التكوين 1:37-20

التكوين 1:37-20 الترجمة العربية المشتركة مع الكتب اليونانية (المشتركة)

وأقامَ يعقوبُ في أَرضِ كنعانَ، حيثُ تغرَّبَ أَبوهُ. وهذِهِ سيرةُ بَني يعقوبَ: كانَ يوسُفُ، وهوَ فتىً في السَّابعَةَ عَشْرَةَ مِنْ عُمرِه، يرعَى الغنَمَ معَ إخوتِهِ بَني بِلْهَةَ وبَني زِلفَةَ زوجَتي أبـيهِ، فأخبرَ أبَاه بِما يُشاعُ عَنْ مَساوِئِهِم. وكان يعقوبُ يُحِبُّ يوسُفَ أكثرَ مِنْ سائِرِ بَنيهِ لأنَّه ا‏بنُ شَيخوخَتِهِ. فصنَعَ لَه قميصا مُلَوَّنا. ورأَى إخوتُهُ أنَّ أبَاهُم يُحِبُّه أكثرَ مِنهُم جميعا. فأَبغَضوهُ حتى لم يقدِروا أنْ يُكَلِّموهُ بِمَوَدَّةٍ. ورأى يوسُفُ حُلُما، فلمَّا أخبَرَ بِهِ إخوتَه زادَ بُغضُهم لَه. قالَ لهُم: «إسْمعوا هذا الحُلُمَ الّذي رأيتُه. رأيتُ كأنَّنا نحزِمُ حُزَما في الحقلِ، فوَقَفَت حُزمَتي بَغتَةً وا‏نتَصَبَت ثُمَّ أحاطَت بِها حُزمُكُم وسجَدَت لها». فقالَ لَه إخوَتُه: «أتَظنُّ أنَّكَ تَملِكُ وتـتَسَلَّطُ علَينا؟» وزادَ بُغضُهُم لَه لأجلِ أحلامِهِ وكلامِهِ. ورأى حُلُما آخرَ، فَقَصَّهُ على إخوتِهِ قالَ: «رأيتُ حُلُما آخرَ، كأنَّ الشَّمسَ ساجِدةٌ لي والقمرَ وأحدَ عَشَرَ كوكبا». ولمَّا قَصَّهُ على أبـيهِ وإخوتِهِ إنتَهرَه أبوهُ وقالَ لَه: «ما هذا الحُلُمُ الّذي رأيتَه؟ أنَجيءُ أنا وأمُّكَ وإخوتُكَ فنسجُدَ لكَ إلى الأرضِ؟» فحَسدَهُ إخوتُه. وأمَّا أبوه فحفِظَ هذا الكلامَ في قلبهِ‌. وذَهَبَ إخوةُ يوسُفَ ليرعَوا غنَمَ أبـيهِم عِندَ شكيمَ، فقالَ يعقوبُ ليوسُفَ: «إخوتُكَ يرعَونَ الغنَمَ عِندَ شكيمَ، فتَعالَ أُرسِلُكَ إليهِم». قالَ: «نعم، ها أنا». فقالَ لَه: «ا‏ذهبْ وا‏نظُرْ كيفَ حالُ إخوتِكَ وحالُ الغنَمِ وجِئْني بالخبَرِ!» وأَرسلَه مِنْ وادي حَبرونَ، فجاءَ إلى شكِيمَ. وصادَفَه رَجُلٌ وهوَ تائِهٌ في البرِّيَّةِ، فسألَه: «ماذا تطلُبُ؟» فأجابَ: «أَطلبُ إخوتي. أخبِرني أينَ يَرعَونَ». فقالَ الرَّجُلُ: «رَحلوا مِنْ هُنا، وسَمِعْتُهُم يقولونَ: نذهبُ إلى دُوثانَ». فسعَى يوسُفُ وراءَ إخوتِه، فوَجَدَهُم في دُوثانَ. فلمَّا رأَوه عَنْ بُعدٍ وهوَ يقتربُ مِنهُم تآمَروا ليقتُلُوه. فقالَ بعضُهم لِبعضٍ: «ها صاحبُ الأحلامِ مُقبلٌ نحوَنا. تَعالوا نقتُلْه ونَطرَحْهُ في بِئرٍ ونقولُ: «وَحشٌ شَرِسٌ أكَلَهُ، ونرى ماذا تنفَعُ أحلامُهُ».

