التثنية 1:32-43
التثنية 1:32-43 الترجمة العربية المشتركة مع الكتب اليونانية (المشتركة)
أُنصُتي أيَّتُها السَّماواتُ فأتكَلَّمَ ولِتَستَمعِ الأرضُ لأقوالِ فمي. يهطِلُ كالمَطَرِ تعليمي وكالغَيثِ على الكلأِ وكالرَّذاذِ على العُشْبِ. يسقُطَ كالنَّدى كلامي. فنادوا باسْمِ الرّبِّ. وهِبُوا عظَمةً لإِلهِنا. صَوَّرَ الكائِناتِ وعمَلُهُ كامِلٌ، وكُلُّ طُرُقِهِ عَدلٌ. اللهُ أمينٌ لا جَورَ عِندَهُ، وهوَ الصَّادِقُ المُستَقيمُ. وبَنوهُ الّذينَ جعَلَهُم بِلا عَيـبٍ فسَدوا، فَيا لِجيلٍ مُتَعَوِّجٍ مُلْتَوٍ! أبِهذا تعتَرِفُ بِـجَميلِ الرّبِّ أيُّها الشَّعبُ الأحمَقُ الجاهِلُ؟ أما هوَ أبوكَ الّذي خلَقَكَ، الّذي أبدَعَكَ وكوَّنَكَ؟ أذكُرِ الأيّامَ القديمةَ وتَأمَّلِ الأجيالَ السَّالِفةَ. سَلْ آباءَكَ فَيُخبِروكَ وشُيوخَكَ فيُحَدِّثوكَ كيفَ العلـيُّ اخْتارَكُم مِنْ بَينِ الأُمَمِ ومَيَّزَكُم عَنْ بَني آدمَ وقسَمَ أرضَهُم مُلْكا لكُم على عدَدِ بَني إِسرائيلَ، لأنَّهُم شعبُهُ الّذينَ مِنْ نَصيـبِه، وحِصَّتُهُ الّتي جعَلَها لهُ. لقِـيَهُم في أرضٍ برِّيَّةٍ، وفي مَتاهةٍ مهجورةٍ بعيدةٍ، فرَبَّاهُم وعلَّمَهُم واحْتَضَنَهُم كحَدَقةِ عينِهِ. وكالنَّسرِ الّذي يَغارُ على عِشِّهِ، وعلى فِراخِه يَرِفُّ، فيَفرُشُ جناحَيهِ لِـيأخُذَهُم ويحمِلَهُم على ريشِهِ، اقْتادَهُمُ الرّبُّ بِمُفرَدِهِ، مِنْ دونِ إلهٍ غريـبٍ. أقامَهُم على مَشارِفِ الأرضِ وأطعَمَهُم مِنْ غِلالِ الحُقولِ. أرضَعَهُم عسَلا مِنَ الصَّخرِ، وزيتا مِنْ حجَرِ الصَّوَّانِ وزُبدةَ البقَرِ ولبَنَ الغنَمِ وشَحْمَ الخِرافِ وكِباشَ بَني باشانَ، وأطعَمَهُم شَحْمَ التُّيوسِ ولُبَّ الحنطةِ ودَمَ العنبِ خمرا لِلشَّرابِ. فسَمِنَ بَنو يعقوبَ وبَطَروا. سَمِنوا وامْتَلأوا شَحْما ولَحما، فَأهمَلوا الإلهَ الّذي صنَعَهُم ونبَذوا خالِقَهم ومُخَلِّصَهُم. أثاروا غَيرَتَه بِآلِهةٍ غريـبةٍ وكَدَّروهُ بِما عَمِلوا مِنْ رَجاساتٍ. ذبَحوا لِلشَّياطينِ لا للهِ، لآلِهةٍ لم يعرِفوها مِنْ قَبلُ، حديثةٍ جاءَت مِنْ قريـبٍ ولم يعلَمْ بِها آباؤُهُم. صَوَّرَهُم وابتَدَعَهُم فنَسَوهُ، ولم يذكُروا اللهَ الّذي آخاهُم. فرَأى الرّبُّ وتَكَدَّرَ، واسْتَهانَ بِبَنيهِ وبَناتِهِ. قالَ: «أحجُبُ وجهي عَنهُم وأرى ماذا تكونُ آخِرَتُهُم، لأنَّهم جيلٌ مُتَقَلِّبٌ وبَنونَ لا أمانَةَ فيهِم. أثاروني بِمَنْ لا إلهَ هوَ، وكدَّروني بِأصنامِهِمِ الباطِلةِ، وأنا سَأُثيرُهمُ بِشعبٍ لا شعبٌ هوَ وأُكَدِّرُهُم بِقومٍ جُهَلاءَ، لأنَّ غضَبـي يشتَعِلُ كالنَّارِ ويتَوَقَّدُ إلى الموتِ الأسفَلِ، وتَأكُلُ الأرضَ وغَلاَّتِها وتَلتَهِمُ أساساتِ الجِبالِ. أحشُدُ علَيهِمِ الشُّرورَ، وجَعبَةُ سِهامي أُفرِغُها فيهِم يَهلكونَ جوعا وتفتَرِسُهُم حُمَّى مُلهِبَةٌ ووَبأٌ فَتَّاكٌ. وأُطلِقُ فيهِم أنيابَ البَهائِمِ معَ سَمِّ زَحافاتِ الأرضِ. يَسقُطونَ بِالسَّيفِ في بُيوتِهِم وتـتَرَمَّلُ في المَخادِعِ نِساؤُهُم. ويَهلِكُ الفَتى والفَتاةُ مَعا والرَّضيعُ والأشيَبُ على السَّواءِ. قُلتُ أشُقُّهُم بِالسَّيفِ وأُبعِدُ مِنْ بَينِ النَّاسِ ذِكرَهُم، لولا خشيَتي مِنْ تَجبُّرِ الأعداءِ وإنكارِهِم عليَّ ما فعَلتُ بِقولِهِم: يَدُنا هيَ الّتي انتَصَرَت، والرّبُّ لم يفعَلْ كُلَّ هذا. بَنو إِسرائيلَ لا يَتَّعِظونَ، لأنَّ لا بَصيرَةَ فيهِم. لَيتَهُم حُكَماءُ فيَعقِلونَ ويتَبَيَّنونَ ما تكونُ آخِرَتُهُم، ما دامَ الواحدُ يُطارِدُ ألفا مِنهُم ويَهزِمُ الاثنانِ عشَرةَ آلافٍ، لأنَّ الّذي خَلَقَهُم باعَهُم، والرّبُّ هوَ الّذي أسلَمَهُم. لكنَّ خالِقَهُم غيرُ الّذي خلَقَنا، وهُم بِذلِكَ يعلَمونَ. مِنْ كرمَةِ سَدومَ كرمَتُهُم ومِنْ بَساتينِ عَمورَةَ. عِنبُهُم عِنَبٌ مَسمومٌ وعَناقيدُهُم مِنْ مَرارة. خمرُهُم حُمَّةُ الثَّعابـينِ وسَمُّ الأفاعي الّذي لا يَرحَمُ. ذلِكَ كُلُّهُ محفوظٌ لن أنساهُ، ومختومٌ علَيهِ في ذاكِرتي. ليَ الانتِقامُ والجَزاءُ حينَ تـتَزَعزَعُ أرجُلُهُم فيَسقُطونَ، لأنَّهُ اقترَبَ يومُ نَكبَتِهِم، وما هُيِّئَ لهُم سريعٌ. الرّبُّ يَدينُ شعبَهُ، وعلى عبـيدِهِ يُشفِقُ، إذا رأى القُدرَةَ ذهَبَت ولم يَبقَ ملجأٌ ولا أهلٌ. ويقولُ: أينَ آلِهتُهُم أينَ الصَّخرَةُ الّتي بِها يحتَمونَ؟ تَأكُلُ شُحومَ ذبائِحِهِم وتشرَبُ خمرَ سَكائِبِهِم. فَلتَقُمْ وتَنصُرْهُم وتكُنْ لهُم تُرْسا. انْظُروا الآنَ. أنا هوَ ولا إلهَ يَقِفُ أمامي. أُميتُ وأُحيـي وأجرَحُ وأشفي، ولا مَنْ يُنقِذُ مِنْ يَدي. أرفَعُ يَدي إلى السَّماءِ وأقولُ حَيٌّ أنا مَدى الدَّهرِ. إذا صقَلْتُ بارِقَ سَيفي وأخَذْتُ بِيَدي زِمامَ القضاءِ رَدَدْتُ الانتِقامَ على أعدائي وأنزَلْتُ العِقابَ بِالّذينَ يُبغِضونَني. سِهامي تسكَرُ مِنَ الدِّماءِ وسَيفي يَأْكُلُ لَحما مِنْ دِماءِ القَتْلى والسَّبايا ومِنْ رُؤُوسِ قادةِ العدُوِّ. اهتِفوا أيُّها الأُمَمُ معَ شعبِهِ، لأنَّه يَثأرُ لِدَمِ عبـيدِهِ ويَرُدُّ الانتِقامَ على أعدائِهِ ويُكَفِّرُ عَنْ خطايا شعبِهِ.
