التكوين 1:25-34
التكوين 1:25-34 الكِتاب المُقَدَّس: التَّرْجَمَةُ العَرَبِيَّةُ المُبَسَّطَةُ (ت ع م)
وَتَزَوَّجَ إبْرَاهِيمُ امْرأةً أُخْرَى اسْمُهَا قَطُورَةَ. وَأنْجَبَتْ زِمْرَانَ وَيَقْشَانَ وَمَدَانَ وَمِدْيَانَ وَيِشْبَاقَ وَشُوحًا. وَأنْجَبَ يَقْشَانُ شَبَا وَدَدَانَ. وَنَسْلُ دَدَانَ هُمْ شَعْبُ أشُّورِيمَ وَلَطُوشِيمَ وَلأُمِّيمَ. أمَّا أبْنَاءُ مِدْيَانَ فَهُمْ عَيفَةُ وَعِفْرٌ وَحَنُوكُ وَأبِيدَاعُ وَألْدَعَةُ. كَانَ هَؤُلَاءِ جَمِيعًا أبْنَاءَ قَطُورَةَ. وَمَلَّكَ إبْرَاهِيمُ إسْحَاقَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ. لَكِنَّهُ قَدَّمَ هِبَاتٍ لِأبْنَاءِ جَوَارِيهِ. وَأثْنَاءَ حَيَاتِهِ، صَرَفَهُمْ شَرْقًا بَعِيدًا عَنِ ابْنِهِ إسْحَاقَ إلَى أرْضِ المَشْرِقِ. وَعَاشَ إبْرَاهِيمُ مِئَةً وَخَمْسًا وَسَبْعِينَ سَنَةً. وَأسلَمَ رُوحَهُ فِي سِنِّ الشَّيخُوخَةِ، بَعْدَ حَيَاةٍ طَوِيلَةٍ مُرْضِيَةٍ، وَضُمَّ إلَى جَمَاعَتِهِ. وَدَفَنَهُ ابْنَاهُ إسْحَاقُ وَإسْمَاعِيلُ فِي كَهفِ المَكْفِيلَةِ فِي حَقْلِ عِفْرُونَ بْنِ صُوحَرَ الحِثِّيِّ، الَّذِي يَقَعُ شَرْقِيَّ مَمْرَا. وَهُوَ الكَهْفُ الَّذِي اشْتَرَاهُ إبْرَاهِيمُ مِنَ الحِثِّيِّينَ. وَدُفِنَ هُنَاكَ إبْرَاهِيمُ وَامْرَأتُهُ سَارَةُ. وَبَعْدَ مَوْتِ إبْرَاهِيمَ، بَارَكَ اللهُ ابْنَهُ إسْحَاقَ. وَاسْتَقَرَّ إسْحَاقُ عِنْدَ بِئْرِ لَحَي رُئِي. هَؤُلَاءِ هُمْ أبْنَاءُ إسْمَاعِيلَ الَّذِي أنْجَبَهُ إبْرَاهِيمُ مِنَ الجَارِيَةِ المِصْرِيَّةِ هَاجَرَ. وَهَؤُلَاءِ هُمْ أبْنَاءُ إسْمَاعِيلَ حَسَبَ تَسَلْسُلِ وِلَادَتِهِمْ: نَبَايُوتُ، وَهُوَ بِكْرُ إسْمَاعِيلَ، وَقِيدَارُ وَأدَبْئِيلُ وَمِبْسَامُ وَمِشْمَاعُ وَدُومَةُ وَمَسَّا وَحَدَارُ وَتَيمَاءُ وَيَطُورُ وَنَافِيشُ وَقِدْمَةُ. هَؤُلَاءِ هُمْ أبْنَاءُ إسْمَاعِيلَ. وَهَذِهِ أسْمَاؤُهُمُ الَّتِي سُمِّيَتْ عَلَيهَا قُرَاهُمْ وَمُخَيَّمَاتُهُمْ. وَكَانُوا اثنَيْ عَشَرَ شَيخَ عَشِيرَةٍ. وَعَاشَ إسْمَاعِيلُ مِئَةً وَسَبْعًا وَثَلَاثِينَ سَنَةً. وَلَفَظَ أنفَاسَهُ الأخِيرَةَ وَمَاتَ. وَضُمَّ إلَى جَمَاعَتِهِ. وَنَصَبُوا خِيَامَهُمْ مِنْ حَوِيلَةَ إلَى سُورِ مِصْرٍ، امْتِدَادًا إلَى أشُّورَ فِي مُواجَهَةِ إخْوَتِهِمْ. وَهَذِهِ هِيَ قِصَّةُ عَائِلَةِ إسْحَاقَ بْنِ إبْرَاهِيمَ. وَلَدَ إبْرَاهِيمُ إسْحَاقَ. وَكَانَ إسحَاقُ فِي الأرْبَعِينَ مِنْ عُمْرِهِ حِينَ تَزَوَّجَ رِفْقَةَ بِنْتَ بَتُوئِيلَ الأرَامِيِّ، الَّذِي مِنْ فَدَّانَ أرَامَ، وَهِيَ أُخْتُ لَابَانَ. وَصَلَّى إسْحَاقُ إلَى اللهِ لِأجْلِ زَوْجَتِهِ لِأنَّهَا كَانَتْ عَاقِرًا. وَاسْتَجَابَ لَهُ اللهُ، فَحَبِلَتْ رِفْقَةُ زَوْجَتُهُ. وَتَرَافَسَ الوَلَدَانِ دَاخِلَهَا. فَقَالَتْ رِفْقَةُ: «إنْ كَانَ الأمْرُ هَكَذَا، فَلِمَاذَا أنَا حُبلَى؟» فَذَهَبَتْ لِتَسألَ اللهَ عَمَّا يَحْدُثُ. فَقَالَ لَهَا اللهُ: «فِي دَاخِلِكِ أُمَّتَانِ، وَمِنْ بَطْنِكِ يَنْقَسِمُ شَعْبَانِ. وَيَكُونُ أحَدُهُمَا أقْوَى مِنَ الآخَرِ، وَأكْبَرُهُمَا سَيَخْدِمُ أصْغَرَهُمَا.» وَلَمَّا حَانَ وَقْتُ الوِلَادَةِ، أنْجَبَتْ تَوْأمَينِ. كَانَ الأوَّلُ أحمَرَ البَشَرَةِ، وَجِلْدُهُ أشْبَهُ بِرِدَاءٍ كَثِيفٍ مِنَ الشَّعْرِ. فَسُمِّيَ عِيسُو. ثُمَّ خَرَجَ أخُوهُ وَيَدُهُ مُمْسِكَةٌ بِعَقِبِ عِيسُو، فَسُمِّيَ يَعْقُوبُ. وَكَانَ إسْحَاقُ فِي السِّتِّينَ مِنْ عُمْرِهِ عِنْدَمَا وُلِدَا. وَكَبِرَ الوَلَدَانِ. وَصَارَ عِيسُو صَيَّادًا مَاهِرًا مُحِبًّا لِلبَقَاءِ فِي الخَلَاءِ. أمَّا يَعْقُوبُ فَكَانَ رَجُلًا هَادِئًا يَلْزَمُ المُخَيَّمَ. وَكَانَ إسْحَاقُ يُفَضِّلُ عِيسُو، لِأنَّهُ يُحِبُّ مَا يَصْطَادُهُ لَهُ. أمَّا رِفْقَةُ فَكَانَتْ تُفَضِّلُ يَعْقُوبَ. وَذَاتَ يَوْمٍ، كَانَ يَعْقُوبُ يَطْبُخُ حَسَاءً. فَجَاءَ عِيسُو مِنَ الحَقْلِ، وَكَانَ قَدْ أعْيَاهُ الجُوعُ. فَقَالَ عِيسُو لِيَعْقُوبَ: «أطْعِمْنِي مِنْ ذَلِكَ الحَسَاءِ الأحْمَرِ، فَأنَا جَائِعٌ جِدًّا.» وَلِهَذَا صَارَ عِيسُو يُدْعَى أيْضًا أدُومَ. فَقَالَ لَهُ يَعْقُوبُ: «بِعْنِي أوَّلًا حُقُوقَكَ كَابْنٍ بِكْرٍ.» فَقَالَ عِيسُو: «هَا أنَا أمُوتُ مِنَ الجُوعِ، فَمَا نَفْعُ حُقُوقِي كَبِكْرٍ؟» فَقَالَ يَعْقُوبُ: «احلِفْ بِذَلِكَ أوَّلًا!» فَحَلَفَ لَهُ عِيسُو، وَبَاعَ حُقُوقَ بُكُورِيَّتِهِ لِيَعْقُوبَ. وَأعْطَى يَعْقُوبُ عِيسُو خُبْزًا وَعَدَسًا مَطْبُوخًا فَأكَلَ عِيسُو وَشَرِبَ وَقَامَ وَمَضَى مُسْتَهِينًا بِحُقُوقِهِ كَابْنٍ بِكْرٍ.