التكوين 1:37-20 الترجمة العربية المشتركة (المشتركة)

وأقامَ يعقوبُ في أَرضِ كنعانَ، حيثُ تغرَّبَ أَبوهُ. وهذِهِ سيرةُ بَني يعقوبَ: كانَ يوسُفُ، وهوَ فتىً في السَّابعَةَ عَشْرَةَ مِنْ عُمرِه، يرعَى الغنَمَ معَ إخوتِهِ بَني بِلْهَةَ وبَني زِلفَةَ زوجَتي أبـيهِ، فأخبرَ أبَاه بِما يُشاعُ عَنْ مَساوِئِهِم. وكان يعقوبُ يُحِبُّ يوسُفَ أكثرَ مِنْ سائِرِ بَنيهِ لأنَّه ا‏بنُ شَيخوخَتِهِ. فصنَعَ لَه قميصا مُلَوَّنا. ورأَى إخوتُهُ أنَّ أبَاهُم يُحِبُّه أكثرَ مِنهُم جميعا. فأَبغَضوهُ حتى لم يقدِروا أنْ يُكَلِّموهُ بِمَوَدَّةٍ. ورأى يوسُفُ حُلُما، فلمَّا أخبَرَ بِهِ إخوتَه زادَ بُغضُهم لَه. قالَ لهُم: «إسْمعوا هذا الحُلُمَ الّذي رأيتُه. رأيتُ كأنَّنا نحزِمُ حُزَما في الحقلِ، فوَقَفَت حُزمَتي بَغتَةً وا‏نتَصَبَت ثُمَّ أحاطَت بِها حُزمُكُم وسجَدَت لها». فقالَ لَه إخوَتُه: «أتَظنُّ أنَّكَ تَملِكُ وتـتَسَلَّطُ علَينا؟» وزادَ بُغضُهُم لَه لأجلِ أحلامِهِ وكلامِهِ. ورأى حُلُما آخرَ، فَقَصَّهُ على إخوتِهِ قالَ: «رأيتُ حُلُما آخرَ، كأنَّ الشَّمسَ ساجِدةٌ لي والقمرَ وأحدَ عَشَرَ كوكبا». ولمَّا قَصَّهُ على أبـيهِ وإخوتِهِ إنتَهرَه أبوهُ وقالَ لَه: «ما هذا الحُلُمُ الّذي رأيتَه؟ أنَجيءُ أنا وأمُّكَ وإخوتُكَ فنسجُدَ لكَ إلى الأرضِ؟» فحَسدَهُ إخوتُه. وأمَّا أبوه فحفِظَ هذا الكلامَ في قلبهِ‌. وذَهَبَ إخوةُ يوسُفَ ليرعَوا غنَمَ أبـيهِم عِندَ شكيمَ، فقالَ يعقوبُ ليوسُفَ: «إخوتُكَ يرعَونَ الغنَمَ عِندَ شكيمَ، فتَعالَ أُرسِلُكَ إليهِم». قالَ: «نعم، ها أنا». فقالَ لَه: «ا‏ذهبْ وا‏نظُرْ كيفَ حالُ إخوتِكَ وحالُ الغنَمِ وجِئْني بالخبَرِ!» وأَرسلَه مِنْ وادي حَبرونَ، فجاءَ إلى شكِيمَ. وصادَفَه رَجُلٌ وهوَ تائِهٌ في البرِّيَّةِ، فسألَه: «ماذا تطلُبُ؟» فأجابَ: «أَطلبُ إخوتي. أخبِرني أينَ يَرعَونَ». فقالَ الرَّجُلُ: «رَحلوا مِنْ هُنا، وسَمِعْتُهُم يقولونَ: نذهبُ إلى دُوثانَ». فسعَى يوسُفُ وراءَ إخوتِه، فوَجَدَهُم في دُوثانَ. فلمَّا رأَوه عَنْ بُعدٍ وهوَ يقتربُ مِنهُم تآمَروا ليقتُلُوه. فقالَ بعضُهم لِبعضٍ: «ها صاحبُ الأحلامِ مُقبلٌ نحوَنا. تَعالوا نقتُلْه ونَطرَحْهُ في بِئرٍ ونقولُ: «وَحشٌ شَرِسٌ أكَلَهُ، ونرى ماذا تنفَعُ أحلامُهُ».

