صموئيل الأول 2:22-23
صموئيل الأول 2:22-23 الكتاب المقدس (AVD)
وَٱجْتَمَعَ إِلَيْهِ كُلُّ رَجُلٍ مُتَضَايِقٍ، وَكُلُّ مَنْ كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ، وَكُلُّ رَجُلٍ مُرِّ ٱلنَّفْسِ، فَكَانَ عَلَيْهِمْ رَئِيسًا. وَكَانَ مَعَهُ نَحْوُ أَرْبَعِ مِئَةِ رَجُلٍ. وَذَهَبَ دَاوُدُ مِنْ هُنَاكَ إِلَى مِصْفَاةِ مُوآبَ، وَقَالَ لِمَلِكِ مُوآبَ: «لِيَخْرُجْ أَبِي وَأُمِّي إِلَيْكُمْ حَتَّى أَعْلَمَ مَاذَا يَصْنَعُ لِيَ ٱللهُ». فَوَدَعَهُمَا عِنْدَ مَلِكِ مُوآبَ، فَأَقَامَا عِنْدَهُ كُلَّ أَيَّامِ إِقَامَةِ دَاوُدَ فِي ٱلْحِصْنِ. فَقَالَ جَادُ ٱلنَّبِيُّ لِدَاوُدَ: «لَا تُقِمْ فِي ٱلْحِصْنِ. ٱذْهَبْ وَٱدْخُلْ أَرْضَ يَهُوذَا». فَذَهَبَ دَاوُدُ وَجَاءَ إِلَى وَعْرِ حَارِثٍ. وَسَمِعَ شَاوُلُ أَنَّهُ قَدِ ٱشْتَهَرَ دَاوُدُ وَٱلرِّجَالُ ٱلَّذِينَ مَعَهُ. وَكَانَ شَاوُلُ مُقِيمًا فِي جِبْعَةَ تَحْتَ ٱلْأَثْلَةِ فِي ٱلرَّامَةِ وَرُمْحُهُ بِيَدِهِ، وَجَمِيعُ عَبِيدِهِ وُقُوفًا لَدَيْهِ. فَقَالَ شَاوُلُ لِعَبِيدِهِ ٱلْوَاقِفِينَ لَدَيْهِ: «ٱسْمَعُوا يَا بَنْيَامِينِيُّونَ: هَلْ يُعْطِيكُمْ جَمِيعَكُمُ ٱبْنُ يَسَّى حُقُولًا وَكُرُومًا؟ وَهَلْ يَجْعَلُكُمْ جَمِيعَكُمْ رُؤَسَاءَ أُلُوفٍ وَرُؤَسَاءَ مِئَاتٍ، حَتَّى فَتَنْتُمْ كُلُّكُمْ عَلَيَّ، وَلَيْسَ مَنْ يُخْبِرُنِي بِعَهْدِ ٱبْنِي مَعَ ٱبْنِ يَسَّى، وَلَيْسَ مِنْكُمْ مَنْ يَحْزَنُ عَلَيَّ أَوْ يُخْبِرُنِي بِأَنَّ ٱبْنِي قَدْ أَقَامَ عَبْدِي عَلَيَّ كَمِينًا كَهَذَا ٱلْيَوْمِ؟» فَأَجَابَ دُوَاغُ ٱلْأَدُومِيُّ ٱلَّذِي كَانَ مُوَكَّلًا عَلَى عَبِيدِ شَاوُلَ وَقَالَ: «قَدْ رَأَيْتُ ٱبْنَ يَسَّى آتِيًا إِلَى نُوبَ إِلَى أَخِيمَالِكَ بْنِ أَخِيطُوبَ. فَسَأَلَ لَهُ مِنَ ٱلرَّبِّ وَأَعْطَاهُ زَادًا. وَسَيْفَ جُلْيَاتَ ٱلْفِلِسْطِينِيِّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ». فَأَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ وَٱسْتَدْعَى أَخِيمَالِكَ بْنَ أَخِيطُوبَ ٱلْكَاهِنَ وَجَمِيعَ بَيْتِ أَبِيهِ ٱلْكَهَنَةَ ٱلَّذِينَ فِي نُوبٍ، فَجَاءُوا كُلُّهُمْ إِلَى ٱلْمَلِكِ. فَقَالَ شَاوُلُ: «ٱسْمَعْ يَا ٱبْنَ أَخِيطُوبَ». فَقَالَ: «هَأَنَذَا يَا سَيِّدِي». فَقَالَ لَهُ شَاوُلُ: «لِمَاذَا فَتَنْتُمْ عَلَيَّ أَنْتَ وَٱبْنُ يَسَّى بِإِعْطَائِكَ إِيَّاهُ خُبْزًا وَسَيْفًا، وَسَأَلْتَ لَهُ مِنَ ٱللهِ لِيَقُومَ عَلَيَّ كَامِنًا كَهَذَا ٱلْيَوْمِ؟». فَأَجَابَ أَخِيمَالِكُ ٱلْمَلِكَ وَقَالَ: «وَمَنْ مِنْ جَمِيعِ عَبِيدِكَ مِثْلُ دَاوُدَ، أَمِينٌ وَصِهْرُ ٱلْمَلِكِ وَصَاحِبُ سِرِّكَ وَمُكَرَّمٌ فِي بَيْتِكَ؟ فَهَلِ ٱلْيَوْمَ ٱبْتَدَأْتُ أَسْأَلُ لَهُ مِنَ ٱللهِ؟ حَاشَا لِي! لَا يَنْسِبِ ٱلْمَلِكُ شَيْئًا لِعَبْدِهِ وَلَا لِجَمِيعِ بَيْتِ أَبِي، لِأَنَّ عَبْدَكَ لَمْ يَعْلَمْ شَيْئًا مِنْ كُلِّ هَذَا صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا». فَقَالَ ٱلْمَلِكُ: «مَوْتًا تَمُوتُ يَا أَخِيمَالِكُ أَنْتَ وَكُلُّ بَيْتِ أَبِيكَ». وَقَالَ ٱلْمَلِكُ لِلسُّعَاةِ ٱلْوَاقِفِينَ لَدَيْهِ: «دُورُوا وَٱقْتُلُوا كَهَنَةَ ٱلرَّبِّ، لِأَنَّ يَدَهُمْ أَيْضًا مَعَ دَاوُدَ، وَلِأَنَّهُمْ عَلِمُوا أَنَّهُ هَارِبٌ وَلَمْ يُخْبِرُونِي». فَلَمْ يَرْضَ عَبِيدُ ٱلْمَلِكِ أَنْ يَمُدُّوا أَيْدِيَهُمْ لِيَقَعُوا بِكَهَنَةِ ٱلرَّبِّ. فَقَالَ ٱلْمَلِكُ لِدُوَاغَ: «دُرْ أَنْتَ وَقَعْ بِٱلْكَهَنَةِ». فَدَارَ دُوَاغُ ٱلْأَدُومِيُّ وَوَقَعَ هُوَ بِٱلْكَهَنَةِ، وَقَتَلَ فِي ذَلِكَ ٱلْيَوْمِ خَمْسَةً وَثَمَانِينَ رَجُلًا لَابِسِي أَفُودِ كَتَّانٍ. وَضَرَبَ نُوبَ مَدِينَةَ ٱلْكَهَنَةِ بِحَدِّ ٱلسَّيْفِ. ٱلرِّجَالَ وَٱلنِّسَاءَ وَٱلْأَطْفَالَ وَٱلرُّضُعَ وَٱلثِّيرَانَ وَٱلْحَمِيرَ وَٱلْغَنَمَ بِحَدِّ ٱلسَّيْفِ. فَنَجَا وَلَدٌ وَاحِدٌ لِأَخِيمَالِكَ بْنِ أَخِيطُوبَ ٱسْمُهُ أَبِيَاثَارُ وَهَرَبَ إِلَى دَاوُدَ. وَأَخْبَرَ أَبِيَاثَارُ دَاوُدَ بِأَنَّ شَاوُلَ قَدْ قَتَلَ كَهَنَةَ ٱلرَّبِّ. فَقَالَ دَاوُدُ لِأَبِيَاثَارَ: «عَلِمْتُ فِي ذَلِكَ ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي فِيهِ كَانَ دُوَاغُ ٱلْأَدُومِيُّ هُنَاكَ، أَنَّهُ يُخْبِرُ شَاوُلَ. أَنَا سَبَّبْتُ لِجَمِيعِ أَنْفُسِ بَيْتِ أَبِيكَ. أَقِمْ مَعِي. لَا تَخَفْ، لِأَنَّ ٱلَّذِي يَطْلُبُ نَفْسِي يَطْلُبُ نَفْسَكَ، وَلَكِنَّكَ عِنْدِي مَحْفُوظٌ».
صموئيل الأول 2:22-23 الترجمة العربية المشتركة مع الكتب اليونانية (المشتركة)
وانضَمَّ إليهِ كُلُّ مَنْ ضاقَت بهِ الحالُ، أو كانَ علَيهِ دَينٌ، أو شعرَ بِمَرارةِ نفْسٍ، فتولَّى قيادَتَهُم وصارَ معَهُ نحوَ أربعِ مئةِ رجُلٍ. ثُمَّ ذهبَ داوُدُ مِنْ هُناكَ إلى مِصفاةٍ في أرضِ مُوآبَ، وقالَ لمَلِكِ موآبَ: «ليُقِمْ أبـي وأمِّي عِندَكُم حتّى أرى ما يفعَلُ اللهُ بـي». وأخذَهُما إلى مَلِكِ مُوآبَ، فأقاما عِندَهُ كُلَّ أيّامِ اختباءِ داوُدَ في المَغاوِرِ. فقالَ جادُ النبـيُّ لداوُدَ: «لا تُقِمْ في هذِهِ المَغاوِرِ. إذهَبْ وادخُلْ أرضَ يَهوذا». فذهَبَ داوُدُ مِنْ هُناكَ ودخَلَ غابةَ حارِثَ. وسَمِـعَ شاوُلُ أنَّ داوُدَ ظهَر معَ رِجالِهِ، وكانَ بِـجبعةَ تَحتَ شجَرَةِ الأثلَةِ على التَّلَّةِ، ورُمحُهُ بـيدِهِ وجميعُ رجالِهِ حولَه. فقالَ لهُم: «إسمَعوا يا بَني بنيامينَ. أتَظنُّونَ أنَّ ابنَ يَسَّى يُعطيكُم حُقولا أو كُروما، أو يجعلُكُم جميعا رؤساءَ مئاتٍ حتّى تآمَرتُم عليَّ كُلُّكُم ولا واحدٌ فيكُم أعلَمَني عِندَما عاهَدَ ابني ابنَ يَسَّى، ولا فيكُم مَنِ اهتمَّ بـي وأعلَمَني أنَّ ابني أثارَ عليَّ أحدَ رجالي حتّى كَمَنَ لي كما ترونَ اليومَ؟» فقالَ دُواغُ الأدوميُّ، وكانَ واقِفا معَ رجالِ شاوُلَ: «رأيتُ ابنَ يَسَّى عِندَما جاءَ إلى أخيمالِكَ بنِ أخيطوبَ في نُوبَ، فسألَ لَه الرّبَّ عمَّا يفعَلُهُ، وأطعمَهُ، وأعطاهُ سيفَ جُلياتَ الفلِسطيِّ». فاستدعى شاوُلُ أخيمالِكَ وجميعَ بَيتِ أبـيهِ الكهنَةَ الّذين في نُوبَ، فحضَروا إليهِ كُلُّهُم. فقالَ شاوُلُ: «إسمعْ يا ابنَ أخيطوبَ». فأجابَهُ: «ها أنا يا سيِّدي». فقالَ لَه شاوُلُ: «لماذا تآمَرتُما عليَّ أنتَ وابنُ يَسَّى، فأعطيتَهُ خبزا وسيفا، وسألتَ لَه اللهَ ليتمرَّدَ عليَّ ويكمُنَ لي كما ترَى اليومَ؟» فأجابَهُ أخيمالِكُ: «أيُّ رجُلٍ مِنْ جميعِ رجالِكَ أمينٌ مِثلَ داوُدَ صهرِكَ وقائدِ حرسِكَ والمكرَّمِ في بَيتِكَ؟ أفي هذا اليومِ دُونَ سواهُ حلَّلتُ لنفْسي أنْ أسألَ اللهَ لَه؟ كلاَّ، يا سيِّدي المَلِكُ، لا تـتَّهمْني ولا تـتَّهِمْ أهلي، فلا علمَ لي بهذا الأمرِ مِنْ قليلٍ أو كثيرٍ». فقالَ لَه المَلِكُ: «موتا تموتُ يا أخيمالِكُ، أنتَ وجميعُ أهلِكَ». ثُمَّ أمرَ الحرَسَ الواقفينَ حولَه: «تقدَّموا واقتُلوا كهنةَ الرّبِّ لأنَّهُم هُم أيضا وضَعوا أيديَهُم بـيَدِ داوُدَ، ولأنَّهُم عَلِموا أنَّهُ هاربٌ ولم يُخبِروني». فرفَضَ الحرَسُ أنْ يَرفعوا أيديَهُم على كهنَةِ الرّبِّ. فقالَ المَلِكُ لدُواغَ الأدوميِّ: «تقدَّمْ أنتَ واقتُلِ الكهنَةَ». فتقدَّمَ دُواغُ وقتَلهُم وقتَلَ في ذلِكَ اليومِ خمسةً وثمانينَ رجُلا لابسي أفودِ كتَّانٍ. ثُمَّ ضربَ شاوُلُ نُوبَ، مدينةَ الكهنَةِ، بِـحَدِّ السَّيفِ فسقَطَ الرِّجالُ والنِّساءُ والأطفالُ والرضَّعُ والبقَرُ والحميرُ والغنَمُ. ولكنَّ أبـياثارَ، ابنَ أخيمالِكَ نَجا وهرَبَ إلى داوُدَ وأخبرَهُ أنَّ شاوُلَ قتَلَ كهنةَ الرّبِّ. فقالَ لَه داوُدُ: «حينَ رأيتُ دُواغَ الأدوميَّ هُناكَ، في ذلِكَ اليومِ، عرفْتُ أنَّهُ سيُخبِرُ شاوُلَ. فأنا الّذي سبَّبتُ موتَ بَيتِ أبـيكَ كُلِّهِم فأقِمْ عِندي ولا تخفْ، لأنَّ شاوُلَ الّذي يَطلبُ حياتَكَ يطلُبُ حياتي كذلِكَ. فأنتَ عِندي في أمانٍ».
