُ وأُحرِقت أبوابُها بالنَّارِ؟» قالَ المَلِكُ: «فما طَلبُكَ؟» فصلَّيتُ إلى إلهِ السَّماءِ ثُمَّ قلتُ للمَلِكِ: «إنْ حَسُنَ عِندَكَ أيُّها المَلِكُ، ورضيتَ عليَّ أنا عبدُكَ، تُرسلُني إلى يَهوذا، إلى مَدينةِ مقابرِ آبائي، لأُِعيدَ بِناءَها». وحَسُنَ عِندَ المَلِكِ أنْ يُرسِلَني فقالَ لي، والمَلِكةُ جالسةٌ عِندَهُ: «إلى متى يكونُ سفرُكَ ومتى تعودُ؟» فعيَّنتُ لَه مَوعِدا. وقلتُ للملِكِ: إنْ حَسُنَ عندَكَ فأعطني رَسائِلَ إلى الوُلاةِ في غربـيّ الفُراتِ ليأذنوا لي بالعُبورِ إلى يَهوذا، وأعطني رِسالةً إلى آسافَ حارسِ غابةِ المَلِكِ أنْ يُزوِّدَني بخشبٍ لأبوابِ قَصرِ بَيتِ اللهِ وأسوارِ المدينةِ والبـيتِ الّذي أُقيمُ». فأعطاني المَلِكُ طَلَبـي، لأنَّ بركةَ إلهي الصَّالحةَ عليَّ. فتوجَّهتُ إلى الوُلاةِ في غربـيّ الفُراتِ وسلَّمتُهم رَسائِلَ المَلِكِ، وكانَ المَلِكُ أرسلَ معي قادةَ جيشٍ وفُرسانا. فلمَّا سمِعَ سَنْبلَّطُ الحُوروني وطوبـيَّا العَبدُ العمُّوني ساءَهما جدًّا مَجيءُ رجلٍ يطلبُ لبَني إِسرائيلَ خيرا. فوصلتُ إلى أورُشليمَ وأقمتُ هناكَ ثَلاثةَ أيّامٍ، ثُمَّ قمتُ ليلا ومعي نَفرٌ قليلونَ، ولم أُخبِرْ بما ألهمني إلهي أنْ أفعلَه في أورُشليمَ. ولم يكُنْ معي دابَّةٌ إلاَّ الدَّابَّةُ الّتي كنتُ راكِبَها. وخرجتُ ليلا مِنْ بابِ الوادي الّذي أمامَ عينِ التِنِّينِ إلى بابِ الزِّبلِ، وأخذتُ أتأمَّلُ أسوارَ أورُشليمَ المُتهدِّمةَ وأبوابَها المُحترقةَ بالنَّارِ. ثُم عبرْتُ إلى بابِ العَينِ وإلى بِرْكةِ المَلِكِ، ولم يكُنْ للدَّابَّةِ الّتي تحتي مَوضِعٌ للعُبورِ. ثُمَّ صَعِدتُ في الوادي ليلا، وأنا أتأمَّلُ السُّورَ، وعُدْتُ ودَخَلتُ مِن بابِ الوادي ورَجَعتُ. ولم يَعلمِ الوُلاةُ إلى أينَ ذهبتُ، ولا ما أنا فاعِلٌ، ولا كنتُ بعدُ أعلمتُ بِنَوايايَ اليهودَ والكهنةَ والرُّؤساءَ ووُلاةَ الأمرِ وسائِرَ مَنْ باشروا العملَ.
نحميا 1:2-16 الترجمة العربية المشتركة (المشتركة)
وفي شهرِ نيسانَ، في السَّنةِ العشرينَ لأرتَحْشَشْتا المَلكِ، كانَ أمامَه على المائدةِ بـين يَديهِ خمرٌ. فأخذتُ الخَمرَ وناوَلْتُ المَلِكَ ولم أكُنْ مِنْ قَبلُ كئيـبا بِـحَضرتِهِ. فقالَ ليَ المَلكُ: «ما بالُ وَجهِكَ مُكتئِبا؟ لا أرى أنَّكَ مَريضٌ، فهل هذا كآبةُ قلبٍ؟» فخِفْتُ خَوفا شديدا وقُلتُ لِلمَلكِ: «يحيا المَلِكُ إلى الأبدِ. كيفَ لا يكونُ وَجهي مُكتئِبا والمدينةُ الّتي هيَ موضِعُ مقابرِ آبائي حلَّ بها الخرابُ وأُحرِقت أبوابُها بالنَّارِ؟» قالَ المَلِكُ: «فما طَلبُكَ؟» فصلَّيتُ إلى إلهِ السَّماءِ ثُمَّ قلتُ للمَلِكِ: «إنْ حَسُنَ عِندَكَ أيُّها المَلِكُ، ورضيتَ عليَّ أنا عبدُكَ، تُرسلُني إلى يَهوذا، إلى مَدينةِ مقابرِ آبائي، لأُِعيدَ بِناءَها». وحَسُنَ عِندَ المَلِكِ أنْ يُرسِلَني فقالَ لي، والمَلِكةُ جالسةٌ عِندَهُ: «إلى متى يكونُ سفرُكَ ومتى تعودُ؟» فعيَّنتُ لَه مَوعِدا. وقلتُ للملِكِ: إنْ حَسُنَ عندَكَ فأعطني رَسائِلَ إلى الوُلاةِ في غربـيّ الفُراتِ ليأذنوا لي بالعُبورِ إلى يَهوذا، وأعطني رِسالةً إلى آسافَ حارسِ غابةِ المَلِكِ أنْ يُزوِّدَني بخشبٍ لأبوابِ قَصرِ بَيتِ اللهِ وأسوارِ المدينةِ والبـيتِ الّذي أُقيمُ». فأعطاني المَلِكُ طَلَبـي، لأنَّ بركةَ إلهي الصَّالحةَ عليَّ. فتوجَّهتُ إلى الوُلاةِ في غربـيّ الفُراتِ وسلَّمتُهم رَسائِلَ المَلِكِ، وكانَ المَلِكُ أرسلَ معي قادةَ جيشٍ وفُرسانا. فلمَّا سمِعَ سَنْبلَّطُ الحُوروني وطوبـيَّا العَبدُ العمُّوني ساءَهما جدًّا مَجيءُ رجلٍ يطلبُ لبَني إِسرائيلَ خيرا. فوصلتُ إلى أورُشليمَ وأقمتُ هناكَ ثَلاثةَ أيّامٍ، ثُمَّ قمتُ ليلا ومعي نَفرٌ قليلونَ، ولم أُخبِرْ بما ألهمني إلهي أنْ أفعلَه في أورُشليمَ. ولم يكُنْ معي دابَّةٌ إلاَّ الدَّابَّةُ الّتي كنتُ راكِبَها. وخرجتُ ليلا مِنْ بابِ الوادي الّذي أمامَ عينِ التِنِّينِ إلى بابِ الزِّبلِ، وأخذتُ أتأمَّلُ أسوارَ أورُشليمَ المُتهدِّمةَ وأبوابَها المُحترقةَ بالنَّارِ. ثُم عبرْتُ إلى بابِ العَينِ وإلى بِرْكةِ المَلِكِ، ولم يكُنْ للدَّابَّةِ الّتي تحتي مَوضِعٌ للعُبورِ. ثُمَّ صَعِدتُ في الوادي ليلا، وأنا أتأمَّلُ السُّورَ، وعُدْتُ ودَخَلتُ مِن بابِ الوادي ورَجَعتُ. ولم يَعلمِ الوُلاةُ إلى أينَ ذهبتُ، ولا ما أنا فاعِلٌ، ولا كنتُ بعدُ أعلمتُ بِنَوايايَ اليهودَ والكهنةَ والرُّؤساءَ ووُلاةَ الأمرِ وسائِرَ مَنْ باشروا العملَ.
نحميا 1:2-16 الكِتاب المُقَدَّس: التَّرْجَمَةُ العَرَبِيَّةُ المُبَسَّطَةُ (ت ع م)
