سفر حزقيال 15:3-27

سفر حزقيال 15:3-27 المشتركة

فَجِئتُ إلى تَلِّ أبـيبَ عِندَ نهرِ خابورَ حَيثُ كانَ المَسبـيُّون، فأقَمتُ معَهُم سبعةَ أيّامٍ وأنا في ذُهولٍ. وبَعدَ الأيّامِ السَّبعةِ قالَ ليَ الرّبُّ: «يا ا‏بنَ البشَرِ، جعَلتُكَ رقيـبا على بـيتِ إسرائيلَ، فا‏سمَعْ كلامي وأنذِرْهُم عنِّي. فإنْ قُلتُ أنا للشِّرِّيرِ: موتا تموتُ، وما أنذرتَهُ أنتَ ولا نَبَّهتَهُ حتّى يُغيِّرَ طريقَهُ ليـبقى حيًّا، فذلِكَ الشِّرِّيرُ يموتُ في إثمِهِ، لكنْ أُطالبُكَ أنتَ بِدَمِهِ. أمَّا إذا أنذَرتَ الشِّرِّيرَ وما تابَ مِنْ شَرِّهِ ومِنْ طَريقِهِ الرَّديءِ، فهوَ يموتُ في إثمِهِ، لكنَّكَ تكونُ خَلَّصتَ نفْسَكَ. وإذا رجَعَ البارُّ عَنْ بِرِّهِ وا‏رتكَبَ إثما فأنا أرميهِ في الخطرِ فيموتُ. لأنَّكَ لم تُنذِرْهُ يموتُ في خطيئتِهِ وأنا لا أذكُرُ ما عَمِلَهُ مِن البِرِّ، لكنِّي أطالِبُكَ أنتَ بِدَمِهِ أمَّا إذا أنذَرتَ البارَّ أنْ لا يَخطَأَ وما أخطأَ، فهوَ يحيا لأنَّكَ أنذَرتَهُ، وأنتَ تكونُ خلَّصتَ نفْسَكَ». وكانَت عليَّ هُناكَ يَدُ الرّبِّ، وقالَ لي: «قُم ا‏خرُجْ إلى الوادي وهُناكَ أُكَلِّمُكَ». فقُمتُ وخرَجتُ إلى الوادي، فإذا بِمَجدِ الرّبِّ واقِفٌ هُناكَ كما رأيتُهُ على نهرِ خابورَ، فسقَطتُ على وجهي ساجدا. فدخَلَ فيَّ الرُّوحُ وأقامَني على قدمَيَّ وقالَ لي: «إذهَبْ إلى بَيتِكَ وأغْلِقِ البابَ على نفْسِكَ. وأنتَ يا ا‏بنَ البشَرِ، فَسَيَرْبِطُونَكَ بِقيودٍ فلا تقدِرُ أنْ تخرُجَ. وأنا أُلصِقُ لِسانَكَ بِـحَنكِكَ، فتَصيرُ أَبكَمَ ولا تقدِرُ أنْ تُوَبِّـخَ هذا الشَّعبَ المُتمَرِّدَ. وحينَ أكَلِّمُكَ أفتحُ فمَكَ، فتنقلَ لهُم كلامي، ومَنْ يسمعْ فليَسمَعْ، ومَنْ يَمتَنِـعْ فليمتَنِـعْ، فهُم شعبٌ مُتمَرِّدٌ».