التكوين 1:25-34 الترجمة العربية المشتركة مع الكتب اليونانية (المشتركة)
وعادَ إبراهيمُ فأخَذَ زوجةً اسمُها قطورةُ، فولدَت لَه زِمرانَ ويَقشانَ ومَدانَ ومِديانَ ويِشباقَ وشُوحا. وولَدَ يقشانُ شَبا وددانَ، وبنو ددانَ هُم أشُّوريمُ ولطوشيمُ ولأُمِّيمُ، وبَنو مديانَ هُم عيفةُ وعِفرُ وحنوكُ وأبـيداعُ وألْدعةُ. جميعُ هؤلاءِ بنو قطورةَ. ووَهبَ إبراهيمُ لإسحَقَ جميعَ ما يَملِكُهُ، وأمَّا بَنو سراريهِ فأعطاهُم عطايا وصرفَهُم، وهوَ بَعدُ حيٌّ، عَنْ إسحَقَ ابنهِ إلى أرضِ المَشرِقِ. وكانَ عددُ السِّنينَ الّتي عاشَها إبراهيمُ مئةً وخمْسا وسبْعينَ سنَةً. وفاضت روحُ إبراهيمَ وماتَ بشيـبةٍ صالحةٍ، شيخا شبِـعَ مِنَ الحياةِ، وانضمَّ إلى آبائِهِ. فدفنَه إسحَقُ وإسماعيلُ ابناهُ في مغارةِ المكفيلةِ تُجاهَ مَمْرا، في حقلِ عَفرونَ بنِ صوحرَ الحثِّيِّ، وهوَ الحقلُ الّذي اشتراهُ إبراهيمُ مِنْ بَني حِثٍّ. هُناكَ دُفِنَ إبراهيمُ وامرأتُهُ سارةُ. وبَعدَ موتِ إبراهيمَ باركَ اللهُ إسحَقَ ابنَهُ. وأقامَ إسحَقُ عندَ بئرِ الحيِّ الرَّائي. أمَّا بَنو إسماعيلَ بنِ إبراهيمَ الّذي ولَدتْهُ هاجرُ المِصْريَّةُ جاريةُ سارةَ لإبراهيمَ، فهذِهِ أسماؤُهُم بحسَبِ ولادتِهِم، على التوالي: نبايوتُ بِكرُ إسماعيلَ، وقيدارُ وأدَبْئيلُ ومبسامُ ومِشماعُ ودومَةُ ومسَّا وحدارُ وتيما ويطورُ ونافيشُ وقِدْمَةُ. هؤلاءِ هُم بَنو إسماعيلَ وهذِهِ أسماؤُهُم بِـحَسبِ ديارِهِم وحُصونِهِم، وهُمُ اثنا عشَرَ رئيسا لِقبائِلِهم. وكانَ عدَدُ السِّنينَ الّتي عاشَها إسماعيلُ مئةً وسبْعا وثلاثينَ سنَةً، ثُمَّ فاضت روحُهُ وماتَ وانضمَّ إلى آبائِهِ. وكانَت مَساكِنُ بَني إسماعيلَ مِنْ حويلةَ إلى شورَ، شرقيَّ مِصْرَ في الطريقِ إلى أشورَ وهكذا نزَلَ إسماعيلُ بمواليِدِه قُبالةَ إخوتِهِ. وهذِهِ مواليدُ إسحَقَ بنِ إبراهيمَ: إبراهيمُ ولَدَ إسحَقَ. وكانَ إسحقُ ابنَ أربعينَ سنةً حينَ تزوَّجَ رفقةَ بنتَ بتوئيلَ الأراميِّ، أُختَ لابانَ، مِنْ سَهلِ أرامَ. وصلَّى إسحَقُ إلى الرّبِّ لأجلِ رفقةَ امرأتِهِ لأنَّها كانت عاقرا، فاستجابَ لَه الرّبُّ. وحبِلت رفقةُ وازدحَمَ الولَدانِ في بطنِها، فقالت: «إنْ كانَ الأمرُ هكذا فلماذا الحياةُ». ومضَت لتسألَ الرّبَّ. فقالَ لها الرّبُّ: «في بطنِكِ أمَّتانِ، ومِنْ أحشائِكِ يتفرَّعُ شعبانِ: شعبٌ يسودُ شعبا، وكبـيرٌ يَستعبِدُه صغيرٌ». فلمَّا اكتملت أيّامُ حَبلِها تَبـيَّنَ أنَّ في بطنها توأمَينِ. فخرَجَ الأوَّلُ أسمَرَ اللَّونِ كُلُّه كَفَروةِ شَعْرٍ فسمَّوهُ عيسو. ثُمَّ خرَجَ أخوهُ ويدُهُ قابضةٌ على عَقِبِ عيسو، فسمَّوهُ يعقوبَ. وكانَ إسحَقُ ابنَ ستِّينَ سنَةً حينَ ولدتْهُما رفقةُ. وكبُرَ الصَّبـيَّانِ، فكانَ عيسو صيَّادا ماهرا ورجلا يُحبُّ البرِّيَّةَ، ويعقوبُ رجلا مُسالِما يلزمُ الخيامَ. فأحبَّ إسحَقُ عيسو لأنَّهُ استطابَ صيدَهُ، وأمَّا رفقةُ فأحبَّت يعقوبَ. وطَبخَ يعقوبُ طبـيخا، فلمَّا عادَ عيسو مِنَ الحقلِ وهوَ خائِرٌ مِنَ الجُوعِ قالَ ليعقوبَ: «أطعِمني مِنْ هذا الأدامِ لأنِّي خائرٌ مِنَ الجُوعِ». لذلِكَ قيلَ لَه أدومُ. فقالَ لَه يعقوبُ: «بِــعْني اليومَ بَكُوريَّتَكَ». فأجابَ عيسو: «أنا صائِرٌ إلى الموتِ، فما لي والبَكوريَّةُ». فقالَ يعقوبُ: «إحلِفْ ليَ اليومَ». فحَلَفَ لَه وباعَ بَكُوريَّتَه لِـيعقوبَ. فأعطى يعقوبُ عيسو خُبزا وطبـيخا مِنَ العدَسِ، فأكلَ وشربَ وقامَ ومضَى. واستخفَّ عيسو بالبَكُوريَّةِ.
