إنجيل متى 13:5-48
إنجيل متى 13:5-48 الترجمة العربية المشتركة (المشتركة)
«أنتُم مِلحُ الأرضِ، فإذا فسَدَ المِلحُ، فَماذا يُمَلّحُهُ؟ لا يَصلُحُ إلاّ لأَنْ يُرمَى في الخارِجِ فيدوسَهُ النّاسُ. أنتُم نورُ العالَمِ. لا تَخفَى مدينةٌ على جبَلٍ، ولا يُوقَدُ سِراجٌ ويوضَعُ تَحتَ المِكيالِ، ولكِنْ على مكانٍ مُرتَفِعٍ حتّى يُضيءَ لِجميعِ الّذينَ هُمْ في البَيتِ. فلْيُضِىءْ نورُكُم هكذا قُدّامَ النّاسِ ليُشاهِدوا أعمالَكُمُ الصّالِحةَ ويُمَجّدوا أباكُمُ الذي في السّماواتِ. «لا تَظُنّوا أنّي جِئتُ لأُبطِلَ الشّريعَةَ وتَعاليمَ الأنبياءِ: ما جِئتُ لأُبطِلَ، بل لأُكمّلَ. الحقّ أقولُ لكُم: إلى أنْ تَزولَ السّماءُ والأرضُ لا يَزولُ حرفٌ واحدٌ أو نقطةٌ واحدةٌ مِنَ الشّريعةِ حتى يتِمّ كُلّ شيءٍ. فمَنْ خالفَ وَصيّةً مِنْ أصغَرِ هذِهِ الوصايا وعلّمَ النّاسَ أنْ يَعمَلوا مِثلَهُ، عُدّ صغيرًا في مَلكوتِ السّماواتِ. وأمّا مَنْ عَمِلَ بِها وعَلّمَها، فهوَ يُعَدّ عظيمًا في مَلكوتِ السّماواتِ. أقولُ لكُم: إنْ كانَت تَقواكُم لا تَفوقُ تَقْوى مُعَلّمي الشريعةِ والفَرّيسيّينَ، لن تَدخُلوا مَلكوتَ السّماواتِ. «سَمِعتُم أنّهُ قِيلَ لآبائِكُم: لا تَقتُلْ، فمَنْ يَقتُلْ يَسْتَوْجِبْ حُكْمَ القاضي. أمّا أنا فأقولُ لكُم: مَنْ غَضِبَ على أخيهِ اَستَوجَبَ حُكمَ القاضي، ومَنْ قالَ لأخيهِ: يا جاهلُ اَستوجبَ حُكمَ المجلِسِ، ومَنْ قالَ لَه: يا أحمقُ اَستوجَبَ نارَ جَهَنّمَ. وإذا كُنتَ تُقَدّمُ قُربانَكَ إلى المَذبَحِ وتذكّرتَ هُناكَ أنّ لأخيكَ شيئًا عليكَ، فاَترُكْ قُربانَكَ عِندَ المَذبَحِ هُناكَ، واَذهَبْ أوّلاً وصالِحْ أخاكَ، ثُمّ تَعالَ وقَدّم قُربانَكَ. وإذا خاصَمَكَ أحَدٌ، فسارِعْ إلى إرْضائِهِ ما دُمْتَ معَهُ في الطّريقِ، لِئلاّ يُسَلّمَك الخَصمُ إلى القاضي، والقاضي إلى الشّرطي، فَتُلقى في السّجنِ. الحقّ أقولُ لكَ: لن تخرُجَ مِنْ هُناكَ حتّى تُوفيَ آخِرَ دِرهَمٍ. «وسمِعتُمْ أنّهُ قيلَ: لا تَزنِ. أمّا أنا فأقولُ لكُم: مَنْ نظَرَ إلى اَمرأةٍ لِيَشتَهيَها، زَنى بِها في قلبِهِ. فإذا جَعَلَتْكَ عَينُك اليُمنَى تَخْطَأ، فاَقلَعْها وألْقِها عَنكَ، لأنّهُ خَيرٌ لكَ أنْ تَفقِدَ عُضوًا مِنْ أعضائِكَ ولا يُلقَى جَسدُكَ كُلّهُ في جَهَنّمَ. وإذا جَعَلَتْكَ يدُكَ اليُمنَى تَخطأُ، فاَقطَعْها وألْقِها عنكَ، لأنّهُ خَيرٌ لكَ أنْ تَفقِدَ عُضوًا مِنْ أعضائِكَ ولا يذهَبُ جسَدُكَ كُلّه إلى جَهَنّمَ. «وقِيلَ أيضًا: مَنْ طَلّقَ اَمرأتَهُ، فلْيُعطِها كِتابَ طَلاقٍ. أمّا أنا فأقولُ لكُم: مَنْ طلّقَ اَمرأتَهُ إلاّ في حالَةِ الزّنَى يجعلُها تَزْني، ومَنْ تَزوّجَ مُطلّقةً زنَى. «وسَمِعْتُمْ أنّهُ قيلَ لآبائِكُم: لا تحلِفْ، بل أَوفِ للرّبّ نُذورَكَ. أمّا أنا فأقولُ لكُم: لا تَحلِفوا مُطلَقًا، لا بالسّماءِ لأنّها عرشُ اللهِ، ولا بالأرضِ لأنّها مَوطِىءُ قدَمَيْهِ، ولا بأُورُشليمَ لأنّها مدينةُ المَلِكِ العظيمِ. ولا تحلِفْ برَأْسِكَ، لأنّكَ لا تَقدِرُ أنْ تَجعلَ شَعْرةً واحدةً مِنهُ بيضاءَ أو سوداءَ. فليكُنْ كلامُكُم: «نَعَمْ» أو «لا»، وما زادَ على ذلِكَ فهوَ مِنَ الشّرّيرِ. «سَمِعْتُمْ أنّهُ قِيلَ: عَينٌ بِعَينٍ وسِنّ بسِنّ. أمّا أنا فأقولُ لكُم: لا تُقاوِموا مَنْ يُسيءُ إلَيكُم. مَنْ لطَمَكَ على خَدّكَ الأيْمنِ، فحَوِّلْ لَه الآخَرَ. ومَنْ أرادَ أنْ يُخاصِمَكَ ليأخُذَ ثَوبَكَ، فاَتْرُكْ لَه رِداءَكَ أيضًا. ومَنْ سَخّرَكَ أنْ تَمشيَ معَهُ مِيلاً واحدًا، فاَمشِ معَهُ مِيلَيْن. مَنْ طَلَبَ مِنكَ شيئًا فأَعطهِ، ومَنْ أرادَ أَنْ يَستعيرَ مِنكَ شيئًا فلا ترُدّهُ خائِبًا. «سَمِعتُم أنّهُ قِيلَ: أحِبّ قريبَكَ وأبغِضْ عَدُوّكَ. أمّا أنا فأقولُ لكُم: أحِبّوا أَعداءَكُم، وصَلّوا لأجلِ الّذينَ يضْطَهِدونكُم، فتكونوا أبناءَ أبيكُمُ الّذي في السّماواتِ. فهوَ يُطلِعُ شَمْسَهُ على الأشرارِ والصّالحينَ، ويُمطِرُ على الأبرارِ والظّالمينَ. فإنْ كُنتُم تُحِبّونَ الّذينَ يُحبّونكُم، فأيّ أجرٍ لكم؟ أما يعمَلُ جُباةُ الضّرائِب هذا؟ وإنْ كنتُم لا تُسلّمونَ إلاّ على إخوَتِكُم، فماذا عمِلتُم أكثرَ مِنْ غَيرِكُم؟ أما يعمَلُ الوَثَنيّونَ هذا؟ فكونوا أنتُم كاملينَ، كما أنّ أباكُمُ السّماويّ كامِلٌ.
