التكوين 6:4-26

التكوين 6:4-26 المشتركة

فقالَ الرّبُّ لِقايـينَ: «لِماذا غَضِبتَ ولِماذا عبَسَ وجهُكَ؟ إذا أحسنْتَ عمَلا، رفَعْتُ شأنَكَ، وإذا لم تُحسِنْ عمَلا، فالخطيّةُ رابِضةٌ بِالبابِ وهيَ تَتَلهَّفُ إليكَ، وعلَيكَ أنْ تسُودَ علَيها». وقالَ قايـينُ لِهابـيلَ أخيهِ: «هيَّا لِنَخرُجْ إلى الحقلِ‌». وبَينَما هُما في الحقلِ هجَمَ قايـينُ على هابـيلَ أخيهِ فقَتَلَهُ‌. فقالَ الرّبُّ لِقايـينَ: «أينَ هابـيلُ أخوكَ؟» قالَ: «لا أعرِفُ. أحارِسٌ أنا لأخي؟» فقالَ لهُ الرّبُّ: «ماذا فَعَلْتَ؟ دَمُ أخيكَ‌ يصرُخُ إليَّ مِنَ الأرضِ. والآنَ، فمَلعونٌ أنتَ مِنَ الأرضِ الّتي فتَحت فَمَها لِتقبَلَ دَمَ أخيكَ مِنْ يَدِكَ. فهِـيَ لن تُعطيَكَ خِصْبَها إذا فلَحْتَها، طريدا شريدا تكونُ في الأرضِ». فقالَ قايـينُ للرّبِّ: «عِقابـي أقسى مِنْ أن يُحتَمَل. طرَدْتَني اليومَ عَنْ وجهِ الأرضِ وحجَبْتَ وجهَكَ عَنِّي، وطريدا شريدا صِرْتُ في الأرضِ، وكُلُّ مَنْ وجَدَني يقتُلُني!» فقالَ لَه الرّبُّ: «إذا، كُلُّ مَنْ قتَلَ قايـينَ فسَبْعَةُ أضعافٍ يُنتَقَمُ مِنهُ». وجعَلَ الرّبُّ على قايـينَ عَلامةً لِئلاَّ يقتُلَهُ كُلُّ مَنْ وجدَهُ. وخرَجَ قايـينُ مِنْ أمامِ الرّبِّ وأقامَ بأرضِ نُودَ‌ شَرقيَّ عَدْنٍ. وضاجعَ قايـينُ ا‏مرأتَهُ فحَمَلتْ ووَلَدت حَنوكَ. وبنَى مدينةً سَمَّاها بِا‏سْمِ ا‏بنِه حَنوكَ. ووُلِدَ لحَنوكَ عيرادُ، وعيرادُ ولَدَ محوَيائيلَ، ومحوَيائيلُ ولَدَ مَتوشائيلَ، ومَتوشائيلُ ولَدَ لامِكَ. وتزوَّجَ لامِكُ ا‏مرأتَيْنِ إحداهُما ا‏سْمُها عادَةُ والأُخرى صِلَّةُ. فولَدَت عادَةُ يابالَ وهوَ أوَّلُ مَنْ سكَنَ الخيامَ ورعَى المَواشيَ، وا‏سمُ أخيهِ يُوبالُ وهوَ أوَّلُ مَنْ عزَفَ بالعُودِ والمِزمارِ. وولَدَت صِلَّةُ تُوبالَ قايـينَ‌، وهوَ أوَّلُ مَنِ ا‏شتغلَ بِصناعَةِ النُّحاسِ والحدِيدِ، وأُختُه نِعمَةُ. وقالَ لامِكُ لاِ‏مْرأتَيهِ: «يا عادَةُ وصِلَّةُ ا‏سمعا صوتي، يا ا‏مْرأتَي لامِكَ ا‏صغيا لِكلامي. قتَلْتُ رَجُلا لأنَّه جَرحَني وفتىً لأنَّه ضَرَبَني لِقايـينَ يُنتَقَمُ سَبْعَةَ أضعافٍ وأمَّا لِلامِكَ فَسَبْعَةً وسبعينَ». وضاجعَ آدمُ ا‏مرأتَهُ أيضا، فولَدَتِ ا‏بْنا وَسَمَّتْهُ شِيتا‌ وقالت: «أقامَ اللهُ لي نسلا آخَرَ بدَلَ هابـيلَ لأنَّ قايـينَ قتَلَهُ». ووُلِدَ لِشِيتٍ ا‏بنٌ وَسَمَّاهُ أنوشَ، وفي ذَلِكَ الوقتِ بدَأَ النَّاسُ يَدعونَ با‏سمِ الرّبِّ.

فيديو ل التكوين 4:6-26