صموئيل الأول 2:22-23 الترجمة العربية المشتركة (المشتركة)
وانضَمَّ إليهِ كُلُّ مَنْ ضاقَت بهِ الحالُ، أو كانَ علَيهِ دَينٌ، أو شعرَ بِمَرارةِ نفْسٍ، فتولَّى قيادَتَهُم وصارَ معَهُ نحوَ أربعِ مئةِ رجُلٍ. ثُمَّ ذهبَ داوُدُ مِنْ هُناكَ إلى مِصفاةٍ في أرضِ مُوآبَ، وقالَ لمَلِكِ موآبَ: «ليُقِمْ أبـي وأمِّي عِندَكُم حتّى أرى ما يفعَلُ اللهُ بـي». وأخذَهُما إلى مَلِكِ مُوآبَ، فأقاما عِندَهُ كُلَّ أيّامِ اختباءِ داوُدَ في المَغاوِرِ. فقالَ جادُ النبـيُّ لداوُدَ: «لا تُقِمْ في هذِهِ المَغاوِرِ. إذهَبْ وادخُلْ أرضَ يَهوذا». فذهَبَ داوُدُ مِنْ هُناكَ ودخَلَ غابةَ حارِثَ. وسَمِـعَ شاوُلُ أنَّ داوُدَ ظهَر معَ رِجالِهِ، وكانَ بِـجبعةَ تَحتَ شجَرَةِ الأثلَةِ على التَّلَّةِ، ورُمحُهُ بـيدِهِ وجميعُ رجالِهِ حولَه. فقالَ لهُم: «إسمَعوا يا بَني بنيامينَ. أتَظنُّونَ أنَّ ابنَ يَسَّى يُعطيكُم حُقولا أو كُروما، أو يجعلُكُم جميعا رؤساءَ مئاتٍ حتّى تآمَرتُم عليَّ كُلُّكُم ولا واحدٌ فيكُم أعلَمَني عِندَما عاهَدَ ابني ابنَ يَسَّى، ولا فيكُم مَنِ اهتمَّ بـي وأعلَمَني أنَّ ابني أثارَ عليَّ أحدَ رجالي حتّى كَمَنَ لي كما ترونَ اليومَ؟» فقالَ دُواغُ الأدوميُّ، وكانَ واقِفا معَ رجالِ شاوُلَ: «رأيتُ ابنَ يَسَّى عِندَما جاءَ إلى أخيمالِكَ بنِ أخيطوبَ في نُوبَ، فسألَ لَه الرّبَّ عمَّا يفعَلُهُ، وأطعمَهُ، وأعطاهُ سيفَ جُلياتَ الفلِسطيِّ». فاستدعى شاوُلُ أخيمالِكَ وجميعَ بَيتِ أبـيهِ الكهنَةَ الّذين في نُوبَ، فحضَروا إليهِ كُلُّهُم. فقالَ شاوُلُ: «إسمعْ يا ابنَ أخيطوبَ». فأجابَهُ: «ها أنا يا سيِّدي». فقالَ لَه شاوُلُ: «لماذا تآمَرتُما عليَّ أنتَ وابنُ يَسَّى، فأعطيتَهُ خبزا وسيفا، وسألتَ لَه اللهَ ليتمرَّدَ عليَّ ويكمُنَ لي كما ترَى اليومَ؟» فأجابَهُ أخيمالِكُ: «أيُّ رجُلٍ مِنْ جميعِ رجالِكَ أمينٌ مِثلَ داوُدَ صهرِكَ وقائدِ حرسِكَ والمكرَّمِ في بَيتِكَ؟ أفي هذا اليومِ دُونَ سواهُ حلَّلتُ لنفْسي أنْ أسألَ اللهَ لَه؟ كلاَّ، يا سيِّدي المَلِكُ، لا تـتَّهمْني ولا تـتَّهِمْ أهلي، فلا علمَ لي بهذا الأمرِ مِنْ قليلٍ أو كثيرٍ». فقالَ لَه المَلِكُ: «موتا تموتُ يا أخيمالِكُ، أنتَ وجميعُ أهلِكَ». ثُمَّ أمرَ الحرَسَ الواقفينَ حولَه: «تقدَّموا واقتُلوا كهنةَ الرّبِّ لأنَّهُم هُم أيضا وضَعوا أيديَهُم بـيَدِ داوُدَ، ولأنَّهُم عَلِموا أنَّهُ هاربٌ ولم يُخبِروني». فرفَضَ الحرَسُ أنْ يَرفعوا أيديَهُم على كهنَةِ الرّبِّ. فقالَ المَلِكُ لدُواغَ الأدوميِّ: «تقدَّمْ أنتَ واقتُلِ الكهنَةَ». فتقدَّمَ دُواغُ وقتَلهُم وقتَلَ في ذلِكَ اليومِ خمسةً وثمانينَ رجُلا لابسي أفودِ كتَّانٍ. ثُمَّ ضربَ شاوُلُ نُوبَ، مدينةَ الكهنَةِ، بِـحَدِّ السَّيفِ فسقَطَ الرِّجالُ والنِّساءُ والأطفالُ والرضَّعُ والبقَرُ والحميرُ والغنَمُ. ولكنَّ أبـياثارَ، ابنَ أخيمالِكَ نَجا وهرَبَ إلى داوُدَ وأخبرَهُ أنَّ شاوُلَ قتَلَ كهنةَ الرّبِّ. فقالَ لَه داوُدُ: «حينَ رأيتُ دُواغَ الأدوميَّ هُناكَ، في ذلِكَ اليومِ، عرفْتُ أنَّهُ سيُخبِرُ شاوُلَ. فأنا الّذي سبَّبتُ موتَ بَيتِ أبـيكَ كُلِّهِم فأقِمْ عِندي ولا تخفْ، لأنَّ شاوُلَ الّذي يَطلبُ حياتَكَ يطلُبُ حياتي كذلِكَ. فأنتَ عِندي في أمانٍ».
صموئيل الأول 2:22-23 الكِتاب المُقَدَّس: التَّرْجَمَةُ العَرَبِيَّةُ المُبَسَّطَةُ (ت ع م)
وَانضَمَّ كَثِيرُونَ إلَى دَاوُدَ. كَانَ هَؤُلَاءِ الرِّجَالُ مُتَوَرِّطِينَ فِي مَشَاكِلَ مُتَنَوِّعَةٍ. فَمِنهُمْ مَنْ كَانَ هَارِبًا مِنْ دَائِنِيهِ. وَمِنهُمْ مَنْ لَمْ يَكُنْ رَاضِيًا عَنْ حَيَاتِهِ. فَصَارَ دَاوُدُ زَعِيمًا عَلَيْهِمْ. وَكَانَ عَدَدُهُمْ نَحْوَ أرْبَعِ مِئَةِ رَجُلٍ. وَتَرَكَ دَاوُدُ عَدُلَّامَ إلَى المِصْفَاةِ فِي مُوآبَ. وَقَالَ لِمَلِكِ مُوآبَ: «أرْجُو أنْ تَسْمَحَ لِأُمِّي وَأبِي أنْ يَمْكُثَا عِنْدَكَ إلَى أنْ أعلَمَ مَاذَا سَيَفْعَلُ اللهُ مَعِي.» فَتَرَكَ دَاوُدُ أبَوَيهِ عِنْدَ مَلِكِ مُوآبَ. وَبَقِيَا عِنْدَهُ طَوَالَ إقَامَةِ دَاوُدَ فِي الحِصْنِ. لَكِنَّ النَّبِيَّ جَادًا قَالَ لِدَاوُدَ: «لَا تَبَقَ فِي الحِصْنِ. بَلِ اذْهَبْ إلَى أرْضِ يَهُوذَا.» فَتَرَكَ دَاوُدُ الحِصنَ وَذَهَبَ إلَى غَابَةِ حَارِثٍ. وَبَيْنَمَا كَانَ شَاوُلُ جَالِسًا تَحْتَ الأشْجَارِ عَلَى التَّلَّةِ فِي جِبْعَةَ، وَرَدَتْهُ أخْبَارُ دَاوُدَ وَرِجَالِهِ. وَكَانَ يَحْمِلُ فِي يَدِهِ رُمْحًا، وَكُلُّ مَسْؤُولِيهِ وَاقِفُونَ حَوْلَهُ. فَقَالَ شَاوُلُ لِمَسْؤُولِيهِ الوَاقِفِينَ حَوْلَهُ: «اسْمَعُوا يَا رِجَالَ بَنْيَامِينَ، هَلْ تَظُنُّونَ أنَّ ابْنَ يَسَّى سَيُعطِيكُمْ حُقُولًا وَكُرُومًا؟ أتَظُنُّونَ أنَّ دَاوُدَ سَيُرَفِّعُكُمْ وَيَجْعَلُكُمْ قَادَةَ ألُوفٍ أوْ حَتَّى مِئَاتٍ؟ لَكِنَّكُمْ رُغْمَ هَذَا تَتَآمَرُونَ عَلَيَّ. فَلَمْ يُخبِرْنِي وَاحِدٌ مِنْكُمْ بِالعَهْدِ الَّذِي بَيْنَ ابنِي يُونَاثَانَ وَبَيْنَ ابنِ يَسَّى. وَلَيْسَ مِنْكُمْ مَنْ قَلْبُهُ عَلَيَّ فَيَقُولُ لِي إنَّ ابنِي أنَا حَرَّضَ دَاوُدَ عَلَى أنْ يَنْقَلِبَ عَلَيَّ وَيُهَاجِمَنِي. وَهَذَا هُوَ مَا يَفْعَلُهُ دَاوُدُ الآنَ.» وَكَانَ دُواغُ الأدُومِيُّ وَاقِفًا بَيْنَ ضُبَّاطِ شَاوُلَ وَمَسْؤُولِيهِ. فَقَالَ: «رَأيْتُ ابْنَ يَسَّى فِي نُوبٍ. ذَهَبَ لِيَرَى أخِيمَالِكَ بْنَ أخِيطُوبَ. فَصَلَّى أخِيمَالِكُ للهِ مِنْ أجْلِ دَاوُدَ وَأعْطَاهُ طَعَامًا، وَأعْطَاهُ سَيفَ جُليَاتَ الفِلِسْطِيِّ!» فَأمَرَ المَلِكُ شَاوُلُ بَعْضَ رِجَالِهِ بِإحْضَارِ الكَاهِنِ أخِيمَالِكَ بْنِ أخِيطُوبَ وَكُلِّ أقرِبَائِهِ الكَهَنَةِ فِي نُوبٍ. فَأحْضَرُوهُمْ جَمِيعًا إلَى المَلِكِ. فَقَالَ شَاوُلُ لِأخِيمَالِكَ: «اسمَعْ يَا ابْنَ أخِيطُوبَ.» فَأجَابَ أخِيمَالِكُ: «سَمعًا وَطَاعَةً يَا سَيِّدِي.» فَقَالَ شَاوُلُ لِأخِيمَالِكَ: «لِمَاذَا تَآمَرْتَ عَلَيَّ أنْتَ وَابْنُ يَسَّى؟ فَقَدْ أعْطَيْتَهُ طَعَامًا وَسَيْفًا. وَصَلَّيتَ للهِ مِنْ أجْلِ أنْ يَنْتَصرَ عَلَيَّ. وَهَا هُوَ الآنَ يَكْمُنُ لِي فِي مَكَانٍ مُنتَظِرًا فُرْصَةَ الِانْقِضَاضِ عَلَيَّ.» فَأجَابَ أخِيمَالِكُ: «دَاوُدُ أكْثَرُ رِجَالِكَ وَفَاءً لَكَ. وَهُوَ صِهْرُكَ وَرَئِيسُ حَرَسِكَ. وَجَمِيعُ أفرَادِ بَيْتِكَ يَحْتَرِمُونَهُ. لَمْ تَكُنْ تِلْكَ أوَّلَ مَرَّةٍ أُصَلِّي فِيهَا للهِ مِنْ أجْلِ دَاوُدَ. فَكَثِيرًا مَا صَلَّيتُ مِنْ أجْلِهِ. وَلَا تَلُمْنِي أنَا أوْ أحَدَ أقَارِبِي. فَنَحْنُ جَمِيعًا خُدَّامُكَ. وَنَحْنُ لَمْ نَكُنْ نَعْرِفُ شَيْئًا عَنْ هَذَا الَّذِي تَقُولُهُ.» لَكِنَّ المَلِكَ شَاوُلَ قَالَ لَهُ: «سَتَمُوتُ أنْتَ وَكُلُّ أقربَائِكَ.» ثُمَّ قَالَ المَلِكُ للحُرَّاسِ الوَاقِفِينَ إلَى جَانبِهِ: «هَيَّا اقتُلُوا كَهَنَةَ اللهِ وَاحِدًا وَاحِدًا لِأنَّهُمْ يُنَاصِرُونَ دَاوُدَ. كَانُوا يَعْلَمُونَ أنَّ دَاوُدَ هَارِبٌ مِنِّي، لَكِنَّهُمْ لَمْ يُخبرُونِي.» فَرَفَضَ حُرَّاسُ المَلِكِ أنْ يَمَسُّوا كَهَنَةَ اللهِ. فَأمَرَ المَلِكُ دُواغَ فَقَالَ لَهُ: «تَحَرَّكْ أنْتَ وَاقتُلِ الكَهَنَةَ وَاحِدًا وَاحِدًا.» فَقَتَلَ دُواغُ الأدُومِيُّ الكَهَنَةَ وَاحِدًا وَاحِدًا. فَكَانَ مَجْمُوعُ الَّذِينَ قَتَلَهُمْ خَمْسَةً وَثَمَانِينَ كَاهنًا. وَقَتَلَ دُواغُ الأدُوميُّ جَمِيعَ أهْلِ نُوبٍ، مَدِينَةِ الكَهَنَة. قَتَلَ بِسَيفهِ الرِّجَالَ وَالنِّسَاءَ وَالأطْفَالَ وَالرُّضَّعَ. وَقَتَلَ حَتَّى أبْقَارَهُمْ وَحَمِيرَهُمْ وَغَنَمَهُمْ. لَكِنَّ وَاحِدًا مِنْ أبْنَاءِ أخِيمَالِكَ بْنِ أخِيطُوبَ، اسْمُهُ أبِيَاثَارُ، تَمَكَّنَ مِنَ الهَرَبِ، وَانْضَمَّ إلَى دَاوُدَ. وَأخبَرَ أبيَاثَارُ دَاوُدَ بِأنَّ شَاوُلَ قَتَلَ كَهَنَةَ اللهِ. فَقَالَ دَاوُدُ لِأبِيَاثَارَ: «رَأيْتُ دُواغَ الأدُومِيَّ فِي مَدِينَةِ نُوبٍ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ، وَعَرَفتُ أنَّهُ سَيُخبِرُ شَاوُلَ فَلَمْ أمنَعْهُ. فَعَلَيَّ تَقَعُ مَسْؤُولِيَّةُ مَوْتِ عَائِلَةِ أبِيكَ. ابقَ مَعِي، وَلَا تَخَفْ، لِأنَّ الرَّجُلَ الَّذِي يَسْعَى إلَى قَتلِكَ هُوَ نَفْسُهُ الَّذِي يَسْعَى إلَى قَتلِي. وَسَأحْمِيكَ إذَا بَقيتَ مَعي.»
صموئيل الأول 2:22-23 كتاب الحياة (KEH)
وَانْضَمَّ إِلَيْهِ نَحْوَ أَرْبَعِ مِئَةِ رَجُلٍ مِنَ الْمُتَضَايِقِينَ وَالْمَدْيُونِينَ وَالثَّائِرِينَ، فَتَرَأَّسَ عَلَيْهِمْ. ثُمَّ انْتَقَلَ دَاوُدُ مِنْ هُنَاكَ إِلَى مِصْفَاةِ مُوآبَ، وَقَالَ لِمَلِكِ مُوآبَ: «دَعْ أَبِي وَأُمِّي فِي عُهْدَتِكُمْ رَيْثَمَا أَعْلَمُ مَا يَصْنَعُ بِيَ اللهُ». فَأَوْدَعَهُمَا عِنْدَ مَلِكِ مُوآبَ، فَأَقَامَا عِنْدَهُ طَوَالَ مُدَّةِ إِقَامَةِ دَاوُدَ فِي الْحِصْنِ. فَقَالَ جَادٌ النَّبِيُّ لِدَاوُدَ «لا تُقِمْ فِي الْحِصْنِ، بَلِ امْضِ وَادْخُلْ أَرْضَ يَهُوذَا». فَانْتَقَلَ دَاوُدُ إِلَى غَابَةِ حَارِثٍ. وَبَلَغَ شَاوُلَ مَا أَصَابَ دَاوُدَ وَرِجَالَهُ مِنْ شُهْرَةٍ. وَكَانَ شَاوُلُ آنَئِذٍ مُقِيماً فِي جِبْعَةَ، يَجْلِسُ تَحْتَ الأَثْلَةِ فِي الرَّامَةِ مُحَاطاً بِأَفْرَادِ حَاشِيَتِهِ، وَرُمْحُهُ بِيَدِهِ. فَقَالَ شَاوُلُ لِرِجَالِهِ: «اسْتَمِعُوا يَا بِنْيَامِينِيُّونَ: أَلَعَلَّ ابْنَ يَسَّى يُعْطِيكُمْ جَمِيعاً حُقُولاً وَكُرُوماً أَوْ يَجْعَلُكُمْ جَمِيعاً رُؤَسَاءَ عَلَى أُلُوفِ الْجُنُودِ أَوْ عَلَى مِئَاتٍ مِنْهُمْ، حَتَّى تَحَالَفْتُمْ كُلُّكُمْ عَلَيَّ، فَلَمْ يُخْبِرْنِي أَحَدٌ مِنْكُمْ بِالْعَهْدِ الَّذِي أَبْرَمَهُ ابْنِي مَعَ ابْنِ يَسَّى، وَلَيْسَ بَيْنَكُمْ مَنْ يَأْسَى لِي أَوْ يُنْبِئُنِي بِأَنَّ ابْنِي قَدْ أَثَارَ خَادِمِي لِيَكْمُنَ لِي كَمَا يَفْعَلُ الْيَوْمَ؟» فَأَجَابَ دُوَاغُ الأَدُومِيُّ الَّذِي كَانَ وَاقِفاً بَيْنَ حَاشِيَةِ شَاوُلَ: «لَقَدْ شَاهَدْتُ ابْنَ يَسَّى قَادِماً إِلَى نُوبٍ إِلَى أَخِيمَالِكَ بْنِ أَخِيطُوبَ فَاسْتَشَارَ لَهُ الرَّبَّ وَزَوَّدَهُ بِطَعَامٍ وَأَعْطَاهُ سَيْفَ جُلْيَاتَ». فَاسْتَدْعَى الْمَلِكُ أَخِيمَالِكَ وَبَقِيَّةَ بَيْتِ أَبِيهِ مِنْ كَهَنَةِ نُوبٍ، فَأَقْبَلُوا جَمِيعاً إِلَى الْمَلِكِ. فَقَالَ شَاوُلُ: «اسْمَعْ يَا ابْنَ أَخِيطُوبَ». فَأَجَابَ: «نَعَمْ يَا سَيِّدِي». فَقَالَ لَهُ شَاوُلُ: «لِمَاذَا اتَّفَقْتُمْ عَلَيَّ أَنْتَ وَابْنُ يَسَّى بِتَزْوِيدِكَ إِيَّاهُ بِالْخُبْزِ وَبِإِعْطَائِهِ سَيْفاً، وَاسْتَشَرْتَ لَهُ اللهَ لِيَثُورَ عَلَيَّ وَيَكْمُنَ لِي كَمَا يَفْعَلُ هَذَا الْيَوْمَ؟» فَأَجَابَ أَخِيمَالِكُ: «أَيُّ وَاحِدٍ مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ رِجَالِكَ مِثْلُ دَاوُدَ أَمِينٌ وَصِهْرُ الْمَلِكِ وَقَائِدُ حَرَسِهِ وَذُو مَكَانَةٍ رَفِيعَةٍ فِي بَيْتِكَ؟ فَهَلْ هَذِهِ هِيَ أَوَّلُ مَرَّةٍ أَسْتَشِيرُ لَهُ فِيهَا اللهَ؟ مَعَاذَ اللهِ أَنْ يَتَّهِمَنِي الْمَلِكُ أَوْ يَتَّهِمَ جَمِيعَ بَيْتِ أَبِي بِارْتِكَابِ شَيْءٍ». فَقَالَ الْمَلِكُ: «إِنَّكَ لَا مَحَالَةَ مَائِتٌ يَا أَخِيمَالِكُ، أَنْتَ وَجَمِيعُ بَيْتِ أَبِيكَ». وَأَمَرَ الْمَلِكُ حُرَّاسَهُ الْمَاثِلِينَ لَدَيْهِ: «هَيَّا أَحِيطُوا بِكَهَنَةِ الرَّبِّ وَاقْتُلُوهُمْ، لأَنَّهُمْ أَيْضاً قَدْ تَحَالَفُوا مَعَ دَاوُدَ، وَلأَنَّهُمْ عَرَفُوا أَنَّهُ كَانَ هَارِباً فَلَمْ يُخْبِرُونِي». فَلَمْ يَرْضَ حُرَّاسُ الْمَلِكِ أَنْ يَقْتُلُوا كَهَنَةَ الرَّبِّ. فَأَمَرَ الْمَلِكُ دُوَاغَ قَائِلاً: «دُرْ أَنْتَ وَاقْتُلِ الْكَهَنَةَ». فَهَجَمَ دُوَاغُ الأَدُومِيُّ عَلَى الْكَهَنَةِ وَقَتَلَ مِنْهُمْ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ خَمْسَةً وَثَمَانِينَ رَجُلاً لابِسِي أَفُودِ كَتَّانٍ. ثُمَّ اقْتَحَمَ نُوبَ مَدِينَةَ الْكَهَنَةِ وَقَتَلَ بِحَدِّ السَّيْفِ الرِّجَالَ وَالنِّسَاءَ وَالأَطْفَالَ وَالرُّضَّعَ وَالثِّيرَانَ وَالْحَمِيرَ وَالْغَنَمَ. وَلَمْ يَنْجُ سِوَى ابْنٍ وَاحِدٍ لأَخِيمَالِكَ بْنِ أَخِيطُوبَ يُدْعَى أَبِيَاثَارَ الَّذِي لَجَأَ إِلَى دَاوُدَ، وَأَخْبَرَهُ أَنَّ شَاوُلَ قَدْ قَتَلَ كَهَنَةَ الرَّبِّ. فَقَالَ دَاوُدُ لأَبِيَاثَارَ: «عِنْدَمَا رَأَيْتُ دُوَاغَ هُنَاكَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَدْرَكْتُ أَنَّهُ لابُدَّ أَنْ يُخْبِرَ شَاوُلَ. أَنَا هُوَ السَّبَبُ فِي مَوْتِ أَفْرَادِ بَيْتِ أَبِيكَ. امْكُثْ مَعِي، لَا تَخَفْ، فَالرَّجُلُ الَّذِي يَسْعَى لِقَتْلِكَ يَسْعَى لِقَتْلِي أَيْضاً، فَأَقِمْ عِنْدِي بِأَمَانٍ».
صموئيل الأول 2:22-23 الكتاب الشريف (SAB)
وَالْتَفَّ حَوْلَهُ كُلُّ مَنْ هُوَ مُتَضَايِقٌ أَوْ عَلَيْهِ دَيْنٌ أَوْ يَائِسٌ، فَكَانَ رَئِيسًا عَلَيْهِمْ، وَصَارَ مَعَهُ حَوَالَيْ 400 رَجُلٍ. ثُمَّ ذَهَبَ دَاوُدُ مِنْ هُنَاكَ إِلَى مِصْفَاةَ الَّتِي فِي مُوآبَ، وَقَالَ لِمَلِكِ مُوآبَ: ”اِسْمَحْ لِأَبِي وَأُمِّي بِأَنْ يُقِيمَا عِنْدَكُمْ حَتَّى أَرَى مَا يَفْعَلُ اللهُ بِي.“ فَتَرَكَهُمَا عِنْدَ مَلِكِ مُوآبَ، فَأَقَامَا عِنْدَهُ طُولَ الْفَتْرَةِ الَّتِي كَانَ فِيهَا دَاوُدُ فِي الْحِصْنِ. لَكِنَّ جَادَ النَّبِيَّ قَالَ لِدَاوُدَ: ”لَا تُقِمْ فِي الْحِصْنِ، بَلِ اذْهَبْ إِلَى أَرْضِ يَهُوذَا.“ فَذَهَبَ دَاوُدُ إِلَى غَابَةِ حَارِثَ. وَسَمِعَ شَاوُلُ عَنِ الْمَكَانِ الَّذِي فِيهِ دَاوُدُ وَرِجَالُهُ. وَكَانَ شَاوُلُ جَالِسًا تَحْتَ شَجَرَةِ الْأَثَلَةِ الَّتِي عَلَى التَّلِّ فِي جِبْعَةَ، وَرُمْحُهُ فِي يَدِهِ، وَرِجَالُهُ كُلُّهُمْ وَاقِفِينَ حَوْلَهُ. فَقَالَ شَاوُلُ لَهُمْ: ”اِسْمَعُوا يَا بَنِي بِنْيَمِينَ! هَلِ ابْنُ يَسَّى سَيُعْطِيكُمْ كُلَّكُمْ حُقُولًا وَكُرُومًا؟ هَلْ سَيَجْعَلُكُمْ جَمِيعًا قَادَةَ أُلُوفٍ وَقَادَةَ مِئَاتٍ؟ أَنْتُمْ كُلُّكُمْ تَآمَرْتُمْ عَلَيَّ، وَلَا وَاحِدٌ فِيكُمْ أَخْبَرَنِي بِأَنَّ ابْنِي تَعَاهَدَ مَعَ ابْنِ يَسَّى، وَلَا وَاحِدٌ فِيكُمْ أَشْفَقَ عَلَيَّ وَأَخْبَرَنِي بِأَنَّ ابْنِي حَرَّضَ عَلَيَّ عَبْدِي لِيَكْمُنَ الْآنَ لِي!“ فَقَالَ دُوَاغُ الْأَدُومِيُّ، الَّذِي كَانَ وَاقِفًا مَعَ رِجَالِ شَاوُلَ: ”رَأَيْتُ ابْنَ يَسَّى لَمَّا رَاحَ إِلَى أَخِيمَلِكَ ابْنِ أَخِيطُوبَ فِي نُوبَ. فَاسْتَشَارَ اللهَ لَهُ، وَأَعْطَاهُ طَعَامًا، وَأَعْطَاهُ أَيْضًا سَيْفَ جُلْيَاتَ الْفِلِسْطِيِّ.“ فَأَرْسَلَ الْمَلِكُ وَاسْتَدْعَى الْحَبْرَ أَخِيمَلِكَ ابْنَ أَخِيطُوبَ، وَكُلَّ أَهْلِ أَبِيهِ الْأَحْبَارِ الَّذِينَ فِي نُوبَ، فَذَهَبُوا كُلُّهُمْ إِلَى الْمَلِكِ. فَقَالَ شَاوُلُ: ”اِسْمَعْ يَا ابْنَ أَخِيطُوبَ.“ فَأَجَابَهُ: ”نَعَمْ يَا سَيِّدِي.“ قَالَ شَاوُلُ: ”لِمَاذَا تَآمَرْتَ عَلَيَّ مَعَ ابْنِ يَسَّى، فَأَعْطَيْتَهُ خُبْزًا وَسَيْفًا وَاسْتَشَرْتَ اللهَ لَهُ لِيَتَمَرَّدَ عَلَيَّ وَيَكْمُنَ الْآنَ لِي؟“ أَجَابَ أَخِيمَلِكُ الْمَلِكَ وَقَالَ: ”مَنْ مِنْ كُلِّ رِجَالِكَ وَفِيٌّ كَدَاوُدَ؟ إِنَّهُ زَوْجُ بِنْتِكَ، وَقَائِدُ حَرَسِكَ، وَمُكَرَّمٌ فِي دَارِكَ! فَهَلْ كَانَتْ هَذِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فِيهَا أَسْتَشِيرُ اللهَ لَهُ؟ كَلَّا! فَيَا سَيِّدِي الْمَلِكَ، لَا تَتَّهِمْنِي وَلَا تَتَّهِمْ أَهْلِي، لِأَنِّي لَا أَعْرِفُ شَيْئًا أَبَدًا عَنْ هَذَا الْمَوْضُوعِ!“ فَقَالَ الْمَلِكُ: ”عِقَابُكَ الْمَوْتُ يَا أَخِيمَلِكُ، أَنْتَ وَكُلُّ أَهْلِكَ.“ ثُمَّ أَمَرَ الْمَلِكُ الْحَرَسَ الْوَاقِفِينَ عِنْدَهُ وَقَالَ: ”تَقَدَّمُوا وَاقْتُلُوا أَحْبَارَ اللهِ، لِأَنَّهُمْ نَاصَرُوا دَاوُدَ، وَلِأَنَّهُمْ عَلِمُوا أَنَّهُ هَارِبٌ وَلَمْ يُخْبِرُونِي.“ فَرَفَضَ رِجَالُ الْمَلِكِ أَنْ يَمُدُّوا أَيْدِيَهُمْ لِيَقْتُلُوا أَحْبَارَ اللهِ. فَأَمَرَ الْمَلِكُ دُوَاغَ أَنْ يَتَقَدَّمَ وَيَقْتُلَ الْأَحْبَارَ. فَتَقَدَّمَ دُوَاغُ الْأَدُومِيُّ وَقَتَلَهُمْ. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ قَتَلَ 85 رَجُلًا كَانُوا لَابِسِينَ رِدَاءَ الْحَبْرِ الْكَتَّانِيَّ. ثُمَّ قَتَلَ الَّذِينَ فِي نُوبَ، مَدِينَةِ الْأَحْبَارِ بِالسَّيْفِ، الرِّجَالَ وَالنِّسَاءَ وَالْأَطْفَالَ وَالرُّضَّعَ، وَالْبَقَرَ وَالْحَمِيرَ وَالْغَنَمَ. وَنَجَا ابْنٌ وَاحِدٌ لِأَخِيمَلِكَ ابْنِ أَخِيطُوبَ اسْمُهُ أَبِيأَثَرُ، فَهَرَبَ إِلَى دَاوُدَ، وَأَخْبَرَهُ بِأَنَّ شَاوُلَ قَتَلَ أَحْبَارَ اللهِ. فَقَالَ دَاوُدُ لِأَبِيأَثَرَ: ”فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، لَمَّا كَانَ دُوَاغُ الْأَدُومِيُّ هُنَاكَ، عَلِمْتُ أَنَّهُ يُخْبِرُ شَاوُلَ. أَنَا المَسْؤولُ عَنْ مَقْتَلِ كُلِّ عَائِلَتِكُمْ. أَقِمْ مَعِي، وَلَا تَخَفْ، لِأَنَّ الَّذِي يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَكَ يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَنِي أَنَا أَيْضًا. وَلَكِنَّكَ عِنْدِي فِي أَمَانٍ.“