إنجيل متى 13:5-48 الكِتاب المُقَدَّس: التَّرْجَمَةُ العَرَبِيَّةُ المُبَسَّطَةُ (ت ع م)
«أنْتُمْ مِلْحٌ لِلنَّاسِ جَمِيعًا. لَكِنْ إذَا فَقَدَ المِلحُ مَذَاقَهُ، فَبِمَاذَا نُعَالِجُهُ لِيَعُودَ صَالِحًا؟ لَا يَصْلُحُ فِيمَا بَعْدُ لِشَيءٍ، إلَّا لِأنْ يُلقَى إلَى خَارِجِ البيتِ، لِتَدُوسَهُ الأقْدَامُ. «أنْتُمْ نُورُ العَالَمْ. لَا يُمْكِنُ إخفَاءُ مَدِينَةٍ مَبنِيَّةٍ عَلَى جَبَلٍ، وَلَا يُشعِلُ النَّاسُ مِصبَاحًا وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ إنَاءٍ! بَلْ يَضَعُونَهُ عَلَى حَمَّالَةٍ مُرْتَفِعَةٍ لِكَي يُضيئَ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ فِي المَنزِلِ. هَكَذَا أيْضًا، اجعَلُوا نُورَكُمْ يُضِيءُ أمَامَ النَّاسِ، لِكَي يَرَوْا أعْمَالَكُمُ الصَّالِحَةَ، وَيُمَجِّدُوا أبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ.» «لَا تَظُنُّوا أنِّي جِئْتُ لِكَي أُلغِيَ شَرِيعَةَ مُوسَى أوْ تَعلِيمَ الأنْبِيَاءِ. لَمْ آتِ لِكَي أُلغِيَهَا، بَلْ لِأُعْطِيَهَا مَعنَاهَا الكَامِلَ. أقُولُ الحَقَّ لَكُمْ، إلَى أنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأرْضُ، لَنْ يَزُولَ أصغَرُ حَرفٍ أوْ نُقطَةٍ مِنَ الشَّرِيعَةِ، حَتَّى يَتِمَّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهَا. «لِذَلِكَ مَنْ يَكْسِرُ أصغَرَ هَذِهِ الوَصَايَا وَيُعَلِّمُ النَّاسَ أنْ يَفْعَلُوا مِثْلَهُ، سَيُعتَبَرُ الأصغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. أمَّا مَنْ يُطِيعُ هَذِهِ الوَصَايَا وَيُعَلِّمُ الآخَرِينَ أنْ يُطِيعُوهَا، فَسَيُعتَبَرُ الأعْظَمَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. لِأنِّي أقُولُ لَكُمْ إنَّهُ مَا لَمْ تَزِدْ طَاعَتُكُمْ للهِ عَلَىْ طَاعَةِ مُعَلِّمِي الشَّرِيعَةِ وَالفِرِّيسِيِّينَ، فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. «تَعْرِفُونَ أنَّهُ قِيلَ لِآبَائِكُمْ: ‹لَا تَقْتُلْ. وَكُلُّ مَنْ يَقْتُلْ يَسْتَحِقُّ المُحَاكَمَةَ.› أمَّا أنَا فَأقُولُ لَكُمْ إنَّ مَنْ يَغْضَبُ مِنْ شَخْصٍ آخَرَ فَإنَّهُ يَسْتَحِقُّ المُحَاكَمَةَ، وَمَنْ يَشْتِمُ شَخْصًا آخَرَ يَنْبَغِي أنْ يَقِفَ أمَامَ مَجلِسِ القَضَاءِ. وَكُلُّ مَنْ يَقُولُ لِشَخْصٍ آخَرَ: ‹أيُّهَا الغَبِيُّ› يَسْتَحِقُّ الجَحِيمَ. «لِذَلِكَ إنْ كُنْتَ تُقَدِّمُ تَقْدِمَةً عَلَى المَذْبَحِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أنَّ شَخْصًا آخَرَ لَهُ شَيءٌ عَلَيْكَ، فَاترُكْ تَقْدِمَتَكَ هُنَاكَ أمَامَ المَذْبَحِ، وَاذْهَبْ وَاصْطَلِحْ مَعَ ذَلِكَ الشَّخصِ أوَّلًا، ثُمَّ ارجِعْ وَقَدِّمْ تَقْدِمَتَكَ. «سَالِمْ خَصمَكَ سَرِيعًا، بَيْنَمَا تَمْشِي مَعَهُ فِي الطَّرِيقِ إلَى المَحْكَمَةِ. وَإلَّا فَإنَّهُ سَيُسَلِّمُكَ إلَى القَاضِي، وَالقَاضِي سَيُسَلِّمُكَ إلَى السَّجَّانِ فَيُلقِيَ بِكَ إلَى السِّجْنِ. أقُولُ الحَقَّ لَكَ، إنَّكَ لَنْ تَخْرُجَ مِنْ هُنَاكَ إلَىْ أنْ تَسُدَّ آخِرَ فِلْسٍ عَلَيْكَ. «سَمِعْتُمْ أنَّهُ قِيلَ: ‹لَا تَزْنِ.