أيّوب 4:3-16

أيّوب 4:3-16 ت.ك.ع

لِيَكُنْ ذٰلك النَّهارُ ظَلامًا، ولا رَعاهُ اللهُ مِن فَوقُ ولا أَشرَقَ علَيه نور! لِتُطالِبْ بِه الظُّلُماتُ وظِلالُ المَوت، ولْيَستَقِرَّ علَيه غَمام، ولْتُرَوِّعْه كَواسفُ النَّهار! وذٰلك اللَّيلُ لِيَشْمَلْه الظَّلام، ولا يُضَمَّ إِلى أَيَّامِ السَّنَة، ولا يَدخُلْ في عَدَدِ الشُّهور! لِيَكُنْ ذٰلك اللَّيلُ عاقِرًا، ولا يُسمَعْ فيه هُتاف! لِيَشْتِمْه لاعِنو اليَوم، المُستَعِدُّونَ لإيقاظِ لاوِياثان! لِتُظلِمْ كَواكِبُ شَفَقِه، ولْيَتَرَقَّبِ النُّورَ فلا يَكون، ولا يَرَ أَجْفانَ الفَجْر! لأَنَّه لم يُغلِقْ عَلَيَّ أَبوابَ البَطْن، ولَم يَستُرِ الشَّقاءَ عن عَينَيَّ. لِمَ لَم أَمُتْ مِنَ الرَّحِم، ولم تَفِضْ روحي عِندَ خُروجي مِنَ البَطْن؟ لِماذا صادَفتُ رُكبَتَينِ تَقبَلانِني وثَدْيَينِ يُرضِعانني؟ إِذَن لَكُنتُ الآنَ أَضَّجِعُ فأَسكُن، ولَكُنتُ أَنامُ فأَستَرِيح معَ مُلوكِ الأَرضِ ومُشيريها الَّذينَ ٱبتَنَوا لأَنفُسِهم خَرائِب، أو مَعَ أُمَراءَ لَهم ذَهَب، وقَد مَلَأُوا بُيوتَهم فِضَّة، أَو كسِقطٍ مَغْمورٍ فلَم أَحْيَ، ومِثلَ أَجِنَّةٍ لم يَرَوا النُّور.