التكوين 1:37-20 الكِتاب المُقَدَّس: التَّرْجَمَةُ العَرَبِيَّةُ المُبَسَّطَةُ (ت ع م)

وَاسْتَقَرَّ يَعْقُوبُ فِي الأرْضِ الَّتِي كَانَ قَدِ اسْتَقَرَّ فِيهَا أبوْهُ، أيْ أرْضِ كَنْعَانَ. وَهَذِهِ هِيَ قِصَّةُ عَائِلَةِ يَعْقُوبَ: كَانَ يُوسُفُ فِي السَّابِعَةَ عَشْرَةَ مِنْ عُمْرِهِ، وَكَانَ يَرْعَى المَاشِيَةَ مَعَ إخْوَتِهِ. وَعَمِلَ مُسَاعِدًا لِأبْنَاءِ بِلْهَةَ وَزِلْفَةَ، زَوْجَتَي أبِيهِ. وَنَقَلَ يُوسُفُ أخْبَارَهُمُ السَّيِّئَةَ لِأبِيهِمْ. وَأحَبَّ إسْرَائِيلُ يُوسُفَ أكْثَرَ مِنْ كُلِّ أبْنَائِهِ الآخَرِينَ، لِأنَّهُ وُلِدَ وَهُوَ شَيخٌ. وَصَنَعَ إسْرَائِيلُ لِيُوسُفَ ثَوْبًا مُلَوَّنًا. وَرَأى إخْوَتُهُ أنَّ أبَاهُمْ يُحِبُّهُ أكْثَرَ مِنْهُمْ جَمِيعًا. فَأبغَضُوا يُوسُفَ، وَلَمْ يَكُونُوا يَقْدِرُونَ أنْ يَتَكَلَّمُوا مَعَهُ بِلُطْفٍ. وَرَأى يُوسُفُ حُلْمًا. وَأخبَرَ إخْوَتَهُ بِهِ، فَزَادَ بُغْضُهُمْ لَهُ. قَالَ لَهُمْ: «اسْتَمِعُوا إلَى هَذَا الحُلْمِ الَّذِي رَأيْتُهُ. كُنَّا فِي وَسَطِ الحَقْلِ نَحزِمُ حُزَمًا مِنَ القَمْحِ، فَقَامَتْ حُزمَتِي وَانْتَصَبَتْ. ثُمَّ أحَاطَتْ حُزَمُكُمْ بِحُزْمَتِي وَانحَنَتْ لَهَا.» فَقَالَ لَهُ إخْوَتُهُ: «ألَعَلَّكَ تَظُنُّ بِأنَّكَ سَتَكُونُ مَلِكًا عَلَينَا وَتَحْكُمُنَا؟» فَزَادَ بُغضُهُمْ لَهُ بِسَبَبِ أحْلَامِهِ وَكَلَامِهِ. وَرَأى يُوسُفُ حُلْمًا آخَرَ أيْضًا. وَأبلَغَ إخْوَتَهُ بِحُلْمِهِ فَقَالَ: «اسْمَعُوا هَذَا الحُلْمَ الجَدِيدَ الَّذِي رَأيْتُهُ. رَأيْتُ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ وَأحَدَ عَشَرَ نَجمًا تَنْحَنِي لِي.» فَلَمَّا أخبَرَ أبَاهُ وَإخوَتَهُ بِذَلِكَ، وَبَّخَهُ أبوْهُ، وَقَالَ لَهُ: «مَا هَذَا الحُلْمُ الَّذِي رَأيْتَهُ؟ هَلْ آتِي أنَا وَأُمُّكَ وَإخوَتُكَ وَنَنحَنِي أمَامَكَ؟» وَغَارَ مِنْهُ إخْوَتُهُ، لَكِنَّ أبَاهُ تَفَكَّرَ فِي هَذَا الأمْرِ. وَذَاتَ يَوْمٍ كَانَ إخْوَةُ يُوسُفَ قَدْ ذَهَبُوا لِيَرْعَوْا مَاشِيَةَ أبِيهِمْ فِي شَكِيمَ. فَقَالَ إسْرَائِيلُ لِيُوسُفَ: «إخْوَتُكَ يَرْعَوْنَ المَاشِيَةَ فِي شَكِيمَ. جَهِّزْ نَفْسَكَ لِكَي أُرسِلَكَ إلَيْهِمْ.» فَقَالَ لَهُ يُوسُفُ: «هَا أنَا مُسْتَعِدٌّ لِلذَّهَابِ.» فَقَالَ لَهُ إسْرَائِيلُ: «اذْهَبِ الآنَ لِتَرَى إنْ كَانَ إخْوَتُكَ وَالمَاشِيَةُ بِخَيرٍ. ثُمَّ ارْجِعْ وَأخبِرْنِي.» فَأرسَلَهُ إسْرَائِيلُ مِنْ وَادِي حَبْرُونَ إلَى شَكِيمَ. وَتَاهَ يُوسُفُ فِي الصَّحْرَاءِ. فَلَاقَاهُ رَجُلٌ، فَسَألَهُ: «مَا الَّذِي تَبْحَثُ عَنْهُ؟» فَقَالَ يُوسُفُ: «إنَّنِي أبْحَثُ عَنْ إخْوَتِي. فَأرْجُو أنْ تُخبِرَنِي أيْنَ يَرْعَوْنَ.» فَقَالَ الرَّجُلُ: «غَادَرُوا هَذَا المَكَانَ، فَقَدْ سَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ: ‹لِنَذْهَبْ إلَى دُوثَانَ.›» فَلَحِقَ يُوسُفُ بِإخوَتِهِ وَوَجَدَهُمْ فِي دُوثَانَ. وَرَآهُ إخْوَتُهُ آتِيًا مِنْ بَعِيدٍ. وَقَبْلَ أنْ يَقْتَرِبَ مِنْهُمْ، تَآمَرُوا لِقَتْلِهِ. فَقَالَ أحَدُهُمْ لِلآخَرِ: «انْظُرُوا، هَا هُوَ الحَالِمُ آتٍ! فَلنَقتُلْهُ وَنُلْقِ بِهِ فِي إحْدَى الآبَارِ الجَافَّةِ. وَلنَقُلْ إنَّ حَيَوَانًا مُفْتَرِسًا افْتَرَسَهُ. وَلْنَرَ بَعْدَ هَذَا مَصِيرَ أحْلَامِهِ.»

