إشعياء 1:59-21
إشعياء 1:59-21 الكتاب المقدس (AVD)
هَا إِنَّ يَدَ ٱلرَّبِّ لَمْ تَقْصُرْ عَنْ أَنْ تُخَلِّصَ، وَلَمْ تَثْقَلْ أُذُنُهُ عَنْ أَنْ تَسْمَعَ. بَلْ آثَامُكُمْ صَارَتْ فَاصِلَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلَهِكُمْ، وَخَطَايَاكُمْ سَتَرَتْ وَجْهَهُ عَنْكُمْ حَتَّى لَا يَسْمَعَ. لِأَنَّ أَيْدِيَكُمْ قَدْ تَنَجَّسَتْ بِٱلدَّمِ، وَأَصَابِعَكُمْ بِٱلْإِثْمِ. شِفَاهُكُمْ تَكَلَّمَتْ بِٱلْكَذِبِ، وَلِسَانُكُمْ يَلْهَجُ بِٱلشَّرِّ. لَيْسَ مَنْ يَدْعُو بِٱلْعَدْلِ، وَلَيْسَ مَنْ يُحَاكِمُ بِٱلْحَقِّ. يَتَّكِلُونَ عَلَى ٱلْبَاطِلِ، وَيَتَكَلَّمُونَ بِٱلْكَذِبِ. قَدْ حَبِلُوا بِتَعَبٍ، وَوَلَدُوا إِثْمًا. فَقَسُوا بَيْضَ أَفْعَى، وَنَسَجُوا خُيُوطَ ٱلْعَنْكَبُوتِ. ٱلْآكِلُ مِنْ بَيْضِهِمْ يَمُوتُ، وَٱلَّتِي تُكْسَرُ تُخْرِجُ أَفْعَى. خُيُوطُهُمْ لَا تَصِيرُ ثَوْبًا، وَلَا يَكْتَسُونَ بِأَعْمَالِهِمْ. أَعْمَالُهُمْ أَعْمَالُ إِثْمٍ، وَفَعْلُ ٱلظُّلْمِ فِي أَيْدِيهِمْ. أَرْجُلُهُمْ إِلَى ٱلشَّرِّ تَجْرِي، وَتُسْرِعُ إِلَى سَفْكِ ٱلدَّمِ ٱلزَّكِيِّ. أَفْكَارُهُمْ أَفْكَارُ إِثْمٍ. فِي طُرُقِهِمِ ٱغْتِصَابٌ وَسَحْقٌ. طَرِيقُ ٱلسَّلَامِ لَمْ يَعْرِفُوهُ، وَلَيْسَ فِي مَسَالِكِهِمْ عَدْلٌ. جَعَلُوا لِأَنْفُسِهِمْ سُبُلًا مُعْوَجَّةً. كُلُّ مَنْ يَسِيرُ فِيهَا لَا يَعْرِفُ سَلَامًا. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ ٱبْتَعَدَ ٱلْحَقُّ عَنَّا، وَلَمْ يُدْرِكْنَا ٱلْعَدْلُ. نَنْتَظِرُ نُورًا فَإِذَا ظَلَامٌ. ضِيَاءً فَنَسِيرُ فِي ظَلَامٍ دَامِسٍ. نَتَلَمَّسُ ٱلْحَائِطَ كَعُمْيٍ، وَكَٱلَّذِي بِلَا أَعْيُنٍ نَتَجَسَّسُ. قَدْ عَثَرْنَا فِي ٱلظُّهْرِ كَمَا فِي ٱلْعَتَمَةِ، فِي ٱلضَّبَابِ كَمَوْتَى. نَزْأَرُ كُلُّنَا كَدُبَّةٍ، وَكَحَمَامٍ هَدْرًا نَهْدِرُ. نَنْتَظِرُ عَدْلًا وَلَيْسَ هُوَ، وَخَلَاصًا فَيَبْتَعِدُ عَنَّا. لِأَنَّ مَعَاصِيَنَا كَثُرَتْ أَمَامَكَ، وَخَطَايَانَا تَشْهَدُ عَلَيْنَا، لِأَنَّ مَعَاصِيَنَا مَعَنَا، وَآثَامَنَا نَعْرِفُهَا. تَعَدَّيْنَا وَكَذِبْنَا عَلَى ٱلرَّبِّ، وَحِدْنَا مِنْ وَرَاءِ إِلَهِنَا. تَكَلَّمْنَا بِٱلظُّلْمِ وَٱلْمَعْصِيَةِ. حَبِلْنَا وَلَهَجْنَا مِنَ ٱلْقَلْبِ بِكَلَامِ ٱلْكَذِبِ. وَقَدِ ٱرْتَدَّ ٱلْحَقُّ إِلَى ٱلْوَرَاءِ، وَٱلْعَدْلُ يَقِفُ بَعِيدًا. لِأَنَّ ٱلصِّدْقَ سَقَطَ فِي ٱلشَّارِعِ، وَٱلِٱسْتِقَامَةَ لَا تَسْتَطِيعُ ٱلدُّخُولَ. وَصَارَ ٱلصِّدْقُ مَعْدُومًا، وَٱلْحَائِدُ عَنِ ٱلشَّرِّ يُسْلَبُ. فَرَأَى ٱلرَّبُّ وَسَاءَ فِي عَيْنَيْهِ أَنَّهُ لَيْسَ عَدْلٌ. فَرَأَى أَنَّهُ لَيْسَ إِنْسَانٌ، وَتَحَيَّرَ مِنْ أَنَّهُ لَيْسَ شَفِيعٌ. فَخَلَّصَتْ ذِرَاعُهُ لِنَفْسِهِ، وَبِرُّهُ هُوَ عَضَدَهُ. فَلَبِسَ ٱلْبِرَّ كَدِرْعٍ، وَخُوذَةَ ٱلْخَلَاصِ عَلَى رَأْسِهِ. وَلَبِسَ ثِيَابَ ٱلِٱنْتِقَامِ كَلِبَاسٍ، وَٱكْتَسَى بِٱلْغَيْرَةِ كَرِدَاءٍ. حَسَبَ ٱلْأَعْمَالِ هَكَذَا يُجَازِي مُبْغِضِيهِ سَخَطًا، وَأَعْدَاءَهُ عِقَابًا. جَزَاءً يُجَازِي ٱلْجَزَائِرَ. فَيَخَافُونَ مِنَ ٱلْمَغْرِبِ ٱسْمَ ٱلرَّبِّ، وَمِنْ مَشْرِقِ ٱلشَّمْسِ مَجْدَهُ. عِنْدَمَا يَأْتِي ٱلْعَدُوُّ كَنَهْرٍ فَنَفْخَةُ ٱلرَّبِّ تَدْفَعُهُ. «وَيَأْتِي ٱلْفَادِي إِلَى صِهْيَوْنَ وَإِلَى ٱلتَّائِبِينَ عَنِ ٱلْمَعْصِيَةِ فِي يَعْقُوبَ، يَقُولُ ٱلرَّبُّ. أَمَّا أَنَا فَهَذَا عَهْدِي مَعَهُمْ، قَالَ ٱلرَّبُّ: رُوحِي ٱلَّذِي عَلَيْكَ، وَكَلَامِي ٱلَّذِي وَضَعْتُهُ فِي فَمِكَ لَا يَزُولُ مِنْ فَمِكَ، وَلَا مِنْ فَمِ نَسْلِكَ، وَلَا مِنْ فَمِ نَسْلِ نَسْلِكَ، قَالَ ٱلرَّبُّ، مِنَ ٱلْآنَ وَإِلَى ٱلْأَبَدِ.
