الأمثال 17:23-35

الأمثال 17:23-35 ت.ك.ع

لا يَغَرْ قَلبُكَ مِنَ الخاطِئين، بل كُنْ في مَخافَةِ الرَّبِّ طَوالَ النَّهار، فإِنَّكَ إِن حَفِظتَها فهُناكَ العاقِبَة، وٱنتِظارُكَ لا يَخيب. إِسْمَع يا بُنَيَّ وكُنْ حَكيمًا، وأَرْشِدْ قَلبَكَ في الطَّريق. لا تَكُنْ بَينَ المُدمِنينَ لِلخَمْر، والمُلتَهِمينَ لِلَّحْم، فإِنَّ المُدمِنَ والمُلتَهِمَ يَفتَقِران، والنَّومَ يُلبِسُ الثِّيابَ البالِيَة. إِسمَعْ لأَبيكَ الَّذي وَلَدَكَ، ولا تَستَهِنْ بِأُمِّكَ إِذا شاخَت. إِشتَرِ الحَقَّ ولا تَبِعْه، وكَذا الحِكمَةَ والتَّأديبَ والفِطنَة. أَبو البارِّ يَبتَهِجُ ٱبتِهاجًا، ووَالِدُ الحَكيمِ يَفرَحُ بِه. فَلْيَفْرَحْ أَبوكَ وأُمُّكَ ولْتَبْتَهِجْ والِدَتُكَ، يا بُنَيَّ، أَعطِني قَلبَكَ، ولْتَطِبْ عَيناكَ بِطُرُقي: فإِنَّ الزَّانِيَةَ حُفرَةٌ عَميقَة، والغَريبَةَ بِئرٌ ضَيِّقة، وهي أَيضًا كلِصٍّ تَكمُن، وتُكَثِّرُ الغادِرينَ في الأَنام. لِمَنِ «الوَيْلُ»؟ لِمَن «وا أسفاه»؟ لِمَنِ المُشاجَرات؟ لِمَنِ الشَّكْوى؟ لِمَنِ الضَّرَباتُ مِن دونِ سَبَب؟ لِمَن إِظْلامُ العَينَين؟ لِلَّذينَ يُدمِنونَ الخَمْر، لِلَّذينَ يَدخُلونَ لِيَذوقوا المَمْزوج. لا تَنظُرْ إِلى الخَمْرِ إِذا ٱحمَرّت، وأَبدَت في الكَأْسِ حَبَبَها، إِنَّها تَسوغُ مَريئَةً. لٰكِنَّها في الآخِرِ تَلسَعُ كالحَيَّة، وتَنفُثُ سُمَّها كالأَفْعى. تَرى عَيناكَ الغَرائِب، ويَنطِقُ قَلبُكَ بِالهَذَيان، وتَكونُ كمُضطَجِعٍ في عُرضِ البَحْر، أَو كنائمٍ على رَأسِ السَّارِيَة، وتقولُ: «ضَرَبوني ولم أَتَوَجَّعْ، رَضَّضوني ولَم أَشعُرْ، مَتى أَستَيقِظُ فأَعودُ إِلى طَلَبِها».