أستير 4:1-22
أستير 4:1-22 الترجمة العربية المشتركة مع الكتب اليونانية (المشتركة)
وأظهرَ أمامَهُم غِنى مَملكتِهِ المجيدةِ وجَلالَ مَجدِهِ العظيمِ أيّاما كثيرةً بَلَغَت مئَةً وثمانينَ يوما. ولمَّا انقَضت عَمِلَ المَلِكُ وليمةً أُخرى لجميعِ سُكّانِ شُوشَنَ العاصمةِ، كِبارِهِم وصِغارِهِم، استَغرَقَت سَبعةَ أيّامٍ في دارِ حديقةِ قصرِ المَلِكِ، حَيثُ كانَت سَتائِرُ بـيضٌ وخُضرٌ وسَمَنْجونيَّةٌ مُعَلَّقَةً بِـحبالِ كَتَّانٍ وأُرجوانٍ بِـحَلَقِ فِضَّةٍ وأعمِدةِ رُخامٍ، وأسِرَّةٌ مِنْ ذَهبٍ وفِضَّةٍ على رُخامٍ أبـيضَ ومَرمَرٍ ودُرٌّ وأحجارٌ كريمةٌ. وكانَ الخمرُ يُسقى بآنيةٍ مِنْ ذَهبٍ مُختَلِفَةِ الأشكالِ وبِكَثرَةٍ تَليقُ بِكَرَمِ المَلِكِ. وكانَ المَدعوُّونَ يَشربونَ قَدْرَ ما يَطلُبونَ ولا يُجبَرُ علَيهِ أحدٌ، لأنَّ المَلِكَ أمَرَ جميعَ خَدَمِ قصرِهِ أنْ يُعامِلُوا كُلَّ واحدٍ بِما يُرضيهِ. وصَنَعَت وَشْتي المَلِكةُ أيضا وليمةً لِلنِّساءِ في دارِ المَلِكِ. وفي اليومِ السَّابِـعِ، لمَّا انتَشَى قلبُ المَلِكِ بالخمرِ، أمَرَ مَهُومانَ وبِزْتا وحَربونا وبِــغْتا وأبَغْتا وزيتارَ وكرْكسَ وهُمُ الخِصيانُ السَّبعةُ الّذينَ يَخدمونَ بَينَ يَدَيهِ، أنْ يُحضِرُوا وَشْتي المَلِكةَ إلى أمامِ المَلِكِ بالتَّاجِ ليرَى النَّاسُ وأركانُ المَملَكةِ جَمالَها، لأنَّها كانَت رائِعةَ الحُسْنِ. ولمَّا بلَغَها ما أمَرَها بهِ المَلِكُ على لِسانِ خِصيانِهِ رَفَضَت أنْ تَجيءَ، فغَضِبَ المَلِكُ غَضَبا شديدا. وكانَ مِنْ عادةِ المَلِكِ أن يَستَشيرَ الحُكماءَ والعارفينَ بأحكامِ القانونِ في كُلِّ ما يتَعَلَّقُ بالأمنِ والنِّظامِ، فدَعاهُم إليهِ، وكانوا سَبعةً مِنَ الرُّؤساءِ في فارِسَ ومادي، ومِنَ النُّدماءِ المُقرَّبـينَ إليهِ الّذينَ يَحتلُّونَ أعلَى المَناصِبِ في المَملكةِ، وهُم كَرْشَنا وشيتارُ وادماتا وتَرشيشُ ومَرمَسُ ومَرْسَنا ومموكانُ، وقالَ لهُم: «ماذا نَفعَلُ بالمَلِكَةِ وَشْتي بِـحسَبِ القانونِ لأنَّها لم تعمَلْ بِما أمَرْتُها بهِ على لِسانِ الخِصيانِ؟» فقالَ مموكانُ لِلمَلِكِ والرُّؤساءِ: «إنَّ وَشْتي المَلِكةَ لم تُسِـئْ إلى المَلِكِ وَحدَهُ، بل أيضا إلى القادةِ والشُّعوبِ في جميعِ أقاليمِ المَلِكِ أحشويروشَ لأنَّ خبَرَ ما فعَلَتْهُ لِلمَلِكِ سَيَصِلُ إلى مَسامعِ جميعِ النِّساءِ، فيَحتَقِرْنَ أزواجَهُنَّ ويَقُلْنَ: أمَرَ المَلِكُ أحشويروشُ بإحضارِ وَشْتي المَلِكةِ إليهِ فلم تَجِـئْ. وفي هذا اليومِ، قَبلَ أنْ يَنقَضيَ، سَتُخبِرُ نِساءُ جميعِ أركانِ المَملكةِ في فارِسَ ومادي أزواجَهُنَّ بِما فعَلَتْهُ المَلِكَةُ، فَيَعُمُّ الاستِنكارُ والغضَبُ. فإنْ شاءَ المَلِكُ أمَرَ بأنْ لا تَدخُلَ وَشْتي إلى مَجلِسِهِ، وأنْ يُدَوَّنَ هذا الأمرُ في قَوانينِ فارسَ ومادي حتّى لا يُنقَضَ، وأنْ يُعطيَ المَلِكُ مَقامَها كمَلِكةٍ لِمَنْ هيَ خَيرٌ مِنها. ويُعَمَّمَ هذا الّذي أمَرَ بهِ المَلِكُ في جميعِ مَملكتِهِ العظيمةِ، فيُكْرِمَ كُلُّ النِّساءِ أزواجَهُنَّ مِنَ الكبـيرِ إلى الصَّغيرِ». فاستَحسَنَ المَلِكُ والرُّؤساءُ مَشورةَ مموكانَ وعَمِلَ المَلِكُ بِها. فأرسَلَ رَسائِلَ إلى جميعِ أقاليمِ مَملكتِهِ، كُلُّ إقليمٍ بِكِتابَتِهِ وكُلُّ شعبٍ بِلُغَتِهِ، أنْ يكونَ كُلُّ رَجُلٍ سيِّدا في بَيتِهِ ولَه الكلمةُ الأخيرةُ.