التكوين 1:25-34 الترجمة العربية المشتركة (المشتركة)
وعادَ إبراهيمُ فأخَذَ زوجةً اسمُها قطورةُ، فولدَت لَه زِمرانَ ويَقشانَ ومَدانَ ومِديانَ ويِشباقَ وشُوحا. وولَدَ يقشانُ شَبا وددانَ، وبنو ددانَ هُم أشُّوريمُ ولطوشيمُ ولأُمِّيمُ، وبَنو مديانَ هُم عيفةُ وعِفرُ وحنوكُ وأبـيداعُ وألْدعةُ. جميعُ هؤلاءِ بنو قطورةَ. ووَهبَ إبراهيمُ لإسحَقَ جميعَ ما يَملِكُهُ، وأمَّا بَنو سراريهِ فأعطاهُم عطايا وصرفَهُم، وهوَ بَعدُ حيٌّ، عَنْ إسحَقَ ابنهِ إلى أرضِ المَشرِقِ. وكانَ عددُ السِّنينَ الّتي عاشَها إبراهيمُ مئةً وخمْسا وسبْعينَ سنَةً. وفاضت روحُ إبراهيمَ وماتَ بشيـبةٍ صالحةٍ، شيخا شبِـعَ مِنَ الحياةِ، وانضمَّ إلى آبائِهِ. فدفنَه إسحَقُ وإسماعيلُ ابناهُ في مغارةِ المكفيلةِ تُجاهَ مَمْرا، في حقلِ عَفرونَ بنِ صوحرَ الحثِّيِّ، وهوَ الحقلُ الّذي اشتراهُ إبراهيمُ مِنْ بَني حِثٍّ. هُناكَ دُفِنَ إبراهيمُ وامرأتُهُ سارةُ. وبَعدَ موتِ إبراهيمَ باركَ اللهُ إسحَقَ ابنَهُ. وأقامَ إسحَقُ عندَ بئرِ الحيِّ الرَّائي. أمَّا بَنو إسماعيلَ بنِ إبراهيمَ الّذي ولَدتْهُ هاجرُ المِصْريَّةُ جاريةُ سارةَ لإبراهيمَ، فهذِهِ أسماؤُهُم بحسَبِ ولادتِهِم، على التوالي: نبايوتُ بِكرُ إسماعيلَ، وقيدارُ وأدَبْئيلُ ومبسامُ ومِشماعُ ودومَةُ ومسَّا وحدارُ وتيما ويطورُ ونافيشُ وقِدْمَةُ. هؤلاءِ هُم بَنو إسماعيلَ وهذِهِ أسماؤُهُم بِـحَسبِ ديارِهِم وحُصونِهِم، وهُمُ اثنا عشَرَ رئيسا لِقبائِلِهم. وكانَ عدَدُ السِّنينَ الّتي عاشَها إسماعيلُ مئةً وسبْعا وثلاثينَ سنَةً، ثُمَّ فاضت روحُهُ وماتَ وانضمَّ إلى آبائِهِ. وكانَت مَساكِنُ بَني إسماعيلَ مِنْ حويلةَ إلى شورَ، شرقيَّ مِصْرَ في الطريقِ إلى أشورَ وهكذا نزَلَ إسماعيلُ بمواليِدِه قُبالةَ إخوتِهِ. وهذِهِ مواليدُ إسحَقَ بنِ إبراهيمَ: إبراهيمُ ولَدَ إسحَقَ. وكانَ إسحقُ ابنَ أربعينَ سنةً حينَ تزوَّجَ رفقةَ بنتَ بتوئيلَ الأراميِّ، أُختَ لابانَ، مِنْ سَهلِ أرامَ. وصلَّى إسحَقُ إلى الرّبِّ لأجلِ رفقةَ امرأتِهِ لأنَّها كانت عاقرا، فاستجابَ لَه الرّبُّ. وحبِلت رفقةُ وازدحَمَ الولَدانِ في بطنِها، فقالت: «إنْ كانَ الأمرُ هكذا فلماذا الحياةُ». ومضَت لتسألَ الرّبَّ. فقالَ لها الرّبُّ: «في بطنِكِ أمَّتانِ، ومِنْ أحشائِكِ يتفرَّعُ شعبانِ: شعبٌ يسودُ شعبا، وكبـيرٌ يَستعبِدُه صغيرٌ». فلمَّا اكتملت أيّامُ حَبلِها تَبـيَّنَ أنَّ في بطنها توأمَينِ. فخرَجَ الأوَّلُ أسمَرَ اللَّونِ كُلُّه كَفَروةِ شَعْرٍ فسمَّوهُ عيسو. ثُمَّ خرَجَ أخوهُ ويدُهُ قابضةٌ على عَقِبِ عيسو، فسمَّوهُ يعقوبَ. وكانَ إسحَقُ ابنَ ستِّينَ سنَةً حينَ ولدتْهُما رفقةُ. وكبُرَ الصَّبـيَّانِ، فكانَ عيسو صيَّادا ماهرا ورجلا يُحبُّ البرِّيَّةَ، ويعقوبُ رجلا مُسالِما يلزمُ الخيامَ. فأحبَّ إسحَقُ عيسو لأنَّهُ استطابَ صيدَهُ، وأمَّا رفقةُ فأحبَّت يعقوبَ. وطَبخَ يعقوبُ طبـيخا، فلمَّا عادَ عيسو مِنَ الحقلِ وهوَ خائِرٌ مِنَ الجُوعِ قالَ ليعقوبَ: «أطعِمني مِنْ هذا الأدامِ لأنِّي خائرٌ مِنَ الجُوعِ». لذلِكَ قيلَ لَه أدومُ. فقالَ لَه يعقوبُ: «بِــعْني اليومَ بَكُوريَّتَكَ». فأجابَ عيسو: «أنا صائِرٌ إلى الموتِ، فما لي والبَكوريَّةُ». فقالَ يعقوبُ: «إحلِفْ ليَ اليومَ». فحَلَفَ لَه وباعَ بَكُوريَّتَه لِـيعقوبَ. فأعطى يعقوبُ عيسو خُبزا وطبـيخا مِنَ العدَسِ، فأكلَ وشربَ وقامَ ومضَى. واستخفَّ عيسو بالبَكُوريَّةِ.
