إرميا 16:23-40

إرميا 16:23-40 الترجمة العربية المشتركة مع الكتب اليونانية (المشتركة)

وقالَ الرّبُّ القديرُ: «لا تَسمَعوا لِكَلامِ الأنبـياءِ الّذينَ يتَنَبَّأونَ لكُم ويَخدَعونَكُم. هُم يتَكَلَّمونَ بِما يتَراءى لهُم، لا بِما أقولُ أنا الرّبُّ. هُم يَقولونَ لِلَّذينَ يَستَهينونَ بِكَلامي‌: لكُم سلامٌ، ويَقولونَ لِكُلِّ مَنْ يَسيرُ بِـحسَبِ نيَّاتِ قلبِهِ لا يُصيـبُكُم أذًى». ولَكِنْ مَنْ مِنهُم وقَفَ في مَجلِسِ الرّبِّ ورأى وسَمِعَ كَلِمَتَهُ؟ مَنْ مِنهُم أصغى إلى كَلِمَتِهِ واستَمَعَ لها‌؟ ها غضَبُ الرّبِّ زَوبَعَةٌ تَهبُّ وريحٌ عاصِفَةٌ على رُؤوسِ الأشرارِ، فلا يَرتَدُّ حتّى يفعَلَ فِعلَهُ ويُتَمِّمَ ما نوى في قلبِهِ. وفي آخِرِ الأيّامِ تَفهَمونَ ذلِكَ حَقَّ الفَهمِ. «أنا لم أُرسِلْ أُولَئِكَ الأنبـياءَ يقولُ الرّبُّ. بل هُم أرسَلوا أنفُسَهُم. وأنا لم أُكلِّمْهُم، بل هُم تَنَبَّأوا. لو وقَفوا في مَجلِسي وسَمِعوا كَلامي وأسمَعوهُ لِشعبـي، لَكانوا رَدُّوهُم عَنْ طريقِ الشَّرِّ وعَنْ شَرِّ ما يَفعلونَ. «أإلَهٌ أنا يرى عَنْ قريـبٍ يقولُ الرّبُّ، ولَستُ إِلها يرَى عَنْ بُعدٍ؟ أيختَبِـئُ أحدٌ في الخَفايا وأنا لا أراهُ؟ أما أنا مالِـئُ السَّماواتِ والأرضِ؟ سَمِعْتُ ما تنَبَّأَ بهِ الأنبـياءُ بِا‏سمي زُورا قائِلينَ: «رأينا ذلِكَ في الحُلُمِ، فإلى متى يَدومُ الكَذِبُ في قُلوبِ الأنبـياءِ المُتَنَبِّئينَ بِالكَذِبِ، المُتَنَبِّئينَ بِما يتَوَهَّمونَ في قُلوبِهِم. الّذينَ يَظُنُّونَ أنَّهُم بِالأحلامِ الّتي يتَناقَلونَها يَجعَلونَ شعبـي يَنسى ا‏سمي كما نَسيَهُ آباؤُهُم وا‏تَّبَعوا الإلَهَ البَعلَ؟ «النَّبـيُّ الّذي عِندَهُ حُلُمٌ فلْيَقُصَّ حُلُمَهُ، والّذي عِندَهُ كَلِمَتي، فليَقُلْ كَلِمَتي بأمانَةٍ. ما شَأْنُ التِّبْنِ معَ الحِنطَةِ؟ يقولُ الرّبُّ. أمَا كَلِمَتي كالنَّارِ وكالمطرَقَةِ الّتي تُحَطِّمُ الصَّخرَ؟ فأنا خَصمُ الأنبـياءِ الّذينَ يَسرُقونَ الكَلامَ، بَعضُهُم مِنْ بَعضٍ، ويَزعمونَ أنَّهُ كَلامي. وأنا خَصمُ الأنبـياءِ الّذينَ يَختَلِقونَ الكَلامَ ويقولونَ: قالَ الرّبُّ. وأنا خَصمُ الّذينَ يتَنَبَّأونَ بِأحلامٍ كاذِبَةٍ، ويَقُصُّونَها ويُضَلِّلونَ شعبـي بِأكاذيـبِهِم وعَنجَهِيَّتِهِم. فلا أنا أرسَلْتُهُم، وأمَرْتُهُم ولا هُم يَنفَعونَ هذا الشَّعبَ في شيءٍ». وقالَ الرّبُّ لإرميا: «إذا سألَكَ هذا الشَّعبُ أو نَبـيٌّ أو كاهنٌ: ما وَحيُ الرّبِّ؟ فَقُلْ لهُم: هذا وَحيُ الرّبِّ‌: إنِّي أرفُضُكُم يقولُ الرّبُّ. والنَّبـيُّ والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ. بل فليَقُلْ كُلٌّ مِنكُم لِصاحبِهِ أو لأخيهِ: بِماذا أجابَ الرّبُّ؟ أو بِماذا تكَلَّمَ الرّبُّ؟ أمَّا وَحيُ الرّبِّ فلا تَذكُروهُ مِنْ بَعدُ، لأنَّ لِكُلٍّ مِنكُم كلاما مِنْ وَحيهِ، فعكَسْتُم كلامَ الإلَهِ الحَيِّ والرّبِّ القديرِ. فَقُلْ لِلأنبـياءِ: بِماذا أجابَكُمُ الرّبُّ وبِماذا كلَّمَكُم؟ فإِنْ قالوا: هذا وَحيُ الرّبِّ، تُجيـبُهُم: جَزاءَ قولِكُم هذا: سأنساكُم وأنبُذُكُم أنتُم والمدينةُ الّتي أعطيتُها لكُم ولآبائِكُم، وأُلْحِقُ بِكُم عارا أبديًّا وخِزْيا دائِما لن يُنْسى». ‌

إرميا 16:23-40 الترجمة العربية المشتركة (المشتركة)