صموئيل الأول 2:22-23 الترجمة الكاثوليكيّة (اليسوعيّة) (ت.ك.ع)
وٱجتَمَعَ إِلَيه كُلُّ صاحِبِ ضيق وكُلُّ مَن كانَ علَيه دَين وكُلُّ مَن كانَ في مَرارَةِ نَفْس، فكانَ علَيهم رَئيسًا وصارَ معَه نَحوُ أَربَعِ مِئَةِ رَجُل. ومَضى داوُدُ مِن هُناكَ إِلى مِصفاةَ موآب، وقالَ لِمَلِكِ موآب: «لِيُقِمْ أَبي وأُمِّي عِندَكم حتَّى أَعلَمَ ما يَصنَعُ اللهُ لي». وأَخَذَهما إِلى مَلِكِ موآب، فأَقاما عِندَه كُلَّ أَيَّامِ إِقامَةِ داوُدَ في المَلجَأ. فقالَ جادٌ النَّبِيُّ لِداوُد: «لا تَبقَ في المَلجَأ، بَلِ ٱمضِ وٱدخُلْ أَرضَ يَهوذا». فمَضى داوُدُ مِن هُناكَ ودَخَلَ غابَةَ حارَت. وسَمِعَ شاوُلُ أَنَّ داوُدَ قد وُجِدَ هو والرِّجالُ الَّذينَ معه، وكان شاوُلُ في جَبْعَ جالِسًا تَحتَ الطَّرْفاءِ الَّتي في المَشرَف، ورُمحُه بِيَدِه وجَميعُ ضُبَّاطِه واقِفونَ حَولَه. فقالَ شاوُلُ لِضُبَّاطِه الواقِفينَ حَولَه: «إِسمَعوا يا آلَ بَنْيامين، أَلَعَلَّ ٱبنَ يَسَّى يُعطيكم جَميعًا هو أَيضًا حُقولًا وكُرومًا، أَو لَعَلَّه يَجعَلُكُم أَجمَعينَ رُؤَساءَ أُلوفٍ ورُؤَساءَ مِئات، حتَّى تآمَرتُم علَيَّ كُلُّكم، ومَن لم يَكُنْ فيكم مَن كاشَفَني، عِندَما قَطَعَ ٱبْني عَهدًا مع ٱبنِ يَسَّى، ولا فيكم مَن أَشفَقَ علَيَّ وكاشَفَني بِأَنَّ ٱبْني قد أَثارَ علَيَّ عَبْدي حتَّى كَمَنَ لي كما تَرَونَ في هٰذا اليَوم؟». فأَجابَ دوئيجُ الأَدومِيُّ الَّذي كانَ واقِفًا مع ضُبَّاطِ شاوُلَ وقال: «رَأَيتُ ٱبنَ يَسَّى قد أَتى إِلى نوب، إِلى أَحيمَلِكَ بنِ أَحيطوب. فسأَلَ لَه الرَّبَّ وأَعْطاه زادًا، وسَيفُ جُلْياتَ الفَلِسطينيِّ قد سَلَّمَه إِلَيه». فأَرسَلَ المَلِكُ فدَعا أَحيمَلِكَ بنَ أَحيطوبَ الكاهِنَ وكُلَّ بَيتِ أَبيه الكَهَنَةَ الَّذينَ في نوب، فأَتَوا كُلُّهم إِلى المَلِك. فقالَ شاوُل: «إِسمَعْ يا ٱبنَ أَحيطوب». فقال: «هاءَنَذا يا سَيِّدي». فقالَ لَه شاوُل: «لِماذا تآمَرتُما علَيَّ، أَنتَ وٱبنُ يَسَّى، فأَعطَيتَه خُبزًا وسَيفًا وسأَلتَ لَه اللهَ، لِيَقومَ علَيَّ ويَكمُنَ لي، كما تَرى في هٰذا اليَوم؟». فأَجابَ أَحيمَلِكُ وقالَ لِلمَلِك: «مَن مِن جَميعِ عَبيدِكَ أَمينٌ مِثلَ داوُد، صِهرِ المَلِك، رَئيسُ حَرَسِكَ ومُكَرَّمٌ في بَيتِكَ؟ أَلَعَلِّي مِن هٰذا اليَومِ بَدَأتُ أَسأَلُ لَه الله؟ حاشَ لي! لا يَنسُبِ المَلِكُ شَيئًا إِلى عَبدِه ولا إِلى كُلِّ بَيتِ أَبي، لأَنَّ عَبدَكَ لا يَعلَمُ بِقَليلٍ ولا كَثيرٍ مِن هٰذا الأَمرِ كُلِّه». فقالَ المَلِك: «إِنَّكَ تَموتُ مَوتًا يا أَحيمَلِك، أَنتَ وكُلُّ بَيتِ أَبيكَ». ثُمَّ قالَ المَلِكُ لِلسُّعاةِ الواقِفينَ أَمامَه: «إِعطِفوا وٱقتُلوا كَهَنَةَ الرَّبّ، لأَنَّ أَيدِيَهم أَيضًا مع داوُد، وقد عَلِموا أَنَّه هارِبٌ، ولم يُكاشِفوني بالأَمر». فأَبى خُدَّامُ المَلِكِ أَن يَمُدُّوا أَيدِيَهم لِيوقِعوا بِكَهَنَةِ الرَّبّ. فقالَ المَلِكُ لِدوئيج: «إِعطِفْ أَنتَ وأَوقِعْ بِالكَهَنَة». فعَطَفَ دوئيجُ الأَدومِيُّ وأَوقَعَ بِالكَهَنَة، وقَتَلَ في ذٰلك اليَومِ خَمسَةً وثَمانينَ رَجُلًا لابِسي أَفودِ كَتَّان. ثُمَّ ضَرَبَ شاوُلُ نوبَ، مَدينةَ الكَهَنَة، بِحَدِّ السَّيف، مِنَ الرَّجُلِ إِلى المَرأَةِ ومِنَ الطِّفْلِ إِلى الرَّضيع، والبَقَرَ والحَميرَ والغَنَم، بِحَدِّ السَّيف. فنَجا ٱبنٌ لأَحيمَلِكَ بنِ أَحيطوب، اِسمُه أَبِياتار، وهَرَبَ إِلى داوُد. وأَخبَرَ أَبِياتارُ داوُدَ أَنَّ شاوُلَ قتَلَ كَهَنَةَ الرَّبّ. فقالَ داوُدُ لأَبِياتار: «قد عَرَفتُ في ذٰلك اليَومِ، حينَ كانَ دوئيجُ الأَدومِيُّ هُناكَ، أَنَّه سيُخبِرُ شاوُل. فأنا المَسؤُولُ عن كُلِّ نَفْسٍ مِن أَنفُسِ بَيتِ أَبيكَ. فأَقِمْ عِنْدي ولا تَخَفْ، لأَنَّ الَّذي يَطلُبُ نَفْسي هو الَّذي يَطلُبُ نَفْسَكَ. فأَنتَ عِنْدي في أَمان».