وَفِي شَهْرِ نِيسَانَ مِنَ السَّنَةِ العِشرِينَ لِحُكْمِ المَلِكِ أرْتَحْشَسْتَا، عِنْدَمَا كَانَتِ الخَمْرُ مَوضُوعَةً أمَامَهُ، أخَذْتُ الخَمْرَ وَأعْطَيْتُهَا لِلمَلِكِ. وَكَانَتْ هَذِهِ أوَّلَ مَرَّةٍ أبدُو حَزِينًا فِي حَضَرَتِهِ. فَسَألَنِي المَلِكُ: «لِمَاذَا أنْتَ حَزِينٌ؟ ألَعَلَّكَ مَرِيضٌ؟ لَا، بَلْ إنَّ قَلْبَكَ هُوَ الحَزِينُ.» فَخِفتُ كَثِيرًا، وَقُلْتُ لِلمَلِكِ: «أطَالَ اللهُ عُمْرَكَ أيُّهَا المَلِكُ. كَيْفَ لَا أكُونُ حَزِينًا وَالمَدِينَةُ الَّتِي دُفِنَ فِيهَا آبَائِي خَرَابٌ وَبَوَّابَاتُهَا قَدْ دُمِّرَتْ بِالنَّار.» فَقَالَ لِي المَلِكُ: «مَاذَا تَطْلُبُ مِنِّي؟» فَوَجَّهْتُ صَلَاتِي إلَى إلَهِ السَّمَاءِ، وَقُلْتُ لِلمَلِكِ: «إنْ شِئْتَ أيُّهَا المَلِكُ، وَإنْ كُنْتَ رَاضِيًا عَنْ عَبدِكَ، فَأرسِلْنِي إلَى بِلَادِ يَهُوذَا حَيْثُ تُوجَدُ المَدِينَةُ الَّتِي دُفِنَ فِيهَا آبَائِي، لِكَي أُعِيدَ بِنَاءَهَا.» فَقَالَ لِي المَلِكُ، وَالمَلِكَةُ جَالِسَةٌ إلَى جَانِبِهِ: «كَمْ سَتَطُولُ رِحلَتُكَ، وَمَتَى سَتَعُودُ؟» وَبَعْدَ أنْ أعلَمْتُ المَلِكَ عَنْ مُدَّةِ غِيَابِي، وَافَقَ بِسُرُورٍ عَلَى أنْ يُرسِلَنِي. ثُمَّ قُلْتُ لِلمَلِكِ: «إنْ شِئْتَ فَأصْدِرْ أمْرًا بِأنْ تُعطَى لِي رَسَائِلُ إلَى وُلَاةِ المَنَاطِقِ الوَاقِعَةِ غَرْبَ نَهْرِ الفُرَاتِ، لِكَي يَأْذَنُوا لِي بِالعُبُورِ حَتَّى أصِلَ إلَى يَهُوذَا. وَبِأنْ تُعْطَى لِي رِسَالَةٌ إلَى آسَافَ المُشرِفِ عَلَى غَابَةِ المَلِكِ، لِيُعطِيَنِي خَشَبًا لِصُنْعِ سُقُوفٍ لِلبَوَّابَاتِ وَالأسوَارِ وَالجُدرَانِ المُحِيطَةِ بِالهَيْكَلِ، وَالبَيْتِ الَّذِي سَأنزِلُ فِيهِ.» فَاسْتَجَابَ المَلِكُ لِطَلَبِي، لِأنَّ إلَهِي كَانَ مَعِي وَأحْسَنَ إلَيَّ. فَذَهَبْتُ إلَى وُلَاةِ المَنَاطِقِ الوَاقِعَةِ غَرْبَ النَّهْرِ، وَسَلَّمْتُهُمْ رَسَائِلَ المَلِكِ. وَكَانَ المَلِكُ قَدْ أرْسَلَ مَعِي ضُبَّاطًا مِنَ الجَيْشِ وَفُرسَانًا. وَعِنْدَمَا عَرَفَ سَنْبَلَّطُ الحُورُونِيُّ وَطُوبِيَّا، وَهُوَ مَسؤُولٌ عَمُّونِيٌّ، عَنْ هَذَا الأمْرِ، اغتَاظَا غَيظًا شَدِيدًا لِأنَّ شَخْصًا جَاءَ يَسْعَى إلَى خَيرِ بَنِي إسْرَائِيلَ. وَهَكَذَا جِئتُ إلَى مَدِينَةِ القُدْسِ وَبَقَيتُ فِيهَا ثَلَاثَةَ أيَّامٍ. ثُمَّ انْطَلَقْتُ لَيْلًا مَعَ بَعْضِ الرِّجَالِ. وَلَمْ أكُنْ قَدْ أخْبَرْتُ أحَدًا مِنْهُمْ بِمَا وَضَعَ إلَهِي فِي قَلْبِي مِنْ أجْلِ القُدْسِ. وَلَمْ نَكُنْ قَدْ أحضَرْنَا مَعَنَا أيَّةَ دَابَّةٍ إلَّا الحِصَانَ الَّذِي كُنْتُ أرْكَبُهُ. فَعَبَرْتُ بَابَ الوَادِي وَتَجَاوَزْتُ عَينَ التِّنِّينِ، حَتَّى وَصَلْتُ إلَى بَابِ الدِّمْنِ. وَتَفَقَّدتُ أسوَارَ القُدْسِ المُهُدَّمَةَ وَبَوَّابَاتِهَا الَّتِي دَمَّرَتْهَا النَّارُ. ثُمَّ تَابَعْتُ إلَى بَابِ العَيْنِ وَبِرْكَةِ المَلِكِ. وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ مُتَّسَعٌ لِعُبُورِ الحِصَانِ الَّذِي أركَبُهُ. فَصَعِدْتُ إلَى أعَلَى الوَادِي لَيْلًا مُتَفَحِّصًا السُّورَ، ثُمَّ عُدْتُ وَدَخَلْتُ مِنْ بَابِ الوَادِي. وَهَكَذَا رَجِعْتُ. وَلَمْ يَعْلَمْ المَسؤُولُونَ أيْنَ ذَهَبْتُ أوْ مَا كُنْتُ أفْعَلُهُ، فَلَمْ أكُنْ بَعْدُ قَدْ أخبَرْتُ اليَهُودَ أوِ الكَهَنَةَ أوِ الأشْرَافَ أوِ المَسؤُولِينَ، أوْ بَقِيَّةَ الَّذِينَ سَيَقُومُونَ بِالعَمَلِ.
نحميا 1:2-16 كتاب الحياة (KEH)
وَفِي ذَاتِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ نِيسَانَ، فِي السَّنَةِ الْعِشْرِينَ مِنْ حُكْمِ أَرْتَحْشَشْتَا الْمَلِكِ، حِينَ أُحْضِرَتِ الْخَمْرُ لِلْمَلِكِ فَتَنَاوَلْتُهَا وَقَدَّمْتُهَا لَهُ بِوَجْهٍ مُكَمَّدٍ. وَلَمْ يَسْبِقْ لِي أَنْ مَثَلْتُ أَمَامَهُ مَغْمُوماً فَسَأَلَنِي الْمَلِكُ: «مَالِي أَرَى وَجْهَكَ مُكَمَّداً وَأَنْتَ غَيْرُ مَرِيضٍ؟ هَذَا لَيْسَ سِوَى كَآبَةِ قَلْبٍ». فَسَاوَرَنِي خَوْفٌ عَظِيمٌ. وَقُلْتُ لِلْمَلِكِ: «لِيَحْيَ الْمَلِكُ إِلَى الأَبَدِ! كَيْفَ لَا يَنْقَبِضُ وَجْهِي، وَالْمَدِينَةُ الَّتِي دُفِنَ فِيهَا آبَائِي قَدْ صَارَتْ خَرَاباً، وَأَبْوَابُهَا قَدِ الْتَهَمَتْهَا النِّيرَانُ؟» فَسَأَلَنِي الْمَلِكُ: «أَيَّ شَيْءٍ تَطْلُبُ؟» فَصَلَّيْتُ إِلَى إِلَهِ السَّمَاءِ، وَأَجَبْتُ الْمَلِكَ: «إِذَا طَابَ لِلْمَلِكِ، وَحَظِيَ عَبْدُكَ بِرِضَاكَ، فَإِنَّنِي أَلْتَمِسُ أَنْ تُرْسِلَنِي إِلَى يَهُوذَا، إِلَى الْمَدِينَةِ الَّتِي دُفِنَ فِيهَا آبَائِي فَأَبْنِيَهَا». فَسَأَلَنِي الْمَلِكُ الَّذِي كَانَتِ الْمَلِكَةُ تَجْلِسُ إِلَى جِوَارِهِ: «كَمْ تَطُولُ غَيْبَتُكَ، وَمَتَى تَرْجِعُ؟» فَحَدَّدْتُ لَهُ مَوْعِدَ رُجُوعِي، إذْ طَابَ لَهُ أَنْ يُرْسِلَنِي. وَقُلْتُ: «إِنِ اسْتَحْسَنَ الْمَلِكُ فَلْيَبْعَثْ مَعِي رَسَائِلَ إِلَى وُلاةِ عَبْرِ نَهْرِ الْفُرَاتِ، لِيَسْمَحُوا لِي بِاجْتِيَازِ أَرَاضِيهِمْ حَتَّى أَصِلَ إِلَى يَهُوذَا، وَرِسَالَةً إِلَى آسَافَ الْمَسْؤولِ عَنْ غَابَاتِ الْمَلِكِ لِيُعْطِيَنِي أَخْشَاباً أَصْنَعُ مِنْهَا دَعَائِمَ بَوَّابَاتِ الْقَلْعَةِ الْمُجَاوِرَةِ لِلْهَيْكَلِ، وَسُورِ الْمَدِينَةِ، وَالدَّارِ الَّتِي سَأُقِيمُ فِيهَا». فَوَافَقَ الْمَلِكُ عَلَى طَلَبِي بِفَضْلِ رِعَايَةِ إِلَهِي الصَّالِحَةِ لِي. فَجِئْتُ إِلَى وُلاةِ عَبْرِ النَّهْرِ، وَسَلَّمْتُهُمْ رَسَائِلَ الْمَلِكِ. وَكَانَ الْمَلِكُ قَدْ أَمَرَ بَعْضَ ضُبَّاطِ الْجَيْشِ وَالْفُرْسَانِ بِمُرَافَقَتِي. وَعِنْدَمَا عَلِمَ سَنْبَلَّطُ الْحُورُونِيُّ وَطُوبِيَّا الْعَبْدُ الْعَمُّونِيُّ بِوُصُولِي، سَاءَهُمَا جِدّاً أَنْ يَأْتِيَ رَجُلٌ يَسْعَى لِخَيْرِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. وَبعْدَ أَنْ وَصَلْتُ أُورُشَلِيمَ مَكَثْتُ هُنَاكَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، ثُمَّ قُمْتُ لَيْلاً بِرُفْقَةِ نَفَرٍ قَلِيلٍ مِنَ الرِّجَالِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ أُطْلِعَ أَحَداً عَمَّا أَثْقَلَ إِلَهِي بِهِ قَلْبِي لأَصْنَعَهُ فِي أُورُشَلِيمَ. وَلَمْ يَكُنْ مَعِي بَهِيمَةٌ سِوَى الْبَهِيمَةِ الَّتِي أَمْتَطِيهَا. فَتَسَلَّلْتُ لَيْلاً مِنْ بَابِ الْوَادِي، نَحْوَ عَيْنِ التِّنِّينِ، حَتَّى وَصَلْتُ إِلَى بَوَّابَةِ الدِّمْنِ. وَشَرَعْتُ أَتَفَرَّسُ فِي أَسْوَارِ أُورُشَلِيمَ الْمُنْهَدِمَةِ وَأَبْوَابِهَا الْمُحْتَرِقَةِ، ثُمَّ اجْتَزْتُ إِلَى بَابِ الْعَيْنِ، وَمِنْهُ إِلَى بِرْكَةِ الْمَلِكِ، حَيْثُ لَمْ يَكُنْ مَوْضِعٌ تَعْبُرُ عَلَيْهِ الْبَهِيمَةُ الَّتِي أَمْتَطِيهَا. ثُمَّ تَابَعْتُ صُعُودِي لَيْلاً بِمُحَاذَاةِ الْوَادِي، وَرُحْتُ أَتَأَمَّلُ فِي السُّورِ، ثُمَّ عُدْتُ رَاجِعاً عَبْرَ بَابِ الْوَادِي وَلَمْ يَعْرِفِ الْوُلاةُ وَسِوَاهُمْ مِنَ الْيَهُودِ وَالْكَهَنَةِ وَالأَشْرَافِ وَبَاقِي الْعُمَّالِ إِلَى أَيْنَ ذَهَبْتُ، وَلا مَا أَنَا مُزْمِعٌ فِعْلَهُ، لأَنَّنِي لَمْ أُطْلِعْ أَحَداً عَلَى شَيْءٍ.
نحميا 1:2-16 الكتاب المقدس (AVD)
وَفِي شَهْرِ نِيسَانَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلْعِشْرِينَ لِأَرْتَحْشَسْتَا ٱلْمَلِكِ، كَانَتْ خَمْرٌ أَمَامَهُ، فَحَمَلْتُ ٱلْخَمْرَ وَأَعْطَيْتُ ٱلْمَلِكَ. وَلَمْ أَكُنْ قَبْلُ مُكْمَدًّا أَمَامَهُ. فَقَالَ لِي ٱلْمَلِكُ: «لِمَاذَا وَجْهُكَ مُكْمَدٌّ وَأَنْتَ غَيْرُ مَرِيضٍ؟ مَا هَذَا إِلَا كآبَةَ قَلْبٍ!». فَخِفْتُ كَثِيرًا جِدًّا، وَقُلْتُ لِلْمَلِكِ: «لِيَحْيَ ٱلْمَلِكُ إِلَى ٱلْأَبَدِ. كَيْفَ لَا يَكْمَدُّ وَجْهِي وَٱلْمَدِينَةُ بَيْتُ مَقَابِرِ آبَائِي خَرَابٌ، وَأَبْوَابُهَا قَدْ أَكَلَتْهَا ٱلنَّارُ؟» فَقَالَ لِي ٱلْمَلِكُ: «مَاذَا طَالِبٌ أَنْتَ؟» فَصَلَّيْتُ إِلَى إِلَهِ ٱلسَّمَاءِ، وَقُلْتُ لِلْمَلِكِ: «إِذَا سُرَّ ٱلْمَلِكُ، وَإِذَا أَحْسَنَ عَبْدُكَ أَمَامَكَ، تُرْسِلُنِي إِلَى يَهُوذَا، إِلَى مَدِينَةِ قُبُورِ آبَائِي فَأَبْنِيهَا». فَقَالَ لِي ٱلْمَلِكُ، وَٱلْمَلِكَةُ جَالِسَةٌ بِجَانِبِهِ: «إِلَى مَتَى يَكُونُ سَفَرُكَ، وَمَتَى تَرْجِعُ؟» فَحَسُنَ لَدَى ٱلْمَلِكِ وَأَرْسَلَنِي، فَعَيَّنْتُ لَهُ زَمَانًا. وَقُلْتُ لِلْمَلِكِ: «إِنْ حَسُنَ عِنْدَ ٱلْمَلِكِ فَلْتُعْطَ لِي رَسَائِلُ إِلَى وُلَاةِ عَبْرِ ٱلنَّهْرِ لِكَيْ يُجِيزُونِي حَتَّى أَصِلَ إِلَى يَهُوذَا، وَرِسَالَةٌ إِلَى آسَافَ حَارِسِ فِرْدَوْسِ ٱلْمَلِكِ لِكَيْ يُعْطِيَنِي أَخْشَابًا لِسَقْفِ أَبْوَابِ ٱلْقَصْرِ ٱلَّذِي