وقالَ الرّبُّ القديرُ: «لا تَسمَعوا لِكَلامِ الأنبـياءِ الّذينَ يتَنَبَّأونَ لكُم ويَخدَعونَكُم. هُم يتَكَلَّمونَ بِما يتَراءى لهُم، لا بِما أقولُ أنا الرّبُّ. هُم يَقولونَ لِلَّذينَ يَستَهينونَ بِكَلامي‌: لكُم سلامٌ، ويَقولونَ لِكُلِّ مَنْ يَسيرُ بِـحسَبِ نيَّاتِ قلبِهِ لا يُصيـبُكُم أذًى». ولَكِنْ مَنْ مِنهُم وقَفَ في مَجلِسِ الرّبِّ ورأى وسَمِعَ كَلِمَتَهُ؟ مَنْ مِنهُم أصغى إلى كَلِمَتِهِ واستَمَعَ لها‌؟ ها غضَبُ الرّبِّ زَوبَعَةٌ تَهبُّ وريحٌ عاصِفَةٌ على رُؤوسِ الأشرارِ، فلا يَرتَدُّ حتّى يفعَلَ فِعلَهُ ويُتَمِّمَ ما نوى في قلبِهِ. وفي آخِرِ الأيّامِ تَفهَمونَ ذلِكَ حَقَّ الفَهمِ. «أنا لم أُرسِلْ أُولَئِكَ الأنبـياءَ يقولُ الرّبُّ. بل هُم أرسَلوا أنفُسَهُم. وأنا لم أُكلِّمْهُم، بل هُم تَنَبَّأوا. لو وقَفوا في مَجلِسي وسَمِعوا كَلامي وأسمَعوهُ لِشعبـي، لَكانوا رَدُّوهُم عَنْ طريقِ الشَّرِّ وعَنْ شَرِّ ما يَفعلونَ. «أإلَهٌ أنا يرى عَنْ قريـبٍ يقولُ الرّبُّ، ولَستُ إِلها يرَى عَنْ بُعدٍ؟ أيختَبِـئُ أحدٌ في الخَفايا وأنا لا أراهُ؟ أما أنا مالِـئُ السَّماواتِ والأرضِ؟ سَمِعْتُ ما تنَبَّأَ بهِ الأنبـياءُ بِا‏سمي زُورا قائِلينَ: «رأينا ذلِكَ في الحُلُمِ، فإلى متى يَدومُ الكَذِبُ في قُلوبِ الأنبـياءِ المُتَنَبِّئينَ بِالكَذِبِ، المُتَنَبِّئينَ بِما يتَوَهَّمونَ في قُلوبِهِم. الّذينَ يَظُنُّونَ أنَّهُم بِالأحلامِ الّتي يتَناقَلونَها يَجعَلونَ شعبـي يَنسى ا‏سمي كما نَسيَهُ آباؤُهُم وا‏تَّبَعوا الإلَهَ البَعلَ؟ «النَّبـيُّ الّذي عِندَهُ حُلُمٌ فلْيَقُصَّ حُلُمَهُ، والّذي عِندَهُ كَلِمَتي، فليَقُلْ كَلِمَتي بأمانَةٍ. ما شَأْنُ التِّبْنِ معَ الحِنطَةِ؟ يقولُ الرّبُّ. أمَا كَلِمَتي كالنَّارِ وكالمطرَقَةِ الّتي تُحَطِّمُ الصَّخرَ؟ فأنا خَصمُ الأنبـياءِ الّذينَ يَسرُقونَ الكَلامَ، بَعضُهُم مِنْ بَعضٍ، ويَزعمونَ أنَّهُ كَلامي. وأنا خَصمُ الأنبـياءِ الّذينَ يَختَلِقونَ الكَلامَ ويقولونَ: قالَ الرّبُّ. وأنا خَصمُ الّذينَ يتَنَبَّأونَ بِأحلامٍ كاذِبَةٍ، ويَقُصُّونَها ويُضَلِّلونَ شعبـي بِأكاذيـبِهِم وعَنجَهِيَّتِهِم. فلا أنا أرسَلْتُهُم، وأمَرْتُهُم ولا هُم يَنفَعونَ هذا الشَّعبَ في شيءٍ». وقالَ الرّبُّ لإرميا: «إذا سألَكَ هذا الشَّعبُ أو نَبـيٌّ أو كاهنٌ: ما وَحيُ الرّبِّ؟ فَقُلْ لهُم: هذا وَحيُ الرّبِّ‌: إنِّي أرفُضُكُم يقولُ الرّبُّ. والنَّبـيُّ والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ. بل فليَقُلْ كُلٌّ مِنكُم لِصاحبِهِ أو لأخيهِ: بِماذا أجابَ الرّبُّ؟ أو بِماذا تكَلَّمَ الرّبُّ؟ أمَّا وَحيُ الرّبِّ فلا تَذكُروهُ مِنْ بَعدُ، لأنَّ لِكُلٍّ مِنكُم كلاما مِنْ وَحيهِ، فعكَسْتُم كلامَ الإلَهِ الحَيِّ والرّبِّ القديرِ. فَقُلْ لِلأنبـياءِ: بِماذا أجابَكُمُ الرّبُّ وبِماذا كلَّمَكُم؟ فإِنْ قالوا: هذا وَحيُ الرّبِّ، تُجيـبُهُم: جَزاءَ قولِكُم هذا: سأنساكُم وأنبُذُكُم أنتُم والمدينةُ الّتي أعطيتُها لكُم ولآبائِكُم، وأُلْحِقُ بِكُم عارا أبديًّا وخِزْيا دائِما لن يُنْسى». ‌

إرميا 16:23-40 الكِتاب المُقَدَّس: التَّرْجَمَةُ العَرَبِيَّةُ المُبَسَّطَةُ (ت ع م)

هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ اللهُ القَدِيرُ: «لَا تَسْتَمِعُوا إلَى كَلَامِ الأنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ لَكُمْ، فَإنَّهُمْ يَخْدَعُونَكُمْ. يَخْتَرِعُونَ رُؤَاهُمْ. فَهِيَ لَمْ تَأْتِ مِنَ اللهِ. يَقُولُونَ لِلَّذِينَ يَحْتَقِرُونَنِي: ‹قَالَ اللهُ سَيَكُونُ لَكُمْ سَلَامٌ.› وَكُلُّ الَّذِينَ يُقَاوِمُونَ إرَادَتِي بِعِنَادٍ يَقُولُونَ: ‹لَنْ يَأْتِيَ الشَّرُّ عَلَيْنَا.› لِأنَّهُ مَنْ وَقَفَ فِي مَجلِسِ اللهِ؟ وَمَنْ رَأى وَسَمِعَ كَلِمَتَهُ؟ وَمَنِ انتَبَهَ إلَى كَلِمَتِهِ وَاستَمَعَ إلَيْهَا؟ فَهَا هِيَ عَاصِفَةُ اللهِ، غَضَبُهُ يَخْرُجُ كَإعْصَارٍ يَثُورُ عَلَى رَأسِ الأشْرَارِ. لَنْ يَهْدَأ غَضَبُ اللهِ حَتَّى يُنْهِيَ عَمَلَهُ، وَيُحَقِّقَ مَا فِي فِكْرِهِ. وَفِي أيَّامٍ آتِيَةٍ سَتَفْهَمُونَ هَذِهِ الأشْيَاءَ. لَمْ أُرسِلِ الأنْبِيَاءَ، لَكِنَّهُمْ رَكَضُوا. لَمْ أتَكَلَّمْ إلَيْهِمْ، لَكِنَّهُمْ تَنَبَّأُوا. لَوْ وَقَفُوا فِي مَجلِسِي، وَلَوْ سَمِعُوا كَلَامِي لِهَذَا الشَّعْبِ، لَأرْجَعُوهُمْ عَنْ طَرِيقِهِمُ الشِّرِّيرَةِ، وَعَنْ شَرِّ أعْمَالِهِمْ.» يَقُولُ اللهُ: «هَلْ أنَا إلَهٌ قَرِيبٌ فَقَطْ، وَلَسْتُ إلَهًا مِنْ بَعِيدٍ؟ إذَا اختَبَأ إنْسَانٌ فِي أمَاكِنَ مُسْتَتِرَةٍ، أفَلَا أسْتَطِيعُ أنْ أرَاهُ؟» يَقُولُ اللهُ: «أمَا أملأُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ؟» يَقُولُ اللهُ. «أنَا أسمَعُ مَا يَقُولُهُ الأنْبِيَاءُ الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ بِالكَذِبِ بِاسْمِي وَيَقُولُونَ: ‹حَلُمْتُ، حَلُمْتُ.› إلَى مَتَى سَيَسْتَمِرُّ هَذَا فِي قُلُوبِ الأنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ بِالكَذِبِ وَالخِدَاعِ الَّذِي يَخْتَرِعُونَهُ؟ يُخَطِّطُونَ لِكَي يَنسَانِي شَعْبِي بِالأحْلَامِ الَّتِي يَقُصُّهَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ. كَمَا نَسِيَ أجدَادُهُمُ اسْمِي وَعَبَدُوا البَعْلَ. النَّبِيُّ الَّذِي لَدَيهِ حُلمٌ فَليَرْوِهِ، وَالَّذِي لَدَيهِ كَلِمَتِي فَلْيَتَكَلَّمْ بِهَا بِأمَانَةٍ. لَا يَجْتَمِعُ القَشُّ مَعَ القَمْحِ،» يَقُولُ اللهُ. «ألَيْسَتْ كَلِمَتِي كَالنَّارِ؟ وَكَمِطرَقَةٍ تُحَطِّمُ الصَّخرَ؟» يَقُولُ اللهُ. يَقُولُ اللهُ: «لِذَلِكَ أنَا ضِدُّ الأنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَسْرِقُونَ كَلَامِي بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ.» وَيَقُولُ اللهُ: «نَعَمْ، أنَا ضِدُّ الأنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَنْسِبُونَ كَلَامَهُمْ إلَى اللهِ.» وَيَقُولُ اللهُ: «أنَا ضِدُّ الأنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ بِأحْلَامٍ كَاذِبَةٍ. يَقُصُّونَهَا فَيُضِلُّونَ شَعْبِي بِخِدَاعِهِمْ وَتَخَيُّلَاتِهِمْ. وَأنَا لَمْ أُرسِلْهُمْ، وَلَمْ آمُرهُمْ بِأنْ يَتَكَلَّمُوا. وَهُمْ لَمْ يَنْفَعُوا هَذَا الشَّعْبَ بِشَيءٍ،» يَقُولُ اللهُ. «فَإذَا سَألَكَ أحَدُ أفرَادِ الشَّعْبِ أوْ نَبِيٌّ أوْ كَاهِنٌ: ‹مَا هُوَ حِمْلُ اللهِ عَلَيْنَا؟› قُلْ لَهُمْ: ‹أنْتُمُ الحِمْلُ، وَسَأتَخَلَّصُ مِنْكُمْ!›» يَقُولُ اللهُ. «النَّبِيُّ أوِ الكَاهِنُ أوْ أحَدُ أفرَادِ الشَّعْبِ الَّذِي يَقُولُ: ‹هَذَا حِمْلُ اللهِ عَلَيْنَا،› أُعَاقِبُهُ هُوَ وَبَيْتَهُ. فَهَكَذَا يَنْبَغِي أنْ يَسألَ أحَدُكُمُ الآخَرَ: ‹بِمَ أجَابَ اللهُ؟› أوْ ‹مَا الَّذِي قَالَهُ اللهُ؟› لَكِنْ لَا تَقُولُوا ‹حِمْلُ اللهِ› فِيمَا بَعْدُ. لِأنَّ كَلَامَ كُلِّ إنْسَانٍ هُوَ حِمْلُهُ. وَأنْتُمْ تُشَوِّهُونَ كَلَامَ إلَهِنَا، الإلَهِ الحَيِّ القَدِيرِ. «فَهَكَذَا يَنْبَغِي أنْ تَسألُوا النَّبِيِّ: ‹بِمَ أجَابَكَ اللهُ؟› أوْ ‹مَا الَّذِي قَالَهُ اللهُ؟› لَكِنْ إنْ قُلْتُمْ: ‹مَا هُوَ حِمْلُ اللهِ؟› فَهَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ اللهُ: ‹لِأنَّكُمُ استَخْدَمتُمْ هَذَا التَّعبِيرَ: حِمْلُ اللهِ. وَلأنِّي أرسَلتُ لَكُمْ وَقُلْتُ: لَا تَسْتَخْدِمُوا هَذَا التَّعبِيرَ! لِذَلِكَ سَأُزِيلُكُمْ مِنْ أمَامِي، أنْتُمْ وَالمَدِينَةَ الَّتِي أعْطَيْتُهَا لَكُمْ وَلآبَائِكُمْ. وَسَأجْلِبُ عَلَيْكُمْ عَارًا أبَدِيًّا، وَخِزيًا دَائِمًا لَنْ يُنْسَى.›»