التثنية 1:32-43 الترجمة العربية المشتركة (المشتركة)
أُنصُتي أيَّتُها السَّماواتُ فأتكَلَّمَ ولِتَستَمعِ الأرضُ لأقوالِ فمي. يهطِلُ كالمَطَرِ تعليمي وكالغَيثِ على الكلأِ وكالرَّذاذِ على العُشْبِ. يسقُطَ كالنَّدى كلامي. فنادوا باسْمِ الرّبِّ. وهِبُوا عظَمةً لإِلهِنا. صَوَّرَ الكائِناتِ وعمَلُهُ كامِلٌ، وكُلُّ طُرُقِهِ عَدلٌ. اللهُ أمينٌ لا جَورَ عِندَهُ، وهوَ الصَّادِقُ المُستَقيمُ. وبَنوهُ الّذينَ جعَلَهُم بِلا عَيـبٍ فسَدوا، فَيا لِجيلٍ مُتَعَوِّجٍ مُلْتَوٍ! أبِهذا تعتَرِفُ بِـجَميلِ الرّبِّ أيُّها الشَّعبُ الأحمَقُ الجاهِلُ؟ أما هوَ أبوكَ الّذي خلَقَكَ، الّذي أبدَعَكَ وكوَّنَكَ؟ أذكُرِ الأيّامَ القديمةَ وتَأمَّلِ الأجيالَ السَّالِفةَ. سَلْ آباءَكَ فَيُخبِروكَ وشُيوخَكَ فيُحَدِّثوكَ كيفَ العلـيُّ اخْتارَكُم مِنْ بَينِ الأُمَمِ ومَيَّزَكُم عَنْ بَني آدمَ وقسَمَ أرضَهُم مُلْكا لكُم على عدَدِ بَني إِسرائيلَ، لأنَّهُم شعبُهُ الّذينَ مِنْ نَصيـبِه، وحِصَّتُهُ الّتي جعَلَها لهُ. لقِـيَهُم في أرضٍ برِّيَّةٍ، وفي مَتاهةٍ مهجورةٍ بعيدةٍ، فرَبَّاهُم وعلَّمَهُم واحْتَضَنَهُم كحَدَقةِ عينِهِ. وكالنَّسرِ الّذي يَغارُ على عِشِّهِ، وعلى فِراخِه يَرِفُّ، فيَفرُشُ جناحَيهِ لِـيأخُذَهُم ويحمِلَهُم على ريشِهِ، اقْتادَهُمُ الرّبُّ بِمُفرَدِهِ، مِنْ دونِ إلهٍ غريـبٍ. أقامَهُم على مَشارِفِ الأرضِ وأطعَمَهُم مِنْ غِلالِ الحُقولِ. أرضَعَهُم عسَلا مِنَ الصَّخرِ، وزيتا مِنْ حجَرِ الصَّوَّانِ وزُبدةَ البقَرِ ولبَنَ الغنَمِ وشَحْمَ الخِرافِ وكِباشَ بَني باشانَ، وأطعَمَهُم شَحْمَ التُّيوسِ ولُبَّ الحنطةِ ودَمَ العنبِ خمرا لِلشَّرابِ. فسَمِنَ بَنو يعقوبَ وبَطَروا. سَمِنوا وامْتَلأوا شَحْما ولَحما، فَأهمَلوا الإلهَ الّذي صنَعَهُم ونبَذوا خالِقَهم ومُخَلِّصَهُم. أثاروا غَيرَتَه بِآلِهةٍ غريـبةٍ وكَدَّروهُ بِما عَمِلوا مِنْ رَجاساتٍ. ذبَحوا لِلشَّياطينِ لا للهِ، لآلِهةٍ لم يعرِفوها مِنْ قَبلُ، حديثةٍ جاءَت مِنْ قريـبٍ ولم يعلَمْ بِها آباؤُهُم. صَوَّرَهُم وابتَدَعَهُم فنَسَوهُ، ولم يذكُروا اللهَ الّذي آخاهُم. فرَأى الرّبُّ وتَكَدَّرَ، واسْتَهانَ بِبَنيهِ وبَناتِهِ. قالَ: «أحجُبُ وجهي عَنهُم وأرى ماذا تكونُ آخِرَتُهُم، لأنَّهم جيلٌ مُتَقَلِّبٌ وبَنونَ لا أمانَةَ فيهِم. أثاروني بِمَنْ لا إلهَ هوَ، وكدَّروني بِأصنامِهِمِ الباطِلةِ، وأنا سَأُثيرُهمُ بِشعبٍ لا شعبٌ هوَ وأُكَدِّرُهُم بِقومٍ جُهَلاءَ، لأنَّ غضَبـي يشتَعِلُ كالنَّارِ ويتَوَقَّدُ إلى الموتِ الأسفَلِ، وتَأكُلُ الأرضَ وغَلاَّتِها وتَلتَهِمُ أساساتِ الجِبالِ. أحشُدُ علَيهِمِ الشُّرورَ، وجَعبَةُ سِهامي أُفرِغُها فيهِم يَهلكونَ جوعا وتفتَرِسُهُم حُمَّى مُلهِبَةٌ ووَبأٌ فَتَّاكٌ. وأُطلِقُ فيهِم أنيابَ البَهائِمِ معَ سَمِّ زَحافاتِ الأرضِ. يَسقُطونَ بِالسَّيفِ في بُيوتِهِم وتـتَرَمَّلُ في المَخادِعِ نِساؤُهُم. ويَهلِكُ الفَتى والفَتاةُ مَعا والرَّضيعُ والأشيَبُ على السَّواءِ. قُلتُ أشُقُّهُم بِالسَّيفِ وأُبعِدُ مِنْ بَينِ النَّاسِ ذِكرَهُم، لولا خشيَتي مِنْ تَجبُّرِ الأعداءِ وإنكارِهِم عليَّ ما فعَلتُ بِقولِهِم: يَدُنا هيَ الّتي انتَصَرَت، والرّبُّ لم يفعَلْ كُلَّ هذا. بَنو إِسرائيلَ لا يَتَّعِظونَ، لأنَّ لا بَصيرَةَ فيهِم. لَيتَهُم حُكَماءُ فيَعقِلونَ ويتَبَيَّنونَ ما تكونُ آخِرَتُهُم، ما دامَ الواحدُ يُطارِدُ ألفا مِنهُم ويَهزِمُ الاثنانِ عشَرةَ آلافٍ، لأنَّ الّذي خَلَقَهُم باعَهُم، والرّبُّ هوَ الّذي أسلَمَهُم. لكنَّ خالِقَهُم غيرُ الّذي خلَقَنا، وهُم بِذلِكَ يعلَمونَ. مِنْ كرمَةِ سَدومَ كرمَتُهُم ومِنْ بَساتينِ عَمورَةَ. عِنبُهُم عِنَبٌ مَسمومٌ وعَناقيدُهُم مِنْ مَرارة. خمرُهُم حُمَّةُ الثَّعابـينِ وسَمُّ الأفاعي الّذي لا يَرحَمُ. ذلِكَ كُلُّهُ محفوظٌ لن أنساهُ، ومختومٌ علَيهِ في ذاكِرتي. ليَ الانتِقامُ والجَزاءُ حينَ تـتَزَعزَعُ أرجُلُهُم فيَسقُطونَ، لأنَّهُ اقترَبَ يومُ نَكبَتِهِم، وما هُيِّئَ لهُم سريعٌ. الرّبُّ يَدينُ شعبَهُ، وعلى عبـيدِهِ يُشفِقُ، إذا رأى القُدرَةَ ذهَبَت ولم يَبقَ ملجأٌ ولا أهلٌ. ويقولُ: أينَ آلِهتُهُم أينَ الصَّخرَةُ الّتي بِها يحتَمونَ؟ تَأكُلُ شُحومَ ذبائِحِهِم وتشرَبُ خمرَ سَكائِبِهِم. فَلتَقُمْ وتَنصُرْهُم وتكُنْ لهُم تُرْسا. انْظُروا الآنَ. أنا هوَ ولا إلهَ يَقِفُ أمامي. أُميتُ وأُحيـي وأجرَحُ وأشفي، ولا مَنْ يُنقِذُ مِنْ يَدي. أرفَعُ يَدي إلى السَّماءِ وأقولُ حَيٌّ أنا مَدى الدَّهرِ. إذا صقَلْتُ بارِقَ سَيفي وأخَذْتُ بِيَدي زِمامَ القضاءِ رَدَدْتُ الانتِقامَ على أعدائي وأنزَلْتُ العِقابَ بِالّذينَ يُبغِضونَني. سِهامي تسكَرُ مِنَ الدِّماءِ وسَيفي يَأْكُلُ لَحما مِنْ دِماءِ القَتْلى والسَّبايا ومِنْ رُؤُوسِ قادةِ العدُوِّ. اهتِفوا أيُّها الأُمَمُ معَ شعبِهِ، لأنَّه يَثأرُ لِدَمِ عبـيدِهِ ويَرُدُّ الانتِقامَ على أعدائِهِ ويُكَفِّرُ عَنْ خطايا شعبِهِ.