التكوين 1:37-20 كتاب الحياة (KEH)

وَسَكَنَ يَعْقُوبُ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ، حَيْثُ تَغَرَّبَ أَبُوهُ، وَهَذَا سِجِلٌّ بِسِيرَةِ يَعْقُوبَ. إِذْ كَانَ يُوسُفُ غُلَاماً فِي السَّابِعَةِ عَشْرَةَ مِنْ عُمْرِهِ، رَاحَ يَرْعَى الْغَنَمَ مَعَ إِخْوَتِهِ أَبْنَاءِ بِلْهَةَ وَزِلْفَةَ زَوْجَتَيْ أَبِيهِ، فَأَبْلَغَ يُوسُفُ أَبَاهُ بِنَمِيمَتِهِمِ الرَّدِيئَةِ. وَكَانَ إِسْرَائِيلُ يُحِبُّ يُوسُفَ أَكْثَرَ مِنْ بَقِيَّةِ إِخْوَتِهِ، لأَنَّهُ كَانَ ابْنَ شَيْخُوخَتِهِ، فَصَنَعَ لَهُ قَمِيصاً مُلَوَّناً. وَلَمَّا رَأَى إِخْوَتُهُ أَنَّ أَبَاهُمْ يُحِبُّهُ أَكْثَرَ مِنْهُمْ كَرِهُوهُ وَأَسَاءُوا إِلَيْهِ بِكَلامِهِمْ. وَحَلُمَ يُوسُفُ حُلْماً قَصَّهُ عَلَى إِخْوَتِهِ، فَازْدَادُوا لَهُ بُغْضاً. قَالَ لَهُمْ: «اسْمَعُوا هَذَا الْحُلْمَ الَّذِي حَلَمْتُهُ. رَأَيْتُ وَكَأَنَّنَا نَحْزِمُ حُزَماً فِي الْحَقْلِ، فَإِذَا بِحُزْمَتِي وَقَفَتْ ثُمَّ انْتَصَبَتْ، فَأَحَاطَتْ بِها حُزَمُكُمْ وَانْحَنَتْ لَهَا». فَقَالَ لَهُ إِخْوَتُهُ: «أَلَعَلَّكَ تَمْلِكُ عَلَيْنَا أَوْ تَحْكُمُنَا؟» وَزَادَ بُغْضُهُمْ لَهُ بِسَبَبِ أَحْلامِهِ وَكَلامِهِ. ثُمَّ حَلُمَ حُلْماً آخَرَ سَرَدَهُ عَلَى إِخْوَتِهِ، قَالَ: «حَلَمْتُ حُلْماً آخَرَ، وَإذَا الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَأَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً سَاجِدَةٌ لِي». وَقَصَّهُ عَلَى أَبِيهِ وَإِخْوَتِهِ، فَأَنَّبَهُ أَبُوهُ وَقَالَ: «أَيُّ حُلْمٍ هَذَا الَّذِي حَلَمْتَهُ؟ أَتَظُنُّ حَقّاً أَنَّنِي وَأُمَّكَ وَإِخْوَتَكَ سَنَأْتِي وَنَنْحَنِي لَكَ إِلَى الأَرْضِ؟» فَحَسَدَهُ إِخْوَتُهُ. أَمَّا أَبُوهُ فَأَسَرَّ هَذَا الْكَلامَ فِي قَلْبِهِ. وَانْطَلَقَ إِخْوَتُهُ لِيَرْعَوْا غَنَمَ أَبِيهِمْ عِنْدَ شَكِيمَ، فَقَالَ إِسْرَائِيلُ لِيُوسُفَ: أَلا يَرْعَى إِخْوَتُكَ الْغَنَمَ عِنْدَ شَكِيمَ؟ تَعَالَ لأُرْسِلَكَ إِلَيْهِمْ. اذْهَبْ وَاطْمَئِنَّ عَلَى إِخْوَتِكَ وَعَلَى الْمَوَاشِي، ثُمَّ عُدْ وَأَخْبِرْنِي عَنْ أَحْوَالِهِمْ، فَمَضَى مِنْ وَادِي حَبْرُونَ حَتَّى أَقْبَلَ إِلَى شَكِيمَ. وَالْتَقَاهُ رَجُلٌ فَوَجَدَهُ تَائِهاً فِي الْحُقُولِ، فَسَأَلَهُ: «عَمَّنْ تَبْحَثُ؟» فَأَجَابَهُ: «أَبْحَثُ عَنْ إِخْوَتِي. أَرْجُوكَ أَنْ تُخْبِرَنِي أَيْنَ يَرْعَوْنَ مَوَاشِيَهُمْ؟» فَقَالَ الرَّجُلُ: «لَقَدِ انْتَقَلُوا مِنْ هُنَا، وَسَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ: لِنَذْهَبْ إِلَى دُوثَانَ». فَانْطَلَقَ يُوسُفُ فِي إِثْرِ إِخْوَتِهِ حَتَّى قَدِمَ عَلَيْهِمْ فِي دُوثَانَ. وَمَا إِنْ رَأَوْهُ مِنْ بَعِيدٍ، وَقَبْلَ أَنْ يَقْتَرِبَ مِنْهُمْ حَتَّى تَآمَرُوا عَلَيْهِ لِيَقْتُلُوهُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «هَا هُوَ صَاحِبُ الأَحْلامِ مُقْبِلٌ. هَيَّا نَقْتُلُهُ وَنُلْقِ بِهِ فِي إِحْدَى الآبَارِ، وَنَدَّعِي أَنَّ وَحْشاً ضَارِياً افْتَرَسَهُ، لِنَرَى مَاذَا تُجْدِيهِ أَحْلامُهُ».

التكوين 1:37-20 الكتاب المقدس (AVD)

وَسَكَنَ يَعْقُوبُ فِي أَرْضِ غُرْبَةِ أَبِيهِ، فِي أَرْضِ كَنْعَانَ. هَذِهِ مَوَالِيدُ يَعْقُوبَ: يُوسُفُ إِذْ كَانَ ٱبْنَ سَبْعَ عَشَرَةَ سَنَةً، كَانَ يَرْعَى مَعَ إِخْوَتِهِ ٱلْغَنَمَ وَهُوَ غُلَامٌ عِنْدَ بَنِي بِلْهَةَ وَبَنِي زِلْفَةَ ٱمْرَأَتَيْ أَبِيهِ، وَأَتَى يُوسُفُ بِنَمِيمَتِهِمِ ٱلرَّدِيئَةِ إِلَى أَبِيهِمْ. وَأَمَّا إِسْرَائِيلُ فَأَحَبَّ يُوسُفَ أَكْثَرَ مِنْ سَائِرِ بَنِيهِ لِأَنَّهُ ٱبْنُ شَيْخُوخَتِهِ، فَصَنَعَ لَهُ قَمِيصًا مُلَوَّنًا. فَلَمَّا رَأَى إِخْوَتُهُ أَنَّ أَبَاهُمْ أَحَبَّهُ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ إِخْوَتِهِ أَبْغَضُوهُ، وَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُكَلِّمُوهُ بِسَلَامٍ. وَحَلُمَ يُوسُفُ حُلْمًا وَأَخْبَرَ إِخْوَتَهُ، فَٱزْدَادُوا أَيْضًا بُغْضًا لَهُ. فَقَالَ لَهُمُ: «ٱسْمَعُوا هَذَا ٱلْحُلْمَ ٱلَّذِي حَلُمْتُ: فَهَا نَحْنُ حَازِمُونَ حُزَمًا فِي ٱلْحَقْلِ، وَإِذَا حُزْمَتِي قَامَتْ وَٱنْتَصَبَتْ، فَٱحْتَاطَتْ حُزَمُكُمْ وَسَجَدَتْ لِحُزْمَتِي». فَقَالَ لَهُ إِخْوَتُهُ: «أَلَعَلَّكَ تَمْلِكُ عَلَيْنَا مُلْكًا أَمْ تَتَسَلَّطُ عَلَيْنَا تَسَلُّطًا؟» وَٱزْدَادُوا أَيْضًا بُغْضًا لَهُ مِنْ أَجْلِ أَحْلَامِهِ وَمِنْ أَجْلِ كَلَامِهِ. ثُمَّ حَلُمَ أَيْضًا حُلْمًا آخَرَ وَقَصَّهُ عَلَى إِخْوَتِهِ، فَقَالَ: «إِنِّي قَدْ حَلُمْتُ حُلْمًا أَيْضًا، وَإِذَا ٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ وَأَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا سَاجِدَةٌ لِي». وَقَصَّهُ عَلَى أَبِيهِ وَعَلَى إِخْوَتِهِ، فَٱنْتَهَرَهُ أَبُوهُ وَقَالَ لَهُ: «مَا هَذَا ٱلْحُلْمُ ٱلَّذِي حَلُمْتَ؟ هَلْ نَأْتِي أَنَا وَأُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ لِنَسْجُدَ لَكَ إِلَى ٱلْأَرْضِ؟» فَحَسَدَهُ إِخْوَتُهُ، وَأَمَّا أَبُوهُ فَحَفِظَ ٱلْأَمْرَ. وَمَضَى إِخْوَتُهُ لِيَرْعَوْا غَنَمَ أَبِيهِمْ عِنْدَ شَكِيمَ. فَقَالَ إِسْرَائِيلُ لِيُوسُفَ: «أَلَيْسَ إِخْوَتُكَ يَرْعَوْنَ عِنْدَ شَكِيمَ؟ تَعَالَ فَأُرْسِلَكَ إِلَيْهِمْ». فَقَالَ لَهُ: «هَأَنَذَا». فَقَالَ لَهُ: «ٱذْهَبِ ٱنْظُرْ سَلَامَةَ إِخْوَتِكَ وَسَلَامَةَ ٱلْغَنَمِ وَرُدَّ لِي خَبَرًا». فَأَرْسَلَهُ مِنْ وَطَاءِ حَبْرُونَ فَأَتَى إِلَى شَكِيمَ. فَوَجَدَهُ رَجُلٌ وَإِذَا هُوَ ضَالٌّ فِي ٱلْحَقْلِ. فَسَأَلَهُ ٱلرَّجُلُ قَائِلًا: «مَاذَا تَطْلُبُ؟» فَقَالَ: «أَنَا طَالِبٌ إِخْوَتِي. أَخْبِرْنِي «أَيْنَ يَرْعَوْنَ؟». فَقَالَ ٱلرَّجُلُ: «قَدِ ٱرْتَحَلُوا مِنْ هُنَا، لِأَنِّي سَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ: لِنَذْهَبْ إِلَى دُوثَانَ». فَذَهَبَ يُوسُفُ وَرَاءَ إِخْوَتِهِ فَوَجَدَهُمْ فِي دُوثَانَ. فَلَمَّا أَبْصَرُوهُ مِنْ بَعِيدٍ، قَبْلَمَا ٱقْتَرَبَ إِلَيْهِمِ، ٱحْتَالُوا لَهُ لِيُمِيتُوهُ. فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «هُوَذَا هَذَا صَاحِبُ ٱلْأَحْلَامِ قَادِمٌ. فَٱلْآنَ هَلُمَّ نَقْتُلْهُ وَنَطْرَحْهُ فِي إِحْدَى ٱلْآبَارِ وَنَقُولُ: وَحْشٌ رَدِيءٌ أَكَلَهُ. فَنَرَى مَاذَا تَكُونُ أَحْلَامُهُ».