إرميا 16:23-40 كتاب الحياة (KEH)

«لا تَسْمَعُوا لأَقْوَالِ الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ لَكُمْ وَيَخْدَعُونَكُمْ بِالأَوْهَامِ، لأَنَّهُمْ يَنْطِقُونَ بِرُؤَى مُخَيَّلاتِهِمْ، وَلا يَتَكَلَّمُونَ بِمَا أَوْحَى بِهِ فَمِي. قَائِلِينَ بِإِصْرَارٍ لِمَنْ يَحْتَقِرُونَنِي: ’قَدْ أَعْلَنَ الرَّبُّ أَنَّ السَّلامَ يَسُودُكُمْ‘ وَيُرَدِّدُونَ لِكُلِّ مَنْ يَجْرِي وَرَاءَ أَهْوَاءِ قَلْبِهِ: ’لَنْ يُصِيبَكُمْ ضَرُّ.‘ مَعَ أَنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهُمْ مَنْ مَثَلَ فِي مَجْلِسِ الرَّبِّ وَرَأَى وَأَنْصَتَ لِكَلِمَتِهِ، وَلا مَنْ أَصْغَى لِقَوْلِهِ وَأَطَاعَهُ. هَا عَاصِفَةُ سُخْطِ الرَّبِّ قَدِ انْطَلَقَتْ، وَزَوْبَعَةٌ هَوْجَاءُ قَدْ ثَارَتْ لِتَجْتَاحَ رُؤُوسَ الأَشْرَارِ. فَغَضَبُ الرَّبِّ لَنْ يَرْتَدَّ حَتَّى يُنْجِزَ مَقَاصِدَ قَلْبِهِ الَّتِي سَتُدْرِكُونَهَا بِوُضُوحٍ فِي آخِرِ الأَيَّامِ. إِنِّي لَمْ أُرْسِلْ هَؤُلاءِ الأَنْبِيَاءَ، وَمَعَ ذَلِكَ انْطَلَقُوا رَاكِضِينَ، وَلَمْ أُوْحِ لَهُمْ وَمَعَ ذَلِكَ يَتَنَبَّأُونَ. لَوْ مَثَلُوا حَقّاً فِي مَجْلِسِي لَبَلَّغُوا كَلامِي لِشَعْبِي، وَلَكَانُوا رَدُّوهُمْ عَنْ مَسَاوِئِهِمْ وَعَنْ شَرِّ أَعْمَالِهِمْ. أَلَعَلِّي أَرَى فَقَطْ مَا يَجْرِي عَنْ قُربٍ، وَلَسْتُ إِلَهاً يَرْقُبُ مَا يَجْرِي عَنْ بُعْدٍ؟ أَيُمْكِنُ لأَحَدٍ أَنْ يَتَوَارَى فِي أَمَاكِنَ خَفِيَّةٍ فَلا أَرَاهُ؟ أَمَا أَمْلأُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ؟ قَدْ سَمِعْتُ مَا نَطَقَ بِهِ الْمُتَنَبِّئُونَ بِاسْمِي زُوراً قَائِلِينَ: ’قَدْ حَلِمْتُ، قَدْ حَلِمْتُ.‘ إِلَى مَتَى يَظَلُّ هَذَا الْخِدَاعُ مَكْنُوناً فِي قُلُوبِ الْمُتَنَبِّئِينَ زُوراً؟ إِنَّهُمْ حَقّاً أَنْبِيَاءُ خِدَاعٍ، يَتَنَبَّأُونَ بَأَوْهَامِ قُلُوبِهِمْ. فَيُنَسُّونَ شَعْبِي اسْمِي بِمَا يَقُصُّهُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَلَى صَاحِبِهِ مِنْ أَحْلامِهِ، كَمَا نَسِيَ آبَاؤُهُمُ اسْمِي لأَجْلِ وَثَنِ الْبَعْلِ. فَلْيَقُصَّ النَّبِيُّ الْحَالِمُ حُلْمَهُ. وَلَكِنْ مَنْ لَدَيْهِ كَلِمَتِي فَلْيُعْلِنْهَا بِالْحَقِّ، إِذْ مَاذَا يَجْمَعُ بَيْنَ التِّبْنِ وَالْقَمْحِ؟ أَلَيْسَتْ كَلِمَتِي كَالنَّارِ، وَكَالْمِطْرَقَةِ الَّتِي تُحَطِّمُ الصُّخُورَ؟ لِذَلِكَ هَا أَنَا أُقَاوِمُ هَؤُلاءِ الأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ يَنْتَحِلُ كُلٌّ مِنْهُمْ كَلامَ الآخَرِ، وَأُقَاوِمُ الأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ يُسَخِّرُونَ أَلْسِنَتَهُمْ قَائِلِينَ: ’الرَّبُّ يَقُولُ هَذَا.‘ هَا أَنَا أُقَاوِمُ الْمُتَنَبِّئِينَ بِأَحْلامٍ كَاذِبَةٍ وَيَقُصُّونَهَا مُضِلِّينَ شَعْبِي بِأَكَاذِيبِهِمْ وَاسْتِخْفَافِهِمْ، مَعَ أَنِّي لَمْ أُرْسِلْهُمْ وَلَمْ أُكَلِّفْهُمْ بِشَيْءٍ. وَلا جَدْوَى مِنْهُمْ لِهَذَا الشَّعْبِ». «إِذَا سَأَلَكَ أَحَدٌ مِنْ هَذَا الشَّعْبِ أَوْ نَبِيٌّ أَوْ كَاهِنٌ: ’مَا هُوَ وَحْيُ قَضَاءِ الرَّبِّ؟