أستير 4:1-22 الترجمة العربية المشتركة (المشتركة)
وأظهرَ أمامَهُم غِنى مَملكتِهِ المجيدةِ وجَلالَ مَجدِهِ العظيمِ أيّاما كثيرةً بَلَغَت مئَةً وثمانينَ يوما. ولمَّا انقَضت عَمِلَ المَلِكُ وليمةً أُخرى لجميعِ سُكّانِ شُوشَنَ العاصمةِ، كِبارِهِم وصِغارِهِم، استَغرَقَت سَبعةَ أيّامٍ في دارِ حديقةِ قصرِ المَلِكِ، حَيثُ كانَت سَتائِرُ بـيضٌ وخُضرٌ وسَمَنْجونيَّةٌ مُعَلَّقَةً بِـحبالِ كَتَّانٍ وأُرجوانٍ بِـحَلَقِ فِضَّةٍ وأعمِدةِ رُخامٍ، وأسِرَّةٌ مِنْ ذَهبٍ وفِضَّةٍ على رُخامٍ أبـيضَ ومَرمَرٍ ودُرٌّ وأحجارٌ كريمةٌ. وكانَ الخمرُ يُسقى بآنيةٍ مِنْ ذَهبٍ مُختَلِفَةِ الأشكالِ وبِكَثرَةٍ تَليقُ بِكَرَمِ المَلِكِ. وكانَ المَدعوُّونَ يَشربونَ قَدْرَ ما يَطلُبونَ ولا يُجبَرُ علَيهِ أحدٌ، لأنَّ المَلِكَ أمَرَ جميعَ خَدَمِ قصرِهِ أنْ يُعامِلُوا كُلَّ واحدٍ بِما يُرضيهِ. وصَنَعَت وَشْتي المَلِكةُ أيضا وليمةً لِلنِّساءِ في دارِ المَلِكِ. وفي اليومِ السَّابِـعِ، لمَّا انتَشَى قلبُ المَلِكِ بالخمرِ، أمَرَ مَهُومانَ وبِزْتا وحَربونا وبِــغْتا وأبَغْتا وزيتارَ وكرْكسَ وهُمُ الخِصيانُ السَّبعةُ الّذينَ يَخدمونَ بَينَ يَدَيهِ، أنْ يُحضِرُوا وَشْتي المَلِكةَ إلى أمامِ المَلِكِ بالتَّاجِ ليرَى النَّاسُ وأركانُ المَملَكةِ جَمالَها، لأنَّها كانَت رائِعةَ الحُسْنِ. ولمَّا بلَغَها ما أمَرَها بهِ المَلِكُ على لِسانِ خِصيانِهِ رَفَضَت أنْ تَجيءَ، فغَضِبَ المَلِكُ غَضَبا شديدا. وكانَ مِنْ عادةِ المَلِكِ أن يَستَشيرَ الحُكماءَ والعارفينَ بأحكامِ القانونِ في كُلِّ ما يتَعَلَّقُ بالأمنِ والنِّظامِ، فدَعاهُم إليهِ، وكانوا سَبعةً مِنَ الرُّؤساءِ في فارِسَ ومادي، ومِنَ النُّدماءِ المُقرَّبـينَ إليهِ الّذينَ يَحتلُّونَ أعلَى المَناصِبِ في المَملكةِ، وهُم كَرْشَنا وشيتارُ وادماتا وتَرشيشُ ومَرمَسُ ومَرْسَنا ومموكانُ، وقالَ لهُم: «ماذا نَفعَلُ بالمَلِكَةِ وَشْتي بِـحسَبِ القانونِ لأنَّها لم تعمَلْ بِما أمَرْتُها بهِ على لِسانِ الخِصيانِ؟» فقالَ مموكانُ لِلمَلِكِ والرُّؤساءِ: «إنَّ وَشْتي المَلِكةَ لم تُسِـئْ إلى المَلِكِ وَحدَهُ، بل أيضا إلى القادةِ والشُّعوبِ في جميعِ أقاليمِ المَلِكِ أحشويروشَ لأنَّ خبَرَ ما فعَلَتْهُ لِلمَلِكِ سَيَصِلُ إلى مَسامعِ جميعِ النِّساءِ، فيَحتَقِرْنَ أزواجَهُنَّ ويَقُلْنَ: أمَرَ المَلِكُ أحشويروشُ بإحضارِ وَشْتي المَلِكةِ إليهِ فلم تَجِـئْ. وفي هذا اليومِ، قَبلَ أنْ يَنقَضيَ، سَتُخبِرُ نِساءُ جميعِ أركانِ المَملكةِ في فارِسَ ومادي أزواجَهُنَّ بِما فعَلَتْهُ المَلِكَةُ، فَيَعُمُّ الاستِنكارُ والغضَبُ. فإنْ شاءَ المَلِكُ أمَرَ بأنْ لا تَدخُلَ وَشْتي إلى مَجلِسِهِ، وأنْ يُدَوَّنَ هذا الأمرُ في قَوانينِ فارسَ ومادي حتّى لا يُنقَضَ، وأنْ يُعطيَ المَلِكُ مَقامَها كمَلِكةٍ لِمَنْ هيَ خَيرٌ مِنها. ويُعَمَّمَ هذا الّذي أمَرَ بهِ المَلِكُ في جميعِ مَملكتِهِ العظيمةِ، فيُكْرِمَ كُلُّ النِّساءِ أزواجَهُنَّ مِنَ الكبـيرِ إلى الصَّغيرِ». فاستَحسَنَ المَلِكُ والرُّؤساءُ مَشورةَ مموكانَ وعَمِلَ المَلِكُ بِها. فأرسَلَ رَسائِلَ إلى جميعِ أقاليمِ مَملكتِهِ، كُلُّ إقليمٍ بِكِتابَتِهِ وكُلُّ شعبٍ بِلُغَتِهِ، أنْ يكونَ كُلُّ رَجُلٍ سيِّدا في بَيتِهِ ولَه الكلمةُ الأخيرةُ.