التكوين 1:25-34 كتاب الحياة (KEH)
وَعَادَ إِبْرَاهِيمُ فَاتَّخَذَ لِنَفْسِهِ زَوْجَةً تُدْعَى قَطُورَةَ، فَأَنْجَبَتْ لَهُ زِمْرَانَ وَيَقْشَانَ وَمَدَانَ وَمِدْيَانَ وَيِشْبَاقَ وَشُوحاً. وَأَنْجَبَ يَقْشَانُ شَبَا وَدَدَانَ. أَمَّا أَبْنَاءُ دَدَانَ فَهُمْ: أَشُّورِيمُ وَلَطُوشِيمُ وَلأُمِّيمُ. وَأَبْنَاءُ مِدْيَانَ هُمْ: عَيْفَةُ وَعِفْرُ وَحَنُوكُ وَأَبِيدَاعُ، وَأَلْدَعَةُ. وَهَؤُلاءِ جَمِيعاً مِنْ ذُرِّيَّةِ قَطُورَةَ. وَوَرَّثَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحاقَ كُلَّ مَالَهُ. أَمَّا أَبْنَاؤُهُ مِنْ سَرَارِيهِ فَأَعْطَاهُمْ إِبْرَاهِيمُ عَطَايَا، وَصَرَفَهُمْ فِي أَثْنَاءِ حَيَاتِهِ نَحْوَ أَرْضِ الْمَشْرِقِ بَعِيداً عَنْ إِسْحاقَ ابْنِهِ. وَعَاشَ إِبْرَاهِيمُ مِئَةً وَخَمْساً وَسَبْعِينَ سَنَةً. ثُمَّ مَاتَ بِشَيْبَةٍ صَالِحَةٍ وَانْضَمَّ إِلَى أَسْلافِهِ، فَدَفَنَهُ ابْنَاهُ إِسْحاقُ وَإِسْمَاعِيلُ فِي مَغَارَةِ الْمَكْفِيلَةِ، فِي حَقْلِ عِفْرُونَ بْنِ صُوحَرَ الْحِثِّيِّ مُقَابِلَ مَمْرَا، وَهُوَ الْحَقْلُ الَّذِي اشْتَرَاهُ إِبْرَاهِيمُ مِنَ الْحِثِّيِّينَ، وَفِيهِ دُفِنَ إِبْرَاهِيمُ وَزَوْجَتُهُ سَارَةُ. وَبَعْدَ وَفَاةِ إِبْرَاهِيمَ بَارَكَ اللهُ إِسْحاقَ ابْنَهُ، وَأَقَامَ إِسْحاقُ عِنْدَ بِئْرِ لَحَيْ رُئِي. وَهَذَا سِجِلُّ مَوَالِيدِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الَّذِي أَنْجَبَتْهُ هَاجَرُ الْمِصْرِيَّةُ جَارِيَةُ سَارَةَ لإِبْرَاهِيمَ. وَهَذِهِ أَسْمَاءُ أَبْنَاءِ إِسْمَاعِيلَ مَدَوَّنَةً حَسَبَ تَرْتِيبِ وِلادَتِهِمْ: نَبَايُوتُ بِكْرُ إِسْمَاعِيلَ، وَقِيدَارُ وَأَدَبْئِيلُ وَمِبْسَامُ، وَمِشْمَاعُ وَدُومَةُ وَمَسَّا، وَحَدَارُ وَتَيْمَا وَيَطُورُ وَنَافِيشُ وَقِدْمَةُ. هَؤُلاءِ هُمْ بَنُو إِسْمَاعِيلَ، وَهَذِهِ هِيَ أَسْمَاؤُهُمْ حَسَبَ دِيَارِهِمْ وَحُصُونِهِمْ، وَقَدْ صَارُوا اثْنَي عَشَرَ رَئِيساً لاثْنَتَيْ عَشْرَةَ قَبِيلَةً. وَمَاتَ إِسْمَاعِيلُ وَلَهُ مِنَ الْعُمْرِ مِئَةٌ وَسَبْعٌ وَثَلاثُونَ سَنَةً، وَلَحِقَ بِقَوْمِهِ. أَمَّا ذُرِّيَّتُهُ فَقَدِ انْتَشَرَتْ مِنْ حَوِيلَةَ إِلَى شُورَ الْمُتَاخِمَةِ لِمِصْرَ فِي اتِّجَاهِ أَشُّورَ، وَكَانَتْ عَلَى عَدَاءٍ مَعَ بَقِيَّةِ إِخْوَتِهَا. وَهَذَا سِجِلُّ مَوَالِيدِ إِسْحاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ. أَنْجَبَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحاقَ. وَكَانَ إِسْحاقُ فِي الأَرْبَعِينَ مِنْ عُمْرِهِ عِنْدَمَا تَزَوَّجَ رِفْقَةَ بِنْتَ بَتُوئِيلَ الأَرَامِيِّ مِنْ سَهْلِ أَرَامَ، وَأُخْتَ لابَانَ الأَرَامِيِّ. وَصَلَّى إِسْحاقُ إِلَى الرَّبِّ مِنْ أَجْلِ امْرَأَتِهِ لأَنَّهَا كَانَتْ عَاقِراً، فَاسْتَجَابَ لَهُ الرَّبُّ، فَحَمَلَتْ رِفْقَةُ زَوْجَتُهُ. وَإِذْ تَصَارَعَ الطِّفْلانِ فِي بَطْنِهَا قَالَتْ: «إِنْ كَانَ الأَمْرُ هَكَذَا فَمَالِي وَالْحَبَلُ؟» وَمَضَتْ لِتَسْتَفْهِمَ مِنَ الرَّبِّ فَقَالَ لَهَا الرَّبُّ: «فِي أَحْشَائِكِ أُمَّتَانِ، يَتَفَرَّعُ مِنْهُمَا شَعْبَانِ. شَعْبٌ يَسْتَقْوِي عَلَى شَعْبٍ، وَكَبِيرٌ يُسْتَعْبَدُ لِصَغِيرٍ». وَعِنْدَمَا اكْتَمَلَتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ إِذَا فِي أَحْشَائِهَا تَوْأَمَانِ. فَخَرَجَ الأَوَّلُ مَكْسُوّاً بِالشَّعْرِ وَكَأَنَّهُ يَرْتَدِي فَرْوَةً حَمْرَاءَ، فَدَعَوْهُ عِيسُو (وَمَعْنَاهُ أَشْعَرُ). ثُمَّ خَرَجَ أَخُوهُ وَيَدُهُ قَابِضَةٌ عَلَى عَقِبِ عِيسُو فَدَعَوْهُ يَعْقُوبَ (وَمَعَنَاهُ مُتَعَقِّبٌ). وَكَانَ إِسْحاقُ فِي السِّتِّينَ مِنْ عُمْرِهِ عِنْدَمَا أَنْجَبَتْهُمَا لَهُ رِفْقَةُ. وَكَبُرَ الْوَلَدَانِ، فَأَصْبَحَ عِيسُو صَيَّاداً مَاهِراً وَرَجُلَ بَرِّيَّةٍ، بَيْنَمَا كَانَ يَعْقُوبُ رَجُلاً هَادِئاً يُقِيمُ فِي الْخِيَامِ. وَأَحَبَّ إِسْحاقُ عِيسُو لأَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ مِنْ صَيْدِهِ، أَمَّا رِفْقَةُ فَقَدْ أَحَبَّتْ يَعْقُوبَ. وَذَاتَ مَرَّةٍ عَادَ عِيسُو مِنَ الْحَقْلِ مُرْهَقاً فَوَجَدَ يَعْقُوبَ قَدْ طَبَخَ طَعَاماً، فَقَالَ عِيسُو لِيَعْقُوبَ: «أَطْعِمْنِي مِنْ هَذَا الطَّبِيخِ الأَحْمَرِ لأَنَّنِي جَائِعٌ جِدّاً». لِهَذَا دُعِيَ عِيسُو بِأَدُومَ. فَقَالَ يَعْقُوبُ: «بِعْنِي أَوَّلاً امْتِيَازَاتِ بَكُورِيَّتِكَ». فَقَالَ عِيسُو: «أَنَا لابُدَّ مَائِتٌ، فَأَيُّ نَفْعٍ لِي مِنْ بَكُورِيَّتِي؟» فَأَجَابَهُ يَعْقُوبُ: «احْلِفْ لِي أَوَّلًا». فَحَلَفَ لَهُ، وَبَاعَ امْتِيَازَاتِ بَكُورِيَّتِهِ لِيَعْقُوبَ. عِنْدَئِذٍ أَعْطَى يَعْقُوبُ عِيسُو خُبْزاً وَطَبِيخَ عَدَسٍ، فَأَكَلَ وَشَرِبَ ثُمَّ قَامَ وَمَضَى فِي سَبِيلِهِ. وَهَكَذَا احْتَقَرَ عِيسُو امْتِيَازَاتِ الْبَكُورِيَّةِ.
التكوين 1:25-34 الكتاب المقدس (AVD)
وَعَادَ إِبْرَاهِيمُ فَأَخَذَ زَوْجَةً ٱسْمُهَا قَطُورَةُ، فَوَلَدَتْ لَهُ: زِمْرَانَ وَيَقْشَانَ وَمَدَانَ وَمِدْيَانَ وَيِشْبَاقَ وَشُوحًا. وَوَلَدَ يَقْشَانُ: شَبَا وَدَدَانَ. وَكَانَ بَنُو دَدَانَ: أَشُّورِيمَ وَلَطُوشِيمَ وَلَأُمِّيمَ. وَبَنُو مِدْيَانَ: عَيْفَةُ وَعِفْرُ وَحَنُوكُ وَأَبِيدَاعُ وَأَلْدَعَةُ. جَمِيعُ هَؤُلَاءِ بَنُو قَطُورَةَ. وَأَعْطَى إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ. وَأَمَّا بَنُو ٱلسَّرَارِيِّ ٱللَّوَاتِي كَانَتْ لِإِبْرَاهِيمَ فَأَعْطَاهُمْ إِبْرَاهِيمُ عَطَايَا، وَصَرَفَهُمْ عَنْ إِسْحَاقَ ٱبْنِهِ شَرْقًا إِلَى أَرْضِ ٱلْمَشْرِقِ، وَهُوَ بَعْدُ حَيٌّ. وَهَذِهِ أَيَّامُ سِنِي حَيَاةِ إِبْرَاهِيمَ ٱلَّتِي عَاشَهَا: مِئَةٌ وَخَمْسٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً. وَأَسْلَمَ إِبْرَاهِيمُ رُوحَهُ وَمَاتَ بِشَيْبَةٍ صَالِحَةٍ، شَيْخًا وَشَبْعَانَ أَيَّامًا، وَٱنْضَمَّ إِلَى قَوْمِهِ. وَدَفَنَهُ إِسْحَاقُ وَإِسْمَاعِيلُ ٱبْنَاهُ فِي مَغَارَةِ ٱلْمَكْفِيلَةِ فِي حَقْلِ عِفْرُونَ بْنِ صُوحَرَ ٱلْحِثِّيِّ ٱلَّذِي أَمَامَ مَمْرَا، ٱلْحَقْلِ ٱلَّذِي ٱشْتَرَاهُ إِبْرَاهِيمُ مِنْ بَنِي حِثٍّ. هُنَاكَ دُفِنَ إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ ٱمْرَأَتُهُ. وَكَانَ بَعْدَ مَوْتِ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ ٱللهَ بَارَكَ إِسْحَاقَ ٱبْنَهُ. وَسَكَنَ إِسْحَاقُ عِنْدَ بِئْرِ لَحَيْ رُئِي. وَهَذِهِ مَوَالِيدُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ٱلَّذِي وَلَدَتْهُ هَاجَرُ ٱلْمِصْرِيَّةُ جَارِيَةُ سَارَةَ لِإِبْرَاهِيمَ. وَهَذِهِ أَسْمَاءُ بَنِي إِسْمَاعِيلَ بِأَسْمَائِهِمْ حَسَبَ مَوَالِيدِهِمْ: نَبَايُوتُ بِكْرُ إِسْمَاعِيلَ، وَقِيدَارُ، وَأَدَبْئِيلُ وَمِبْسَامُ وَمِشْمَاعُ وَدُومَةُ وَمَسَّا وَحَدَارُ وَتَيْمَا وَيَطُورُ وَنَافِيشُ وَقِدْمَةُ. هَؤُلَاءِ هُمْ بَنُو إِسْمَاعِيلَ، وَهَذِهِ أَسْمَاؤُهُمْ بِدِيَارِهِمْ وَحُصُونِهِمْ. ٱثْنَا عَشَرَ رَئِيسًا حَسَبَ قَبَائِلِهِمْ. وَهَذِهِ سِنُو حَيَاةِ إِسْمَاعِيلَ: مِئَةٌ وَسَبْعٌ وَثَلَاثُونَ سَنَةً، وَأَسْلَمَ رُوحَهُ وَمَاتَ وَٱنْضَمَّ إِلَى قَوْمِهِ. وَسَكَنُوا مِنْ حَوِيلَةَ إِلَى شُورَ ٱلَّتِي أَمَامَ مِصْرَ حِينَمَا تَجِيءُ نَحْوَ أَشُّورَ. أَمَامَ جَمِيعِ إِخْوَتِهِ نَزَلَ. وَهَذِهِ مَوَالِيدُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ: وَلَدَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ. وَكَانَ إِسْحَاقُ ٱبْنَ أَرْبَعِينَ سَنَةً لَمَّا ٱتَّخَذَ لِنَفْسِهِ زَوْجَةً، رِفْقَةَ بِنْتَ بَتُوئِيلَ ٱلْأَرَامِيِّ، أُخْتَ لَابَانَ ٱلْأَرَامِيِّ مِنْ فَدَّانِ أَرَامَ. وَصَلَّى إِسْحَاقُ إِلَى ٱلرَّبِّ لِأَجْلِ ٱمْرَأَتِهِ لِأَنَّهَا كَانَتْ عَاقِرًا، فَٱسْتَجَابَ لَهُ ٱلرَّبُّ، فَحَبِلَتْ رِفْقَةُ ٱمْرَأَتُهُ. وَتَزَاحَمَ ٱلْوَلَدَانِ فِي بَطْنِهَا، فَقَالَتْ: «إِنْ كَانَ هَكَذَا فَلِمَاذَا أَنَا؟» فَمَضَتْ لِتَسْأَلَ ٱلرَّبَّ. فَقَالَ لَهَا ٱلرَّبُّ: «فِي بَطْنِكِ أُمَّتَانِ، وَمِنْ أَحْشَائِكِ يَفْتَرِقُ شَعْبَانِ: شَعْبٌ يَقْوَى عَلَى شَعْبٍ، وَكَبِيرٌ يُسْتَعْبَدُ لِصَغِيرٍ». فَلَمَّا كَمُلَتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ إِذَا فِي بَطْنِهَا تَوْأَمَانِ. فَخَرَجَ ٱلْأوَّلُ أَحْمَرَ، كُلُّهُ كَفَرْوَةِ شَعْرٍ، فَدَعَوْا ٱسْمَهُ «عِيسُوَ». وَبَعْدَ ذَلِكَ خَرَجَ أَخُوهُ وَيَدُهُ قَابِضَةٌ بِعَقِبِ عِيسُو، فَدُعِيَ ٱسْمُهُ «يَعْقُوبَ». وَكَانَ إِسْحَاقُ ٱبْنَ سِتِّينَ سَنَةً لَمَّا وَلَدَتْهُمَا. فَكَبِرَ ٱلْغُلَامَانِ، وَكَانَ عِيسُو إِنْسَانًا يَعْرِفُ ٱلصَّيْدَ، إِنْسَانَ ٱلْبَرِّيَّةِ، وَيَعْقُوبُ إِنْسَانًا كَامِلًا يَسْكُنُ ٱلْخِيَامَ. فَأَحَبَّ إِسْحَاقُ عِيسُوَ لِأَنَّ فِي فَمِهِ صَيْدًا، وَأَمَّا رِفْقَةُ فَكَانَتْ تُحِبُّ يَعْقُوبَ. وَطَبَخَ يَعْقُوبُ طَبِيخًا، فَأَتَى عِيسُو مِنَ ٱلْحَقْلِ وَهُوَ قَدْ أَعْيَا. فَقَالَ عِيسُو لِيَعْقُوبَ: «أَطْعِمْنِي مِنْ هَذَا ٱلْأَحْمَرِ لِأَنِّي قَدْ أَعْيَيْتُ». لِذَلِكَ دُعِيَ ٱسْمُهُ «أَدُومَ». فَقَالَ يَعْقُوبُ: «بِعْنِي ٱلْيَوْمَ بَكُورِيَّتَكَ». فَقَالَ عِيسُو: «هَا أَنَا مَاضٍ إِلَى ٱلْمَوْتِ، فَلِمَاذَا لِي بَكُورِيَّةٌ؟» فَقَالَ يَعْقُوبُ: «ٱحْلِفْ لِيَ ٱلْيَوْمَ». فَحَلَفَ لَهُ، فَبَاعَ بَكُورِيَّتَهُ لِيَعْقُوبَ. فَأَعْطَى يَعْقُوبُ عِيسُوَ خُبْزًا وَطَبِيخَ عَدَسٍ، فَأَكَلَ وَشَرِبَ وَقَامَ وَمَضَى. فَٱحْتَقَرَ عِيسُو ٱلْبَكُورِيَّةَ.
التكوين 1:25-34 الكتاب الشريف (SAB)
وَتَزَوَّجَ إِبْرَاهِيمُ بِامْرَأَةٍ اسْمُهَا قَطُورَةُ. فَوَلَدَتْ لَهُ زِمْرَانَ وَيَقْشَانَ وَمَدَانَ وَمِدْيَانَ وَيِشْبَاقَ وَشُوحَا. وَيَقْشَانُ أَنْجَبَ شَبَا وَدَدَانَ. وَبَنُو دَدَانَ هُمْ أَشُورِيمُ وَلَطُوشِيمُ وَلَأُمِّيمُ. وَبَنُو مِدْيَانَ هُمْ عِيفَةُ وَعَافِرُ وَحَنُوكُ وَأَبِيدَاعُ وَأَلْدَعَةُ، كُلُّ هَؤُلَاءِ بَنُو قَطُورَةَ. وَأَعْطَى إِبْرَاهِيمُ كُلَّ مَا لَهُ لِإِسْحَاقَ. أَمَّا أَوْلَادُهُ مِنْ جَوَارِيهِ، فَأَعْطَاهُمْ إِبْرَاهِيمُ هَدَايَا وَهُوَ مَا زَالَ حَيًّا، وَأَرْسَلَهُمْ إِلَى بِلَادِ الشَّرْقِ بَعِيدًا عَنِ ابْنِهِ إِسْحَاقَ. وَعَاشَ إِبْرَاهِيمُ حَتَّى بَلَغَ 175 سَنَةً. وَمَاتَ بَعْدَ عُمْرٍ طَوِيلٍ صَالِحٍ، شَيْخًا وَقَدْ شَبِعَ مِنَ الْحَيَاةِ، وَانْضَمَّ إِلَى أَسْلَافِهِ. فَدَفَنَهُ ابْنَاهُ إِسْحَاقُ وَإِسْمَعِيلُ فِي مَغَارَةِ الْمَكْفِيلَةِ بِالْقُرْبِ مِنْ مَمْرَا، فِي