رومة 9:3-28

رومة 9:3-28 ت.ك.ع

فماذا إِذًا؟ هل لَنا أَيُّ فَضْل؟ لا فَضْلَ لَنا على الإِطْلاق، فقَد بَرهَنَّا أَنَّ اليَهودَ واليونانِيِّينَ هم كُلُّهم في حُكْمِ الخَطيئة، فقد وَرَدَ في الكِتاب: «ما مِن أَحَدٍ بارّ، لا أَحَد، ما مِن أَحَدٍ يُدرِك، ما مِن أَحَدٍ يَبتَغي وَجْهَ الله. ضَلُّوا جَميعًا فَفَسُدوا معًا. ما مِن أَحَدٍ يَعمَلُ الصَّالِحات، لا أَحَد. حَناجِرُهُم قُبورٌ مُفَتَّحة، وبِأَلسنَتِهم يَمكُرون. سَمُّ الأَصْلالِ تَحتَ شِفاهِهِم، أَفْواهُهم مِلْؤُها اللَّعنَةُ والمَرارة، أَقدامُهم تُسرِعُ إِلى سَفْكِ الدِّماء، وعلى طُرُقِهِم دَمارٌ وشَقاء. سَبيلَ السَّلامِ لا يَعرِفون، ولَيسَت مَخافَةُ اللهِ نُصْبَ عُيونِهِم». وإِنَّنا نَعلَمُ أَنَّ كُلَّ ما تَقولُه الشَّريعة إِنَّما تَقولُه لِلَّذينَ هم في حُكْمِ الشَّريعة، لِكَي يُخرَسَ كُلُّ لِسان ولِكَي يُعرَفَ العالَمُ كُلُّه مُذنِبًا عِندَ الله. فلِذٰلِكَ لَن يُبَرَّرَ عِندَه أَحَدٌ مِنَ البَشَرِ إِذا عَمِلَ بِحَسَبِ الشَّريعة، فما الشَّريعةُ إِلاَّ سَبيلٌ إِلى مَعرِفَةِ الخَطيئَة. أَمَّا الآن فقَد أُظهِرَ بِرُّ اللهِ بِمَعزِلٍ عنِ الشَّريعة، تَشهَدُ لَه الشَّريعةُ والأَنبِياء، هو بِرُّ الله وطَريقُه الإِيمانُ بِيَسوعَ المسيح، لِجَميعِ الَّذينَ آمَنوا، لا فَرْق. ذٰلِكَ بِأَنَّ جَميعَ النَّاسِ قد خَطِئُوا فحُرِموا مَجْدَ الله، ولٰكِنَّهم بُرِّروا مَجَّانًا بِنِعمَتِه، بِحُكمِ الفِداءِ الَّذي تَمَّ في المَسيحِ يَسوع، ذاكَ الَّذي جَعَلَه اللهُ كَفَّارةً في دَمِه بِالإِيمان ليُظهِرَ بِرَّه، بإِغْضائِه عنِ الخَطايا الماضِيَةِ في حِلمِه تَعالى، لِيُظهِرَ بِرَّه في الزَّمَنِ الحاضِر فيَكونَ هو بارًّا ويُبَرِّرَ مَن كانَ مِن أَهلِ الإِيمانِ بِيَسوع. فأَينَ السَّبيلُ إِلى الاِفتِخار؟ لا مَجالَ لَه. وبأَيِّ شَريعة؟ أَبِشَريعةِ الأَعمال؟ لا، بل بِشَريعةِ الإِيمان. ونَحنُ نَرى أَنَّ الإِنسانَ يُبَرَّرُ بالإِيمانِ بمَعزِلٍ عن أَعمالِ الشَّريعة.

خطط قرأة مجانية و مواضيع تعبدية ذات صلة برومة 9:3-28