التثنية 1:32-43 الكِتاب المُقَدَّس: التَّرْجَمَةُ العَرَبِيَّةُ المُبَسَّطَةُ (ت ع م)
«أيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ، استَمِعِي فَأتَكَلَّمَ! وَلْتَسْمَعِ الأرْضُ كَلَامَ فَمِي. لِيَنْزِلْ تَعْلِيمِي كَالمَطَرِ، وَلْتَقْطُرْ كَلِمَاتِي كَالنَّدَى، كَرَشَّاتِ المَطَرِ عَلَى البَرَاعِمِ، وَكَالمَطَرِ الغَزِيرِ عَلَى العُشْبِ. لِأنِّي سَأُعلِنُ اسْمَ اللهِ، وَسَأُسَبِّحُ عَظَمَةَ إلَهِنَا. «هُوَ الصَّخرَةُ، عَمَلُهُ كَامِلٌ، وَطُرُقُهُ عَادِلَةٌ مُسْتَقِيمَةٌ. إنَّهُ إلَهٌ أمِينٌ لَا ظُلْمَ فِيهِ، صَادِقٌ وَأمِينٌ. عَامَلُوهُ بِعَدَمِ اسْتِقَامَةٍ. إنَّهُمْ لَيْسُوا أوْلَادَهُ بِسَبَبِ عُيُوبِهِمْ وَعَدَمِ استِقَامَتِهِمْ، بَلْ هُمْ شَعْبٌ مُتَآمِرٌ خَدَّاعٌ. أهَكَذَا تُكَافِئُونَ اللهَ يَا شَعْبًا غَبِيًّا بِلَا تَفْكِيرٍ؟ ألَيْسَ هُوَ أبَاكُمْ خَالِقَكُمْ؟ ألَيْسَ هُوَ الَّذِي صَنَعَكُمْ وَأوجَدَكُمْ وَجَعَلَكُمْ أمَّةً؟ «اذكُرُوا الأيَّامَ القَدِيمَةَ. فَكِّرُوا بِسَنَوَاتِ الأجيَالِ المَاضِيَةِ. اسألُوا آبَاءَكُمْ وَهُمْ سَيُخبِرُونَكُمْ. اسألُوا شُيُوخَكُمْ وَهُمْ سَيُخبِرُونَكُمْ. حِينَ وَزَّعَ العَلِيُّ الأُمَمَ، وَقَسَّمَ الجِنسَ البَشَرِيَّ، عَيَّنَ حُدُودَ الأُمَمِ وَفْقًا لِعَدَدِ المَلَائِكَةِ. لَكِنَّ حِصَّةَ اللهِ هِيَ شَعْبُهُ، يَعْقُوبُ هُوَ حِصَّتُهُ. «وَجَدَهُمْ فِي صَحرَاءَ، فِي قَفرٍ تَعْصِفُ بِهِ الرِّيَاحُ. فَأحَاطَ بِهِمْ وَاهتَمَّ بِهِمْ، وَحَرَسَهُمْ كَحَدَقَةِ عَيْنِهِ. كَمَا يَهُزُّ النَّسْرُ عُشَّهُ، فَيُرَفرِفُ فَوْقَ صِغَارِهِ لِيَطِيرُوا، ثُمَّ يَبْسِطُ جَنَاحَيهِ، وَيَحْمِلُهُمْ عَلَى رِيشِ الجَنَاحَينِ. اللهُ وَحْدَهُ قَادَهُمْ، وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ إلَهٌ غَرِيبٌ. أصْعَدَهُمْ إلَى الجِبَالِ، وَأطْعَمَهُمْ مِنْ مَحَاصِيلِ الحَقْلِ. وَأعْطَاهُمْ عَسَلًا مِنَ الصَّخرِ، وَزَيْتَ زَيْتُونٍ مِنَ حَجَرِ الصُّوَّانِ. وَأعْطَاهُمْ زُبدَةً مِنَ البَقَرِ، وَحَلِيبًا مِنَ الغَنَمِ. وَأفْضَلَ الحِمْلَانِ وَالكِبَاشِ، وَأبْقَارًا مِنْ بَاشَانَ مَعَ تُيُوسٍ، وَأفْضَلَ أنْوَاعِ القَمْحِ. كَمَا شَرِبْتُمُ النَّبِيذَ، دَمَ العِنَبِ. «لَكِنَّ يَشْرُونَ سَمِنَ وَرَفَسَ! صَارَ سَمِينًا وَغَلِيظًا وَكَثِيرَ الشَّحمِ. تَرَكَ اللهَ الَّذِي صَنَعَهُ، وَرَفَضَ صَخْرَةَ خَلَاصِهِ. وَأثَارَ غَيْرَتَهُ بِآلِهَةٍ غَرِيبَةٍ، وَأغضَبَهُ بِأصْنَامٍ كَرِيهَةٍ. وَذَبَحُوا لِأروَاحٍ لَيْسَتْ آلِهَةً، وَذَبَحُوا لِآلِهَةٍ لَمْ يَكُونُوا يَعْرِفُونَهَا. آلِهَةٍ جَدِيدَةٍ ظَهَرَتْ حَدِيثًا، وَلَمْ يَكُنْ آبَاؤكُمْ يَعْرِفُونَ عَنْهَا. أهمَلْتَ الصَّخْرَةَ الَّتِي وَلَدَتْكَ، وَنَسِيتَ الَّذِي تَمَخَّضَ بِكَ. «فَرَأى اللهُ هَذَا وَرَفَضَهُمْ لِأنَّ أبْنَاءَهُ وَبَنَاتِهِ أغضَبُوهُ. وَقَالَ: ‹سَأحْجُبُ وَجْهِي عَنْهُمْ، وَأرَى مَا سَتَكُونُ عَلَيْهِ نِهَايَتُهُمْ، لِأنَّهُمْ شَعْبٌ مُخَادِعٌ غَيْرُ ثَابِتٍ، وَأوْلَادٌ غَيْرُ أوْفِيَاءٍ. أثَارُوا غَيْرَتِي بِمَا هُوَ لَيْسَ إلِهًا، وَأغَاظُونِي بِأصْنَامٍ لَا قِيمَةَ لَهَا. لِذَا سأجْعَلُهُمْ يَغَارُونَ إذْ أسْتَخْدِمُ شَعْبًا بِلَا هَوِيَّةٍ. وَسَأُغِيظُهُمْ فَاسْتَخْدِمُ أُمَّةً جَاهِلَةً. لِأنَّ نَارًا قَدِ اشتَعَلَتْ بِغَضَبِي، وَسَتَشْتَعِلُ حَتَّى إلَى أعْمَاقِ الهَاوِيَةِ، وَتَلْتَهِمُ الأرْضَ وَمَحَاصِيلَهَا، وَتُشعِلُ أسَاسَاتِ الجِبَالِ. «‹سَأُكَوِّمُ المَصَائِبَ عَلَيْهِمْ، وَسأخْتَرِقُهُمْ بِجَمِيعِ سِهَامِي: بِجُوعٍ يُضْعِفُ أجْسَامَهُمْ، وَمَرَضٍ يُنْهِكُهُمْ بِحُمَّى شَديدَةٍ، وَأُرسِلُ أنْيَابَ الحَيَوَانَاتِ المُفْتَرِسَةِ، وَسُمُومَ الحَيَوَانَاتِ الزَّاحِفَةِ فِي التُّرَابِ. سَيَقْتُلُهُمْ جُنُودٌ فِي الشَّوَارِعِ، وَسَيَقْتُلُهُمُ الخَوفُ دَاخِلَ بُيُوتِهِمْ. وَيَمُوتُ الشَّبَابُ وَالشَّابَّاتُ، وَالرُّضَّعُ مَعَ المُسِنِّينَ. «‹كَانَ بِإمكَانِي أنْ أقُولَ: سَأمحُوهُمْ! سَأُفنِيهِمْ تَمَامًا!› لَكِنَّنِي لَمْ أشأ أنْ يُغضِبَنِي أعْدَاؤُهُمْ، وَأنْ يُسِيئُوا فَهْمَ مَا حَدَثَ، فَيَقُولُوا: ‹انتَصَرْنَا بِقُوَّتِنَا! وَلَمْ يَصْنَعِ اللهُ هَذَا.› «لِأنَّهُمْ أُمَّةٌ لَا تَسْتَوْعِبُ، وَلَا فَهْمَ لَهَا. لَوْ أنَّهُمْ كَانُوا حُكَمَاءَ لَفَهِمُوا هَذَا، وَلَفَكَّرُوا فِي مَا حَدَثَ لَهُمْ. فَكَيْفَ لِرَجُلٍ وَاحِدٍ أنْ يَهْزِمَ ألْفًا، وَكَيْفَ لِرَجُلَينِ أنْ يَطْرُدَا عَشْرَةَ آلَافٍ، مَا لَمْ يَكُنِ اللهُ قَدْ سَلَّمَهُمْ لِأعْدَائِهِمْ، وَمَا لَمْ تَكُنْ صَخرَتُهُمْ قَدْ بَاعَتْهُمْ؟ لِأنَّ صَخْرَةَ الأُمَمِ لَيْسَتْ كَصَخرَتِنَا. وَحَتَّى أعْدَاؤنَا يَفْهَمَونَ هَذَا. أصلُ كَرمَتِهِمْ مِنْ كَرمَةِ سَدُومَ، مِنْ كُرُومِ عَمُورَةَ. عِنَبُهُمْ عِنَبٌ سَامٌّ، وَقُطُوفُهُمْ مُرَّةٌ. خَمرُهُمْ كَسُمِّ الحَيَّاتِ، كَسُمِّ الأفَاعِي القَاتِلِ. «كُنْتُ أُخَبِّئُ هَذِهِ الخَمْرَ، إنَّهَا مَحفُوظَةٌ فِي مَخزَنِي. فَلي الِانْتِقَامُ، وَأنَا سَأجَازِي حِينَ تَزِلُّ أقْدَامُهُمْ. لِأنَّ وَقْتَ كَارِثَتِهِمْ قَرِيبٌ، وَعُقُوبَتُهُمْ سَتَأْتِي سَرِيعًا. «لِأنَّ اللهَ سَيُنصِفُ شَعْبَهُ، وَسَيَرْحَمُ خُدَّامَهُ. حِينَ يَرَى أنْ أيَاديَهُمْ قَدْ ضَعُفَتْ، عَبيدًا وَأحْرَارًا. حِينَئِذٍ سَيَقُولُ: ‹أيْنَ آلِهَتُهُمُ الآنَ، الصَّخرَةُ الَّتِي وَثِقُوا بِهَا لِحِمَايَتِهِمْ، الَّتِي أكَلَتْ شَحْمَ ذَبَائِحِهِمْ، وَشَرِبَتْ خَمرَ تَقْدِمَاتِهِمْ؟ لِتَقُمْ وَتُسَاعِدْهُمْ! فَلتَحْمِهِمْ! «‹هَا إنِّي أنَا الإلَهُ الوَحِيدُ، وَلَيْسَ إلَهٌ غَيرِي. أنَا أُمِيتُ وَأُحيِي. أنَا جَرَحتُ وَأنَا سأشْفِي، وَلَا يَسْتَطِيعُ أحَدٌ أنْ يُنْقِذَ مِنْ يَدِي. قَدْ رَفَعْتُ يَدِي إلَى السَّمَاءِ، وَقُلْتُ: أُقْسِمُ بِذَاتِي، حِينَ أُحَدِّدُ سَيفِي اللَّامِعَ، لِأصْنَعَ بِهِ العَدْلَ، سَأنتَقِمُ مِنْ أعْدَائِي، وَسَأُجَازِي الَّذِينَ يُبغِضُونَنِي. سَأجْعَلُ سِهَامِي مُغَطَّاةً بِالدَّمِ، وَسَيَأْكُلُ سَيفِي لَحْمًا. سَتُغَطَّى بِدَمِ المَقْتُولِينَ وَالمَأْسُورِينَ، وَسَتَأْكُلُ رُؤُوسَ قَادَةِ الأعْدَاءِ.› «افرَحِي أيَّتُهَا الأُمَمُ الأُخْرَى مَعَ شَعْبِ اللهِ. لِأنَّهُ سَيُعَاقِبُ عَلَى قَتلِ خُدَّامِهِ. سَيَنْتَقِمُ مِنْ أعْدَائِهِ، وَسَيُطَهِّرُ أرْضَ شَعْبِهِ.»
التثنية 1:32-43 كتاب الحياة (KEH)
«أَصْغِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ فَأَتَكَلَّمَ وَلْتُنْصِتِ الأَرْضُ إِلَى أَقْوَالِ فَمِي. لِيَنْهَمِرْ تَعْلِيمِي كَالْمَطَرِ، وَلْيَقْطُرْ كَلامِي، فَيَكُونَ كَالطَّلِّ عَلَى الْكَلأ وَكَالْغَيْثِ عَلَى الْعُشْبِ. بِاسْمِ الرَّبِّ أَدْعُو، فَمَجِّدُوا عَظَمَةَ إِلَهِنَا. هُوَ الصَّخْرُ، وَصَنَائِعُهُ كُلُّهَا كَامِلَةٌ، سُبُلُهُ جَمِيعُهَا عَدْلٌ. هُوَ إِلَهُ أَمَانَةٍ لَا يَرْتَكِبُ جَوْراً، صِدِّيقٌ وَعَادِلٌ هُوَ. لَقَدِ اقْتَرَفُوا الْفَسَادَ أَمَامَهُ، وَلَمْ يَعُودُوا لَهُ أَبْنَاءً بَلْ لَطْخَةَ عَارٍ، إِنَّهُمْ جِيلٌ أَعْوَجُ وَمُلْتَوٍ أَبِهَذَا تُكَافِئُونَ الرَّبَّ أَيُّهَا الشَّعْبُ الأَحْمَقُ الْغَبِيُّ؟ أَلَيْسَ هُوَ أَبَاكُمْ وَخَالِقَكُمُ الَّذِي عَمِلَكُمْ وَكَوَّنَكُمْ؟ اذْكُرُوا الأَيَّامَ الْغَابِرَةَ، وَتَأَمَّلُوا فِي سَنَوَاتِ الأَجْيَالِ الْمَاضِيَةِ. اسْأَلُوا آبَاءَكُمْ فَيُنْبِئُوكُمْ، وَشُيُوخَكُمْ فَيُخْبِرُوكُمْ. عِنْدَمَا قَسَمَ الْعَلِيُّ الْمِيرَاثَ عَلَى الأُمَمِ، وَحِينَ فَرَّقَ بَنِي آدَمَ، أَقَامَ حُدُوداً لِلشُّعُوبِ عَلَى عَدَدِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، لأَنَّ نَصِيبَ الرَّبِّ هُوَ شَعْبُهُ، وَأَبْنَاءَ يَعْقُوبَ قُرْعَةُ مِيرَاثِهِ. وَجَدَهُمْ فِي أَرْضٍ قَفْرٍ وَفِي خَلاءٍ مُوْحِشٍ. فَأَحَاطَ بِهِمْ وَرَعَاهُمْ وَصَانَهُمْ كَحَدَقَةِ عَيْنِهِ. وَكَمَا يَهُزُّ النَّسْرُ عُشَّهُ، وَيَرُفُّ عَلَى فِرَاخِهِ، بَاسِطاً جَنَاحَيْهِ لِيَأْخُذَهَا وَيَحْمِلَهَا عَلَى مِنْكَبَيْهِ، هَكَذَا الرَّبُّ وَحْدَهُ قَادَ شَعْبَهُ، وَلَيْسَ مَعَهُ إِلَهٌ غَرِيبٌ. أَصْعَدَهُمْ عَلَى هِضَابِ الأَرْضِ فَأَكَلُوا ثِمَارَ الصَّحْرَاءِ، وَغَذَّاهُمْ بِعَسَلٍ مِنْ صَخْرٍ، وَزَيْتٍ مِنْ حَجَرِ الصَّوَّانِ، وَزُبْدَةِ الْبَقَرِ وَلَبَنِ الْغَنَمِ وَشَحْمِ خِرَافٍ وَتُيُوسٍ وَخِيَارِ كِبَاشِ بَاشَانَ، وَأَفْضَلِ لُبِّ الْحِنْطَةِ، وَسَقَاهُمْ دَمَ الْعِنَبِ الْقَانِي. فَسَمِنَ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَرَفَسُوا، سَمِنُوا وَغَلُظُوا وَاكْتَسَوْا شَحْماً، فَرَفَضُوا الإِلَهَ صَانِعَهُمْ وَتَنَكَّرُوا لِصَخْرَةِ خَلاصِهِمْ. أَثَارُوا غَيْرَتَهُ بِآلِهَتِهِمِ الْغَرِيبَةِ، وَأَغَاظُوهُ بِأَصْنَامِهِمِ الرِّجْسَةِ. قَدَّمُوا مُحْرَقَاتٍ لأَوْثَانٍ لَيْسَتْ هِيَ اللهَ، لِآلِهَةٍ غَرِيبَةٍ لَمْ يَعْرِفُوهَا بَلْ ظَهَرَتْ حَدِيثاً، آلِهَةٍ لَمْ يَرْهَبْهَا آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ. لَقَدْ نَبَذْتُمُ الصَّخْرَ الَّذِي أَنْجَبَكُمْ، وَنَسِيتُمُ اللهَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ. فَرَأَى الرَّبُّ ذَلِكَ وَرَذَلَهُمْ، إِذْ أَثَارَ أَبْنَاؤُهُ وَبَنَاتُهُ غَيْظَهُ. وَقَالَ: سَأَحْجُبُ وَجْهِي عَنْهُمْ، فَأَرَى مَاذَا يَكُونُ مَصِيرُهُمْ؟ إِنَّهُمْ جِيلٌ مُتَقَلِّبٌ وَأَوْلادٌ خَوَنَةٌ، هَيَّجُوا غَيْرَتِي بِعِبَادَةِ أَوْثَانِهِمْ، وَأَسْخَطُونِي بِأَصْنَامِهِمِ الْبَاطِلَةِ. لِذَلِكَ سَأُثِيرُ غَيْرَتَهُمْ بِشَعْبٍ مُتَوَحِّشٍ، وَأُغِيظُهُمْ بِأُمَّةٍ حَمْقَاءَ. فَهَا قَدْ أَضْرَمَ غَضَبِي نَاراً تُحْرِقُ حَتَّى الْهَاوِيَةِ السُّفْلَى، وَتَأْكُلُ الأَرْضَ وَغَلّاتِهَا، وَتُشْعِلُ أُسُسَ الْجِبَالِ. أُكَوِّمُ عَلَيْهِمْ شُرُوراً وَأُنْفِذُ سِهَامِي فِيهِمْ. وَحِينَ يَكُونُونَ خَائِرِينَ مِنَ الْجُوعِ، مَنْهُوكِينَ مِنَ الْحُمَّى وَالدَّاءِ السَّامِّ، أَجْعَلُ أَنْيَابَ الْوُحُوشِ مَعَ سُمِّ زَوَاحِفِ الأَرْضِ تَنْشَبُ فِيهِمْ. يُثْكِلُهُمْ سَيْفُ الْعَدُوِّ فِي الطَّرِيقِ، وَيَسْتَوْلِي عَلَيْهِم الرُّعْبُ دَاخِلَ الْخُدُورِ، فَيَهْلِكُ الْفَتَى مَعَ الْفَتَاةِ، وَالرَّضِيعُ مَعَ الشَّيْخِ. قُلْتُ: أُشَتِّتُهُمْ فِي زَوَايَا الأَرْضِ، وَأَمْحُو مِنْ بَيْنِ النَّاسِ ذِكْرَهُمْ. لَوْلا خَوْفِي مِنْ تَبَجُّحِ الْعَدُوِّ، إِذْ يَظُنُّونَ قَائِلِينَ: إِنَّ يَدَنَا قَدْ عَظُمَتْ، وَلَيْسَ مَا جَرَى هُوَ مِنْ فِعْلِ الرَّبِّ. إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ أُمَّةٌ غَبِيَّةٌ لَا بَصِيرَةَ فِيهَا. لَوْ عَقَلُوا لَفَطِنُوا لِمَآلِهِمْ وَتَأَمَّلُوا فِي مَصِيرِهِمْ، إِذْ كَيْفَ يَدْحَرُ وَاحِدٌ أَلْفاً، وَيَهْزِمُ اثْنَانِ مِنْ أَعْدَائِهِمْ عَشَرَةَ آلافٍ مِنْهُمْ، لَوْلا أَنَّ صَخْرَهُمْ قَدْ هَجَرَهُمْ وَالرَّبَّ قَدْ سَلَّمَهُمْ؟ لأَنْ لَيْسَ صَخْرُهُمْ كَصَخْرِنَا، وَهَذَا مَا يُقِرُّ بِهِ أَعْدَاؤُنَا. إِذْ إِنَّ كَرْمَتَهُمْ هِيَ مِنْ كَرْمَةِ سَدُومَ وَمِنْ حُقُولِ عَمُورَةَ. وَعِنَبَهُمْ يَنْضَحُ سُمّاً، وَعَنَاقِيدَهُمْ تَفِيضُ مَرَارَةً. خَمْرُهُمْ حُمَةُ الأَفَاعِي وَسُمُّ الثَّعَابِينِ الْمُمِيتُ. أَلَيْسَ هَذَا مُدَّخَراً عِنْدِي مَخْتُوماً عَلَيْهِ فِي خَزَائِنِي؟ لِيَ النَّقْمَةُ وَأَنَا أُجَازِي. وَفِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ تَزِلُّ أَقْدَامُهُمْ فَيَوْمُ هَلاكِهِمْ بَاتَ وَشِيكاً، وَمَصِيرُهُمُ الْمَحْتُومُ يُسْرِعُ إِلَيْهِمْ، لأَنَّ الرَّبَّ يَدِينُ شَعْبَهُ وَيَرْأَفُ بِعَبِيدِهِ. عِنْدَمَا يَرَى أَنَّ قُوَّتَهُمْ قَدِ اضْمَحَلَّتْ وَلَمْ يَبْقَ عَبْدٌ وَلا حُرٌّ، عِنْدَئِذٍ يَسْأَلُ الرَّبُّ: أَيْنَ آلِهَتُهُمْ؟ أَيْنَ الصَّخْرَةُ الَّتِي الْتَجَأُوا إِلَيْهَا؟ الَّتِي كَانَتْ تَلْتَهِمُ شَحْمَ ذَبَائِحِهِمْ وَتَشْرَبُ خَمْرَ سَكَائِبِهِمْ؟ لِتَهُبَّ لِمُسَاعَدَتِهِمْ وَتَبْسُطَ عَلَيْهِمْ حِمَايَتَهَا. انْظُرُوا الآنَ: إِنِّي أَنَا هُوَ وَلَيْسَ إِلَهٌ آخَرُ مَعِي. أَنَا أُمِيتُ وَأُحْيِي، أَسْحَقُ وَأَشْفِي، وَلا مُنْقِذَ مِنْ يَدِي. أَبْسُطُ يَدِي نَحْوَ السَّمَاءِ قَائِلاً: حَيٌّ أَنَا إِلَى الأَبَدِ. إِذَا سَنَنْتُ سَيْفِي الْبَارِقَ وَأَمْسَكَتْ بِهِ يَدِي لِلْقَضَاءِ، فَإِنِّي أَنْتَقِمُ مِنْ أَعْدَائِي، وَأُجَازِي مُبْغِضِيَّ. أُسْكِرُ سِهَامِي بِالدَّمِ وَيَلْتَهِمُ سَيْفِي لَحْماً، مِنْ دَمِ الْقَتْلَى وَالسَّبَايَا وَرُؤُوسِ قَادَةِ الْعَدُوِّ. تَهَلَّلِي أَيَّتُهَا الأُمَمُ مَعَ شَعْبِهِ، لأَنَّهُ سَيَنْتَقِمُ لِدِمَاءِ عَبِيدِهِ وَيَثْأَرُ مِنْ أَعْدَائِهِ وَيَصْفَحُ عَنْ أَرْضِهِ وَعَنْ شَعْبِهِ».
التثنية 1:32-43 الكتاب المقدس (AVD)
«اِنْصِتِي أَيَّتُهَا ٱلسَّمَاوَاتُ فَأَتَكَلَّمَ، وَلْتَسْمَعِ ٱلْأَرْضُ أَقْوَالَ فَمِي. يَهْطِلُ كَٱلْمَطَرِ تَعْلِيمِي، وَيَقْطُرُ كَٱلنَّدَى كَلَامِي. كَٱلطَّلِّ عَلَى ٱلْكَلَأ، وَكَالْوَابِلِ عَلَى ٱلْعُشْبِ. إِنِّي بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ أُنَادِي. أَعْطُوا عَظَمَةً لِإِلَهِنَا. هُوَ ٱلصَّخْرُ ٱلْكَامِلُ صَنِيعُهُ. إِنَّ جَمِيعَ سُبُلِهِ عَدْلٌ. إِلَهُ أَمَانَةٍ لَا جَوْرَ فِيهِ. صِدِّيقٌ وَعَادِلٌ هُوَ. «أَفْسَدَ لَهُ ٱلَّذِينَ لَيْسُوا أَوْلَادَهُ عَيْبُهُمْ، جِيلٌ أَعْوَجُ مُلْتوٍ. أَلرَّبَّ تُكَافِئُونَ بِهَذَا يَا شَعْبًا غَبِيًّا غَيْرَ حَكِيمٍ؟ أَلَيْسَ هُوَ أَبَاكَ وَمُقْتَنِيَكَ، هُوَ عَمِلَكَ وَأَنْشَأَكَ؟ اُذْكُرْ أَيَّامَ ٱلْقِدَمِ، وَتَأَمَّلُوا سِنِي دَوْرٍ فَدَوْرٍ. اِسْأَلْ أَبَاكَ فَيُخْبِرَكَ، وَشُيُوخَكَ فَيَقُولُوا لَكَ. «حِينَ قَسَمَ ٱلْعَلِيُّ لِلْأُمَمِ، حِينَ فَرَّقَ بَنِي آدَمَ، نَصَبَ تُخُومًا لِشُعُوبٍ حَسَبَ عَدَدِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. إِنَّ قِسْمَ ٱلرَّبِّ هُوَ شَعْبُهُ. يَعْقُوبُ حَبْلُ نَصِيبِهِ. وَجَدَهُ فِي أَرْضِ قَفْرٍ، وَفِي خَلَاءٍ مُسْتَوْحِشٍ خَرِبٍ. أَحَاطَ بِهِ وَلَاحَظَهُ وَصَانَهُ كَحَدَقَةِ عَيْنِهِ. كَمَا يُحَرِّكُ ٱلنَّسْرُ عُشَّهُ وَعَلَى فِرَاخِهِ يَرِفُّ، وَيَبْسُطُ جَنَاحَيْهِ وَيَأْخُذُهَا وَيَحْمِلُهَا عَلَى مَنَاكِبِهِ، هَكَذَا ٱلرَّبُّ وَحْدَهُ ٱقْتَادَهُ وَلَيْسَ مَعَهُ إِلَهٌ أَجْنَبِيٌّ. أَرْكَبَهُ عَلَى مُرْتَفَعَاتِ ٱلْأَرْضِ فَأَكَلَ ثِمَارَ ٱلصَّحْرَاءِ، وَأَرْضَعَهُ عَسَلًا مِنْ حَجَرٍ، وَزَيْتًا مِنْ صَوَّانِ ٱلصَّخْرِ، وَزُبْدَةَ بَقَرٍ وَلَبَنَ غَنَمٍ، مَعَ شَحْمِ خِرَافٍ وَكِبَاشٍ أَوْلَادِ بَاشَانَ، وَتُيُوسٍ مَعَ دَسَمِ لُبِّ ٱلْحِنْطَةِ، وَدَمَ ٱلْعِنَبِ شَرِبْتَهُ خَمْرًا. «فَسَمِنَ يَشُورُونُ وَرَفَسَ. سَمِنْتَ وَغَلُظْتَ وَٱكْتَسَيْتَ شَحْمًا! فَرَفَضَ ٱلْإِلَهَ ٱلَّذِي عَمِلَهُ، وَغَبِيَ عَنْ صَخْرَةِ خَلَاصِهِ. أَغَارُوهُ بِٱلْأَجَانِبِ، وَأَغَاظُوهُ بِٱلْأَرْجَاسِ. ذَبَحُوا لِأَوْثَانٍ لَيْسَتِ ٱللهَ. لِآلِهَةٍ لَمْ يَعْرِفُوهَا، أَحْدَاثٍ قَدْ جَاءَتْ مِنْ قَرِيبٍ لَمْ يَرْهَبْهَا آبَاؤُكُمْ. ٱلصَّخْرُ ٱلَّذِي وَلَدَكَ تَرَكْتَهُ، وَنَسِيتَ ٱللهَ ٱلَّذِي أَبْدَأَكَ. «فَرَأَى ٱلرَّبُّ وَرَذَلَ مِنَ ٱلْغَيْظِ بَنِيهِ وَبَنَاتِهِ. وَقَالَ: أَحْجُبُ وَجْهِي عَنْهُمْ، وَأَنْظُرُ مَاذَا تَكُونُ آخِرَتُهُمْ. إِنَّهُمْ جِيلٌ مُتَقَلِّبٌ، أَوْلَادٌ لَا أَمَانَةَ فِيهِمْ. هُمْ أَغَارُونِي بِمَا لَيْسَ إِلَهًا، أَغَاظُونِي بِأَبَاطِيلِهِمْ. فَأَنَا أُغِيرُهُمْ بِمَا لَيْسَ شَعْبًا، بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُهُمْ. إِنَّهُ قَدِ ٱشْتَعَلَتْ نَارٌ بِغَضَبِي فَتَتَّقِدُ إِلَى ٱلْهَاوِيَةِ ٱلسُّفْلَى، وَتَأْكُلُ ٱلْأَرْضَ وَغَلَّتَهَا، وَتُحْرِقُ أُسُسَ ٱلْجِبَالِ. أَجْمَعُ عَلَيْهِمْ شُرُورًا، وَأُنْفِذُ سِهَامِي فِيهِمْ، إِذْ هُمْ خَاوُونَ مِنْ جُوعٍ، وَمَنْهُوكُونَ مِنْ حُمَّى وَدَاءٍ سَامٍّ، أُرْسِلُ فِيهِمْ أَنْيَابَ ٱلْوُحُوشِ مَعَ حُمَةِ زَوَاحِفِ ٱلْأَرْضِ. مِنْ خَارِجٍ ٱلسَّيْفُ يُثْكِلُ، وَمِنْ دَاخِلِ ٱلْخُدُورِ ٱلرُّعْبَةُ. ٱلْفَتَى مَعَ ٱلْفَتَاةِ وَٱلرَّضِيعُ مَعَ ٱلْأَشْيَبِ. قُلْتُ: أُبَدِّدُهُمْ إِلَى ٱلزَّوَايَا، وَأُبَطِّلُ مِنَ ٱلنَّاسِ ذِكْرَهُمْ. لَوْ لَمْ أَخَفْ مِنْ إِغَاظَةِ ٱلْعَدُوِّ، مِنْ أَنْ يُنْكِرَ أَضْدَادُهُمْ، مِنْ أَنْ يَقُولُوا: يَدُنَا ٱرْتَفَعَتْ وَلَيْسَ ٱلرَّبُّ فَعَلَ كُلَّ هَذِهِ. «إِنَّهُمْ أُمَّةٌ عَدِيمَةُ ٱلرَّأْيِ وَلَا بَصِيرَةَ فِيهِمْ. لَوْ عَقَلُوا لَفَطِنُوا بِهَذِهِ وَتَأَمَّلُوا آخِرَتَهُمْ. كَيْفَ يَطْرُدُ وَاحِدٌ أَلْفًا، وَيَهْزِمُ ٱثْنَانِ رَبْوَةً، لَوْلَا أَنَّ صَخْرَهُمْ بَاعَهُمْ وَٱلرَّبَّ سَلَّمَهُمْ؟ لِأَنَّهُ لَيْسَ كَصَخْرِنَا صَخْرُهُمْ، وَلَوْ كَانَ أَعْدَاؤُنَا ٱلْقُضَاةَ. لِأَنَّ مِنْ جَفْنَةِ سَدُومَ جَفْنَتَهُمْ، وَمِنْ كُرُومِ عَمُورَةَ. عِنَبُهُمْ عِنَبُ سَمٍّ، وَلَهُمْ عَنَاقِيدُ مَرَارَةٍ. خَمْرُهُمْ حُمَةُ ٱلثَّعَابِينِ وَسَمُّ ٱلْأَصْلَالِ ٱلْقَاتِلُ. «أَلَيْسَ ذَلِكَ مَكْنُوزًا عِنْدِي، مَخْتُومًا عَلَيْهِ فِي خَزَائِنِي؟ لِيَ ٱلنَّقْمَةُ وَٱلْجَزَاءُ. فِي وَقْتٍ تَزِلُّ أَقْدَامُهُمْ. إِنَّ يَوْمَ هَلَاكِهِمْ قَرِيبٌ وَٱلْمُهَيَّآتُ لَهُمْ مُسْرِعَةٌ. لِأَنَّ ٱلرَّبَّ يَدِينُ شَعْبَهُ، وَعَلَى عَبِيدِهِ يُشْفِقُ. حِينَ يَرَى أَنَّ ٱلْيَدَ قَدْ مَضَتْ، وَلَمْ يَبْقَ مَحْجُوزٌ وَلَا مُطْلَقٌ، يَقُولُ: أَيْنَ آلِهَتُهُمُ، ٱلصَّخْرَةُ ٱلَّتِي ٱلْتَجَأُوا إِلَيْهَا، ٱلَّتِي كَانَتْ تَأْكُلُ شَحْمَ ذَبَائِحِهِمْ وَتَشْرَبُ خَمْرَ سَكَائِبِهِمْ؟ لِتَقُمْ وَتُسَاعِدْكُمْ وَتَكُنْ عَلَيْكُمْ حِمَايَةً! اُنْظُرُوا ٱلْآنَ! أَنَا أَنَا هُوَ وَلَيْسَ إِلَهٌ مَعِي. أَنَا أُمِيتُ وَأُحْيِي. سَحَقْتُ، وَإِنِّي أَشْفِي، وَلَيْسَ مِنْ يَدِي مُخَلِّصٌ. إِنِّي أَرْفَعُ إِلَى ٱلسَّمَاءِ يَدِي وَأَقُولُ: حَيٌّ أَنَا إِلَى ٱلْأَبَدِ. إِذَا سَنَنْتُ سَيْفِي ٱلْبَارِقَ، وَأَمْسَكَتْ بِٱلْقَضَاءِ يَدِي، أَرُدُّ نَقْمَةً عَلَى أَضْدَادِي، وَأُجَازِي مُبْغِضِيَّ. أُسْكِرُ سِهَامِي بِدَمٍ، وَيَأْكُلُ سَيْفِي لَحْمًا. بِدَمِ ٱلْقَتْلَى وَٱلسَّبَايَا، وَمِنْ رُؤُوسِ قُوَّادِ ٱلْعَدُوِّ. «تَهَلَّلُوا أَيُّهَا ٱلْأُمَمُ، شَعْبُهُ، لِأَنَّهُ يَنْتَقِمُ بِدَمِ عَبِيدِهِ، وَيَرُدُّ نَقْمَةً عَلَى أَضْدَادِهِ، وَيَصْفَحُ عَنْ أَرْضِهِ عَنْ شَعْبِهِ».
التثنية 1:32-43 الكتاب الشريف (SAB)
أَصْغِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ فَأَتَكَلَّمَ، اِسْمَعِي أَيَّتُهَا الْأَرْضُ كَلَامَ فَمِي. يَنْهَمِرُ تَعْلِيمِي كَالْمَطَرِ، وَيَنْزِلُ كَلَامِي كَالنَّدَى، مِثْلَ قَطَرَاتٍ عَلَى الْعُشْبِ، وَكَمَطَرٍ غَزِيرٍ عَلَى الْغُرُوسِ النَّامِيَةِ. أُعْلِنُ اسْمَ الْمَوْلَى. عَظِّمُوا إِلَهَنَا! هُوَ الْمَلْجَأُ، كُلُّ أَعْمَالِهِ كَامِلَةٌ، وَكُلُّ طُرُقِهِ عَادِلَةٌ. هُوَ الْإِلَهُ الْأَمِينُ، لَا ظُلْمَ فِيهِ. هُوَ صَالِحٌ وَعَادِلٌ. فَسَدُوا أَمَامَهُ! إِنَّهُمْ لَيْسُوا أَوْلَادَهُ فِيمَا بَعْدُ، بَلْ شَعْبٌ ضَالٌّ وَأَعْوَجُ. أَبِهَذَا تُكَافِئُونَ اللهَ أَيُّهَا الشَّعْبُ الْغَبِيُّ غَيْرُ الْحَكِيمِ؟ أَلَيْسَ هُوَ أَبُوكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَصَنَعَكُمْ وَأَبْدَعَكُمْ؟ اُذْكُرُوا الْأَيَّامَ الْقَدِيمَةَ، وَتَأَمَّلُوا زَمَنَ الْأَجْيَالِ الْمَاضِيَةِ. اِسْأَلُوا آبَاءَكُمْ فَيُخْبِرُوكُمْ، وَشُيُوخَكُمْ فَيَقُولُوا لَكُمْ. لَمَّا أَعْطَى الْعَلِيُّ لِلْأُمَمِ نَصِيبَهُمْ، وَفَرَّقَ بَنِي آدَمَ، صَنَعَ حُدُودًا لِلشُّعُوبِ حَسَبَ عَدَدِ مَلَائِكَتِهِ. أَمَّا نَصِيبُ اللهِ فَهُوَ شَعْبُهُ، يَعْقُوبُ هُوَ قِسْمُهُ. وَجَدَهُمْ فِي أَرْضٍ صَحْرَاءَ، فِي قَفْرٍ مُوحِشٍ مَهْجُورٍ. فَحَمَاهُمْ وَرَعَاهُمْ وَصَانَهُمْ كَحَدَقَةِ عَيْنِهِ. وَكَمَا يَهُزُّ النِّسْرُ عُشَّهُ، وَيُرَفْرِفُ نَازِلًا إِلَى فِرَاخِهِ، ثُمَّ يَبْسُطُ جَنَاحَيْهِ لِيَرْفَعَهُمْ، وَيَحْمِلَهُمْ عَلَى رِيشِهِ. كَذَلِكَ اللهُ وَحْدَهُ قَادَ شَعْبَهُ، وَلَيْسَ مَعَهُ إِلَهٌ غَرِيبٌ. أَصْعَدَهُمْ عَلَى مُرْتَفَعَاتِ الْأَرْضِ، وَأَطْعَمَهُمْ مِنْ غَلَّةِ الْحُقُولِ. أَرْضَعَهُمْ عَسَلًا مِنَ الصَّخْرِ، وَزَيْتًا مِنْ حَجَرِ الصَّوَّانِ، وَزُبْدَ الْبَقَرِ، وَلَبَنَ الْغَنَمِ، وَأَحْسَنَ الْحُمْلَانِ وَكِبَاشِ بَاشَانَ وَالْجِدَاءَ، وَأَفْضَلَ أَنْوَاعِ الْقَمْحِ، وَدَمَ الْعِنَبِ نَبِيذًا لِلشَّرَابِ. فَسَمِنَ بَنُو شَعْبِي وَرَفَسُوا، سَمِنُوا وَانْتَفَخُوا مِنَ الطَّعَامِ وَاكْتَسَوْا شَحْمًا. فَتَرَكُوا الْإِلَهَ الَّذِي صَنَعَهُمْ وَرَفَضُوا مَلْجَأَهُمْ وَمُنْقِذَهُمْ. أَثَارُوا غِيرَتَهُ بِآلِهَةٍ غَرِيبَةٍ، وَأَغْضَبُوهُ بِأَصْنَامِهِمِ الْقَبِيحَةِ. قَدَّمُوا ضَحَايَا لِلشَّيَاطِينِ الَّتِي لَيْسَتِ اللهَ، لِآلِهَةٍ لَمْ يَعْرِفُوهَا، آلِهَةٍ جَدِيدَةٍ ظَهَرَتْ حَدِيثًا، آبَاؤُكُمْ لَمْ يَخَافُوهَا. تَرَكْتُمُ الْمَلْجَأَ وَهُوَ الَّذِي أَنْجَبَكُمْ. نَسِيتُمُ اللهَ وَهُوَ الَّذِي أَبْدَعَكُمْ. فَرَأَى اللهُ هَذَا وَرَفَضَهُمْ، لِأَنَّ أَوْلَادَهُ وَبَنَاتِهِ أَغْضَبُوهُ. وَقَالَ: ”أَحْجُبُ وَجْهِي عَنْهُمْ، وَأَرَى مَاذَا تَكُونُ آخِرَتُهُمْ.“ لِأَنَّهُمْ شَعْبٌ ضَالٌّ، أَوْلَادٌ غَيْرُ أَوْفِيَاءَ. أَثَارُوا غِيرَتِي بِمَنْ هُمْ لَيْسُوا آلِهَةً، وَغَاظُونِي بِأَصْنَامِهِمِ التَّافِهَةِ، وَأَنَا أَجْعَلُهُمْ يَغَارُونَ بِمَنْ هَمْ لَيْسُوا شَعْبًا، وَبِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أَغِيظُهُمْ. لِأَنَّ غَضَبِي أَشْعَلَ نَارًا، يَصِلُ لَهِيبُهَا إِلَى عَالَمِ الْأَمْوَاتِ، فَتَأْكُلُ الْأَرْضَ وَمَحَاصِيلَهَا، وَتَحْرِقُ أُسُسَ الْجِبَالِ. أُكَوِّمُ عَلَيْهِمِ الْمَصَائِبَ، وَأُفْرِغُ كُلَّ سِهَامِي فِيهِمْ. يَضْعُفُونَ مِنَ الْجُوعِ، تَأْكُلُهُمُ الْحُمَّى وَالْوَبَأُ الْفَتَّاكُ، أُرْسِلُ عَلَيْهِمْ أَسْنَانَ الْوُحُوشِ، مَعَ سِمِّ زَوَاحِفِ الْأَرْضِ. فِي الْخَارِجِ يَمُوتُونَ بِالسَّيْفِ، وَدَاخِلَ الدَّارِ بِالرُّعْبِ. يَهْلِكُ الْفَتَى وَالْفَتَاةُ، وَالرَّضِيعُ وَالشَّيْخُ. قُلْتُ: ”أُمَزِّقُهُمْ وَأَمْسَحُ ذِكْرَهُمْ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ.“ لَوْلَا خَوْفِي مِنْ أَنْ يَتَبَجَّحَ الْعَدُوُّ، وَيَدَّعِيَ الْخَصْمُ أَنَّهُ انْتَصَرَ عَلَيْهِمْ بِقُوَّتِهِ هُوَ، وَلَيْسَ اللهُ هُوَ الَّذِي أَذَلَّ إِسْرَائِيلَ. إِنَّهُمْ أُمَّةٌ مَحْرُومَةٌ مِنَ الْمَشُورَةِ الْحُسْنَى، وَبِلَا فَهْمٍ. يَا لَيْتَهُمْ كَانُوا حُكَمَاءَ لِيَفْهَمُوا هَذَا، وَيَتَأَمَّلُوا آخِرَتَهُمْ. مَلْجَأُهُمْ بَاعَهُمْ، اللهُ هَجَرَهُمْ. لِذَلِكَ وَاحِدٌ مِنْ أَعْدَائِهِمْ يَطْرُدُ أَلْفًا مِنْهُمْ، وَاثْنَانِ يَهْزِمَانِ 10 آلَافٍ! لَكِنَّ أَعْدَاءَنَا لَيْسَ لَهُمْ مَلْجَأٌ كَمَلْجَأِنَا، وَهُمْ يَعْتَرِفُونَ بِذَلِكَ. إِنَّمَا أَشْجَارُ عِنَبِهِمْ هِيَ مِنْ سَدُومَ وَمِنْ حُقُولِ عَمُورَةَ. عِنَبُهُمْ سَامٌّ. عَنَاقِيدُهُمْ مُرَّةٌ. خَمْرُهُمْ سِمُّ الثَّعَابِينِ، سِمُّ الْحَيَّاتِ الْمُمِيتُ. كُلُّ هَذَا مَحْفُوظٌ عِنْدِي، وَمَخْتُومٌ عَلَيْهِ فِي خَزَائِنِي. أَنَا أَنْتَقِمُ، أَنَا أُجَازِي. فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ تَزِلُّ أَقْدَامُهُمْ. يَوْمُ هَلَاكِهِمْ قَرِيبٌ، وَنِهَايَتُهُمْ تَأْتِي سَرِيعًا. سَيُحَاكِمُ اللهُ شَعْبَهُ، وَيَشْفِقُ عَلَى عَبِيدِهِ، لِأَنَّهُ يَرَى أَنَّ قُوَّتَهُمْ رَاحَتْ، وَلَمْ يَبْقَ عَبْدٌ وَلَا حُرٌّ. فَيَقُولُ: ”أَيْنَ آلِهَتُهُمْ؟ أَيْنَ الْمَلْجَأُ الَّذِي كَانُوا يَحْتَمُونَ بِهِ؟ أَيْنَ الْآلِهَةُ الَّتِي كَانَتْ تَأْكُلُ شَحْمَ ذَبَائِحِهِمْ، وَتَشْرَبُ الْخَمْرَ الَّذِي سَكَبُوهُ قُرْبَانًا؟ خَلُّوهَا تَقُومُ وَتَنْصُرُكُمْ وَتَحْمِيكُمْ! اُنْظُرُوا الْآنَ، أَنَا هُوَ، وَلَا يُوجَدُ إِلَهٌ غَيْرِي. أَنَا أُمِيتُ وَأُحْيِي، أَجْرَحُ وَأَشْفِي، وَلَا مُنْقِذَ مِنْ يَدِي. أَرْفَعُ يَدِي إِلَى السَّمَاءِ، وَأُقْسِمُ بِذَاتِي أَنَا الْحَيُّ إِلَى الْأَبَدِ. سَأَجْعَلُ سَيْفِي حَادًّا يَلْمَعُ، وَأُمْسِكُهُ بِيَدِي لِأُعَاقِبَ وَأَنْتَقِمَ مِنْ خُصُومِي، وَأُجَازِيَ الَّذِينَ يَكْرَهُونِي. تَسْكَرُ سِهَامِي مِنَ الدَّمِ، وَسَيْفِي يَأْكُلُ اللَّحْمَ، مِنْ دَمِ الْقَتْلَى وَالْأَسْرَى، وَرُؤُوسِ قَادَةِ الْعَدُوِّ.“ اِفْرَحُوا أَيُّهَا الْأُمَمُ مَعَ شَعْبِهِ، لِأَنَّهُ يَنْتَقِمُ لِدَمِ عَبِيدِهِ، يَثْأَرُ مِنْ أَعْدَائِهِ، وَيَصْفَحُ عَنْ أَرْضِهِ وَشَعْبِهِ.