حَقْلِ عَفْرُونَ ابْنِ صُوحَرَ الْحِثِّيِّ، وَهُوَ الْحَقْلُ الَّذِي اشْتَرَاهُ إِبْرَاهِيمُ مِنَ الْحِثِّيِّينَ. فَهُنَاكَ دُفِنَ إِبْرَاهِيمُ مَعَ سَارَةَ زَوْجَتِهِ. وَبَعْدَ مَوْتِ إِبْرَاهِيمَ، بَارَكَ اللهُ إِسْحَاقَ ابْنَهُ. وَسَكَنَ إِسْحَاقُ بِالْقُرْبِ مِنْ بِئْرِ الْحَيِّ الَّذِي يَرَانِي. هَذَا سِجِلُّ مَوَالِيدِ إِسْمَعِيلَ ابْنِ إِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَلَدَتْهُ هَاجِرُ الْمِصْرِيَّةُ جَارِيَةُ سَارَةَ لِإِبْرَاهِيمَ. هَذِهِ أَسْمَاءُ أَبْنَاءِ إِسْمَعِيلَ حَسَبَ تَرْتِيبِ وِلَادَتِهِمْ: نَبَايُوتُ بِكْرُ إِسْمَعِيلَ، وَقِيدَارُ وَأَدَبْئِيلُ وَمِبْسَامُ وَمِشْمَاعُ وَدُومَةُ وَمَسَّا وَحَدَدُ وَتِيمَاءُ وَيَطُورُ وَنَافِيشُ وَقِدْمَةُ. هَؤُلَاءِ كَانُوا بَنِي إِسْمَعِيلَ، وَأُطْلِقَتْ أَسْمَاؤُهُمْ عَلَى قُرَاهُمْ وَمُخَيَّمَاتِهِمْ، فَكَانُوا 12 شَيْخَ قَبِيلَةٍ. وَعَاشَ إِسْمَعِيلُ حَتَّى بَلَغَ 137 سَنَةً، ثُمَّ مَاتَ وَانْضَمَّ إِلَى أَسْلَافِهِ. وَسَكَنَ نَسْلُهُ فِي الْمَنْطِقَةِ الَّتِي بَيْنَ حَوِيلَةَ وَشُورَ عَلَى حُدُودِ مِصْرَ وَأَنْتَ ذَاهِبٌ شَرْقًا إِلَى أَشُّورَ، وَكَانُوا عَلَى عَدَاءٍ مَعَ أَوْلَادِ عَمِّهِمْ. هَذَا سِجِلُّ مَوَالِيدِ إِسْحَاقَ ابْنِ إِبْرَاهِيمَ: إِبْرَاهِيمُ أَنْجَبَ إِسْحَاقَ. وَكَانَ عُمْرُ إِسْحَاقَ 40 سَنَةً لَمَّا تَزَوَّجَ رِفْقَةَ بِنْتَ بَتُوئِيلَ الْأَرَامِيَّةَ مِنْ سَهْلِ آرَامَ، وَأُخْتَ لَابَانَ الْأَرَامِيِّ. وَتَوَسَّلَ إِسْحَاقُ إِلَى اللهِ مِنْ أَجْلِ زَوْجَتِهِ لِأَنَّهَا كَانَتْ عَاقِرًا، فَاسْتَجَابَ اللهُ لَهُ وَحَبِلَتْ رِفْقَةُ زَوْجَتُهُ. وَتَصَارَعَ الْوَلَدَانِ فِي بَطْنِهَا فَقَالَتْ: ”لِمَاذَا يَحْدُثُ هَذَا لِي؟“ وَذَهَبَتْ لِتَسْأَلَ اللهَ. فَقَالَ لَهَا اللهُ: ”فِي بَطْنِكِ أُمَّتَانِ، وَمِنْكِ يَتَفَرَّعُ شَعْبَانِ، شَعْبٌ يَقْوَى عَلَى الْآخَرِ، وَالْكَبِيرُ يُسْتَعْبَدُ لِلصَّغِيرِ.“ فَلَمَّا حَانَ وَقْتُهَا لِتَلِدَ، كَانَ فِي بَطْنِهَا تَوْأَمَانِ. فَخَرَجَ الْأَوَّلُ أَحْمَرَ، وَكُلُّ جِسْمِهِ كَفَرْوَةِ شَعْرٍ، فَسَمَّوْهُ الْعِيصَ. ثُمَّ خَرَجَ أَخُوهُ وَيَدُهُ قَابِضَةٌ عَلَى كَعْبِ الْعِيصَ، فَسَمَّوْهُ يَعْقُوبَ، وَكَانَ عُمْرُ إِسْحَاقَ 60 سَنَةً لَمَّا وَلَدَتْهُمَا رِفْقَةُ. وَكَبِرَ الْوَلَدَانِ، وَكَانَ الْعِيصُ صَيَّادًا مَاهِرًا يُحِبُّ الْخَلَاءَ، وَيَعْقُوبُ رَجُلًا هَادِئًا يُقِيمُ فِي الْخِيَامِ. وَكَانَ إِسْحَاقُ يُفَضِّلُ الْعِيصَ لِأَنَّهُ كَانَ يَأْتِي إِلَيْهِ بِمَا يَصِيدُ، أَمَّا رِفْقَةُ فَكَانَتْ تُفَضِّلُ يَعْقُوبَ. وَذَاتَ مَرَّةٍ كَانَ يَعْقُوبُ يَطْبُخُ طَعَامًا، وَجَاءَ الْعِيصُ مِنَ الْخَلَاءِ جَائِعًا. فَقَالَ الْعِيصُ لِيَعْقُوبَ: ”أَطْعِمْنِي مِنْ هَذَا الطَّبِيخِ الْأَحْمَرِ، لِأَنِّي جَائِعٌ.“ هَذَا هُوَ السَّبَبُ أَنَّهُ سُمِّيَ أَدُومَ. فَقَالَ يَعْقُوبُ: ”إِنْ كُنْتَ تَبِيعُ لِي حَقَّكَ كَالْاِبْنِ الْبِكْرِ، أُعْطِيكَ مِنْ هَذَا الطَّبِيخِ.“ فَقَالَ الْعِيصُ: ”أَنَا عَلَى وَشْكِ الْمَوْتِ، بِمَاذَا يَنْفَعُنِي حَقُّ الْاِبْنِ الْبِكْرِ.“ فَقَالَ يَعْقُوبُ: ”اِحْلِفْ لِي أَوَّلًا.“ فَحَلَفَ لَهُ، وَبَاعَ حَقَّ الْاِبْنِ الْبِكْرِ لِيَعْقُوبَ. فَأَعْطَى يَعْقُوبُ الْعِيصَ خُبْزًا وَطَبِيخَ عَدَسٍ، فَأَكَلَ وَشَرِبَ ثُمَّ قَامَ وَمَضَى. فَاحْتَقَرَ الْعِيصُ حَقَّ الْاِبْنِ الْبِكْرِ.