› أمَّا أنَا فَأقُولُ لَكُمْ: إنَّ كُلَّ مَنْ نَظَرَ إلَى امْرأةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ. لِذَلِكَ إنْ كَانَتْ عَينُكَ اليُمْنَى تَدْفَعُكَ إلَى الخَطِيَّةِ، فَاقلَعْهَا وَألقِهَا بَعِيدًا عَنْكَ. فَالأفضَلُ أنْ تَفْقِدَ عُضْوًا وَاحِدًا مِنْ جِسْمِكَ، مِنْ أنْ يُطرَحَ جِسْمُكَ كُلُّهُ إلَى جَهَنَّمَ. وَإنْ كَانَتْ يَدُكَ اليُمْنَى تَدْفَعُكَ إلَى الخَطِيَّةِ، فَاقطَعْهَا وَألقِهَا بَعِيدًا عَنْكَ. فَالأفضَلُ أنْ تَفْقِدَ عُضْوًا وَاحِدًا مِنْ جِسْمِكَ، مِنْ أنْ يُطرَحَ جِسْمُكَ كُلُّهُ إلَى جَهَنَّمَ. «قِيلَ أيْضًا: ‹إذَا طَلَّقَ أحَدٌ زَوْجَتَهُ، فَليُعطِهَا وَثِيقَةً تُثبِتُ ذَلِكَ.› أمَّا أنَا فَأقُولُ لَكُمْ إنَّ كُلَّ مَنْ يُطَلِّقُ زَوْجَتَهُ، إلَّا بِسَبَبِ الزِّنَى، فَإنَّهُ يُعَرِّضُهَا لَارْتِكَابِ الزِّنَى. وَمَنْ يَتَزَوَّجُ امْرأةً مُطَلَّقَةً، فَإنَّهُ يَزْنِي. «سَمِعْتُمْ أنَّهُ قِيلَ أيْضًا لِآبَائِكُمْ: ‹لَا تَحْلِفْ بِالكَذِبِ، بَلْ أوْفِ بِمَا أقسَمْتَ بِأنْ تَفْعَلَهُ لِلرَّبِّ.› أمَّا أنَا فَأقُولُ لَكُمْ: لَا تَحْلِفُوا مُطلَقًا. لَا تَحْلِفُوا لَا بِالسَّمَاءِ لِأنَّهَا عَرشُ اللهِ، وَلَا بِالأرْضِ لِأنَّهَا مَسنَدُ قَدَمَيهِ، وَلَا بِمَدِينَةِ القُدْسِ لِأنَّهَا مَدِينَةُ المَلِكِ العَظِيمِ. لَا تَحْلِفْ بِرَأسِكَ، لِأنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ أنْ تَجْعَلَ شَعرَةً مِنْهُ سَودَاءَ أوْ بَيْضَاءَ. فَإنْ أرَدْتُمْ أنْ تَقُولُوا ‹نَعَمْ،› فَقُولُوا ‹نَعَمْ.› وَإنْ أرَدْتُمْ أنْ تَقُولُوا ‹لَا،› فَقُولُوا ‹لَا.› وَكُلُّ مَا يَزِيدُ عَنْ ذَلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ. «سَمِعْتُمْ أنَّهُ قِيلَ: ‹العَينُ بِالعَيْنِ، وَالسِّنُّ بِالسِّنِّ.› أمَّا أنَا فَأقُولُ: لَا تُقَاوِمُوا الشَّرَّ. بَلْ إنْ لَطَمَكَ أحَدٌ عَلَى خَدِّكَ الأيمَنِ، فَقَدِّمْ لَهُ الخَدَّ الآخَرَ أيْضًا. وَإنْ أرَادَ أحَدٌ أنْ يُحَاكِمَكَ لِيَأْخُذَ قَمِيصَكَ، فَدَعْهُ يَأْخُذُ مِعطَفَكَ أيْضًا. وَإنْ أجبَرَكَ أحَدٌ عَلَى السَّيرِ مَعَهُ مِيلًا وَاحِدًا، فَامشِ مَعَهُ مِيلَينِ. وَإنْ طَلَبَ مِنْكَ أحَدٌ شَيْئًا، فَأعْطِهِ إيَّاهُ. وَلَا تَرْفُضْ إقرَاضَ مَنْ يَطْلُبُ الاقتِرَاضَ مِنْكَ. «سَمِعْتُمْ أنَّهُ قِيلَ: ‹أحبِبْ صَاحِبَكَ، وَأبغِضْ عَدُوَّكَ.› أمَّا أنَا فَأقُولُ لَكُمْ: أحِبُّوا أعْدَاءَكُمْ، وَصَلُّوا مِنْ أجْلِ الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُمْ، فَتَكُونُوا بِذَلِكَ أبْنَاءَ أبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ. لِأنَّ اللهَ يَجْعَلُ الشَّمْسَ تُشْرِقُ عَلَى الخُطَاةِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُرسِلُ المَطَرَ إلَى الأبْرَارِ وَالأشْرَارِ. فَإنْ أحبَبْتُمْ مَنْ يُحِبُّونَكُمْ فَقَطْ، فَأيَّةَ مُكَافَئَةٍ تَسْتَحِقُّونَ؟ أفَلَا يَفْعَلُ جَامِعُو الضَّرَائِبِ ذَلِكَ أيْضًا؟ وَإنْ كُنْتُمْ تُحَيُّونَ إخْوَتَكُمْ فَقَطْ، فَمَا الَّذِي يُمَيِّزُكُمْ عَنِ الآخَرِينَ؟ أفَلَا يَفْعَلُ حَتَّى عَابِدُو الأوْثَانِ ذَلِكَ أيْضًا؟ لِذَلِكَ كُونُوا كَامِلِينَ كَمَا أنَّ أبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ كَامِلٌ.