التثنية 1:32-43 الترجمة الكاثوليكيّة (اليسوعيّة) (ت.ك.ع)
أَصْغي أَيَّتُها السَّمَواتُ فأَتكَلَّم، ولْتَستَمِعِ الأَرضُ لأَقوالِ فَمي. لِيَهْطُلْ كالمَطَرِ تَعْليمي، ولْيَقطُرْ كالنَّدى قَولي، وكالغَيثِ على الكَلأ، وكالرَّذاذِ على العُشب، لأَنِّي بِٱسمِ الرَّبِّ أَدْعو. أَدُّوا تَعْظيمًا لإلٰهِنا. هو الصَّخرُ الكامِلُ صَنيعُه، لأَنَّ جَميعَ سُبُلِه حَقّ. اللهُ أَمينٌ لا ظُلمَ فيه، هُو بارٌّ مُستَقيم، فَسَدَ الَّذينَ وَلَدَهم بِلا عَيب، جيلٌ شِرِّيرٌ مِعوَجّ، أَبِهٰذا تُكافِئُ الرَّبَّ، أَيُّها الشَّعبُ الأَحمَقُ الخالي مِنَ الحِكمَة؟ أَلَيسَ هو أَبوكَ الَّذي خَلَقَكَ، الَّذي صَنَعَكَ وأَقامَكَ؟ أُذكُرِ الأَيَّامَ الغابِرَة، وٱعتَبِروا السِّنينَ جيلًا فجيلًا. سَلْ أَباكَ يُخبِرْكَ، وشُيوخَكَ يُحَدِّثوكَ. حين أَورَثَ العَلِيُّ الأُمَم، ووَزَّعَ بَني آدم وَضَعَ حُدودَ الشُّعوب على عَدَدِ بَني الله. لٰكِنَّ نَصيبَ الرَّبِّ شَعبُه. ويَعقوبَ حِصَّةُ ميراثِه. يَجِدُه في أَرضِ بَرِّيَّة، وفي صِياحِ خَواءٍ وَحشِيّ. يُحيطُ ويَعتني بِه، ويَحفَظُه كإِنْسانِ عَينِه. كالعُقابِ الَّذي يُثيرُ عُشَّه، وعلى فِراخِه يُرَفرِف. يَبسُطُ جَناحَيه فيَأخُذُه، وعلى ريشهِ يَحمِلُه. الرَّبُّ وَحدَه يَهْديه، ولَيسَ معَه إِلٰهٌ غريب. يُركِبُه على مُرتَفَعاتِ الأَرضِ، فيُطعِمُه مِن غَلاَّتِ الحُقول، ويُرضِعُه مِنَ الصَّخرِ عَسَلًا، ومِن صَوَّانِ الجُلْمودِ زَيتًا، ولَبَنَ البَقَرِ وحَليبَ الغَنَم. مع شَحْمِ الحُمْلان وكِباشِ بَني باشانَ والتُّيوس، مع دَسَمِ لُبِّ الحِنْطَة، ودَمُ العِنَبِ تَشرَبُه خَمْرًا. أَكَلَ يَعْقوبُ فشَبِع، وسَمِنَ يَشورونُ فَرفَس (سَمِنتَ وَبَدُنتَ وٱكتَسَيتَ شَحْمًا). فنَبَذَ الإلٰهَ الَّذي صَنَعَه، وٱستَخَفَّ بِصَخرَةِ خَلاصِه. أَغاروه بِالغُرَباء، وأَسخَطوه بِالقَبائِح. ذَبَحوا لِشَياطينَ لَيسَتِ الله، ولِآلِهَةٍ لم يَعرِفوها، آلِهَةٍ جَديدةٍ أَتَت حَديثًا، آباؤُكم لم يَهابوها. (الصَّخرُ الَّذي وَلَدَكَ أَهمَلتَه، والإِلٰهُ الَّذي وَضَعَكَ نَسيتَه). الرَّبُّ رآه وفي غَضَبِه، اِستَهانَ بِبَنيه وبَناتِه. فقال: «أَحجُبُ وَجْهي عنهم، وأَرى ماذا تَكونُ آخِرَتُهم. لِأنَّهم جيلٌ مُتَقَلِّب، بَنونَ لا أَمانَةَ فيهم. هم أَغاروني بِمَن لَيسَ إِلٰهًا، وأَغضَبوني بِأَباطِيلِهم، وأَنا أُغيرُهم بِمَن لَيسوا شَعبًا، وبِأُمَّةٍ حَمْقاءَ أُغْضِبُهم. لأَنَّ نارًا شَبَّت في أَنْفي، فتَشتَعِلُ إِلى أَسفَلِ مَثْوى الأَمْوات، وتَأكُلُ الأَرضَ وغَلاَّتِها، وتُحرِقُ أُسُسَ الجِبال. أَحشُدُ شُرورًا علَيهم، وسِهامي أُفرِغُها فيهم. يَخورونَ جوعًا، وتَفتَرِسُهم حُمَّى ووَباءٌ مُرّ. أَنْيابُ البَهائِمِ أُطلِقُها فيهم، مع سَمِّ زَحَّافاتِ التُّراب. السَّيفُ مِن خارِجٍ يُثكِلُهم، والرُّعبُ في داخِلِ المَخادِعِ يُصيبُهم، الفَتى والعَذراء، والرَّضيعَ والشَّائب». قُلتُ: «إِنِّي أُشَتِّتُهم، ومِن بَينِ الأَنامِ أُبيدُ ذِكرَهم، لَولا أَنِّي أَخْشى صَلَفَ العَدُوِّ، لِئَلاَّ يَغتَرَّ خُصومُهم، ويَقولوا: يَدُنا قد عَلَت، ولَيسَ الرَّبُّ صَنَعَ هٰذا كُلَّه. لأَنَّهم أُمَّةٌ تائِهَةٌ بِمَشورَتِها، ولَيسَ فيهم فَهمٌ. لَيتَهم يَعقِلونَ ويَفهَمونَ هٰذا، فيَتَبَصَّرونَ في عاقِبَتِهم! كَيفَ يُطارِدُ الواحِدُ أَلْفًا، ويَهزِمُ الِٱثْنانِ رِبْوَةً، لَولا أَنَّ صَخرَهم باعَهم، والرَّبَّ أَسلَمَهم؟ لأَنَّ صَخرَتَهم لَيسَت كصَخرَتِنا، وبِذٰلك أَعْداؤُنا حاكِمون، مِن جَفنَةِ سَدومَ جَفنَتُهم، ومِن كُرومِ عمورة. عِنَبُهم عِنَبُ سَمّ، وعَناقيدُهم عَناقيدُ مَرارة. حُمَةُ الثَّعابينِ خَمْرُهم، وسَمُّ الأَفاعي الأَليم. أَلا إِنَّه مَحْفوظٌ عِندي، ومَخْتومٌ علَيه في ذَخائِري، لِيَومِ الِٱنتِقامِ والثَّواب، حين تَعثُرُ أَرجُلُهم، لأَنَّه قدِ ٱقتَرَبَ يَومُ نَكبَتِهم، وأَسرَعَ ما أُعِدَّ لَهم. (لأَنَّ الرَّبَّ يُنصِفُ شَعبَه ويَرأَفُ بِعَبيده)، إِذا رأَى أَنَّ القُوَّةَ قد ذَهَبَت، ولم يَبْقَ عَبدٌ ولا حُرّ. ويَقول: أَينَ آلِهَتُهم؟ الصَّخرُ الَّذي إِلَيه ٱلتَجأوا هي الَّتي كانَت تَأكُلُ شُحومَ ذَبائِحهم، وتَشرَبُ خَمرَ سُكُبِهم؟ فلْتَقُمْ وتَنصُرْكم، وتَكُنْ لَكُم مَلْجَأً. أُنظُروا الآن، إِنَّني أَنا هو، ولا إِلٰهَ معي. أَنا أُميتُ وأُحْيي، وأَجرَحُ وأَشْفي (ولَيسَ مَن يُنقِذُ مِن يَدي). أَرفَعُ يَدي إِلى السَّماء، وأَقولُ: حَيٌّ أَنا لِلأَبَد. إِذا صَقَلتُ بارِقَ سَيْفي، وأَمسَكَت بِالقَضاءِ يَدي، رَدَدتُ الِٱنتِقامَ على خُصومي، وجازَيتُ مُبغِضِيَّ. أُسكِرُ سِهامي مِنَ الدِّماء، وسَيفي يأكُلُ لَحْمًا: مِن دِماءِ الضَّحايا والسَّبايا، ومِن رُؤُوسِ العَدُوِّ الشَّعْراء. تَهَلَّلي معَه أَيَّتُها السَّمٰوات، وٱسجُدوا لَه يا جَميعَ الآلِهَة. تَهَلَّلي أَيَّتُها الأُمَمُ مع شَعْبِه، ولْتُعلِنْ قُوَّتَه مَلائِكَةُ اللهِ جَميعًا، لأَنَّه يَثأَرُ لِدَمِ عَبيده، ويَرُدُّ الِٱنتِقامَ على خُصومِه، ويُجازي مُبغِضيه ويُكَفِّرُ عن أَرضِ شَعبِه».