لِلْبَيْتِ، وَلِسُورِ ٱلْمَدِينَةِ، وَلِلْبَيْتِ ٱلَّذِي أَدْخُلُ إِلَيْهِ». فَأَعْطَانِي ٱلْمَلِكُ حَسَبَ يَدِ إِلَهِي ٱلصَّالِحَةِ عَلَيَّ. فَأَتَيْتُ إِلَى وُلَاةِ عَبْرِ ٱلنَّهْرِ وَأَعْطَيْتُهُمْ رَسَائِلَ ٱلْمَلِكِ. وَأَرْسَلَ مَعِي ٱلْمَلِكُ رُؤَسَاءَ جَيْشٍ وَفُرْسَانًا. وَلَمَّا سَمِعَ سَنْبَلَّطُ ٱلْحُورُونِيُّ وَطُوبِيَّا ٱلْعَبْدُ ٱلْعَمُّونِيُّ سَاءَهُمَا مَسَاءَةً عَظِيمَةً، لِأَنَّهُ جَاءَ رَجُلٌ يَطْلُبُ خَيْرًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ. فَجِئْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَكُنْتُ هُنَاكَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ. ثُمَّ قُمْتُ لَيْلًا أَنَا وَرِجَالٌ قَلِيلُونَ مَعِي، وَلَمْ أُخْبِرْ أَحَدًا بِمَا جَعَلَهُ إِلَهِي فِي قَلْبِي لِأَعْمَلَهُ فِي أُورُشَلِيمَ. وَلَمْ يَكُنْ مَعِي بَهِيمَةٌ إِلَّا ٱلْبَهِيمَةُ ٱلَّتِي كُنْتُ رَاكِبَهَا. وَخَرَجْتُ مِنْ بَابِ ٱلْوَادِي لَيْلًا أَمَامَ عَيْنِ ٱلتِّنِّينِ إِلَى بَابِ ٱلدِّمْنِ، وَصِرْتُ أَتَفَرَّسُ فِي أَسْوَارِ أُورُشَلِيمَ ٱلْمُنْهَدِمَةِ وَأَبْوَابِهَا ٱلَّتِي أَكَلَتْهَا ٱلنَّارُ. وَعَبَرْتُ إِلَى بَابِ ٱلْعَيْنِ وَإِلَى بِرْكَةِ ٱلْمَلِكِ، وَلَمْ يَكُنْ مَكَانٌ لِعُبُورِ ٱلْبَهِيمَةِ ٱلَّتِي تَحْتِي. فَصَعِدْتُ فِي ٱلْوَادِي لَيْلًا وَكُنْتُ أَتَفَرَّسُ فِي ٱلسُّورِ، ثُمَّ عُدْتُ فَدَخَلْتُ مِنْ بَابِ ٱلْوَادِي رَاجِعًا. وَلَمْ يَعْرِفِ ٱلْوُلَاةُ إِلَى أَيْنَ ذَهَبْتُ، وَلَا مَا أَنَا عَامِلٌ، وَلَمْ أُخْبِرْ إِلَى ذَلِكَ ٱلْوَقْتِ ٱلْيَهُودَ وَٱلْكَهَنَةَ وَٱلْأَشْرَافَ وَٱلْوُلَاةَ وَبَاقِي عَامِلِي ٱلْعَمَلِ.
نحميا 1:2-16 الكتاب الشريف (SAB)
وَفِي شَهْرِ نِيسَانَ فِي سَنَةِ 20 مِنْ مُلْكِ أَرْتَحَشْتَا الْمَلِكِ، أَحْضَرْنَا نَبِيذًا لِلْمَلِكِ وَحَمَلْتُهُ وَقَدَّمْتُهُ لَهُ. وَلَمْ أَكُنْ مِنْ قَبْلُ كَئِيبًا فِي مَحْضَرِهِ. فَقَالَ لِيَ الْمَلِكُ: ”لِمَاذَا وَجْهُكَ كَئِيبٌ وَأَنْتَ غَيْرُ مَرِيضٍ؟ لَا بُدَّ أَنَّ قَلْبَكَ حَزِينٌ.“ فَخِفْتُ جِدًّا وَقُلْتُ لِلْمَلِكِ: ”عَاشَ الْمَلِكُ إِلَى الْأَبَدِ. كَيْفَ لَا يَكُونُ وَجْهِي كَئِيبًا، بَيْنَمَا الْمَدِينَةُ الَّتِي فِيهَا قُبُورُ آبَائِي حَلَّ بِهَا الْخَرَابُ، وَأَبْوَابُهَا أَحْرَقَتْهَا النَّارُ؟“ فَقَالَ لِيَ الْمَلِكُ: ”مَاذَا تَطْلُبُ؟