إنجيل متى 13:5-48 الترجمة العربية المشتركة مع الكتب اليونانية (المشتركة)
«أنتُم مِلحُ الأرضِ، فإذا فسَدَ المِلحُ، فَماذا يُمَلّحُهُ؟ لا يَصلُحُ إلاّ لأَنْ يُرمَى في الخارِجِ فيدوسَهُ النّاسُ. أنتُم نورُ العالَمِ. لا تَخفَى مدينةٌ على جبَلٍ، ولا يُوقَدُ سِراجٌ ويوضَعُ تَحتَ المِكيالِ، ولكِنْ على مكانٍ مُرتَفِعٍ حتّى يُضيءَ لِجميعِ الّذينَ هُمْ في البَيتِ. فلْيُضِىءْ نورُكُم هكذا قُدّامَ النّاسِ ليُشاهِدوا أعمالَكُمُ الصّالِحةَ ويُمَجّدوا أباكُمُ الذي في السّماواتِ. «لا تَظُنّوا أنّي جِئتُ لأُبطِلَ الشّريعَةَ وتَعاليمَ الأنبياءِ: ما جِئتُ لأُبطِلَ، بل لأُكمّلَ. الحقّ أقولُ لكُم: إلى أنْ تَزولَ السّماءُ والأرضُ لا يَزولُ حرفٌ واحدٌ أو نقطةٌ واحدةٌ مِنَ الشّريعةِ حتى يتِمّ كُلّ شيءٍ. فمَنْ خالفَ وَصيّةً مِنْ أصغَرِ هذِهِ الوصايا وعلّمَ النّاسَ أنْ يَعمَلوا مِثلَهُ، عُدّ صغيرًا في مَلكوتِ السّماواتِ. وأمّا مَنْ عَمِلَ بِها وعَلّمَها، فهوَ يُعَدّ عظيمًا في مَلكوتِ السّماواتِ. أقولُ لكُم: إنْ كانَت تَقواكُم لا تَفوقُ تَقْوى مُعَلّمي الشريعةِ والفَرّيسيّينَ، لن تَدخُلوا مَلكوتَ السّماواتِ. «سَمِعتُم أنّهُ قِيلَ لآبائِكُم: لا تَقتُلْ، فمَنْ يَقتُلْ يَسْتَوْجِبْ حُكْمَ القاضي. أمّا أنا فأقولُ لكُم: مَنْ غَضِبَ على أخيهِ اَستَوجَبَ حُكمَ القاضي، ومَنْ قالَ لأخيهِ: يا جاهلُ اَستوجبَ حُكمَ المجلِسِ، ومَنْ قالَ لَه: يا أحمقُ اَستوجَبَ نارَ جَهَنّمَ. وإذا كُنتَ تُقَدّمُ قُربانَكَ إلى المَذبَحِ وتذكّرتَ هُناكَ أنّ لأخيكَ شيئًا عليكَ، فاَترُكْ قُربانَكَ عِندَ المَذبَحِ هُناكَ، واَذهَبْ أوّلاً وصالِحْ أخاكَ، ثُمّ تَعالَ وقَدّم قُربانَكَ. وإذا خاصَمَكَ أحَدٌ، فسارِعْ إلى إرْضائِهِ ما دُمْتَ معَهُ في الطّريقِ، لِئلاّ يُسَلّمَك الخَصمُ إلى القاضي، والقاضي إلى الشّرطي، فَتُلقى في السّجنِ. الحقّ أقولُ لكَ: لن تخرُجَ مِنْ هُناكَ حتّى تُوفيَ آخِرَ دِرهَمٍ. «وسمِعتُمْ أنّهُ قيلَ: لا تَزنِ. أمّا أنا فأقولُ لكُم: مَنْ نظَرَ إلى اَمرأةٍ لِيَشتَهيَها، زَنى بِها في قلبِهِ. فإذا جَعَلَتْكَ عَينُك اليُمنَى تَخْطَأ، فاَقلَعْها وألْقِها عَنكَ، لأنّهُ خَيرٌ لكَ أنْ تَفقِدَ عُضوًا مِنْ أعضائِكَ ولا يُلقَى جَسدُكَ كُلّهُ في جَهَنّمَ. وإذا جَعَلَتْكَ يدُكَ اليُمنَى تَخطأُ، فاَقطَعْها وألْقِها عنكَ، لأنّهُ خَيرٌ لكَ أنْ تَفقِدَ عُضوًا مِنْ أعضائِكَ ولا يذهَبُ جسَدُكَ كُلّه إلى جَهَنّمَ. «وقِيلَ أيضًا: مَنْ طَلّقَ اَمرأتَهُ، فلْيُعطِها كِتابَ طَلاقٍ. أمّا أنا فأقولُ لكُم: مَنْ طلّقَ اَمرأتَهُ إلاّ في حالَةِ الزّنَى يجعلُها تَزْني، ومَنْ تَزوّجَ مُطلّقةً زنَى. «وسَمِعْتُمْ أنّهُ قيلَ لآبائِكُم: لا تحلِفْ، بل أَوفِ للرّبّ نُذورَكَ. أمّا أنا فأقولُ لكُم: لا تَحلِفوا مُطلَقًا، لا بالسّماءِ لأنّها عرشُ اللهِ، ولا بالأرضِ لأنّها مَوطِىءُ قدَمَيْهِ، ولا بأُورُشليمَ لأنّها مدينةُ المَلِكِ العظيمِ. ولا تحلِفْ برَأْسِكَ، لأنّكَ لا تَقدِرُ أنْ تَجعلَ شَعْرةً واحدةً مِنهُ بيضاءَ أو سوداءَ. فليكُنْ كلامُكُم: «نَعَمْ» أو «لا»، وما زادَ على ذلِكَ فهوَ مِنَ الشّرّيرِ. «سَمِعْتُمْ أنّهُ قِيلَ: عَينٌ بِعَينٍ وسِنّ بسِنّ. أمّا أنا فأقولُ لكُم: لا تُقاوِموا مَنْ يُسيءُ إلَيكُم. مَنْ لطَمَكَ على خَدّكَ الأيْمنِ، فحَوِّلْ لَه الآخَرَ. ومَنْ أرادَ أنْ يُخاصِمَكَ ليأخُذَ ثَوبَكَ، فاَتْرُكْ لَه رِداءَكَ أيضًا. ومَنْ سَخّرَكَ أنْ تَمشيَ معَهُ مِيلاً واحدًا، فاَمشِ معَهُ مِيلَيْن. مَنْ طَلَبَ مِنكَ شيئًا فأَعطهِ، ومَنْ أرادَ أَنْ يَستعيرَ مِنكَ شيئًا فلا ترُدّهُ خائِبًا. «سَمِعتُم أنّهُ قِيلَ: أحِبّ قريبَكَ وأبغِضْ عَدُوّكَ. أمّا أنا فأقولُ لكُم: أحِبّوا أَعداءَكُم، وصَلّوا لأجلِ الّذينَ يضْطَهِدونكُم، فتكونوا أبناءَ أبيكُمُ الّذي في السّماواتِ. فهوَ يُطلِعُ شَمْسَهُ على الأشرارِ والصّالحينَ، ويُمطِرُ على الأبرارِ والظّالمينَ. فإنْ كُنتُم تُحِبّونَ الّذينَ يُحبّونكُم، فأيّ أجرٍ لكم؟ أما يعمَلُ جُباةُ الضّرائِب هذا؟ وإنْ كنتُم لا تُسلّمونَ إلاّ على إخوَتِكُم، فماذا عمِلتُم أكثرَ مِنْ غَيرِكُم؟ أما يعمَلُ الوَثَنيّونَ هذا؟ فكونوا أنتُم كاملينَ، كما أنّ أباكُمُ السّماويّ كامِلٌ.