‘ فَأَجِبْهُمْ: ’أَنْتُمْ وَحْيُ قَضَائِهِ. وَسَأَطْرَحُكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ.‘ أَمَّا النَّبِيُّ أَوِ الْكَاهِنُ أَوْ أَيُّ وَاحِدٍ مِنَ الشَّعْبِ يَدَّعِي قَائِلاً: ’هَذَا وَحْيُ الرَّبِّ‘ فَإِنِّي سَأُعَاقِبُهُ مَعَ أَهْلِ بَيْتِهِ. لِذَلِكَ هَكَذَا يُوَاظِبُ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى الْقَوْلِ لِصَاحِبِهِ، وَكُلُّ جَارٍ لِجَارِهِ: ’مَا هُوَ جَوَابُ الرَّبِّ؟‘ أَوْ ’بِمَاذَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ؟‘ أَمَّا ادِّعَاءُ وَحْيِ الرَّبِّ فَلا تَذْكُرُوهُ مِنْ بَعْدُ، فَإِنَّ كَلِمَةَ الْمَرْءِ تَغْدُو وَحْيَ قَضَائِهِ، إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلامَ الإِلَهِ الْحَيِّ، الرَّبِّ الْقَدِيرِ، إِلَهِنَا. لِذَلِكَ هَذَا مَا تَسْأَلُ بِهِ النَّبِيَّ: ’بِمَاذَا أَجَابَ الرَّبُّ؟ وَبِمَاذَا تَكَلَّمَ؟‘ فَإِنِ ادَّعَيْتُمْ وَحْيَ قَضَاءِ الرَّبِّ، فَهَذَا مَا يُعْلِنُهُ الرَّبُّ: لأَنَّكُمُ ادَّعَيْتُمْ وَحْيَ قَضَائِهِ بَعْدَ أَنْ حَظَرْتُهُ عَلَيْكُمْ قَائِلاً: ’لَا تَقُولُوا هَذَا وَحْيُ قَضَائِهِ‘ لِذَلِكَ هَا أَنَا أَنْسَاكُمْ تَمَاماً، وَأَطْرُدُكُمْ مِنْ مَحْضَرِي أَنْتُمْ وَالْمَدِينَةَ الَّتِي وَهَبْتُهَا لَكُمْ وَلِآبَائِكُمْ. وَأُلْحِقُ بِكُمْ عَاراً أَبَدِيًّا وَخِزْياً لَا يُنْسَى».

إرميا 16:23-40 الكتاب المقدس (AVD)

هَكَذَا قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ: لَا تَسْمَعُوا لِكَلَامِ ٱلْأَنْبِيَاءِ ٱلَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ لَكُمْ، فَإِنَّهُمْ يَجْعَلُونَكُمْ بَاطِلًا. يَتَكَلَّمُونَ بِرُؤْيَا قَلْبِهِمْ لَا عَنْ فَمِ ٱلرَّبِّ. قَائِلِينَ قَوْلًا لِمُحْتَقِرِيَّ: قَالَ ٱلرَّبُّ: يَكُونُ لَكُمْ سَلَامٌ! وَيَقُولُونَ لِكُلِّ مَنْ يَسِيرُ فِي عِنَادِ قَلْبِهِ: لَا يَأْتِي عَلَيْكُمْ شَرٌّ. لِأَنَّهُ مَنْ وَقَفَ فِي مَجْلِسِ ٱلرَّبِّ وَرَأَى وَسَمِعَ كَلِمَتَهُ؟ مَنْ أَصْغَى لِكَلِمَتِهِ وَسَمِعَ؟». هَا زَوْبَعَةُ ٱلرَّبِّ. غَيْظٌ يَخْرُجُ، وَنَوْءٌ هَائِجٌ. عَلَى رُؤُوسِ ٱلْأَشْرَارِ يَثُورُ. لَا يَرْتَدُّ غَضَبُ ٱلرَّبِّ حَتَّى يُجْرِيَ وَيُقِيمَ مَقَاصِدَ قَلْبِهِ. فِي آخِرِ ٱلْأَيَّامِ تَفْهَمُونَ فَهْمًا. «لَمْ أُرْسِلِ ٱلْأَنْبِيَاءَ بَلْ هُمْ جَرَوْا. لَمْ أَتَكَلَّمْ مَعَهُمْ بَلْ هُمْ تَنَبَّأُوا. وَلَوْ وَقَفُوا فِي مَجْلِسِي لَأَخْبَرُوا شَعْبِي بِكَلَامِي وَرَدُّوهُمْ عَنْ طَرِيقِهِمِ ٱلرَّدِيءِ وَعَنْ شَرِّ أَعْمَالِهِمْ. أَلَعَلِّي إِلَهٌ مِنْ قَرِيبٍ، يَقُولُ ٱلرَّبُّ، وَلَسْتُ إِلَهًا مِنْ بَعِيدٍ. إِذَا ٱخْتَبَأَ إِنْسَانٌ فِي أَمَاكِنَ مُسْتَتِرَةٍ أَفَمَا أَرَاهُ أَنَا، يَقُولُ ٱلرَّبُّ؟ أَمَا أَمْلَأُ أَنَا ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلْأَرْضَ، يَقُولُ ٱلرَّبُّ؟ قَدْ سَمِعْتُ مَا قَالَهُ ٱلْأَنْبِيَاءُ ٱلَّذِينَ تَنَبَّأُوا بِٱسْمِي بِٱلْكَذِبِ قَائِلِينَ: حَلِمْتُ، حَلِمْتُ. حَتَّى مَتَى يُوجَدُ فِي قَلْبِ ٱلْأَنْبِيَاءِ ٱلْمُتَنَبِّئِينَ بِٱلْكَذِبِ؟ بَلْ هُمْ أَنْبِيَاءُ خِدَاعِ قَلْبِهِمِ! ٱلَّذِينَ يُفَكِّرُونَ أَنْ يُنَسُّوا شَعْبِي ٱسْمِي بِأَحْلَامِهِمِ ٱلَّتِي يَقُصُّونَهَا ٱلرَّجُلُ عَلَى صَاحِبِهِ، كَمَا نَسِيَ آبَاؤُهُمُ ٱسْمِي لِأَجْلِ ٱلْبَعْلِ. اَلنَّبِيُّ ٱلَّذِي مَعَهُ حُلْمٌ فَلْيَقُصَّ حُلْمًا، وَٱلَّذِي مَعَهُ كَلِمَتِي فَلْيَتَكَلَّمْ بِكَلِمَتِي بِٱلْحَقِّ. مَا لِلتِّبْنِ مَعَ ٱلْحِنْطَةِ، يَقُولُ ٱلرَّبُّ؟ «أَلَيْسَتْ هَكَذَا كَلِمَتِي كَنَارٍ، يَقُولُ ٱلرَّبُّ، وَكَمِطْرَقَةٍ تُحَطِّمُ ٱلصَّخْرَ؟ لِذَلِكَ هَأَنَذَا عَلَى ٱلْأَنْبِيَاءِ، يَقُولُ ٱلرَّبُّ، ٱلَّذِينَ يَسْرِقُونَ كَلِمَتِي بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ. هَأَنَذَا عَلَى ٱلْأَنْبِيَاءِ، يَقُولُ ٱلرَّبُّ، ٱلَّذِينَ يَأْخُذُونَ لِسَانَهُمْ وَيَقُولُونَ: قَالَ. هَأَنَذَا عَلَى ٱلَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ بِأَحْلَامٍ كَاذِبَةٍ، يَقُولُ ٱلرَّبُّ، ٱلَّذِينَ يَقُصُّونَهَا وَيُضِلُّونَ شَعْبِي بِأَكَاذِيبِهِمْ وَمُفَاخَرَاتِهِمْ وَأَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ وَلَا أَمَرْتُهُمْ. فَلَمْ يُفِيدُوا هَذَا ٱلشَّعْبَ فَائِدَةً، يَقُولُ ٱلرَّبُّ. «وَإِذَا سَأَلَكَ هَذَا ٱلشَّعْبُ أَوْ نَبِيٌّ أَوْ كَاهِنٌ قَائِلًا: مَا وَحْيُ ٱلرَّبِّ؟ فَقُلْ لَهُمْ: أَيُّ وَحْيٍ؟ إِنِّي أَرْفُضُكُمْ، هُوَ قَوْلُ ٱلرَّبِّ. فَٱلنَّبِيُّ أَوِ ٱلْكَاهِنُ أَوِ ٱلشَّعْبُ ٱلَّذِي يَقُولُ: وَحْيُ ٱلرَّبِّ، أُعَاقِبُ ذَلِكَ ٱلرَّجُلَ وَبَيْتَهُ. هَكَذَا تَقُولُونَ ٱلرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ وَٱلرَّجُلُ لِأَخِيهِ: بِمَاذَا أَجَابَ ٱلرَّبُّ؟ وَمَاذَا تَكَلَّمَ بِهِ ٱلرَّبُّ؟ أَمَّا وَحْيُ ٱلرَّبِّ فَلَا تَذْكُرُوهُ بَعْدُ، لِأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ، إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلَامَ ٱلْإِلَهِ ٱلْحَيِّ رَبِّ ٱلْجُنُودِ إِلَهِنَا. هَكَذَا تَقُولُ لِلنَّبِيِّ: بِمَاذَا أَجَابَكَ ٱلرَّبُّ؟ وَمَاذَا تَكَلَّمَ بِهِ ٱلرَّبُّ؟ وَإِذَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ: وَحْيُ ٱلرَّبِّ، فَلِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ ٱلرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ قَوْلِكُمْ هَذِهِ ٱلْكَلِمَةَ: وَحْيُ ٱلرَّبِّ، وَقَدْ أَرْسَلْتُ إِلَيْكُمْ قَائِلًا لَا تَقُولُوا: وَحْيُ ٱلرَّبِّ، لِذَلِكَ هَأَنَذَا أَنْسَاكُمْ نِسْيَانًا، وَأَرْفُضُكُمْ مِنْ أَمَامِ وَجْهِي، أَنْتُمْ وَٱلْمَدِينَةَ ٱلَّتِي أَعْطَيْتُكُمْ وَآبَاءَكُمْ إِيَّاهَا. وَأَجْعَلُ عَلَيْكُمْ عَارًا أَبَدِيًّا وَخِزْيًا أَبَدِيًّا لَا يُنْسَى».

إرميا 16:23-40 الكتاب الشريف (SAB)

وَقَالَ اللهُ الْقَدِيرُ: ”لَا تَسْمَعُوا كَلَامَ الْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ لَكُمْ، فَهُمْ يَخْدَعُونَكُمْ وَيَتَكَلَّمُونَ بِرُؤًى تَخْتَرِعُهَا عُقُولُهُمْ وَلَيْسَتْ مِنْ فَمِ اللهِ. فَهُمْ يَقُولُونَ لِمَنْ يَحْتَقِرُونِي: ’قَالَ اللهُ سَيَأْتِي سَلَامٌ!‘ وَلِكُلِّ مَنْ يَنْسَاقُونَ إِلَى قَلْبِهِمِ الْعَنِيدِ يَقُولُونَ: ’لَنْ يُصِيبَكُمْ أَذًى!‘ مَعَ أَنَّ وَلَا وَاحِدٌ مِنْ هَؤُلَاءِ الْأَنْبِيَاءِ، حَضَرَ مَجْلِسَ اللهِ لِيَرَى وَيَسْمَعَ كَلِمَتَهُ، وَلَا وَاحِدٌ أَصْغَى لِكَلِمَتِهِ وَسَمِعَهَا. اُنْظُرُوا! غَضَبُ اللهِ يَأْتِي كَزَوْبَعَةٍ، وَكَعَاصِفَةٍ شَدِيدَةٍ هَائِجَةٍ عَلَى رَأْسِ الْأَشْرَارِ. وَلَنْ يَكُفَّ غَضَبُ اللهِ حَتَّى يُنَفِّذَ وَيُتَمِّمَ قَصْدَهُ. سَتَفْهَمُونَ هَذَا بِوُضُوحٍ فِي الْأَيَّامِ الْمُقْبِلَةِ. أَنَا لَمْ أُرْسِلْ هَؤُلَاءِ الْأَنْبِيَاءَ، وَمَعَ ذَلِكَ أَسْرَعُوا بِرِسَالَتِهِمْ. لَمْ أُكَلِّمْهُمْ وَمَعَ ذَلِكَ تَنَبَّأُوا. لَيْتَهُمْ حَضَرُوا مَجْلِسِي، لِيُخْبِرُوا شَعْبِي بِكَلَامِي، وَيُرْجِعُوهُمْ عَنْ سُلُوكِهِمِ الرَّدِيءِ وَعَنْ أَعْمَالِهِمِ الشِّرِّيرَةِ.“ وَقَالَ اللهُ: ”أَنَا إِلَهٌ أَرَى عَنْ قُرْبٍ وَعَنْ بُعْدٍ فِي نَفْسِ الْوَقْتِ! هَلْ يَخْتَبِئُ وَاحِدٌ فِي مَكَانٍ خَفِيٍّ وَلَا أَرَاهُ؟ بَلْ أَنَا أَمْلَأُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ. هَذَا كَلَامُ اللهِ. أَنَا سَمِعْتُ مَا يَقُولُهُ الْأَنْبِيَاءُ الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ بِاسْمِي بِالْكِذْبِ وَيَقُولُونَ: ’رَأَيْتُ حُلْمًا! رَأَيْتُ حُلْمًا!‘ وَإِلَى مَتَى يَدُومُ هَذَا فِي قُلُوبِ الْأَنْبِيَاءِ الْمُزَيَّفِينَ؟ فَهُمْ يَتَنَبَّأُونَ بِأَوْهَامٍ تَخْتَرِعُهَا عُقُولُهُمْ. وَيَقْصِدُونَ أَنَّ الْأَحْلَامَ الَّتِي يَقُصُّونَهَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، تَجْعَلُ شَعْبِي يَنْسَانِي كَمَا نَسِيَنِي آبَاؤُهُمْ وَعَبَدُوا صَنَمَ الْبَعْلِ.“ لِذَلِكَ قَالَ اللهُ: ”النَّبِيُّ الَّذِي عِنْدَهُ حُلْمٌ، خَلُّوهُ يَحْكِي حُلْمَهُ! أَمَّا الَّذِي عِنْدَهُ كَلِمَتِي فَيَجِبُ أَنْ يُعْلِنَهَا بِأَمَانَةٍ. لِأَنَّ التِّبْنَ يَخْتَلِفُ عَنِ الْقَمْحِ!“ وَقَالَ أَيْضًا: ”أَلَيْسَتْ كَلِمَتِي كَنَارٍ، وَكَمِطْرَقَةٍ تُحَطِّمُ الصَّخْرَ؟“ وَقَالَ اللهُ: ”أَنَا ضِدُّ الْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَسْرِقُونَ الْكَلَامَ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ، وَيَقُولُونَ إِنَّهُ كَلَامِي! أَنَا ضِدُّ الْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يُحَرِّكُونَ لِسَانَهُمْ وَيَقُولُونَ: ’قَالَ اللهُ!‘ أَنَا ضِدُّ الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ بِأَحْلَامٍ كَاذِبَةٍ، وَيَقُصُّونَهَا وَيُضِلُّونَ شَعْبِي بِكِذْبِهِمْ وَكِبْرِيَائِهِمْ. فَأَنَا لَا أَرْسَلْتُهُمْ وَلَا عَيَّنْتُهُمْ، وَلَا هُمْ يَنْفَعُونَ هَذَا الشَّعْبَ فِي شَيْءٍ.“ هَذَا كَلَامُ اللهِ. ”إِنْ سَأَلَكَ هَذَا الشَّعْبُ، أَوْ نَبِيٌّ أَوْ حَبْرٌ وَقَالُوا: ’مَا هُوَ حِمْلُ اللهِ؟‘ فَقُلْ لَهُمْ: ’أَنْتُمُ الْحِمْلُ وَقَدْ قَالَ اللهُ إِنَّهُ رَفَضَكُمْ!‘ فَإِنْ كَانَ نَبِيٌّ أَوْ حَبْرٌ أَوْ أَيُّ وَاحِدٍ آخَرَ يَقُولُ: ’عِنْدِي حِمْلٌ مِنَ اللهِ.‘ فَإِنِّي أُعَاقِبُهُ هُوَ وَأَهْلَ دَارِهِ. بَلْ يَجِبُ أَنْ يَقُولَ كُلُّ وَاحِدٍ لِصَاحِبِهِ أَوْ قَرِيبِهِ: ’بِمَاذَا أَجَابَكَ اللهُ؟ مَاذَا قَالَ لَكَ؟‘ وَلَا تَقُولُوا: ’حِمْلُ اللهِ.‘ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ صَارَ كَلَامُهُ حِمْلًا، وَحَرَّفْتُمْ كَلَامَ اللهِ الْحَيِّ، الْمَوْلَى الْقَدِيرِ إِلَهِنَا! فَعِنْدَمَا يَسْأَلُ الْوَاحِدُ مِنْكُمُ النَّبِيَّ، فَقُولُوا: ’بِمَاذَا أَجَابَكَ اللهُ؟ مَاذَا قَالَ لَكَ؟‘ أَمَّا إِنْ كُنْتُمْ تَقُولُونَ: ’حِمْلُ اللهِ‘ فَالْمَوْلَى يَقُولُ: ’أَنَا أَرْسَلْتُ وَقُلْتُ لَكُمْ لَا تَقُولُوا: ”حِمْلُ اللهِ“ وَلَكِنَّكُمْ تُصِرُّونَ وَتَقُولُونَ هَذِهِ الْكَلِمَةَ، لِذَلِكَ أَنْسَاكُمْ تَمَامًا، وَأَطْرُدُكُمْ مِنْ مَحْضَرِي، أَنْتُمْ وَالْمَدِينَةَ الَّتِي أَعْطَيْتُهَا لَكُمْ وَلِآبَائِكُمْ. وَأَجْلِبُ عَلَيْكُمْ عَارًا يَدُومُ إِلَى الْأَبَدِ، وَخَجَلًا يَدُومُ إِلَى الْأَبَدِ لَا يَنْسَاهُ أَحَدٌ.‘“

إرميا 16:23-40 الترجمة الكاثوليكيّة (اليسوعيّة) (ت.ك.ع)