إشعياء 1:59-21 الترجمة العربية المشتركة (المشتركة)
يدُ الرّبِّ لا تقصُرُ عنِ الخلاصِ وأذُنُهُ لا تَثقُلُ عنِ السَّماعِ. لكنَّ آثامَكُم فَصَلتْكُم عنْ إلهِكُم، وخطاياكُم حجَبَت وجهَهُ فلا يسمَعُ. تلَطَّخَت أيديكُم بالدَّمِ وتَدنَّسَت أصابِــعُكُم بالإثْمِ. شِفاهُكُم تَنطِقُ بالكذِبِ وألسِنَتُكُم تَهذي بالشَّرِّ لا أحدَ فيكُم يدعو بالعَدلِ أو يُقاضي غيرَهُ بالحَقِّ. تـتَّكِلونَ على الحُجَج الفارِغَةِ وتَنطِقونَ بالكلامِ الباطِلِ. تحبَلونَ وتـتَمَخَّضونَ بالمَكْرِ وعندَ الوِلادةِ تلِدونَ الإثْمَ. تَفقِسونَ بـيضَ الأفعى وتَنسِجونَ خُيوطَ العنكبوتِ. الآكِلُ مِنْ بَيضِكُم يموتُ، والّتي تَحضُنُهُ تُخرِجُ أفعى. خُيوطُكُم لا تَصيرُ ثوبا ولا يكتَسي بأعمالِكُم أحدٌ. أعمالُكُم أعمالُ الإثْمِ، وأفعالُ أيديكُم ظُلْمٌ. أرجُلُكُم تُسارِعُ إلى الشَّرِّ وإلى سَفكِ الدِّماءِ البَريئةِ. أفكارُكُم أفكارُ الإثْمِ وفي مَسيرِكُم خَرابٌ وهَدمٌ. طريقُ السَّلامِ لا تَعرِفونَهُ، ولا في مَسالِكِكُم عَدلٌ. جعَلْتُم سُبُلَكُم مُعوَجَّةً، وسالِكُها لا يرفعُ السَّلامةَ. لذلِكَ ابتَعَدَ الحَقُّ عَنَّا، والعَدلُ لم يَصِلْ إلينا. ننتَظِرُ النُّورَ فتُباغِتُنا العَتمَةُ، والضِّياءَ فنَسيرُ في الظَّلامِ. نتَحَسَّسُ الحائِطَ كالعُميانِ، ونتَلَمَّسُ كمَنْ لا عينانِ لهُ. نعثُرُ في الظَّهيرةِ كما في العَتمَةِ، ونحنُ في الأحياءِ كالموتى. نُهوِّمُ كُلُّنا كالدَّببَةِ ونَهدِلُ هَدْلا كالحَمامِ. ننتَظِرُ العَدلَ فلا يأتي والخلاصَ فيَبتَعِدُ عنَّا. مَعاصينا كثُرَت أمامَكَ وخطايانا شاهِدةٌ علَينا. مَعاصينا معَنا كُلَّ حينٍ وآثامُنا نَعرِفُها جيِّدا: هيَ العِصيانُ والكذِبُ على الرّبِّ والرُّجوعُ عنِ اتِّباعِ إلهِنا. وهيَ النُّطقُ بالجَورِ والعِصيانِ والتَّفكيرِ بكلامِ الزُّورِ. فارتَدَّ الحَقُّ إلى الوراءِ ووقَفَ العَدلُ مِنْ بعيدٍ، لأنَّ الصِّدْقَ سقطَ في السَّاحةِ والاستِقامةَ لا تقدِرُ على الدُّخولِ، وصارَ الصِّدْقُ مَفقودا والحائِدُ عَنِ الشَّرِّ مَسلوبا. رَأى الرّبُّ فاستاءَ أنْ لا يكونَ هُنالِكَ عَدلٌ. ورَأى أن لا وُجودَ لمُؤْنِسٍ، وتعَجَّبَ أنْ لا وُجودَ لِشَفيعٍ. فشهَرَ لِلنَّصرِ ذِراعَهُ واتَّخَذَ العَدلَ سَندَهُ، ولبِسَ الحَقَّ دِرعا والخلاصَ خوذَةً على رأسِهِ، وجعَلَ الانتقامَ ثوبا والغَيرَةَ رِداءً لَه، ليُجازيَ الإنسانَ بأعمالِهِ. فالسُّخطُ مِنْ نصيـبِ خُصومِهِ، والعِقابُ يكونُ لأعدائِهِ، وتنالُ حتّى الجزُرُ ما تستَحِقُّ، فيَخافونَ مِنَ المَغرِبِ اسمَ الرّبِّ، ومِنْ مَشرِقِ الشَّمسِ مَجدَهُ، حينَ يجيءُ كنهرٍ واقِفٍ تدفَعُهُ نفخَةٌ مِنَ الرّبِّ. يجيءُ إلى صِهيَونَ كفادٍ للتَّائبـينَ مِنْ بَيتِ يَعقوبَ. هكذا قالَ الرّبُّ. وقالَ الرّبُّ: «أمَّا أنا، فهذا عَهدي معَكَ: روحي الّذي علَيكَ وكلامي الّذي قُلتُهُ على لِسانِكَ لا يزولُ مِنْ فَمِكَ، ولا مِنْ فَمِ نَسلِكَ، ولا مِنْ فَمِ نَسلِ نَسلِكَ مِنَ الآنَ وإلى الأبدِ».
