البشارة كما دوّنها مرقس 20:11-33

البشارة كما دوّنها مرقس 20:11-33 المشتركة

وبَينَما هُمْ راجِعونَ في الصّباحِ، رأَوا شجَرَة التّينِ يابِسَةً مِنْ أصولِها. وتَذكّرَ بُطرُسُ كلامَ يَسوعَ فقالَ لَهُ: «اَنظُرْ، يا مُعَلّمُ! التّينةُ التي لعَنْتَها يَبِسَت». فقالَ لهُم يَسوعُ: «آمِنوا بِاللهِ. الحقّ أقولُ لكُم: مَنْ قالَ لِهذا الجبَلِ: قُمْ واَنطَرِحْ في البحرِ، وهوَ لا يَشُكّ في قَلبِه، بَلْ يُؤمِنُ بِأنّ ما يقولُهُ سيكونُ، تَمّ لَهُ ذلِكَ. ولِهذا أقولُ لكُم: كُلّ ما تَطلُبونَهُ في صَلواتِكُم، آمِنوا بأنّكُم نِلتُموهُ يَتِمّ لكُم. وإذا قُمتُم لِلصلاةِ وكانَ لكُم شيءٌ على أحَدٍ فاَغفِروا لَهُ، حتى يغفِرَ لكُم أبوكُمُ الذي في السّماواتِ زلاّتِكُم. [وإنْ كُنتُم لا تَغفِرونَ للآخرينَ، لا يَغفِرُ لكُم أبوكُمُ الذي في السّماواتِ زلاّتِكُم»]. ورجَعوا إلى أُورُشليمَ. وبَينَما هوَ يتمشّى في الهَيكَلِ، جاءَ إليهِ رُؤَساءُ الكَهنَةِ ومُعَلّمو الشّريعةِ وشُيوخُ الشّعبِ. فقالوا لَهُ: «بأيّةِ سُلطَةٍ تَعمَلُ هذِهِ الأعمالَ؟ بل مَنْ أعطاكَ السّلطَةَ لِتَعمَلَها؟» فأجابَهُم يَسوعُ: «وأنا أسألُكُم سُؤالاً واحدًا. أجيبوني، فأقول لكُم بأيّةِ سُلطَةٍ أعمَلُ هذِهِ الأعمالَ: مِنْ أينَ ليوحنّا سُلطةُ المَعموديّةِ؟ أمِنَ السّماءِ أمْ مِنَ النّاسِ؟» فقالوا في أنفُسِهِم: «إنْ قُلنا مِنَ اللهِ يَقولُ: فلِماذا ما آمنتُم بِه؟ فهَلْ نَقولُ مِنَ النّاسِ؟» لكِنّهم كانوا يَخافونَ الشّعبَ، لأنّ الشّعبَ كُلّهُ كانَ مُقتَنِعًا بأنّ يوحنّا نَبيّ. فأجابوا يَسوعَ: «لا نَعرِفُ!» فقالَ لهُم يَسوعُ: «وأنا لا أقولُ لكُم بأيّةِ سُلطَةٍ أعمَلُ هذِهِ الأعمالَ».