المزامير 3:139-16
المزامير 3:139-16 ت.ك.ع
قَدَّرتَ حَرَكاتي وسَكَناتي، وأَلِفتَ جَميعَ طُرُقي. قَبلَ أَن يَكونَ الكَلامُ على لِساني، أَنتَ يا رَبُّ عَرَفتَه كُلَّه. مِن وَراءُ ومِن قُدَّامُ طَوَّقتَني، وجَعَلتَ علَيَّ يَدَكَ. عِلمٌ عَجيبٌ فَوقَ طاقَتي، أَرفَعُ مِن أن أُدرِكَه. أَينَ أَذهَبُ مِن روحِكَ، وأَينَ أَهرُبُ مِن وَجهِكَ؟ إِن صَعِدتُ إِلى السَّماءِ فأَنتَ هُناكَ، وإِنِ ٱضَّجَعتُ في مَثْوى الأَمواتِ فأَنتَ حاضِر. إِنِ ٱتَّخَذتُ أَجنِحَةَ الفَجْرِ، وسَكَنتُ أَقاصِيَ البَحْرِ، فهُناكَ أَيضًا يَدُكَ تَهْديني، ويَمينُكَ تُمسِكُني. وإِن قُلتُ: «لِتُغَطِّني الظُّلمَة، وليَكُنِ اللَّيلُ زُنَّارًا حَولي». حَتَّى الظُّلمَةُ لَيسَت ظُلمَةً عِندَكَ، واللَّيلُ يُضيءُ كالنَّهار. أَنتَ الَّذي كَوَّنَ كُليَتَيَّ، ونَسَجَني في بَطْنِ أُمِّي. أَحمَدُكَ لأَنَّكَ أَعجَزتَ فأَدهَشتَ. عَجيبةٌ أَعْمالُكَ. نَفْسي أَنْتَ تَعرِفُها حَقَّ المَعرِفَة، لم تَخْفَ عِظامي علَيْكَ، حينَ صُنِعتُ في الخَفاء، وطُرِّزتُ في أَسافِلِ الأَرْض. رأَتْني عَيناكَ جَنينًا، وفي سِفرِكَ كُتِبَت جَميعُ الأَيَّامِ وصُوِّرَت، قَبْلَ أَن توجَد.