إنجيل متى 13:5-48 كتاب الحياة (KEH)
أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ. فَإِذَا فَسَدَ الْمِلْحُ، فَمَاذَا يُعِيدُ إِلَيْهِ مُلُوحَتَهُ؟ إِنَّهُ لَا يَعُودُ يَصْلُحُ لِشَيْءٍ إِلّا لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجاً لِتَدُوسَهُ النَّاسُ! أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لَا يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَبْنِيَّةٌ عَلَى جَبَلٍ؛ وَلا يُضِيءُ النَّاسُ مِصْبَاحاً ثُمَّ يَضَعُونَهُ تَحْتَ مِكْيَالٍ، بَلْ يَضَعُونَهُ فِي مَكَانٍ مُرْتَفِعٍ لِيُضِيءَ لِجَمِيعِ مَنْ فِي الْبَيْتِ. هكَذَا، فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ أَمَامَ النَّاسِ، لِيَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. لَا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْغِيَ الشَّرِيعَةَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأُلْغِيَ، بَلْ لأُكَمِّلَ. فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ الأَرْضُ وَالسَّمَاءُ، لَنْ يَزُولَ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ الشَّرِيعَةِ، حَتَّى يَتِمَّ كُلُّ شَيْءٍ. فَأَيُّ مَنْ خَالَفَ وَاحِدَةً مِنْ هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى، وَعَلَّمَ النَّاسَ أَنْ يَفْعَلُوا فِعْلَهُ، يُدْعَى الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ بِها وَعَلَّمَهَا، فَيُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ يَزِدْ صَلاحُكُمْ عَلَى صَلاحِ الْكَتَبَةِ والْفَرِّيسِيِّينَ، فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ أَبَداً. سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلأَقْدَمِينَ: لَا تَقْتُلْ! وَمَنْ قَتَلَ يَسْتَحِقُّ الْمُحَاكَمَةَ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ، يَسْتَحِقُّ الْمُحَاكَمَةَ؛ وَمَنْ يَقُولُ لأَخِيهِ: يَا تَافِهُ! يَسْتَحِقُّ الْمُثُولَ أَمَامَ الْمَجْلِسِ الأَعْلَى؛ وَمَنْ يَقُولُ: يَا أَحْمَقُ! يَسْتَحِقُّ نَارَ جَهَنَّمَ! فَإِذَا جِئْتَ بِتَقْدِمَتِكَ إِلَى الْمَذْبَحِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئاً عَلَيْكَ، فَاتْرُكْ تَقْدِمَتَكَ أَمَامَ الْمَذْبَحِ، وَاذْهَبْ أَوَّلاً وَصَالِحْ أَخَاكَ، ثُمَّ ارْجِعْ وَقَدِّمْ تَقْدِمَتَكَ. سَارِعْ إِلَى اسْتِرْضَاءِ خَصْمِكَ وَأَنْتَ مَعَهُ فِي الطَّرِيقِ إِلَى الْمَحْكَمَةِ، قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَكَ الْخَصْمُ إِلَى الْقَاضِي، فَيُسَلِّمَكَ الْقَاضِي إِلَى الشُّرَطِيِّ، فَيُلْقِيَكَ فِي السِّجْنِ. وَالْحَقَّ أَقُولُ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَخْرُجَ مِنَ السِّجْنِ حَتَّى تُوْفِيَ الْفَلْسَ الأَخِيرَ! وَسَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: لَا تَزْنِ! أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ بِقَصْدِ أَنْ يَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِها فِي قَلْبِهِ! فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ الْيُمْنَى فَخّاً لَكَ، فَاقْلَعْهَا وَارْمِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ تَفْقِدَ عُضْواً مِنْ أَعْضَائِكَ وَلا يُطْرَحَ جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ! وَإِنْ كَانَتْ يَدُكَ الْيُمْنَى فَخّاً لَكَ، فَاقْطَعْهَا وَارْمِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ تَفْقِدَ عُضْواً مِنْ أَعْضَائِكَ وَلا يُطْرَحَ جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ! وَقِيلَ أَيْضاً: مَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ، فَلْيُعْطِهَا وَثِيقَةَ طَلاقٍ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ لِغَيْرِ عِلَّةِ الزِّنَى، فَهُوَ يَجْعَلُهَا تَرْتَكِبُ الزِّنَى. وَمَنْ تَزَوَّجَ بِمُطَلَّقَةٍ، فَهُوَ يَرْتَكِبُ الزِّنَى. وَسَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلأَقْدَمِينَ: لَا تُخَالِفْ قَسَمَكَ، بَلْ أَوْفِ لِلرَّبِّ مَا نَذَرْتَهُ لَهُ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لَا تَحْلِفُوا أَبَداً، لَا بِالسَّمَاءِ لأَنَّهَا عَرْشُ اللهِ، وَلا بِالأَرْضِ لأَنَّهَا مَوْطِئُ قَدَمَيْهِ، وَلا بِأُورُشَلِيمَ لأَنَّهَا مَدِينَةُ الْمَلِكِ الأَعْظَمِ. وَلا تَحْلِفْ بِرَأْسِكَ لأَنَّكَ لَا تَقْدِرُ أَنْ تَجْعَلَ شَعْرَةً وَاحِدَةً فِيهَا بَيْضَاءَ أَوْ سَوْدَاءَ. لِيَكُنْ كَلامُكُمْ: نَعَمْ، إِنْ كَانَ نَعَمْ؛ أَوْ: لا، إِنْ كَانَ لا. وَمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ. وَسَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لَا تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بِمِثْلِهِ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ، فَأَدِرْ لَهُ الْخَدَّ الآخَرَ؛ وَمَنْ أَرَادَ مُحَاكَمَتَكَ لِيَأْخُذَ ثَوْبَكَ، فَاتْرُكْ لَهُ رِدَاءَكَ أَيْضاً؛ وَمَنْ سَخَّرَكَ أَنْ تَسِيرَ مِيلاً، فَسِرْ مَعَهُ مِيلَيْنِ. مَنْ طَلَبَ مِنْكَ شَيْئاً، فَأَعْطِهِ. وَمَنْ جَاءَ يَقْتَرِضُ مِنْكَ، فَلا تَرُدَّهُ خَائِباً! وَسَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، وَبَارِكُوا لاعِنِيكُمْ، وَأَحْسِنُوا مُعَامَلَةَ الَّذِينَ يُبْغِضُونَكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَضْطَهِدُونَكُمْ، فَتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ: فَإِنَّهُ يُشْرِقُ بِشَمْسِهِ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَغَيْرِ الأَبْرَارِ. فَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيَّةُ مُكَافَأَةٍ لَكُمْ؟ أَمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ حَتَّى جُبَاةُ الضَّرَائِبِ؟ وَإِنْ رَحَّبْتُمْ بِإِخْوَانِكُمْ فَقَطْ، فَأَيَّ شَيْءٍ فَائِقٍ لِلْعَادَةِ تَفْعَلُونَ؟ أَمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ حَتَّى الْوَثَنِيُّونَ؟ فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ، كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ هُوَ كَامِلٌ!