التكوين 1:25-34 الترجمة الكاثوليكيّة (اليسوعيّة) (ت.ك.ع)
وعادَ إِبْراهيمُ فأَخَذَ زَوجةً اسمُها قَطورة. فَوَلَدَت لَه زِمْران ويُقْشان ومَدان ومِدْيَن ويِشْباق وشُوحًا. ووَلَدَ يُقْشانُ شَبَأً ودَدان، وبَنو دَدانَ همُ الأَشُّوريم واللَّطوشيم واللَّؤُميم. وبَنو مِدْيَنَ هم عَيفَة وعِفْر وحَنوك وأَبيداع وأَلْداعة. جَميعُ هٰؤُلاءِ هم بنو قَطورة. وأَعْطى إِبْراهيمُ كُلَّ ما لَه لِإسحٰقَ. ولِبَني السَّرارِيِّ الَّتي لِإبْراهيمَ وَهَبَ إِبْراهيمُ هِبات، وصَرَفَهم، وهو على قَيدِ الحَياة، بَعيدًا عن إِسحٰقَ ٱبنِه، شَرْقًا إِلى أَرضِ المَشْرِق. وهٰذه أَيَّامُ سِني حَياةِ إِبْراهيمَ الَّتي عاشها: مِئَةُ سَنَةٍ وخَمْسٌ وسَبْعونَ سَنَةً. ثُمَّ فاضَت روحُه وماتَ بِشِيبَةٍ طَيِّبَة، شَيخًا مُشبَعًا بِالأَيَّام، وٱنضَمَّ إِلى قَومِه. فدَفَنَه إِسحٰقُ وإِسْماعيلُ ٱبْناه في مَغارةِ المَكْفيلة في حَقْلِ عَفْرونَ بْنِ صُوحَرَ الحِثِّيِّ الَّذي تُجاهَ مَمْرا، في الحَقْلِ الَّذي ٱشْتَراه إِبْراهيمُ مِن بَني حِثّ. هُناكَ قُبِرَ إِبْراهيمُ وٱمرَأَتُه سارة. وكانَ بَعد مَوتِ إِبْراهيمَ أَنَّ اللهَ بارَكَ إِسحٰقَ ٱبنَه وأَقامَ إِسحٰقُ عِندَ بِئرِ الحَيِّ الرَّاءِيّ. وهٰذه سُلالَةُ إِسْماعيلَ بْنِ إِبْراهيمَ الَّذي وَلَدَته هاجَرُ المِصريَّةُ خادِمَةُ سارةَ لِإبْراهيم. هٰذه أَسماءُ بَني إِسْماعيلَ بِحَسَبِ أَسْمائِهِم وسُلالَتِهم: نَبايوت بِكْرُ إِسْماعيل، وقِيدار وأَدْبَئيل ومِبْسام. ومِشْماع ودومة ومسَّا وحَدار وتَيما ويَطور ونافيش وقِدْمة. هٰؤُلاءِ هم بَنو إِسْماعيل وهٰذه أَسْماؤُهم بِحَسَبِ قُراهم ومُخَيَّماتِهم: اِثْنا عَشَرَ زَعيمًا لِعَشائِرِهم. وهٰذه سِنو حَياةِ إِسْماعيل: مِئَةُ سَنَةٍ وسَبْعٌ وثَلاثونَ سَنَة، ثُمَّ فاضَت روحُه وماتَ وٱنضَمَّ إِلى أَجْدادِه. وأَقاموا مِن حَويلة إِلى شُورَ الَّتي تُجاهَ مِصْرَ وأَنتَ آتٍ نَحوَ أَشُّور. وكانَ قد نَزَلَ قُبالَةَ جَميعِ إخوَتِه. وهٰذه سِيرةُ إِسحْقَ بْنِ إِبْراهيم: إِبْراهيمُ وَلَدَ إِسحٰق. وكانَ إِسحٰقُ ٱبنَ أَربَعينَ سَنَةً حينَ ٱتَّخَذَ رِفقَةَ زَوجَةً لَه، وهي بِنْتُ بَتوئيلَ الأَرامِيِّ مِن فَدَّانَ أَرام، وأُختُ لابانَ الأَراميّ. ثُمَّ دعا إِسحٰقُ إِلى الرَّبِّ لِأجلِ ٱمرَأَتِه، لأَنَّها كانت عاقرًا، فٱستَجابَه الرَّبُّ، وحَمَلت رِفقَةُ ٱمرَأَتُه. وٱصطَدَمَ الوَلَدانِ في جَوفِها، فقالَت: «إِن كانَ الأَمرُ هٰكذا، فما لي والحَياة؟» ومَضَت تَستَشيرُ الرَّبّ فقالَ لها الرَّبّ: «في جَوفِكِ أُمَّتان، ومِن أَحشائِكِ يَتَفَرَّعُ شَعْبان: شَعْبٌ يَقْوى على شَعْب، والكَبيرُ يَخدُمُ الصَّغير». فلَمَّا كَمَلَت أَيَّامُ وِلادَتِها، إِذا في بَطنِها تَوأَمان. فخَرَجَ الأَوَّلُ أَصهَبَ اللَّون، كُلُّه كفَروَةِ شَعَرٍ، فسَمَّوه عِيسو. ثُمَّ خَرَجَ أَخوه ويَدُه قابِضَةٌ على عَقَبِ عِيسو، فدُعِيَ بِٱسمِ يَعْقوب. كانَ إِسحٰقُ ٱبنَ سِتِّينَ سَنَةً حينَ وُلِدا. وكَبِرَ الصَّبِيَّان، فكانَ عِيسو رَجُلًا عارِفًا بِالصَّيد، رَجُلَ الحُقول، وكانَ يَعْقوبُ رَجُلًا مُستَقِرًّا، مُقيمًا بِالخِيام. فأَحَبَّ إِسحٰقُ عِيسو، لأَنَّه كانَ يَستَطيبُ صَيدَه، وأَمَّا رِفقَةُ فأَحَبَّت يَعْقوب. وطَبَخَ يَعْقوبُ طَبيخًا، وقَدِمَ عِيسو مِنَ الحَقلِ مُرهَقًا. فقالَ عِيسو لِيَعْقوب: «دَعْني أَلتَهِمُ مِن هٰذا الأَحمَر، فإِنِّي قد أُرهِقتُ» (ولِذٰلك قيلَ لَه أَدوم). فقالَ يَعْقوب: «بِعْني اليَومَ بِكرِيَّتَكَ» فقالَ عِيسو: «هاءَنَذا صائِرٌ إِلى المَوت، فَما لي والبِكريَّة؟» فقالَ يَعْقوب: «اِحلِفْ لِيَ اليَوم». فحَلَفَ لَه وباعَ بِكرِيَّتَه لِيَعْقوب. فأَعْطى يَعْقوبُ لِعيسو خُبْزًا وطَبيخًا مِنَ العَدَس، فأَكَلَ وشَرِبَ وقامَ ومضى، وهٰكذا ٱستَخَفَّ عِيسو بالبِكرِيَّة.