البشارة كما دوّنها يوحنا 3:3-17
البشارة كما دوّنها يوحنا 3:3-17 المشتركة
فأجابَهُ يَسوعُ: «الحقّ الحقّ أقولُ لكَ: ما مِنْ أحَدٍ يُمكنُهُ أنْ يَرى مَلكوتَ اللهِ إلاّ إذا وُلِدَ ثانِـيةً». فقالَ نيقوديموسُ: «كيفَ يولَدُ الإنسانُ وهوَ كبـيرٌ في السّنّ؟ أيقدِرُ أنْ يَدخُلَ بَطْنَ أُمّهِ ثانِـيةً ثُمّ يُولَدُ؟» أجابَهُ يَسوعُ: «الحقّ الحقّ أقولُ لكَ: ما مِنْ أحَدٍ يُمكِنُهُ أنْ يَدخُلَ مَلكوتَ اللهِ إلاّ إذا وُلِدَ مِنَ الماءِ والرّوحِ، لأنّ مَولُودَ الجسَدِ يكونُ جَسدًا ومَولُودَ الرّوحِ يكونُ رُوحًا. لا تَتعجّبْ مِنْ قولي لكَ: يَجبُ علَيكُم أنْ تُولَدوا ثانِـيةً. فالرّيحُ تَهبّ حيثُ تَشاءُ، فتَسمَعُ صوتَها ولا تَعرِفُ مِنْ أينَ تَجيءُ وإلى أينَ تَذهَبُ: هكذا كُلّ مَنْ يُولَدُ مِنَ الرّوحِ». فقالَ نيقوديموسُ: «كيفَ يكونُ هذا؟» أجابَهُ يَسوعُ: «أنتَ مُعَلّمٌ في إِسرائيلَ ولا تَعرِفُ؟ الحقّ الحقّ أقولُ لكَ: نَحنُ نتكَلّمُ بِما نَعرِفُ، ونَشهَدُ بِما رأينا ولكنّكُم لا تَقبَلونَ شَهادَتَنا. فإذا كُنتُم لا تُصدّقونَ ما أُخبِرُكُم عَن أمورِ الدّنيا، فكيفَ تُصدّقونَ إذا أخبَرتُكُم عَنْ أمورِ السّماءِ؟ ما صَعِدَ أحَدٌ إلى السّماءِ إلاّ اَبنُ الإنسانِ الذي نزَلَ مِنَ السّماءِ. وكما رفَعَ موسى الحَـيّةَ في البرّيّةِ، فكذلِكَ يَجبُ أنْ يُرفَعَ اَبنُ الإنسانِ. لينالَ كُلّ مَنْ يُؤمِنُ بِه الحياةَ الأبدِيّةَ. هكذا أحبّ اللهُ العالَمَ حتى وهَبَ اَبنَهُ الأوحَدَ، فَلا يَهلِكَ كُلّ مَنْ يُؤمِنُ بِه، بل تكونُ لَهُ الحياةُ الأبدِيّةُ. واللهُ أرسَلَ اَبنَهُ إلى العالَمِ لا ليدينَ العالَمَ، بل ليُخلّصَ بِه العالَمَ.