سفر صموئيل الأول 5:6-13

فتَصوغونَها على مِثال بَواسيرِكُم ومِثالِ فِئرانِكُم الّتي تُخرِّبُ أرضَكُم، وتُمجِّدونَ إلهَ إِسرائيلَ، لعلَّهُ يُخَفِّفُ يَدَهُ عَنكُم وعَنْ آلِهَتِكُم وأرضِكُم. لماذا تُقَسُّونَ قُلوبَكُم كما قسَّى المِصْريُّونَ وفِرعَونُ قُلوبَهُم؟ فبَعدَ أنْ أنزَلَ اللهُ علَيهِمِ الضَّرَباتِ، أطلَقوا بَني إِسرائيلَ فخَرَجوا مِنَ البِلادِ. والآنَ ا‏صنَعوا مركَبةً جديدةً، وخُذوا بقرتَينِ مُرضِعَينِ لم يُوضَعْ علَيهِما نيرٌ، وشُدُّوهُما إلى المركَبةِ، ورُدُّوا عِجْلَيهِما إلى الحظيرةِ. وخُذوا تابوتَ العَهدِ وضَعوهُ على المركبةِ، وبِـجانِبِهِ ما أمَرْناكُم بهِ مِنَ الذَّهَبِ الّذي تُقَدِّمونَهُ لَه قربانَ تكفيرٍ، وأطلِقوهُ فيذهَبَ. وا‏نظُروا إليهِ، فإنْ صَعِدَ الطَّريقَ إلى أرضِهِ صَوبَ بَيتِ شَمسَ‌، يكونُ هوَ الّذي أنزَلَ بِنا هذا البَلاءَ العظيمَ، وإلاَّ عَلِمنا أنَّ يدَهُ لم تَكُنْ هيَ الّتي ضرَبَتْنا، وإنَّما كانَ ذلِكَ مُصادَفَةً». ففَعَلوا كذلِكَ. أخَذوا بقَرتَينِ مُرضِعَينِ وشَدُّوهُما إلى المركَبةِ، وحبَسوا عِجْلَيهِما في الحظيرةِ، ووَضَعوا تابوتَ العَهدِ على المركَبةِ معَ الصُّندوقِ الّذي فيهِ أشكالُ الفِئرانِ والبَواسيرِ الذَّهبـيَّةِ. فتَوجَّهَتِ البقَرتانِ في طريقِهِما إلى بَيتِ شَمسَ. وكانَتا تَسيرانِ، وهُما تَخورانِ في سَيرِهِما، با‏تِّجاهٍ واحدٍ فلا تَميلانِ يمينا ولا شمالا. وكانَ مُلوكُ الفلِسطيِّينَ الخمسةُ يَسيرونَ وراءَهُما إلى أنْ بلَغَتا حُدودَ أرضِ بَيتِ شَمسَ. وكانَ أهلُ بَيتِ شَمسَ يَحصدونَ الحِنطةَ في السَّهلِ، فلمَّا رفَعوا عُيونَهُم وأبصَروا التَّابوتَ فرِحوا لِرُؤيتِهِ.