“ فَصَلَّيْتُ إِلَى رَبِّ السَّمَاءِ وَقُلْتُ لِلْمَلِكِ: ”إِنْ كُنْتَ تُوَافِقُ يَا جَلَالَةَ الْمَلِكِ، وَإِنْ كُنْتَ تَرْضَى عَنِّي أَنَا عَبْدَكَ، أَرْسِلْنِي إِلَى يَهُوذَا إِلَى الْمَدِينَةِ الَّتِي فِيهَا قُبُورُ آبَائِي فَأَبْنِيَهَا.“ وَكَانَتِ الْمَلِكَةُ جَالِسَةً بِجَانِبِهِ، فَسَأَلَنِي الْمَلِكُ: ”كَمْ يَطُولُ سَفَرُكَ، وَمَتَى تَرْجِعُ؟“ فَوَافَقَ الْمَلِكُ أَنْ يُرْسِلَنِي، وَحَدَّدْتُ مَوْعِدًا لِسَفَرِي. وَقُلْتُ أَيْضًا لِلْمَلِكِ: ”إِنْ كُنْتَ تُوَافِقُ يَا جَلَالَةَ الْمَلِكِ، أَعْطِنِي رَسَائِلَ إِلَى وُلَاةِ مَنْطِقَةِ غَرْبِ الْفُرَاتِ، لِيَسْمَحُوا لِي بِعُبُورِ بِلَادِهِمْ حَتَّى أَصِلَ إِلَى يَهُوذَا. وَرِسَالَةً إِلَى آسَافَ حَارِسِ غَابَةِ الْمَلِكِ، لِيُعْطِيَنِي خَشَبًا لِدَعَائِمِ أَبْوَابِ قَلْعَةِ بَيْتِ اللهِ وَلِسُورِ الْمَدِينَةِ وَلِلدَّارِ الَّتِي سَأَسْكُنُ فِيهَا.“ فَأَعْطَانِي الْمَلِكُ مَا طَلَبْتُهُ لِأَنَّ إِلَهِي أَحْسَنَ إِلَيَّ وَبَارَكَنِي. فَذَهَبْتُ إِلَى وُلَاةِ مَنْطِقَةِ غَرْبِ الْفُرَاتِ، وَسَلَّمْتُهُمْ رَسَائِلَ الْمَلِكِ. وَكَانَ الْمَلِكُ قَدْ أَرْسَلَ مَعِي ضُبَّاطًا مِنَ الْجَيْشِ وَفُرْسَانًا. وَلَمَّا سَمِعَ سَنْبَلَطُ الْحُورَانِيُّ وَطُوبْيَا الْعَبْدُ الْعَمُّونِيُّ، اِنْزَعَجَا جِدًّا لِأَنَّهُ جَاءَ رَجُلٌ يَسْعَى لِخَيْرِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. وَبَعْدَ 3 أَيَّامٍ مِنْ وُصُولِي إِلَى الْقُدْسِ، قُمْتُ فِي اللَّيْلِ وَمَعِي بَعْضُ الرِّجَالِ الْقَلِيلِينَ. وَلَمْ أُخْبِرْ أَحَدًا بِمَا وَضَعَهُ اللهُ فِي قَلْبِي لِأَعْمَلَهُ فِي الْقُدْسِ. وَلَمْ يَكُنْ مَعِي بَهِيمَةٌ إِلَّا الَّتِي كُنْتُ رَاكِبَهَا. فَخَرَجْتُ فِي اللَّيْلِ مِنْ بَوَّابَةِ الْوَادِي، وَاتَّجَهْتُ إِلَى عَيْنِ التِّنِّينِ وَبَوَّابَةِ الزِّبْلِ. وَأَخَذْتُ أَفْحَصُ أَسْوَارَ الْقُدْسِ الْمَهْدُومَةَ، وَأَبْوَابَهَا الَّتِي أَحْرَقَتْهَا النَّارُ. ثُمَّ ذَهَبْتُ إِلَى بَوَّابَةِ الْعَيْنِ وَبِرْكَةِ الْمَلِكِ، وَلَمْ يَكُنْ لِلْبَهِيمَةِ الَّتِي تَحْتِي مَكَانٌ لِلْعُبُورِ. فَأَخَذْتُ أَصْعَدُ إِلَى الْوَادِي فِي اللَّيْلِ، وَأَنَا أَفْحَصُ السُّورَ. وَأَخِيرًا رَجَعْتُ وَدَخَلْتُ مِنْ بَوَّابَةِ الْوَادِي. وَلَمْ يَعْرِفِ الْحُرَّاسُ إِلَى أَيْنَ ذَهَبْتُ، وَلَا مَا عَمِلْتُهُ. كَمَا أَنَّهُ إِلَى ذَلِكَ الْوَقْتِ لَمْ أَكُنْ قَدْ قُلْتُ شَيْئًا فِي هَذَا الشَّأْنِ لِلْيَهُودِ وَالْأَحْبَارِ وَالْقَادَةِ وَالمَسْؤولِينَ وَالْآخَرِينَ الَّذِينَ سَيَقُومُونَ بِالْعَمَلِ.