هٰكذا قالَ رَبُّ القُوَّات: لا تَسمَعوا لِكَلامِ الأَنبِياءِ، الَّذينَ يَتَنَبَّأونَ لَكم ويَخدَعونَكم. يَتَكَلَّمونَ بِرُؤْيا قُلوبِهم، لا بِما يَخرُجُ مِن فَمِ الرَّبّ. يَقولونَ لِلَّذينَ يَحتَقِرونَني: «قد تَكَلَّمَ الرَّبّ، فسيَكونُ لَكم سَلام»، ولِكُلِّ مَن يَسيرُ على تَصَلُّبِ قَلبِه، يَقولون: «لا تَحِلُّ بِكم بَلْوى». لأَنَّه مَن وَقَفَ في مَجلِسِ الرَّبّ، ورَأَى وسَمِعَ كَلِمَتَه؟ مَنِ الَّذي أَصْغى إِلى كَلِمَتِه وٱستَمَعَها؟ ها إِنَّ زَوبَعَةَ سُخطِ الرَّبِّ قد خَرَجَت، وعاصِفَةً هائِجَةً قد ثارَت، على رُؤُوسِ الأَشْرار. فلا يَرجِعُ غَضَبُ الرَّبّ، حتَّى يَفعَلَ وحتَّى يُتِمَّ مُرادَ قَلبِه. في آخِرِ الأَيَّامِ تَفهَمون: إِنِّي لم أُرِسلِ الأَنبِياء وها إِنَّهم يَركُضون، ولَم أُكَلِّمْهم وها إِنَّهم مُتَنَبِّئون. ولو وَقَفوا في مَجلِسي، وأسمَعوا شَعْبي كَلامي، لَكانوا أَرجَعوهم عن طَريقِهمِ الشِّرِّير، وعن شَرِّ أَعْمالِهم. أَإِلٰهٌ أَنا عن قُربٍ، يَقولُ الرَّبّ، ولَستُ إِلٰهًا عن بُعْد؟ أَيَخْتَبِئُ إِنسانٌ في الخَفايا، وأَنا لا أَراه، يَقولُ الرَّبّ؟ أَلَستُ مالِئَ السَّمٰواتِ والأَرض، يَقولُ الرَّبّ؟ إِنِّي سَمِعتُ ما قالَه الأَنبِياءُ المُتَنَبِّئونَ بِٱسمي كَذِبًا قائلين: «لقَد حَلَمتُ، لقَد حَلَمتُ». إِلى مَتى يَكونُ ذٰلك في قُلوبِ الأَنبِياءِ المُتَنَبِّئينَ بِالكَذِب والمُنبِئينَ بِمَكرِ قُلوبِهم، والَّذينَ يَقصِدونَ أَن يُنْسوا شَعْبِيَ ٱسمي، بِأَحْلامِهمِ الَّتي يَقُصُّها كُلٌّ مِنهم على صاحِبِه، كما نَسِيَ آباؤُهمُ ٱسْمي لأَجْلِ البَعْل؟ النَّبِيُّ الَّذي عِندَه حُلمٌ فليَقُصَّه، والَّذي عِندَه كَلِمَتي فلْيَتَكَلَّمْ بِها بِالحَقّ. أَيُّ صِلَةٍ بَينَ التِّبنِ والحِنطَة، يَقولُ الرَّبّ؟ أَلَيسَت كَلِمَتي كالنَّار، يَقولُ الرَّبّ وكالمِطرَقَةِ الَّتي تُحَطِّمُ الصَّخْر؟ لِذٰلك هاءَنَذا على الأَنبِياء، يَقولُ الرَّبّ، الَّذينَ يَسرِقونَ كَلامي كُلُّ واحِدٍ مِن صاحِبِه. هاءَنَذا على الأَنبِياء، يَقولُ الرَّبّ، الَّذينَ يَستَخدِمونَ أَلسِنَتَهم ويَقولونَ أَقْوالًا نَبَوِيَّة. هاءَنَذا على الَّذينَ يَتَنَبَّأُونَ بِأَحْلامٍ كاذِبَة، يَقولُ الرَّبّ، ويَقُصُّونَها ويُضِلُّونَ شَعْبي بِأَكاذيبِهم وعُجبِهم، وأَنا لم أُرسِلْهم ولم آمُرْهم، وهم لا يَنفَعونَ هٰذا الشَّعبَ في شيءٍ، يَقولُ الرَّبّ. إِذا سَأَلَكَ هٰذا الشَّعبُ أَو نَبِيٌّ أَو كاهِنٌ قائلًا: «ما حِمْلُ الرَّبّ»، فقُلْ لَهم: «أَنتُم حِملٌ فأَنا أُلقيكم عنِّي، يَقولُ الرَّبّ»، والنَّبِيُّ والكاهِنُ والشَّعبُ الَّذي يَقول: «حِمْلُ الرَّبّ»، أَفتَقِدُ ذٰلك الإِنسانَ هو وبَيتَه. قولوا هٰكذا كُلٌّ مِنكم لصاحِبِه وكُلٌّ لأَخيه: «بِماذا أَجابَ الرَّبُّ» أو «بِماذا تَكَلَّمَ الرَّبّ؟» أَمَّا حِمْلُ الرَّبِّ فلا تَذكُروه مِن بَعدُ، فإِنَّ كَلِمَةَ الإِنسانِ تَكونُ حِملَه، إِذ قد حَوَّلتُم كَلامَ الإلٰهِ الحَيّ، رَبِّ القُوَّاتِ إِلٰهِنا. هٰكذا قُلْ لِلنَّبِيّ: «بِماذا أَجابَ الرَّبُّ» أَو «بِماذا تَكَلَّمَ الرَّبّ؟» فإن قُلتُم: «حِملُ الرَّبّ»، فهٰكذا قالَ الرَّبّ: بِسَبَبِ قولِكم «حِملُ الرَّبّ»، بَعدَما أَرسَلتُ إِلَيكم قائلًا: لا تقولوا: «حِمْلَ الرَّبّ»، لِذٰلك هاءَنَذا أَرفَعُكم رَفْعًا وأَنبِذُكم عن وَجْهي أَنتُم والمَدينَةَ الَّتي أَعطَيتُها لَكم ولِآبائِكم، وأَجعَلُ علَيكم عارًا أَبَدِيًّا وخِزْيًا أَبَدِيًّا لن يُنْسى.