إنجيل متى 13:5-48 الكتاب المقدس (AVD)
«أَنْتُمْ مِلْحُ ٱلْأَرْضِ، وَلَكِنْ إِنْ فَسَدَ ٱلْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لَا يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ، إِلَّا لِأَنْ يُطْرَحَ خَارِجًا وَيُدَاسَ مِنَ ٱلنَّاسِ. أَنْتُمْ نُورُ ٱلْعَالَمِ. لَا يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَلٍ، وَلَا يُوقِدُونَ سِرَاجًا وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ ٱلْمِكْيَالِ، بَلْ عَلَى ٱلْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْبَيْتِ. فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ ٱلنَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ ٱلْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ. «لَا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأَنْقُضَ ٱلنَّامُوسَ أَوِ ٱلْأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لِأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. فَإِنِّي ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ ٱلسَّمَاءُ وَٱلْأَرْضُ لَا يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ ٱلنَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ ٱلْكُلُّ. فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ ٱلْوَصَايَا ٱلصُّغْرَى وَعَلَّمَ ٱلنَّاسَ هَكَذَا، يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ ٱلسَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ، فَهَذَا يُدْعَى عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِ ٱلسَّمَاوَاتِ. فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى ٱلْكَتَبَةِ وَٱلْفَرِّيسِيِّينَ لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ ٱلسَّماوَاتِ. «قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لَا تَقْتُلْ، وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ ٱلْحُكْمِ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلًا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ ٱلْحُكْمِ، وَمَنْ قَالَ لِأَخِيهِ: رَقَا، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ ٱلْمَجْمَعِ، وَمَنْ قَالَ: يا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ. فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى ٱلْمَذْبَحِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لِأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ، فَٱتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ ٱلْمَذْبَحِ، وَٱذْهَبْ أَوَّلًا ٱصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ، وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ. كُنْ مُرَاضِيًا لِخَصْمِكَ سَرِيعًا مَا دُمْتَ مَعَهُ فِي ٱلطَّرِيقِ، لِئَلَّا يُسَلِّمَكَ ٱلْخَصْمُ إِلَى ٱلْقَاضِي، وَيُسَلِّمَكَ ٱلْقَاضِي إِلَى ٱلشُّرَطِيِّ، فَتُلْقَى فِي ٱلسِّجْنِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لَا تَخْرُجُ مِنْ هُنَاكَ حَتَّى تُوفِيَ ٱلْفَلْسَ ٱلْأَخِيرَ! «قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لَا تَزْنِ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى ٱمْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ. فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ ٱلْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَٱقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ، لِأَنَّهُ خَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ وَلَا يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ. وَإِنْ كَانَتْ يَدُكَ ٱلْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَٱقْطَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ، لِأَنَّهُ خَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ وَلَا يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ. «وَقِيلَ: مَنْ طَلَّقَ ٱمْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا كِتَابَ طَلَاقٍ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ ٱمْرَأَتَهُ إلَّا لِعِلَّةِ ٱلزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي، وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي. «أَيْضًا سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لَا تَحْنَثْ، بَلْ أَوْفِ لِلرَّبِّ أَقْسَامَكَ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لَا تَحْلِفُوا ٱلْبَتَّةَ، لَا بِٱلسَّمَاءِ لِأَنَّهَا كُرْسِيُّ ٱللهِ، وَلَا بِٱلْأَرْضِ لِأَنَّهَا مَوْطِئُ قَدَمَيْهِ، وَلَا بِأُورُشَلِيمَ لِأَنَّهَا مَدِينَةُ ٱلْمَلِكِ ٱلْعَظِيمِ. وَلَا تَحْلِفْ بِرَأْسِكَ، لِأَنَّكَ لَا تَقْدِرُ أَنْ تَجْعَلَ شَعْرَةً وَاحِدَةً بَيْضَاءَ أَوْ سَوْدَاءَ. بَلْ لِيَكُنْ كَلَامُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ، لَا لَا. وَمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ مِنَ ٱلشِّرِّيرِ. «سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لَا تُقَاوِمُوا ٱلشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ ٱلْأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ ٱلْآخَرَ أَيْضًا. وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَٱتْرُكْ لَهُ ٱلرِّدَاءَ أَيْضًا. وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلًا وَاحِدًا فَٱذْهَبْ مَعَهُ ٱثْنَيْنِ. مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلَا تَرُدَّهُ. «سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لَاعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لِأَجْلِ ٱلَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى ٱلْأَشْرَارِ وَٱلصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى ٱلْأَبْرَارِ وَٱلظَّالِمِينَ. لِأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ ٱلْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ؟ وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ، فَأَيَّ فَضْلٍ تَصْنَعُونَ؟ أَلَيْسَ ٱلْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ هَكَذَا؟ فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ.
إنجيل متى 13:5-48 الكتاب الشريف (SAB)