أستير 4:1-22 الكِتاب المُقَدَّس: التَّرْجَمَةُ العَرَبِيَّةُ المُبَسَّطَةُ (ت ع م)
وَاسْتَمَرَّتِ الِاحْتِفَالَاتُ مِئَةً وَثَمَانِينَ يَومًا، أظْهَرَ فِيهَا غِنَى مَملَكَتِهِ العَظِيمَ، وَجَمَالَ وَرَوعَةَ مَجْدِ مُلكِهِ. وَفِي نِهَايَةِ تِلْكَ الأيَّامِ، أقَامَ المَلِكُ وَلِيمَةً فِي سَاحَةِ حَدِيقَةِ المَنزِلِ الصَّيفِيِّ لِمُدَّةِ سَبْعَةِ أيَّامٍ، لِجَمِيعِ السَّاكِنِينَ فِي العَاصِمَةِ شُوشَنَ بِمُخْتَلِفِ طَبَقَاتِهِمْ. كَانَتِ السَّاحَةُ مُزَيَّنَةً بَسَتَائِرَ كَتَّانِيَةٍ بَيْضَاءَ وَزَرْقَاءَ مُعَلَّقَةٍ عَلَى أعْمِدَةٍ رُخَامِيَّةٍ بِحِبَالٍ بَيْضَاءَ مِنْ كَتَّانٍ وَأُرْجُوانَ، وَبِحَلَقَاتٍ فِضِّيَةٍ. أمَّا المَقَاعِدُ فَمِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ، وُضِعَتْ عَلَى أرْضِيَّةٍ مَرْصُوفَةٍ بِالمَرْمَرِ وَالرَّخَامِ السُّمَّاقِيِّ وَالقُزَحِيِّ وَالأسْوَدِ. وَكَانَتِ المَشرُوبَاتُ تُقَدَّمُ فِي آنِيَةٍ ذَهَبِيَّةٍ، يَتَمّيَّزُ كُلٌّ مِنْهَا عَنِ الآخَرِ. فُقُدِّمَتِ الخُمُورُ المَلَكِيَّةُ بِوَفرَةٍ بَحَسَبِ سَخَاءِ المَلِكِ. وَكَانَ شُرْبُ الخَمْرِ بِالأبَارِيقِ بِلَا قُيودٍ! إذْ أمَرَ المَلِكُ جَمِيعَ خُدَّامِ القَصرِ بِأنْ يُقَدِّمُوا لِلضُّيوفِ كُلَّ مَا يُرِيدُونَهُ. كَمَا أقَامَتِ المَلِكَةُ وَشْتِي وَلِيمَةً لِكُلِّ النِّسَاءِ فِي قَصرِ المَلِكِ أحَشْوِيرُوشَ. وَفِي اليَوْمِ السَّابِعِ، بَعْدَ أنْ فَرِحَ قَلْبُ المَلِكِ بِسَبَبِ الخَمْرِ، أمَرَ خُدَّامَهُ السَبعَةَ: مَهُومَانَ وَبِزْثَا وَحَرْبُونَا وَبِغْثَا وَأبَغْثَا وَزِيَثَارَ وَكَرْكَسَ، بِأنْ يُحضِرُوا إلَيْهِ المَلِكَةَ وَشْتِي، وَهِيَ تَرْتَدِي التَّاجَ المَلَكِيَّ. فَقَدْ أرَادَ أنْ يَعْرِضَ جَمَالَهَا أمَامَ الشُّعُوبِ وَالمَسؤُولِينَ وَالضُّبَّاطِ، لِأنَّهَا كَانَتْ جَمِيلَةً جِدًا. وَلَكِنَّ المَلِكَةَ وَشْتِي رَفَضَتِ المَجِئَ خِلَافًا لِأمْرِ المَلِكِ الَّذِي أرْسَلَهُ عَنْ طَرِيقِ خُدَّامِهِ. فَغَضِبَ المَلِكُ جِدًّا، وَاغتَاظَ غَيظًا شَدِيدًا. وَاسْتَشَارَ المَلِكُ الحُكَمَاءَ العَارِفِينَ فِي شُؤونِ القَانُونِ – فَهَذَا مَا اعْتَادَ المَلِكُ أنْ يَفْعَلَهُ مَعَ الخُبَرَاءِ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِالأوَامِرِ وَالقَرَارَاتِ اليَوْمِيَّةِ. وَكَانَ المُقَرَّبُونَ إلَيْهِ سَبعَةُ مَسؤولِينَ مِنْ فَارِسَ وَمَادِي هُمْ كَرْشَنَا وَشِيثَارَ وَأدْمَاثَا وَتَرْشِيشَ وَمَرَسُ وَمَرْسَنَا وَمَمُوكَانُ. وَهُمُ الرِّجَالُ البَارِزُونَ فِي المَمْلَكَةِ الَّذِينَ كَانَ يُسمَحُ لَهُمْ بِالدُّخُولِ مُبَاشَرَةً إلَى المَلِكِ. فَقَالَ لَهُمُ المَلِكُ: «مَاذَا يَنْبَغِي أنْ نَفعَلَ بِالمَلِكَةِ وَشْتِي بِحَسَبِ القَانُونِ، فَهِيَ لَمْ تُنَفِّذْ مَا أمَرَ بِهِ المَلِكُ عَنْ طَرِيقِ خُدَّامِهِ؟» فَقَالَ مَمُوكَانُ لِلمَلِكِ وَلِلمَسْؤُولِينَ: «لَمْ تُخْطِئِ المَلِكَةُ وَشْتِي إلَى المَلِكِ وَحْدَهُ، بَلْ إلَى كُلِّ المَسْؤُولِينَ وَجَمِيعِ النَّاسِ الَّذِينَ يَعِيشُونَ فِي بِلَادِ المَلِكِ أحَشْوِيرُوشَ. فَسَيَصِلُ خَبَرُ مَا فَعَلَتْهُ المَلِكَةُ إلَى كُلِّ النِّسَاءِ، فَيَحْتَقِرنَ أزوَاجَهُنَّ. وَحِينَئِذٍ سَيُقَالُ: ‹أمَرَ المَلِكُ أحَشْوِيرُوشَ المَلِكَةَ وَشْتِي بِأنْ تَحْضُرَ أمَامَهُ، فَلَمْ تُطِعْ أمْرَهُ!