التكوين 1:37-20 الكتاب الشريف (SAB)

وَسَكَنَ يَعْقُوبُ فِي بِلَادِ كَنْعَانَ، حَيْثُ عَاشَ أَبُوهُ مِنْ قَبْلُ. وَهَذِهِ هِيَ قِصَّةُ يَعْقُوبَ: لَمَّا كَانَ يُوسِفُ شَابًّا ابْنَ 17 سَنَةً، كَانَ يَرْعَى الْغَنَمَ مَعَ إِخْوَتِهِ، أَبْنَاءِ بِلْهَةَ وَزِلْفَةَ زَوْجَتَيْ أَبِيهِ، وَحَكَى لِأَبِيهِ عَنْ أَعْمَالِهِمِ السَّيِّئَةِ. وَكَانَ إِسْرَائِيلُ يُحِبُّ يُوسِفَ أَكْثَرَ مِنْ بَاقِي إِخْوَتِهِ، لِأَنَّهُ كَانَ ابْنَ شَيْخُوخَتِهِ. فَصَنَعَ لَهُ رِدَاءً مُلَوَّنًا. فَلَمَّا رَأَى إِخْوَتُهُ أَنَّ أَبَاهُمْ يُحِبُّهُ أَكْثَرَ مِنْهُمْ، كَرِهُوا يُوسِفَ وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَقُولُوا لَهُ كَلِمَةً طَيِّبَةً. وَحَلَمَ يُوسِفُ حُلْمًا، وَلَمَّا حَكَاهُ لِإِخْوَتِهِ، كَرِهُوهُ أَكْثَرَ. قَالَ لَهُمْ: ”اِسْمَعُوا هَذَا الْحُلْمَ الَّذِي حَلَمْتُهُ: رَأَيْتُ وَكُنَّا نَحْزِمُ حُزَمًا فِي الْحَقْلِ، وَفَجْأَةً قَامَتْ حُزْمَتِي وَانْتَصَبَتْ، فَالْتَفَّتْ حَوْلَهَا حُزَمُكُمْ وَانْحَنَتْ لَهَا.“ فَقَالَ لَهُ إِخْوَتُهُ: ”هَلْ تَظُنُّ أَنَّكَ سَتَمْلِكُ عَلَيْنَا وَتَحْكُمُنَا؟“ وَكَرِهُوهُ أَكْثَرَ بِسَبَبِ أَحْلَامِهِ وَكَلَامِهِ. ثُمَّ حَلَمَ حُلْمًا آخَرَ، وَحَكَاهُ لِإِخْوَتِهِ. قَالَ لَهُمْ: ”اِسْمَعُوا، حَلَمْتُ حُلْمًا آخَرَ: رَأَيْتُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَ11 كَوْكَبًا سَاجِدَةً لِي.“ فَلَمَّا حَكَاهُ لِأَبِيهِ كَمَا حَكَاهُ لِإِخْوَتِهِ، وَبَّخَهُ أَبُوهُ وَقَالَ: ”مَا هُوَ هَذَا الْحُلْمُ الَّذِي حَلَمْتَهُ؟ هَلْ نَأْتِي أَنَا وَأُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ فِعْلًا وَنَنْحَنِي لَكَ إِلَى الْأَرْضِ؟“ وَغَارَ مِنْهُ إِخْوَتُهُ. أَمَّا أَبُوهُ فَاحْتَفَظَ بِالْأَمْرِ فِي فِكْرِهِ. وَذَهَبَ إِخْوَتُهُ لِيَرْعَوْا غَنَمَ أَبِيهِمْ بِالْقُرْبِ مِنْ شَكِيمَ. وَقَالَ إِسْرَائِيلُ لِيُوسِفَ: ”أَنْتَ عَارِفٌ أَنَّ إِخْوَتَكَ يَرْعَوْنَ الْغَنَمَ عِنْدَ شَكِيمَ. تَعَالَ أُرْسِلُكَ لَهُمْ.“ فَأَجَابَ يُوسِفُ: ”حَسَنًا يَا أَبِي.“ فَقَالَ لَهُ: ”اِذْهَبْ وَاطْمَئِنَّ عَلَى إِخْوَتِكَ وَعَلَى الْغَنَمِ وَارْجِعْ وَأَخْبِرْنِي.“ وَأَرْسَلَهُ مِنْ حَبْرُونَ. فَلَمَّا جَاءَ إِلَى شَكِيمَ، وَجَدَهُ رَجُلٌ وَهُوَ تَائِهٌ فِي الْحُقُولِ فَسَأَلَهُ: ”عَنْ مَاذَا تَبْحَثُ؟“ أَجَابَ: ”أَبْحَثُ عَنْ إِخْوَتِي. أَرْجُوكَ أَنْ تُخْبِرَنِي أَيْنَ يَرْعَوْنَ غَنَمَهُمْ؟“ فَقَالَ الرَّجُلُ: ”إِنَّهُمْ رَحَلُوا مِنْ هُنَا، وَسَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ: ’تَعَالَوْا نَذْهَبُ إِلَى دُوثَانَ.‘“ فَذَهَبَ يُوسِفُ يَبْحَثُ عَنْ إِخْوَتِهِ، وَوَجَدَهُمْ بِالْقُرْبِ مِنْ دُوثَانَ. فَرَأَوْهُ مِنْ بَعِيدٍ، وَقَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهِمْ، تَآمَرُوا عَلَيْهِ لِيَقْتُلُوهُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: ”هَذَا هُوَ صَاحِبُ الْأَحْلَامِ قَادِمٌ. تَعَالَوْا نَقْتُلُهُ وَنَرْمِيهِ فِي إِحْدَى الْآبَارِ، وَنَقُولُ إِنَّ وَحْشًا مُفْتَرِسًا أَكَلَهُ. فَنَرَى إِنْ كَانَتْ أَحْلَامُهُ تَنْفَعُهُ.“