”أَنْتُمْ مِلْحُ الْأَرْضِ. لَكِنْ إِذَا فَقَدَ الْمِلْحُ مُلُوحَتَهُ، لَا يُمْكِنُ أَنْ نَرُدَّ لَهُ طَعْمَهُ، وَهُوَ لَا يَصْلُحُ لِشَيْءٍ، بَلْ يُرْمَى فِي الْخَارِجِ وَيَدُوسُهُ النَّاسُ. أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. مَدِينَةٌ مَبْنِيَّةٌ عَلَى جَبَلٍ لَا تَخْفَى عَنِ الْأَنْظَارِ. وَلَا أَحَدَ يُشْعِلُ الْمِصْبَاحَ وَيَضَعُهُ تَحْتَ وِعَاءٍ! بَلْ يَضَعُهُ عَلَى حَامِلٍ فَيُضِيءُ لِكُلِّ مَنْ فِي الدَّارِ. وَبِنَفْسِ الطَّرِيقَةِ، يَجِبُ أَنْ يُضِيءَ نُورُكُمْ قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُسَبِّحُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ. ”لَا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْغِيَ التَّوْرَاةَ أَوْ صُحُفَ الْأَنْبِيَاءِ، أَنَا جِئْتُ لَا لِأُلْغِيَهَا بَلْ لِأُتَمِّمَهَا. أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ، مَا دَامَتِ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ مَوْجُودَتَيْنِ، فَلَنْ يَسْقُطَ مِنَ الشَّرِيعَةِ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ، حَتَّى يَتِمُّ كُلُّ شَيْءٍ. فَمَنْ خَالَفَ وَلَوْ أَصْغَرَ وَصِيَّةٍ مِنْ هَذِهِ الْوَصَايَا، وَعَلَّمَ النَّاسَ أَنْ يَفْعَلُوا مِثْلَهُ، تَكُونُ لَهُ أَحَطُّ مَكَانَةٍ فِي مَمْلَكَةِ اللهِ. أَمَّا مَنْ عَمِلَ بِهَا وَعَلَّمَهَا، تَكُونُ لَهُ مَكَانَةٌ عَالِيَةٌ فِي مَمْلَكَةِ اللهِ. فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ، إِنْ كَانَ صَلَاحُكُمْ لَا يَزِيدُ عَنْ صَلَاحِ الْفُقَهَاءِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ، فَلَنْ تَدْخُلُوا مَمْلَكَةَ اللهِ. ”سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلنَّاسِ فِي قَدِيمِ الزَّمَانِ: ’لَا تَقْتُلْ، وَمَنْ قَتَلَ يُوَاجِهُ الْقَضَاءَ.‘ أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ، مَنْ غَضِبَ عَلَى أَخِيهِ يُوَاجِهُ الْقَضَاءَ. وَمَنْ قَالَ لِأَخِيهِ: ’يَا تَافِهٌ‘، يُوَاجِهُ الْمَجْلِسَ الْأَعْلَى، وَمَنْ قَالَ لَهُ: ’يَا مُغَفَّلٌ‘، يُوَاجِهُ نَارَ جَهَنَّمَ. فَإِنْ قَدَّمْتَ هَدِيَّتَكَ عِنْدَ مَنَصَّةِ الْقُرْبَانِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ أَخَاكَ لَهُ شَيْءٌ عَلَيْكَ، فَاتْرُكْ هَدِيَّتَكَ هُنَاكَ عِنْدَ الْمَنَصَّةِ، وَاذْهَبْ أَوَّلًا وَصَالِحْ أَخَاكَ، ثُمَّ تَعَالَ وَقَدِّمْ هَدِيَّتَكَ. حَاوِلْ أَنْ تُرْضِيَ خَصْمَكَ بِسُرْعَةٍ، حَتَّى وَأَنْتَ مَعَهُ فِي الطَّرِيقِ إِلَى الْمَحْكَمَةِ، لِئَلَّا يُسَلِّمَكَ إِلَى الْقَاضِي، وَالْقَاضِي يُسَلِّمُكَ إِلَى الشُّرْطِيِّ فَتُوضَعَ فِي السِّجْنِ. أَقُولُ لَكَ الْحَقَّ، لَنْ تَخْرُجَ مِنْ هُنَاكَ حَتَّى تَدْفَعَ آخِرَ فِلْسٍ عَلَيْكَ. ”سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: ’لَا تَزْنِ.‘ أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ، مَنْ نَظَرَ إِلَى امْرَأَةٍ بِشَهْوَةٍ فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ. فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ الْيُمْنَى تُسَبِّبُ لَكَ أَنْ تُخْطِئَ، اِقْلَعْهَا وَارْمِهَا بَعِيدًا، فَأَحْسَنُ لَكَ أَنْ تَفْقِدَ عُضْوًا مِنْكَ وَلَا تُرْمَى بِجُمْلَتِكَ فِي الْجَحِيمِ. وَإِنْ كَانَتْ يَدُكَ الْيُمْنَى تُسَبِّبُ لَكَ أَنْ تُخْطِئَ، اِقْطَعْهَا وَارْمِهَا بَعِيدًا، فَأَحْسَنُ لَكَ أَنْ تَفْقِدَ عُضْوًا مِنْكَ وَلَا تَذْهَبَ بِجُمْلَتِكَ إِلَى الْجَحِيمِ. ”وَقِيلَ: ’مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَيَجِبُ أَنْ يُعْطِيَهَا شَهَادَةَ طَلَاقٍ.‘ أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ، كُلُّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ لَمْ تَزْنِ، يَجْعَلُهَا زَانِيَةً، وَمَنْ يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي. ”وَسَمِعْتُمْ أَيْضًا أَنَّهُ قِيلَ لِلنَّاسِ فِي قَدِيمِ الزَّمَانِ: ’لَا تَتَرَاجَعْ عَنْ وَعْدِكَ، بَلْ أَعْطِ اللهَ مَا حَلَفْتَ بِهِ.‘ أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ، لَا تَحْلِفُوا أَبَدًا، لَا بِالسَّمَاءِ لِأَنَّهَا عَرْشُ اللهِ، وَلَا بِالْأَرْضِ لِأَنَّهَا الْمَكَانُ الَّذِي يَضَعُ فِيهِ قَدَمَيْهِ، وَلَا بِالْقُدْسِ لِأَنَّهَا مَدِينَةُ الْمَلِكِ الْعَظِيمِ. وَلَا تَحْلِفْ بِرَأْسِكَ، لِأَنَّكَ لَا تَقْدِرُ أَنْ تَجْعَلَ حَتَّى شَعْرَةً وَاحِدَةً بَيْضَاءَ أَوْ سَوْدَاءَ. بَلْ عِنْدَمَا يَكُونُ قَصْدُكَ نَعَمْ، تَقُولُ: ’نَعَمْ‘، وَعِنْدَمَا يَكُونُ قَصْدُكَ لَا، تَقُولُ: ’لَا.‘ وَمَا زَادَ عَلَى هَذَا فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ. ”سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: ’عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ.‘ أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ، لَا تَنْتَقِمُوا مِنَ الَّذِي يُسِيءُ إِلَيْكُمْ، بَلْ مَنْ ضَرَبَكَ عَلَى خَدِّكَ الْأَيْمَنِ، فَحَوِّلْ لَهُ الْآخَرَ. وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَشْتَكِيَكَ لِيَأْخُذَ قَمِيصَكَ، فَاتْرُكْ لَهُ ثَوْبَكَ أَيْضًا. وَمَنْ أَجْبَرَكَ لِتَمْشِيَ كِيلُومِتْرًا وَاحِدًا، فَاذْهَبْ مَعَهُ كِيلُومِتْرَيْنِ. أَعْطِ مَنْ سَأَلَكَ، وَلَا تَرُدَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ. ”سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: ’أَحِبَّ الْآخَرَ، وَاكْرَهْ عَدُوَّكَ.‘ أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ، أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، وَادْعُوا بِالْخَيْرِ لِلَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُمْ. لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ، لِأَنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الْأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ وَيُمْطِرُ عَلَى الْأَتْقِيَاءِ وَغَيْرِ الْأَتْقِيَاءِ. فَإِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ مَنْ يُحِبُّكُمْ، فَمَا هُوَ أَجْرُكُمْ؟ حَتَّى جُبَاةُ الضَّرَائِبِ يَفْعَلُونَ هَذَا! وَإِنْ كُنْتُمْ لَا تُسَلِّمُونَ إِلَّا عَلَى إِخْوَانِكُمْ، فَهَلْ فِي هَذَا شَيْءٌ غَيْرُ عَادِيٍّ؟ حَتَّى الَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ اللهَ يَفْعَلُونَ هَذَا! إِذَنْ كُونُوا كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَائِيَّ كَامِلٌ.