إشعياء 1:59-21 كتاب الحياة (KEH)
انْظُرُوا، إِنَّ ذِرَاعَ الرَّبِّ لَيْسَتْ قَاصِرَةً حَتَّى تَعْجِزَ عَنْ أَنْ تُخَلِّصَ، وَلا أُذُنَهُ ثَقِيلَةٌ حَتَّى لَا تَسْمَعَ. إِنَّمَا خَطَايَاكُمْ أَضْحَتْ تَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلَهِكُمْ، وَآثَامُكُمْ حَجَبَتْ وَجْهَهُ عَنْكُمْ، فَلَمْ يَسْمَعْ، لأَنَّ أَيْدِيَكُمْ تَلَوَّثَتْ بِالدَّمِ وَأَصَابِعَكُمْ بِالإِثْمِ، وَنَطَقَتْ شِفَاهُكُمْ بِالْكَذِبِ، وَلَهَجَتْ أَلْسِنَتُكُمْ بِالشَّرِّ. لَيْسَ بَيْنَكُمْ مَنْ يُطَالِبُ بِالْعَدْلِ، أَوْ يَحْكُمُ بِالْحَقِّ. يَتَّكِلُونَ عَلَى الْبَاطِلِ وَيَتَفَوَّهُونَ بِالزُّورِ، يَحْبَلُونَ بِالْغِشِّ، وَيَلِدُونَ بِالإِثْمِ. يَفْقِسُونَ بَيْضَ أَفْعَى، وَيَنْسِجُونَ خُيُوطَ الْعَنْكَبُوتِ. مَنْ يَأْكُلُ مِنْ بَيْضِهِمْ يَمُوتُ، وَمِنَ الْبَيْضَةِ الْمَكْسُورَةِ تَخْرُجُ حَيَّةٌ. لَا تَصْلُحُ خُيُوطُهُمْ لِنَسِيجِ الثِّيَابِ، وَلا يَكْتَسُونَ بِأَعْمَالِهِمْ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ هِيَ أَعْمَالُ إِثْمٍ، وَأَفْعَالُ الظُّلْمِ قَدِ ارْتَكَبَتْهَا أَيْدِيهِمْ. تُسْرِعُ أَرْجُلُهُمْ لاِقْتِرَافِ الشَّرِّ، وَيُهَرْوِلُونَ لِسَفْكِ دَمِ الْبَرِيءِ، أَفْكَارُهُمْ أَفْكَارٌ أَثِيمَةٌ، وَفِي طُرُقِهِمْ دَمَارٌ وَخَرَابٌ، لَمْ يَعْرِفُوا سَبِيلَ السَّلامِ، وَلا عَدْلَ فِي مَسَالِكِهِمْ. عَوَّجُوا طُرُقَهُمْ، وَالسَّالِكُ فِيهَا لَا يَعْرِفُ سَلاماً. الْحَقُّ ابْتَعَدَ عَنَّا، وَلَمْ يُدْرِكْنَا الْعَدْلُ. نَرْتَقِبُ نُوراً، فَيُحْدِقُ بِنَا الظَّلامُ، وَنَنْشُدُ ضَوْءاً فَنَسْلُكُ فِي الْعَتْمَةِ. نَتَحَسَّسُ الْحَائِطَ كَالأَعْمَى، وَنَتَلَمَّسُ كَالْمَكْفُوفِ، نَتَعَثَّرُ فِي الظَّهِيرَةِ كَمَا لَوْ كُنَّا نَسِيرُ فِي عَتْمَةِ اللَّيْلِ وَنَكُونُ كَالأَمْوَاتِ بَيْنَ الْمُتَدَفِّقِينَ بِالْحَيَاةِ. كُلُّنَا نُزَمْجِرُ كَالدِّبَبَةِ، وَنَنُوحُ كَالْحَمَامِ. نَبْحَثُ عَنِ الْعَدْلِ فَلا نَجِدُهُ، وَعَنِ الْخَلاصِ وَإذَا بِهِ قَدِ ابْتَعَدَ عَنَّا، لأَنَّ مَعَاصِيَنَا كَثُرَتْ أَمَامَكَ، وَآثَامَنَا تَشْهَدُ عَلَيْنَا. فَمَعَاصِينَا مَعَنَا، وَذُنُوبُنَا نَعْرِفُهَا. تَمَرَّدْنَا وَتَنَكَّرْنَا لِلرَّبِّ. ارْتَدَدْنَا عَنِ اتِّبَاعِ طُرُقِ إِلَهِنَا، تَفَوَّهْنَا بِالظُّلْمِ وَالْعِصْيَانِ افْتِرَاءً، وَبِكَلامِ زُورٍ مِنَ الْقَلْبِ. قَدِ ارْتَدَّ عَنَّا الإِنْصَافُ، وَوَقَفَ الْعَدْلُ بَعِيداً، إِذْ سَقَطَ الْحَقُّ صَرِيعاً فِي الشَّوَارِعِ، وَالْبِرُّ لَمْ يَسْتَطِعِ الدُّخُولَ. أَضْحَى الْحَقُّ مَفْقُوداً، وَالْحَائِدُ عَنِ الشَّرِّ ضَحِيَّةً. رَأَى الرَّبُّ ذَلِكَ فَأَسْخَطَهُ فُقْدَانُ الإِنْصَافِ. وَإِذْ لَمْ يَجِدْ إِنْسَاناً يَنْتَصِرُ لِلْحَقِّ، وَأَدْهَشَهُ أَنْ لَا يَرَى شَفِيعاً، أَحْرَزَتْ لَهُ ذِرَاعُهُ انْتِصَاراً، وَعَضَدَهُ بِرُّهُ. فَتَدَرَّعَ بِالْبِرِّ وَارْتَدَى عَلَى رَأْسِهِ خُوذَةَ الْخَلاصِ، وَاكْتَسَى بِثِيَابِ الانْتِقَامِ، وَالْتَفَّ بِعَبَاءَةِ الْغَضَبِ. فَهُوَ يُجَازِيهِمْ بِمُقْتَضَى أَعْمَالِهِمْ. يُجَازِي أَعْدَاءَهُ، وَيُعَاقِبُ خُصُومَهُ، وَيُنْزِلُ الْقَصَاصَ بِالْجَزَائِرِ، فَيَتَّقُونَ مِنَ الْمَغْرِبِ اسْمَ الرَّبِّ، وَمِنَ الْمَشْرِقِ يَخْشَوْنَ مَجْدَ الرَّبِّ، لأَنَّهُ سَيَأْتِي الْعَدُوُّ كَنَهْرٍ مُتَدَفِّقٍ فَتَدْفَعُهُ رِيحُ الرَّبِّ. وَيُقْبِلُ الْفَادِي إِلَى صِهْيَوْنَ، وَإِلَى التَّائِبِينَ عَنْ مَعَاصِيهِمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ يَعْقُوبَ، يَقُولُ الرَّبُّ. أَمَّا أَنَا، يَقُولُ الرَّبُّ، فَهَذَا عَهْدِي مَعَهُمْ: إِنَّ رُوحِي الْحَالَّ عَلَيْكَ وَكَلامِي الَّذِي لَقَّنْتُكَ إِيَّاهُ، لَا يَزُولُ مِنْ فَمِكَ أَوْ مِنْ فَمِ أَبْنَائِكَ أَوْ أَحْفَادِكَ، مِنَ الآنَ وَإِلَى الأَبَدِ.
إشعياء 1:59-21 الترجمة الكاثوليكيّة (اليسوعيّة) (ت.ك.ع)
يَدُ الرَّبِّ لا تَقصُرُ عنِ الخَلاص، وأُذُنُه لا تَثقُلُ عن السَّماع، لٰكِنَّ آثامَكم فَرَّقَت بَينَكم وبَينَ إِلٰهِكم، وخَطاياكم حَجَبَت وَجهَه عنكم فلا يَسمَع، لأَنَّ أَكُفَّكم تَلَطَّخَت بِالدَّم، وأَصابِعَكم بِالإِثْم، وشِفاهَكم نَطَقَت بِالكَذِب، وأَلسِنَتَكم تمتَمَت بِالإِثْم. لَيسَ مِن مُدَّعٍ بِالبِرّ، ولا مُحاكِمٍ بِالصِّدْق. يَتَّكِلونَ على الخَواءِ ويَنطِقونَ بِالباطِل، يَحبَلونَ بِالظُّلمِ ويَلِدونَ الإِثْم. يَنقُفونَ بَيضَ الحَيَّات، ويَنسِجونَ خُيوطَ العَنْكَبوت. وبَيضُهم مَن أَكَلَ مِنه يَموت، وما كُسِرَ مِنه يَنشَقُّ عن أَفْعى. خُيوطُهم لا تَصيرُ ثَوبًا، ولا يَكتَسونَ بِأَعْمالِهم، لأَنَّ أَعْمالَهم أَعْمالُ إِثْم، وفِعْلِ العُنْفِ في أَكُفِّهم. أَرجُلُهم تَسْعى إِلى الشَّرّ، وتُسارِعُ إِلى سَفكِ الدَّمِ البَريء. أَفْكارُهم أَفْكارُ الإِثْم، وفي مَسالِكِهم دَمارٌ وتَحْطيم. لم يَعرِفوا طَريقَ السَّلام، ولا حَقَّ في سُبُلِهم. قد جَعَلوا دُروبَهم مُعوَجَّة، كُلُّ مَن سَلَكها لا يَعرِفُ السَّلام. لِذٰلك ٱبتَعَدَ الحَقُّ عَنَّا، ولم يُدرِكْنا البِرّ. نَتَرَقَّبُ النُّورَ فإِذا بِالظَّلام، والضِّياءَ فإِذا بِنا سائِرون في الدَّيجور. نَتَجَسَّسُ الحائِطَ كالعُمْيان، وكَمَن لا عَيْنَيْنَ لَه نَتَجَسَّس. نَعْثُرُ في الظَّهيرَةِ كما في العَتمَة، ونَحنُ بَينَ الأَصِحَّاءِ كأَنَّنا أَمْوات. نَزأَرُ كُلُّنا كالأَدْباب ونَنوحُ كالحَمام. نَتَرَقَّبُ الحَقَّ ولا يَكون، والخَلاصَ وقدِ ٱبتَعَدَ عنَّا، لأَنَّ مَعاصِيَنا قد كَثُرَت تُجاهَكَ، وخَطايانا شاهِدَةٌ علَينا، لأَنَّ مَعاصِيَنا معَنا وآثامَنا قد عَرَفْناها: العِصْيانَ والكَذِبَ على الرَّبّ، والِٱرتِدادَ مِن وَراءِ إِلٰهِنا، والنُّطقَ بِالظُّلمِ والتَّمَرُّد، والحَبَلَ بِكَلامِ الكَذِب، والتَّمتَمَةَ بِه في القَلْب. فٱرتَدَّ الحُكمُ إِلى الوَراء، ووَقَفَ البِرُّ بَعيدًا، لأَنَّ الحَقَّ عَثَرَ في السَّاحة، والِٱستِقامَةَ لم تَقدِرْ على الدُّخول، وصارَ الحَقُّ مَفْقودًا، والمُعرِضُ عن الشَّرِّ مَسْلوبًا. وقد رأَى الرَّبُّ فساءَ في عَينَيه، أَن لا يَكونَ حُكمٌ هُناكَ، ورأى أَنَّه لَيسَ هُناكَ إِنْسان، ودَهِشَ أَن لا يَتَدَخَّلَ أَحَد فذِراعُه هي أَنجَدَته وبِرُّه هو أَيَّدَه. فلَبِسَ البِرَّ كدِرْع، وخَوذَةَ الخَلاصِ على رَأسِه، وٱرتَدَى ثِيابَ الِٱنتِقامِ لِباسًا، وتَجَلبَبَ بِالغَيرَةِ رِداءً. على حَسَبِ الأَعمالِ هٰكذا يَجْزي: فالغَضَبُ بخُصومِه والِٱنتِقامُ لأَعْدائِه، ويَجْزي الجُزُرَ الِٱنتِقام. فيَخشَونَ مِنَ المَغرِبِ ٱسمَ الرَّبّ، ومِن مَشرِقِ الشَّمسِ مَجدَه، فإِنَّه يَأتي كنهْرٍ مُنحَصِر، تَدفَعُه ريحُ الرَّبّ. ويَأتي الفادي إِلى صِهْيون، وإِلى الرَّاجِعينَ عنِ المَعصِيَةِ مِن يَعْقوب، يَقولُ الرَّبّ. وأَنا فهٰذا عَهْدي معَهم، قالَ الرَّبّ: روحي الَّذي علَيكَ وكَلامِيَ الَّذي جَعَلتُه في فَمِكَ لا يَزولُ مِن فَمِكَ، ولا مِن فَمِ نَسلِكَ، ولا مِن فَمِ نَسْلِ نَسلِكَ، قالَ الرَّبُّ، مِنَ الآنَ ولِلأَبَد.