التكوين 1:37-20 الترجمة الكاثوليكيّة (اليسوعيّة) (ت.ك.ع)

وسَكَنَ يَعْقوبُ في الأَرضِ الَّتي نَزَلَ فيها أَبوه في أَرضِ كَنْعان. وهٰذه سيرةُ يَعْقوب: لَمَّا كانَ يوسفُ ٱبنَ سَبْعَ عَشرَةَ سَنَةً وكانَ يَرْعى الغَنَمَ مع إِخْوَته - وهو شابّ - مع بَني بِلْهَةَ وبَني زِلْفَة، اِمرَأَتَي أَبيه، أَخبَرَ يوسفُ أَباهم عنهُم خَبَرًا شَنيعًا. وكانَ إِسْرائيلُ يُحِبُّ يوسفَ على جَميعِ بَنيه لأَنَّه ٱبنُ شَيخوخَتِه، فصَنَعَ له قَميصًا مُوشًّى. ورأَى إِخوَتُه أَنَّ أَباه يُحِبُّه على جَميعِ إِخْوَتِه، فأَبغَضوه ولم يَستَطيعوا أَن يُكَلِّموه بِمَوَدَّة. ورأَى يوسفُ حُلْمًا فأَخبَرَ بِه إِخْوَتَه، فٱزدادوا بُغْضًا لَه. قال لهم: «اِسمَعوا هٰذا الحُلْمَ الَّذي رَأَيتُه: رَأَيتُ كأَنَّنا نَحزِمُ حُزَمًا في الحَقْل، فإِذا حُزْمَتي وَقَفَت ثُمَّ ٱنتَصَبَت فأَحاطَت حُزَمُكم بِحُزْمَتي وسَجَدَت لَها». فقالَ لَه إِخْوَتُه: «أَتُراكَ تملِكُ علَينا أَو تَتَسَلَّطُ علَينا؟» وٱزدادوا أَيضًا بُغْضًا لَه بِسَبَبِ أَحْلامِه وأَقْوالِه. ورأَى أَيضًا حُلْمًا آخَر، فقَصَّه على إِخوَتِه وقال: «رَأَيتُ حُلْمًا أَيضًا كأَنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ وأَحَدَ عَشَرَ كَوكَبًا ساجِدةٌ لي». ولَمَّا قَصَّه على أَبيه وإِخوَتِه، وَبَّخَه أَبوه وقالَ لَه: «ما هٰذا الحُلْمُ الَّذي رَأَيتَه؟ أَتُرانا نأتي أَنا وأُمُّكَ وإِخوَتُكَ فنَسجُدُ لَكَ إِلى الأَرض؟» فحَسَدَه إِخْوَتُه، وأَمَّا أَبوه فكانَ يَحفَظُ هٰذا الأَمْر. ومَضى إِخوَتُه لِيَرعَوا غَنَمَ أَبيهم عِندَ شَكيم. فقالَ إِسْرائيلُ لِيوسُف: «أَلا يَرْعى إِخوَتُكَ عِندَ شَكيم؟ هَلُمَّ أُرسِلُكَ إِلَيهم». قالَ لَه: «هاءَنذا». فقالَ له: «اِمْضِ فٱفتَقِدْ سَلامةَ إِخوَتِكَ وسَلامةَ الغَنَم، وٱئتِني بالخَبَر». وأَرسَلَه مِن وادي حَبْرون، فأَتى يوسفُ شَكيم. فصادَفَه رَجُلٌ وهو تائِهٌ في الحَقْل، فسأَلَه الرَّجُلُ قائلًا: «عمَّا تَبحَث؟» قال: «أَبْحَثُ عن إِخوَتي، أَخبِرْني أَينَ يَرعَون». فقالَ الرَّجُل: «قد رَحَلوا مِن هٰهُنا، وقد سَمِعتُهم يَقولون: نَمْضي إلى دوتائين». فمَضى يوسفُ في إِثْرِ إِخوَتِه فَوجَدَهم في دوتائين. فلَمَّا رأَوه عن بُعْدٍ قَبلَ أَن يَقتَرِبَ مِنْهم، تآمَروا علَيه لِيُميتوه. قالَ بَعضُهم لِبَعْض: «ها هُوَذا صاحِبُ الأَحْلامِ مُقبِل. والآن تَعالَوا نَقتُلُه ونَطرَحُه في إِحْدى الآبار ونقولُ إِنَّ وَحْشًا ٱفتَرَسَه، ونَرى ما يَكونُ مِن أَحْلامِه».