سفر إشعيا 2:1-15

سفر إشعيا 2:1-15 المشتركة

إسمعي أيَّتها السَّماواتُ وا‏صغي أيَّتها الأرضُ، لأنَّ الرّبَّ يتكلَّمُ: «البنونَ الّذينَ رَبَّيتُهُم ورفعتُهُم تمَرَّدوا عليَّ. الثَّورُ يعرفُ مُقتَنيهِ والحمارُ مَعلَفَ صاحبِهِ، أمَّا بَنو إِسرائيلَ فلا يعرِفونَ، شعبـي لا يفهَمُ شيئا». ويلٌ للأُمَّةِ الخاطئةِ، للشَّعبِ المُثقَلِ بالإثْمِ، لنسلِ الأشرارِ والبنينَ المُفسِدينَ! تركوا الرّبَّ وا‏ستَهانوا باللهِ قُدُّوسِ إِسرائيلَ، وإليهِ أداروا ظُهورَهُم. أينَ تَضرِبونَ بعدُ أنتُم تُمعنونَ في التَّمرُّدِ عليَّ، أعلى الرَّأسِ وكُلُّهُ مريضٌ؟ أم على القلبِ وهوَ بأكمَلِه سقيمٌ؟ مِنْ أسفَلِ القَدمَينِ إلى قِمَّةِ الرَّأسِ لا صِحَّةَ فيكُم، بل جُروحٌ ورُضوضٌ لا تُضَمَّدُ، وقُروحٌ طَريئةٌ لا تُفقَأُ ولا تُليَّنُ بزَيتٍ. أرضُكُم خرابٌ ومُدُنكُم مَحروقَةٌ بالنَّارِ. حُقولُكُم يأكُلُ غِلالَها الغُرباءُ أمامَ عُيونِكُم. خَرابُها كخَرابِ سَدومَ. إبنَةُ صِهيَونَ‌ بَقيَت وحدَها، كخَيمةٍ في كَرمٍ، ككوخٍ في مَزرَعةٍ، كمدينةٍ تَحتَ الحِصارِ. ولَولا أنَّ الرّبَّ القديرَ ترَكَ لنا بَقيَّةً مِنَ النَّاجينَ، لَصِرنا مِثلَ سَدومَ وأشبَهْنا عَمورَةَ‌. إسمَعوا كلامَ الرّبِّ يا حُكَّامَ سَدومَ! أصغوا إلى شريعَةِ إلَهِنا يا شعبَ عَمورةَ‌. يقولُ الرّبُّ: «ما فائدَتي مِنْ كثرةِ ذبائحِكُم؟ شَبِــعتُ مِنْ مُحرَقاتِ الكِباشِ وشَحْمِ المُسَمَّناتِ. دمُ العُجولِ والكِباشِ والتُّيوسِ ما عادَ يُرضيني. حينَ تَجيئونَ لتَعبُدوني‌، مَنْ يطلُبُ ذلِكَ مِنكُم؟ لا تَدوسوا بـيتي بعدَ اليومِ وبتَقدِماتِكُمُ الباطِلَةِ لا تَجيئوا إليَّ، فرائحَةُ ذبائحِكُم مَعيـبةٌ عِندي. شعائِرُ رأسِ الشَّهرِ‌ والسَّبتِ، والدَّعوَةُ إلى الصَّلاةِ لا أُطيقُها، ولا أُطيقُ مَواسِمَكُم وا‏حتِفالاتِكُم. رُؤوسُ شُهورِكُم وأعيادُكُم كَرِهَتْها نفْسي. صارَت ثقْلا عليَّ وسَئمْتُ ا‏حتِمالَها‌. إذا بَسَطْتُم أيديَكُم للصَّلاةِ أحجُبُ عينَيَّ عَنكُم، وإنْ أكثَرتُم مِنَ الدُّعاءِ لا أستَمِعُ لكُم، لأنَّ أيديَكُم مَملوءَةٌ مِنَ الدِّماءِ.