إنجيل متى 13:5-48 الترجمة الكاثوليكيّة (اليسوعيّة) (ت.ك.ع)
«أَنتُم مِلحُ الأَرض، فإِذا فَسَدَ المِلْح، فأَيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُه؟ إِنَّه لا يَصلُحُ بَعدَ ذٰلك إِلاَّ لأَنْ يُطرَحَ في خارِجِ الدَّار فَيَدوسَه النَّاس. «أَنتُم نورُ العالَم. لا تَخْفى مَدينَةٌ قائمةٌ عَلى جَبَل، ولا يُوقَدُ سِراجٌ وَيُوضَعُ تَحْتَ المِكيال، بَل عَلى المَنارَة، فَيُضِيءُ لِجَميعِ الَّذينَ في البَيْت. هٰكذا فَلْيُضِئْ نُورُكُم لِلنَّاس، لِيَرَوْا أَعمالَكُمُ الصَّالِحَة، فيُمَجِّدوا أَباكُمُ الَّذي في السَّموات. «لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ الشَّريعَةَ أَوِ الأَنْبِياء: ما جِئْتُ لأُبْطِل، بَل لأُكْمِل. الحَقَّ أَقولُ لَكم: لن يَزولَ حَرْفٌ أَو نُقْطَةٌ مِنَ الشَّريعَة حَتَّى يَتِمَّ كُلُّ شَيْء، أَو تزولَ السَّماءُ والأَرض. فمَن خالفَ وَصِيَّةً مِن أَصْغَرِ تِلكَ الوَصايا وعَلَّمَ النَّاسَ أَن يَفعَلوا مِثْلَه، عُدَّ الصَّغيرَ في مَلَكوتِ السَّمَوات. وأَمَّا الَّذي يَعمَلُ بِها ويُعَلِّمُها فذاكَ يُعَدُّ كَبيرًا في ملكوتِ السَّمَوات. «فإِنِّي أقولُ لكم: إِن لم يَزِدْ بِرُّكُم على بِرِّ الكَتَبَةِ والفِرِّيسيِّين، لا تَدخُلوا مَلكوتَ السَّموات. سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قيلَ لِلأَوَّلين: «لا تَقْتُلْ، فإِنَّ مَن يَقْتُلُ يَستَوجِبُ حُكْمَ القَضاء». أَمَّا أَنا فأَقولُ لَكم: مَن غَضِبَ على أَخيهِ ٱستَوجَبَ حُكْمَ القَضاء، وَمَن قالَ لأَخيهِ: «يا أَحْمَق» اِستَوجَبَ حُكمَ المَجلِس، ومَن قالَ لَه: «يا جاهِل» اِستَوجَبَ نارَ جَهَنَّم. فإِذا كُنْتَ تُقَرِّبُ قُربانَكَ إِلى المَذبَح وذكَرتَ هُناكَ أَنَّ لأَخيكَ علَيكَ شيئًا، فدَعْ قُربانَكَ هُناكَ عِندَ المَذبَح، وٱذهَبْ أَوَّلاً فصالِحْ أَخاك، ثُمَّ عُدْ فَقَرِّبْ قُربانَك. سارِعْ إِلى إِرضاءِ خَصمِكَ ما دُمْتَ معَه في الطَّريق، لِئَلاَّ يُسلِمَكَ الخَصمُ إِلى القاضي والقاضي إِلى الشُّرطِيّ، فتُلْقى في السِّجْن. الحَقَّ أَقولُ لَكَ: لن تَخْرُجَ مِنه حتَّى تُؤدِّيَ آخِرَ فَلْس. «سَمِعْتُم أَنَّه قيل: «لا تَزْنِ». أَمَّا أَنا فأقولُ لكم: مَن نَظَرَ إِلى ٱمرَأَةٍ بِشَهْوَة، زَنى بِها في قَلْبِه. فإِذا كانت عَينُكَ اليُمنى حَجَرَ عَثْرَةٍ لَكَ، فاقلَعْها وأَلْقِها عَنك، فلأَنْ يَهلِكَ عُضْوٌ مِن أَعضائِكَ خَيْرٌ لَكَ مِن أَن يُلقى جَسَدُكَ كُلُّه في جَهَنَّم. وإِذا كانت يَدُكَ اليُمنى حَجَرَ عَثْرَةٍ لَكَ، فٱقطَعْها وأَلْقِها عنك، فلأَنْ يَهلِكَ عُضوٌ مِن أَعضائِكَ خَيرٌ لَكَ مِن أَن يَذهَبَ جسدُكَ كُلُّه إِلى جَهَنَّم. «وقَد قيل: «مَن طَلَّقَ ٱمرَأَته، فلْيُعْطِها كِتابَ طَلاق». أَمَّا أَنا فأَقولُ لكم: مَن طَلَّقَ ٱمرَأَتَه، إِلاَّ في حالةِ الفَحْشاء عَرَّضَها لِلزِّنى، ومَن تَزَوَّجَ مُطَلَّقَةً فقَد زَنى. «سَمِعتُم أَيضًا أَنَّه قِيلَ لِلأَوَّلين: «لا تَحْنَثْ، بل أَوفِ لِلرَّبِّ بِأَيْمانِكَ». أَمَّا أَنا فأَقولُ لكم: لا تَحلِفوا أَبدًا، لا بِالسَّماءِ فهِيَ عَرشُ الله، ولا بِالأَرضِ فهيَ مَوْطِئُ قَدَمَيْه، ولا بِأُورَشَليم فهِيَ مَدينةُ المَلِكِ العَظيم. ولا تَحْلِفْ بِرأسِكَ فأَنتَ لا تَقْدِرُ أَن تَجعَلَ شَعرَةً واحِدَةً مِنه بَيضاءَ أَو سَوداء. فلْيَكُنْ كلامُكم: نعم نعم، ولا لا. فما زادَ على ذٰلك كانَ مِنَ الشِّرِّير. «سَمِعتُم أَنَّه قيل: «العَينُ بِالعَين والسِّنُّ بِالسِّنّ». أَمَّا أَنا فأَقولُ لكم: لا تُقاوِموا الشِّرِّير، بَل مَن لَطَمَكَ على خَدِّكَ الأَيْمَن، فٱعرِضْ لهُ الآخَر. ومَن أَرادَ أَن يُحاكِمَكَ لِيَأخُذَ قَميصَكَ، فٱترُكْ لَه رِداءَكَ أَيضًا. ومَن سَخَّرَكَ أَن تَسيرَ معه ميلاً واحِدًا، فسِرْ معَه ميلَيْن. مَن سَأَلَكَ فأَعطِه، ومَنِ ٱستَقرَضَكَ فلا تُعرِضْ عنه. «سَمِعتُم أَنَّه قِيل: «أَحْبِبْ قَريبَك وأَبْغِضْ عَدُوَّك». أَمَّا أَنا فأَقولُ لكم: أَحِبُّوا أَعداءَكم وصَلُّوا مِن أَجلِ مُضطَهِديكُم، لِتَصيروا بني أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَوات، لأَنَّه يُطلِعُ شَمْسَه على الأَشْرارِ والأَخْيار، ويُنزِلُ المَطَرَ على الأَبْرارِ والفُجَّار. فإِن أَحْبَبْتُم مَن يُحِبُّكُم، فأَيُّ أَجْرٍ لكم؟ أَوَلَيسَ الجُباةُ يَفعَلونَ ذٰلك؟ وإِن سَلَّمتُم على إِخوانِكم وَحدَهم، فأَيَّ زِيادةٍ فعَلتُم؟ أَوَليسَ الوَثَنِيُّونَ يَفعَلونَ ذٰلك؟ فكونوا أَنتُم كامِلين، كما أَنَّ أَباكُمُ السَّماويّ كامِل.