› بَلْ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ، جَمِيعُ نِسَاءِ بِلَادِ فَارِسَ وَمَادِي اللَّوَاتِي سَمِعْنَ بِمَوْقِفِ المَلِكَةِ، سَيَتَمَرَّدْنَ عَلَى أزْوَاجِهِنَّ خُدَّامِ المَلِكِ. وَلَنْ تَهدأَ دَوَّامَةُ الِاحْتِقَارِ وَالغَضَبِ. فَإنِ اسْتَحْسَنَ المَلِكُ، فَلْيُصْدِرْ مَرْسُومًا مَلَكِيًّا يُكْتَبُ فِي شَرَائِعِ مَادِي وَفَارِسَ، حَتّى لَا يُمكِنَ إبطَالُهُ، بِأنْ لَا تَدْخُلَ المَلِكَةُ وَشْتِي إلَى مَحْضَرِ المَلِكِ أحَشْوِيرُوشَ ثَانِيَةً، وَبِأنْ يُعطِيَ المَلِكُ مَنصِبَهَا المَلَكِيَّ لِامْرأةٍ أفْضَلَ مِنْهَا. وَلْيُعلَنْ قَرَارُ المَلِكِ فِي جَمِيعِ أنْحَاءِ مَملَكَتِهِ وَعَلَى امْتِدَادِهَا! وَهَكَذَا تُكْرِمُ جَمِيعُ النِّسَاءِ أزْوَاجَهُنَّ، العُظَمَاءَ مِنْهُمْ وَغَيْرَ العُظَمَاءِ.» فَاسْتَحْسَنَ المَلِكُ وَالمَسْؤولونَ هَذِهِ المَشُورَةَ. وَأخَذَ المَلِكُ بِاقْتِرَاحِ مَمُوكَانَ. فَأرْسَلَ المَلِكُ رَسَائِلَ إلَى جَمِيعِ الأقَالِيمِ – كُلِّ إقْلِيمٍ بِحَسَبِ أُسلُوبِ كِتَابَتِهِ، وَكَلِّ شَعْبٍ بِحَسَبِ لُغَتِهِ – بِأنَّ كُلَّ رَجُلٍ هُوَ السَّيِّدُ فِي بَيْتِهِ. وَأمَرَ أنْ تُبَلَّغَ بِذَلِكَ جَمِيعُ الشّعُوبِ بِلُغَاتِهَا.
أستير 4:1-22 كتاب الحياة (KEH)
وَظَلَّتِ الْوَلائِمُ قَائِمَةً طَوَالَ مِئَةٍ وَثَمَانِينَ يَوْماً، أَظْهَرَ فِيهَا الْمَلِكُ كُلَّ بَذَخٍ مِنْ غِنَى مُلْكِهِ وَعِزَّةِ جَلالِ عَظَمَتِهِ. وَبَعْدَ أَنِ انْقَضَتْ هَذِهِ الأَيَّامُ، صَنَعَ الْمَلِكُ وَلِيمَةً لِجَمِيعِ الشَّعْبِ الْمُقِيمِ فِي شُوشَنَ الْعَاصِمَةِ، كِبَارِهِمْ وَصِغَارِهِمْ، اسْتَمَرَّتْ سَبْعَةَ أَيَّامٍ فِي دَارِ حَدِيقَةِ الْقَصْرِ. الَّتِي زُيِّنَتْ بِأَنْسِجَةٍ بَيْضَاءَ وَخَضْرَاءَ وَزَرْقَاءَ، عُلِّقَتْ بِحِبَالٍ كَتَّانِيَّةٍ مُلَوَّنَةٍ فِي حَلَقَاتٍ فِضِّيَّةٍ وَأَعْمِدَةٍ رُخَامِيَّةٍ وَأَرَائِكَ ذَهَبِيَّةٍ وَفِضِّيَّةٍ، عَلَى أَرْضِيَّةٍ مَرْصُوفَةٍ بِرُخَامٍ أَبْيَضَ وَمَرْمَرٍ وَدُرٍّ وَرُخَامٍ أَسْوَدَ. وَكَانَتِ الأَقْدَاحُ الَّتِي تُقَدَّمُ فِيهَا الْخُمُورُ مِنْ ذَهَبٍ، وَآنِيَةُ الْمَوَائِدِ مُخْتَلِفَةَ الأَشْكَالِ، أَمَّا الْخُمُورُ الْمَلَكِيَّةُ فَكَانَتْ وَفِيرَةً بِفَضْلِ كَرَمِ الْمَلِكِ. وَأَصْدَرَ الْمَلِكُ أَمْرَهُ إِلَى كِبَارِ رِجَالِ قَصْرِهِ أَنْ يُقَدِّمُوا الْخُمُورَ حَسَبَ رَغْبَةِ كُلِّ مَدْعُوٍّ مِنْ غَيْرِ قُيُودٍ، وَأَقَامَتْ وَشْتِي الْمَلِكَةُ وَلِيمَةً أُخْرَى لِلنِّسَاءِ فِي قَصْرِ الْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ. وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ عِنْدَمَا دَارَتِ الْخَمْرُ بِرَأْسِ الْمَلِكِ، أَمَرَ خِصْيَانَهُ السَّبْعَةَ مَهُومَانَ وَبِزْثَا وَحَرْبُونَا وَبِغْثَا وَأَبَغْثَا وَزِيثَارَ وَكَرْكَسَ الَّذِينَ كَانُوا يَخْدُمُونَ فِي حَضْرَتِهِ، أَنْ يَأْتُوا بِالْمَلِكَةِ وَشْتِي لِتَمْثُلَ فِي حَضْرَتِهِ، وَعَلَى رَأْسِهَا تَاجُ الْمُلْكِ، لِيَرَى الْحَاضِرُونَ مِنَ الشَّعْبِ وَالْعُظَمَاءِ جَمَالَهَا، لأَنَّهَا كَانَتْ رَائِعَةَ الْفِتْنَةِ. فَأَبَتِ الْمَلِكَةُ أَنْ تُطِيعَ أَمْرَ الْمَلِكِ الَّذِي نَقَلَهُ إِلَيْهَا الْخِصْيَانُ. فَاسْتَشَاطَ الْمَلِكُ غَيْظاً وَاشْتَعَلَ غَضَبُهُ فِي دَاخِلِهِ. وَكَانَتْ عَادَةُ الْمَلِكِ أَنْ يَسْتَشِيرَ الْحُكَمَاءَ الْعَارِفِينَ بِالأَزْمِنَةِ وَالشَّرَائِعِ وَالْقَوَانِينِ، فَسَأَلَ كَرْشَنَا وَشِيثَارَ وَأَدْمَاثَا وَتَرْشِيشَ وَمَرَسَ وَمَرْسَنَا وَمَمُوكَانَ، وَهُمْ سَبْعَةُ حُكَمَاءَ مُقَرَّبُونَ إِلَيْهِ مِنْ رُؤَسَاءِ مَادِي وَفَارِسَ، مِمَّنْ يَمْثُلُونَ دَائِماً أَمَامَ الْمَلِكِ، وَيَحْتَلُّونَ الْمَرَاتِبَ الأُولَى فِي الْمَمْلَكَةِ: «أَيُّ شَيْءٍ تُعَاقَبُ بِهِ الْمَلِكَةُ، حَسَبَ نَصِّ الْقَانُونِ، لأَنَّهَا لَمْ تُنَفِّذْ أَمْرَ الْمَلِكِ الَّذِي نَقَلَهُ إِلَيْهَا الْخِصْيَانُ؟» فَأَجَابَهُ مَمُوكَانُ فِي حَضْرَةِ الْعُظَمَاءِ: «إِنَّ الْمَلِكَةَ وَشْتِي لَمْ تُذْنِبْ فِي حَقِّ الْمَلِكِ وَحْدَهُ، بَلْ أَسَاءَتْ إِلَى جَمِيعِ الرُّؤَسَاءِ وَالأُمَمِ الْمُقِيمِينَ فِي تُخُومِ الْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ، فَمَا إِنْ يَذِيعُ خَبَرُ تَصَرُّفِ الْمَلِكَةِ بَيْنَ جَمِيعِ النِّسَاءِ، حَتَّى يَحْتَقِرْنَ أَزْوَاجَهُنَّ، إِذْ يَقُلْنَ: إِنَّ الْمَلِكَ أَحَشْوِيرُوشَ أَمَرَ أَنْ تَمْثُلَ الْمَلِكَةُ وَشْتِي أَمَامَهُ وَلَكِنَّهَا لَمْ تُنَفِّذْ أَمْرَهُ. فَتَحْذُو فِي هَذَا الْيَوْمِ سَيِّدَاتُ فَارِسَ وَمَادِي، اللَّوَاتِي بَلَغَهُنَّ خَبَرُ الْمَلِكَةِ، حَذْوَهَا، مَعَ جَمِيعِ رُؤَسَاءِ الْمَلِكِ. وَمِثْلُ هَذَا يُثِيرُ كَثْرَةً مِنَ الاحْتِقَارِ وَالْغَضَبِ. فَإِذَا رَاقَ لِلْمَلِكِ فَلْيُصْدِرْ أَمْراً مَلَكِيًّا، يُسَجَّلُ ضِمْنَ مَرَاسِيمِ مَادِي وَفَارِسَ الَّتِي لَا تَتَغَيَّرُ، يُحَظَّرُ فِيهِ عَلَى وَشْتِي الْمُثُولُ فِي حَضْرَةِ الْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ. وَلْيُنْعِمِ الْمَلِكُ بِمُلْكِهَا عَلَى مَنْ هِيَ خَيْرٌ مِنْهَا. وَهَكَذَا يَذِيعُ أَمْرُ الْمَلِكِ الصَّادِرُ عَنْهُ فِي كُلِّ أَرْجَاءِ مَمْلَكَتِهِ الشَّاسِعَةِ، فَتُعَامِلُ جَمِيعُ النِّسَاءِ أَزْوَاجَهُنَّ صِغَاراً وَكِبَاراً بِاحْتِرَامٍ». فَاسْتَصْوَبَ الْمَلِكُ وَعُظَمَاؤُهُ هَذَا الرَّأْيَ، وَعَمِلَ بِمَشُورَةِ مَمُوكَانَ، فَبَعَثَ رَسَائِلَ إِلَى كُلِّ أَرْجَاءِ الْمَمْلَكَةِ، مَكْتُوبَةً بِلُغَةِ أَقَالِيمِهَا وَبِلَهْجَةِ شُعُوبِهَا، يَأْمُرُ فِيهَا أَنْ يَكُونَ كُلُّ رَجُلٍ السَّيِّدَ الْمُطَاعَ فِي بَيْتِهِ وَأَوْصَى أَنْ يُذَاعَ هَذَا الأَمْرُ حَسَبَ لُغَةِ كُلِّ شَعْبٍ.
أستير 4:1-22 الكتاب المقدس (AVD)
حِينَ أَظْهَرَ غِنَى مَجْدِ مُلْكِهِ وَوَقَارَ جَلَالِ عَظَمَتِهِ أَيَّامًا كَثِيرَةً، مِئَةً وَثَمَانِينَ يَوْمًا. وَعِنْدَ ٱنْقِضَاءِ هَذِهِ ٱلْأَيَّامِ، عَمِلَ ٱلْمَلِكُ لِجَمِيعِ ٱلشَّعْبِ ٱلْمَوْجُودِينَ فِي شُوشَنَ ٱلْقَصْرِ، مِنَ ٱلْكَبِيرِ إِلَى ٱلصَّغِيرِ، وَلِيمَةً سَبْعَةَ أَيَّامٍ فِي دَارِ جَنَّةِ قَصْرِ ٱلْمَلِكِ. بِأَنْسِجَةٍ بَيْضَاءَ وَخَضْرَاءَ وَأَسْمَانْجُونِيَّةٍ مُعَلَّقَةٍ بِحِبَالٍ مِنْ بَزٍّ وَأُرْجُوانٍ، فِي حَلَقَاتٍ مِنْ فِضَّةٍ، وَأَعْمِدَةٍ مِنْ رُخَامٍ، وَأَسِرَّةٍ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ، عَلَى مُجَزَّعٍ مِنْ بَهْتٍ وَمَرْمَرٍ وَدُرٍّ وَرُخَامٍ أَسْوَدَ. وَكَانَ ٱلسِّقَاءُ مِنْ ذَهَبٍ، وَٱلْآنِيَةُ مُخْتَلِفَةُ ٱلْأَشْكَالِ، وَٱلْخَمْرُ ٱلْمَلِكِيُّ بِكَثْرَةٍ حَسَبَ كَرَمِ ٱلْمَلِكِ. وَكَانَ ٱلشُّرْبُ حَسَبَ ٱلْأَمْرِ. لَمْ يَكُنْ غَاصِبٌ، لِأَنَّهُ هَكَذَا رَسَمَ ٱلْمَلِكُ عَلَى كُلِّ عَظِيمٍ فِي بَيْتِهِ أَنْ يَعْمَلُوا حَسَبَ رِضَا كُلِّ وَاحِدٍ. وَوَشْتِي ٱلْمَلِكَةُ عَمِلَتْ أَيْضًا وَلِيمَةً لِلنِّسَاءِ فِي بَيْتِ ٱلْمُلْكِ ٱلَّذِي لِلْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ. فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ لَمَّا طَابَ قَلْبُ ٱلْمَلِكِ بِٱلْخَمْرِ، قَالَ لِمَهُومَانَ وَبِزْثَا وَحَرْبُونَا وَبِغْثَا وَأَبَغْثَا وَزِيثَارَ وَكَرْكَسَ، ٱلْخِصْيَانِ ٱلسَّبْعَةِ ٱلَّذِينَ كَانُوا يَخْدِمُونَ بَيْنَ يَدَيِ ٱلْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ، أَنْ يَأْتُوا بِوَشْتِي ٱلْمَلِكَةِ إِلَى أَمَامِ ٱلْمَلِكِ بِتَاجِ ٱلْمُلْكِ، لِيُرِيَ ٱلشُّعُوبَ وَٱلرُّؤَسَاءَ جَمَالَهَا، لِأَنَّهَا كَانَتْ حَسَنَةَ ٱلْمَنْظَرِ. فَأَبَتِ ٱلْمَلِكَةُ وَشْتِي أَنْ تَأْتِيَ حَسَبَ أَمْرِ ٱلْمَلِكِ عَنْ يَدِ ٱلْخِصْيَانِ، فَٱغْتَاظَ ٱلْمَلِكُ جِدًّا وَٱشْتَعَلَ غَضَبُهُ فِيهِ. وَقَالَ ٱلْمَلِكُ لِلْحُكَمَاءِ ٱلْعَارِفِينَ بِٱلْأَزْمِنَةِ، لِأَنَّهُ هَكَذَا كَانَ أَمْرُ ٱلْمَلِكِ نَحْوَ جَمِيعِ ٱلْعَارِفِينَ بِٱلسُّنَّةِ وَٱلْقَضَاءِ، وَكَانَ ٱلْمُقَرِّبُونَ إِلَيْهِ كَرْشَنَا وَشِيثَارَ وَأَدْمَاثَا وَتَرْشِيشَ وَمَرَسَ وَمَرْسَنَا وَمَمُوكَانَ، سَبْعَةَ رُؤَسَاءِ فَارِسَ وَمَادِي ٱلَّذِينَ يَرَوْنَ وَجْهَ ٱلْمَلِكِ وَيَجْلِسُونَ أَوَّلًا فِي ٱلْمُلْكِ: «حَسَبَ ٱلسُّنَّةِ، مَاذَا يُعْمَلُ بِٱلْمَلِكَةِ وَشْتِي لِأَنَّهَا لَمْ تَعْمَلْ كَقَوْلِ ٱلْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ عَنْ يَدِ ٱلْخِصْيَانِ؟» فَقَالَ مَمُوكَانُ أَمَامَ ٱلْمَلِكِ وَٱلرُّؤَسَاءِ: «لَيْسَ إِلَى ٱلْمَلِكِ وَحْدَهُ أَذْنَبَتْ وَشْتِي ٱلْمَلِكَةُ، بَلْ إِلَى جَمِيعِ ٱلرُّؤَسَاءِ وَجَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ ٱلَّذِينَ فِي كُلِّ بُلْدَانِ ٱلْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ. لِأَنَّهُ سَوْفَ يَبْلُغُ خَبَرُ ٱلْمَلِكَةِ إِلَى جَمِيعِ ٱلنِّسَاءِ، حَتَّى يُحْتَقَرَ أَزْوَاجُهُنَّ فِي أَعْيُنِهِنَّ عِنْدَمَا يُقَالُ: إِنَّ ٱلْمَلِكَ أَحَشْوِيرُوشَ أَمَرَ أَنْ يُؤْتَى بِوَشْتِي ٱلْمَلِكَةِ إِلَى أَمَامِهِ فَلَمْ تَأْتِ. وَفِي هَذَا ٱلْيَوْمِ تَقُولُهُ رَئِيسَاتُ فَارِسَ وَمَادِي ٱللَّوَاتِي سَمِعْنَ خَبَرَ ٱلْمَلِكَةِ لِجَمِيعِ رُؤَسَاءِ ٱلْمَلِكِ. وَمِثْلُ ذَلِكَ ٱحْتِقَارٌ وَغَضَبٌ. فَإِذَا حَسُنَ عِنْدَ ٱلْمَلِكِ، فَلْيَخْرُجْ أَمْرٌ مَلِكِيٌّ مِنْ عِنْدِهِ، وَلْيُكْتَبْ فِي سُنَنِ فَارِسَ وَمَادِي فَلَا يَتَغَيَّرَ، أَنْ لَا تَأْتِ وَشْتِي إِلَى أَمَامِ ٱلْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ، وَلْيُعْطِ ٱلْمَلِكُ مُلْكَهَا لِمَنْ هِيَ أَحْسَنُ مِنْهَا. فَيُسْمَعُ أَمْرُ ٱلْمَلِكِ ٱلَّذِي يُخْرِجُهُ فِي كُلِّ مَمْلَكَتِهِ لِأَنَّهَا عَظِيمَةٌ، فَتُعْطِي جَمِيعُ ٱلنِّسَاءِ ٱلْوَقَارَ لِأَزْوَاجِهِنَّ مِنَ ٱلْكَبِيرِ إِلَى ٱلصَّغِيرِ». فَحَسُنَ ٱلْكَلَامُ فِي أَعْيُنِ ٱلْمَلِكِ وَٱلرُّؤَسَاءِ، وَعَمِلَ ٱلْمَلِكُ حَسَبَ قَوْلِ مَمُوكَانَ. وَأَرْسَلَ كُتُبًا إِلَى كُلِّ بُلْدَانِ ٱلْمَلِكِ، إِلَى كُلِّ بِلَادٍ حَسَبَ كِتَابَتِهَا، وَإِلَى كُلِّ شَعْبٍ حَسَبَ لِسَانِهِ، لِيَكُونَ كُلُّ رَجُلٍ مُتَسَلِّطًا فِي بَيْتِهِ، وَيُتَكَلَّمَ بِذَلِكَ بِلِسَانِ شَعْبِهِ.
أستير 4:1-22 الكتاب الشريف (SAB)
وَدَامَتِ الْوَلِيمَةُ وَقْتًا طَوِيلًا، 180 يَوْمًا، أَظْهَرَ فِيهَا الْمَلِكُ غِنَى مَمْلَكَتِهِ وَمَجْدَهَا، وَقُوَّتَهُ وَثَرْوَتَهُ وَعَظَمَتَهُ. وَلَمَّا مَضَتْ هَذِهِ الْأَيَّامُ، عَمِلَ الْمَلِكُ وَلِيمَةً دَامَتْ 7 أَيَّامٍ فِي سَاحَةِ حَدِيقَةِ الْقَصْرِ، لِكُلِّ النَّاسِ الَّذِينَ فِي قَلْعَةِ شُوشَةَ مِنَ الْكَبِيرِ إِلَى الصَّغِيرِ. وَكَانَتِ السَّاحَةُ مُزَيَّنَةً بِسَتَائِرَ بَيْضَاءَ وَزَرْقَاءَ مِنْ كَتَّانٍ، مُعَلَّقَةً بِحِبَالٍ بَنَفْسَجِيَّةٍ فِي حَلَقَاتٍ مِنْ فِضَّةٍ، عَلَى أَعْمِدَةٍ مِنْ رُخَامٍ. وَكَانَتِ الْمَقَاعِدُ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ، وَالْأَرْضُ مَرْصُوفَةً بِرُخَامٍ أَبْيَضَ وَمَرْمَرٍ وَدُرٍّ وَرُخُامٍ أَسْوَدَ. وَكَانَ النَّبِيذُ يُقَدَّمُ بِوَفْرَةٍ حَسَبَ كَرَمِ الْمَلِكِ، وَفِي كُؤُوسٍ مِنْ ذَهَبٍ مُخْتَلِفَةِ الْأَشْكَالِ. وَأَمَرَ الْمَلِكُ المَسْؤولِينَ فِي الْقَصْرِ، أَنْ يَشْرَبَ الْمَدْعُوُّونَ حَسَبَ رَغْبَتِهِمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُغْصَبَ أَحَدٌ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ حَسَبَ رِضَاهُ. وَعَمِلَتِ الْمَلِكَةُ وَشْتِي أَيْضًا وَلِيمَةً لِلنِّسَاءِ فِي قَصْرِ الْمَلِكِ حَشْوِيرَ. وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ، لَمَّا امْتَلَأَ قَلْبُ الْمَلِكِ طَرَبًا مِنَ النَّبِيذِ، أَمَرَ مَهُومَانَ وَبِزْتَا وَحَرْبُونَا وَبِغْتَا وَأَبَغْتَا وَزِيتَارَ وَكَرْكَسَ وَهُمُ الْخِصْيَانُ الـ7 الَّذِينَ يَخْدِمُونَ فِي مَحْضَرِهِ، أَنْ يُحْضِرُوا إِلَيْهِ الْمَلِكَةَ وَشْتِي وَعَلَى رَأْسِهَا التَّاجُ الْمَلَكِيُّ، لِيَرَى النَّاسُ وَالْعُظَمَاءُ جَمَالَهَا، لِأَنَّهَا كَانَتْ جَمِيلَةً جِدًّا. فَأَخْبَرَ الْخِصْيَانُ الْمَلِكَةَ وَشْتِي بِأَمْرِ الْمَلِكِ، لَكِنَّهَا رَفَضَتْ أَنْ تَحْضُرَ. فَاغْتَاظَ الْمَلِكُ وَغَضِبَ جِدًّا. وَكَانَ مِنْ عَادَةِ الْمَلِكِ أَنْ يَسْتَشِيرَ خُبَرَاءَ الْقَانُونِ وَالْقَضَاءِ. فَسَأَلَ الْحُكَمَاءَ الَّذِينَ يَعْرِفُونَ مَا يَجِبُ عَمَلُهُ، وَهُمْ 7 مِنْ عُظَمَاءِ فَارِسَ وَمَادِي: كَرْشَنَا وَشَيْتَارُ وَأَدْمَاتَا وَتَرْشِيشُ وَمَرَسُ وَمَرْسَنَا وَمَمُوكَانُ. هَؤُلَاءِ كَانُوا مُقَرَّبِينَ إِلَى الْمَلِكِ، وَلَهُمِ امْتِيَازُ الْمُثُولِ فِي مَحْضَرِهِ، وَيَحْتَلُّونَ أَعْلَى الْمَنَاصِبِ فِي الْمَمْلَكَةِ. فَقَالَ لَهُمُ الْمَلِكُ: ”حَسَبَ الْقَانُونِ، مَاذَا نَفْعَلُ بِالْمَلِكَةِ وَشْتِي، الَّتِي رَفَضَتْ أَنْ تُطِيعَ أَمْرَ الْمَلِكِ حَشْوِيرَ الَّذِي أَخْبَرَهَا بِهِ الْخِصْيَانُ؟“ فَأَجَابَ مَمُوكَانُ فِي مَحْضَرِ الْمَلِكِ وَالْعُظَمَاءِ: ”إِنَّ الْمَلِكَةَ وَشْتِي أَذْنَبَتْ، لَا فِي حَقِّ الْمَلِكِ وَحْدَهُ، بَلْ فِي حَقِّ كُلِّ الْعُظَمَاءِ وَالشُّعُوبِ فِي جَمِيعِ بِلَادِ الْمَلِكِ حَشْوِيرَ. لِأَنَّهُ لَا بُدَّ أَنَّ خَبَرَ مَا فَعَلَتْهُ الْمَلِكَةُ يَصِلُ إِلَى كُلِّ النِّسَاءِ، فَيَحْتَقِرْنَ أَزْوَاجَهُنَّ وَيَقُلْنَ: ’الْمَلِكُ حَشْوِيرُ أَمَرَ أَنْ يُحْضِرُوا إِلَيْهِ الْمَلِكَةَ وَشْتِي فَرَفَضَتْ.‘ بَلْ فِي هَذَا الْيَوْمِ، نِسَاءُ عُظَمَاءِ فَارِسَ وَمَادِي اللَّوَاتِي سَمِعْنَ خَبَرَ مَا فَعَلَتْهُ الْمَلِكَةُ، يَقُلْنَ هَذَا الْكَلَامَ لِكُلِّ عُظَمَاءِ الْمَلِكِ، فَيَنْتَشِرُ الْاِحْتِقَارُ وَالْغَضَبُ. فَإِنْ كُنْتَ تُوَافِقُ يَا جَلَالَةَ الْمَلِكِ، تُصْدِرُ أَمْرًا مَلَكِيًّا بِأَنْ تُمْنَعَ وَشْتِي مِنَ الدُّخُولِ إِلَى مَحْضَرِ الْمَلِكِ حَشْوِيرَ. وَيُسَجَّلُ هَذَا فِي قَوَانِينِ فَارِسَ وَمَادِي الَّتِي لَا تُلْغَى. ثُمَّ يُنْعِمُ الْمَلِكُ عَلَى وَاحِدَةٍ أَحْسَنَ مِنْهَا لِتَكُونَ مَلِكَةً. فَعِنْدَمَا يَصِلُ الْأَمْرُ الَّذِي يُصْدِرُهُ الْمَلِكُ إِلَى جَمِيعِ أَنْحَاءِ مَمْلَكَتِهِ الشَّاسِعَةِ، تَحْتَرِمُ كُلُّ النِّسَاءِ أَزْوَاجَهُنَّ مِنَ الْكَبِيرِ إِلَى الصَّغِيرِ.“ فَرَأَى الْمَلِكُ وَالْعُظَمَاءُ أَنَّ الْفِكْرَةَ جَيِّدَةٌ، وَعَمِلَ الْمَلِكُ كَمَا قَالَ مَمُوكَانُ، وَبَعَثَ رَسَائِلَ إِلَى جَمِيعِ أَنْحَاءِ الْمَمْلَكَةِ، كُلُّ وِلَايَةٍ بِلُغَتِهَا، وَكُلُّ شَعْبٍ بِلَهْجَتِهِ، فَكُلُّ وَاحِدٍ يَسْمَعُ هَذَا بِلُغَتِهِ، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ كُلُّ رَجُلٍ سَيِّدًا فِي دَارِهِ.