سفر أيوب 1:6-13
سفر أيوب 1:6-13 المشتركة
فأجابَ أيُّوبُ: «لو أنَّ بُؤسيَ ومَصائِبـي جميعا، تُقَدَّرُ وتُوزَنُ في ميزانٍ لكانَت أثقَلَ مِنْ رِمالِ البحرِ وكيفَ لا يكونُ كلامي لَغوا وأهوالُ اللهِ تَمحَقُني وسِهامُهُ تَنغَرِزُ بـي وسُمومُها تَمتَصُّ روحي. أينهَقُ الحِمارُ على العُشبِ، أو يَخورُ الثَّورُ على عَلَفِهِ؟ أيُؤكَلُ الطَّعامُ التَّافِهُ بِلا مِلحٍ، أم يكونُ لبَياضِ البـيضَةِ طَعْمٌ؟ طَعامٌ كانَت تَعافُهُ نفْسي، صارَ قُوتي في زمَنِ بَلائي. مَنْ لي بأنْ تُلَبَّـى طِلْبَتي، ولَيتَ اللهَ يُعطيني رجائي! لَيتَهُ عَنْ رِضىً يُحَطِّمُني ويُطلِقُ يدَهُ فَيقطَعَ حياتي. ولكِنْ لي تَعزيَةٌ بَعدُ تُبهِجُني في عذابٍ لا يُحتَمَلُ: أنَّني لم أُنكِرْ كلامَ القُدُّوسِ. ما هيَ قُوَّتي حتّى أنتَظِرَ وما مَصيري حتّى أُطيلَ حياتي؟ أقُوَّةُ الحجارةِ قُوَّتي، أم لَحمي أنا مِنْ نُحاسٍ؟ أبَقِـيَت في داخِلي قُدرَةٌ؟ أما كُلُّ عَونٍ تباعَدَ عنِّي؟