نحميا 1:2-16 الترجمة الكاثوليكيّة (اليسوعيّة) (ت.ك.ع)
وفي شَهرِ نيسان، في السَّنَةِ العِشْرينَ لأَرتَحْشَشْتا المَلِك، كانَ أَمامَه خَمْر، فأَخَذتُ الخَمرَ وناوَلتُ المَلِك، ولم أَكُن قَليلَ الحُظوَةِ لَدَيه. فقالَ لِيَ المَلِك: «ما بالُ وَجهِكَ مُكتَئِبًا، وأَنتَ لَستَ بِمَريض؟ ما هٰذا إِلاَّ كآبَةُ قَلْب». فخِفتُ خَوفًا شَديدًا وقُلتُ لِلمَلِك: «يَحْيا المَلِكُ لِلأَبَد. كَيفَ لا يَكونُ وَجْهي مُكْتَئِبًا، والمَدينَةُ، مَكانُ مَقابِرِ آبائي، قد خَرِبَت وأَبوابُها قد أُحرِقَت بِالنَّار؟». قالَ المَلِك: «فما بُغيَتُكَ؟». فصَلَّيتُ إِلى إِلٰهِ السَّماء، ثُمَّ قُلتُ لِلمَلِك: «إِذا حَسُنَ لَدى المَلِكِ وكانَ لِعَبْدِكَ حُظوَةٌ أَمامَكَ، تُرسِلُني إِلى يَهوذا، إِلى مَدينَةِ مَقابِرِ آبائي، لأُعيدَ بِناءَها». فقالَ لِيَ المَلِك، والمَلِكَةُ جالِسَةٌ إِلى جانِبِه: «إِلى مَتى يَكونُ سَفَرُكَ ومَتى تَعود؟». وحَسُنَ لَدى المَلِكِ أَن يُرسِلَني، فضَرَبتُ لَه مَوعِدًا. وقُلتُ لِلمَلِك: «إِن حَسُنَ لَدى المَلِك، فلْتُعْطَ لي رَسائِلُ إِلى الوُلاةِ في عِبرِ النَّهْر، لِيدَعوني أَجتازُ حتَّى أَصِلَ إِلى يَهوذا، ورِسالَةٌ إِلى آساف، حارِسِ غابِ المَلِك، لِيُعطِيَني خَشَبًا لِعَوارِضِ أَبوابِ قَلعَةِ البَيتِ وأَسْوارِ المَدينَةِ والبَيتِ الَّذي سأُقيمُ فيه». فأَعْطاني المَلِك، لأَنَّ يَدَ إِلٰهي الصَّالِحَةَ كانَت علَيَّ. فذَهَبتُ إِلى الوُلاةِ في عِبرِ النَّهر، وسَلَّمتُ إِلَيهم رَسائِلَ المَلِك. وكان المَلِكُ قد أَرسَلَ معي ضُبَّاطًا مِنَ الجَيشِ وفُرْسانًا. فلَمَّا سَمِعَ سَنبَلَّطُ الحورونِيُّ وطوبِيًّا المُوَظَّفُ العَمُّونِيّ، اِستاءا ٱستِياءً شَديدًا مِن أَنَّ رَجُلًا جاءَ يَبتَغي لِبَني إِسْرائيلَ خَيرًا. فوَصَلتُ إِلى أُورَشَليم، ومَكَثتُ هُناكَ ثَلاثَةَ أَيَّام. ثُمَّ قُمتُ لَيلًا ومَعي نَفَرٌ قَليل، ولَم أُكاشِفْ أَحَدًا بِما أَلْقى إِلٰهي في قَلْبي أَن أَفعَلَه في أُورَشَليم. ولم تَكُنْ معي دابَّةٌ إِلاَّ الدَّابَّةُ الَّتي كُنتُ راكِبَها. وخَرَجتُ لَيلًا مِن بابِ الوادي، نَحوَ عَينِ التِّنِّينِ وبابِ الزِّبْل، وجَعَلتُ أَتَفَقَّدُ أَسوارَ أُورَشَليمَ المُتَهَدِّمَةَ وأَبوابَها المُحتَرِقَةَ بِالنَّار. ثُمَّ عَبَرتُ إِلى بابِ العَينِ وإِلى بِركَةِ المَلِك، فلَم يَكُنْ لِلدَّابَةِ الَّتي تَحْتي مَكانٌ تَجوزُ علَيه. ثُمَّ صَعِدتُ مِن طَريقِ الوادي لَيلًا وأَنا أَتَفَقَّدُ السُّور، وعُدتُ ودَخَلتُ مِن بابِ الوادي ورَجَعتُ. ولم يَعلَمِ الحُكَّامُ إِلى أَينَ ذَهَبتُ ولا ما أَنا فاعِل، ولا كُنتُ قد أَعلَمتُ اليَهودَ والكَهَنَةَ والأَشْرافَ والحُكَّامَ وسائِرَ المَسْؤُولين.