البشارة كما دوّنها يوحنا 4:11-27

البشارة كما دوّنها يوحنا 4:11-27 المشتركة

فلمّا سمِعَ يَسوعُ قالَ: «ما هذا المرَضُ لِلموتِ، بل لِمَجدِ اللهِ. فَبِهِ سيتَمَجّدُ اَبنُ اللهِ». وكانَ يَسوعُ يُحبّ مَرتا وأُختَها ولِعازَرَ، لكنّهُ بَقِـيَ في مكانِهِ يومَينِ، بَعدَما عرَفَ أنّ لِعازَرَ مَريضٌ. ثُمّ قالَ لِلتلاميذِ: «تعالَوا نَرجـعُ إلى اليَهوديّةِ». فأجابَهُ التلاميذُ: «يا مُعَلّمُ، أتَرجِـعُ إلى هُناكَ، ومِنْ وَقتٍ قَريبٍ أرادَ اليَهودُ أنْ يَرجُموكَ؟» فقالَ يَسوعُ: «أما النّهارُ اَثنَتا عَشْرَةَ ساعَةً؟ فمَنْ سارَ في النّهارِ لا يَعثُرُ، لأنّهُ يرى نُورَ هذا العالَمِ. ومَنْ سارَ في الليلِ يَعثُرُ، لأنّ لا نُورَ فيهِ». ثُمّ قالَ لهُم: «حَبـيبُنا لِعازرُ نائِمٌ، وأنا ذاهِبٌ لأوقِظَهُ». فقالَ لَه التلاميذ: «إذا كانَ نائمًا يا سيّدُ، فسَيُشفَى». وكانَ يَسوعُ يَعني نَومةَ الموتِ، فَظنّوا أنّهُ يَعني راحَةَ النّومِ. فقالَ لهُم يَسوعُ بكُلّ صَراحةٍ: «لعازرُ ماتَ. ويَسُرّني، لأجلِكُم حتى تُؤمِنوا، أنّي ما كُنتُ هُناكَ. قُوموا نذهَبُ إلَيهِ!» فقالَ تُوما المُلقّبُ بالتوأَمِ لإخوانِهِ التلاميذِ: «تعالَوا نَذهَبُ نَحنُ أيضًا ونَموتُ معَهُ!» فلمّا وصَلَ يَسوعُ وجَدَ أنّ لِعازَرَ في القَبرِ مِنْ أربعةِ أيّامٍ. وبَيتُ عنيا تَبعُدُ عَنْ أُورُشليمَ نحوَ ميلَينِ. وكانَ كثيرٌ مِنَ اليَهودِ جاؤُوا إلى مرتا ومَريَمَ يُعزّونَهُما عَنْ أخيهِما. فلمّا سَمِعَت مرتا بِمَجيءِ يَسوعَ خرَجَت لاَستقبالِهِ، وبَقِـيَت مَريَمُ في البَيتِ. فقالَت مرتا ليَسوعَ: «لَو كُنتَ هُنا، يا سيّدُ، ما ماتَ أخي! ولكنّي ما زِلتُ أعرِفُ أنّ اللهَ يُعطيكَ كُلّ ما تَطلُبُ مِنهُ». فقالَ لها يَسوعُ: «سيقومُ أخوكِ». فأجابَت: «أعرفُ أنّهُ سيقومُ في القِـيامةِ، في اليوم الآخِرِ». فقالَ لها يَسوعُ: «أنا هوَ القيامةُ والحياةُ. مَنْ آمنَ بـي يَحيا وإنْ ماتَ. وكُلّ مَن يحيا مُؤمنًا بـي لا يَموتُ أبدًا. أتُؤمِنينَ بهذا؟» أجابَت: «نعم، يا سيّدُ. أنا أُؤمِنُ كُلّ الإيمانِ بأنّكَ أنتَ المَسيحُ اَبنُ اللهِ الآتي إلى العالَمِ».