حزقيال 4:8-18

حزقيال 4:8-18 ت.ك.ع

فإِذا بِمَجدِ إِلٰهِ إِسْرائيلَ هُناكَ كالمَنظَرِ الَّذي رَأَيتُه في السَّهْل. فقالَ لي: «يا ٱبنَ الإِنْسان، اِرفَعْ عَينَيكَ نَحوَ طَريقِ الشَّمال». فرَفَعتُ عَينَيَّ نَحوَ طريقِ الشَّمال، فإِذا عن شَمالِ بابِ المَذبَحِ صَنَمُ الغَيرَةِ هٰذا في المَدخَل. فقالَ لي: «يا ٱبنَ الإِنْسان، أَرَأَيتَ ما يَصنَعون، القَبائِحَ العَظيمَةَ الَّتي يَصنَعُها بَيتُ إِسْرائيلَ هُنا لأَبتَعِدَ عن مَقدِسي؟ ولٰكِن عُدْ تَرَ قَبائِحَ أَعظَم». ثُمَّ أَتى بي إِلى مَدخَلِ الدَّار، فنَظَرتُ فإِذا بِخَرْقٍ في الحائط. فقالَ لي: «يا ٱبنَ الإِنْسان، أُنقُبِ الحائِط». فنَقَبتُ الحائط، فإِذا بِمَدخَل. فقالَ لي: «أُدخُلْ وٱنظُرِ القَبائِحَ الخَبيثَةَ الَّتي يَصنَعونَها هُنا». فدَخَلتُ ونَظَرتُ، فإِذا كُلُّ شَكلٍ مِنَ الزَّحَّافاتِ والبَهائِمِ القَذِرَةِ وجَميعُ قَذاراتِ بَيتِ إِسْرائيلَ مَرْسومةً على الحائِطِ على مُحيطِه، وقد وَقَفَ أَمامَها سَبْعونَ رَجُلًا مِن شُيوخِ بَيتِ إِسْرائيل، وفي وَسْطِهم يازَنْيا بنُ شافانَ واقِفًا، وكُلُّ واحِدٍ مِبخَرَتُه بِيَدِه، وقد صَعِدَت غَمامَةٌ عَطِرَةٌ مِنَ البَخور. فقالَ لي: «أَرَأَيتَ، يا ٱبنَ الإِنْسانِ، ما يَصنَعُه شُيوخُ بَيتِ إِسْرائيلَ في الظَّلام، كُلُّ واحِدٍ في مُخدَعِ مَنْحوتِه؟ فإِنَّهم يَقولون: الرَّبُّ لا يَرانا، الرَّبُّ قد هَجَرَ الأَرض». وقالَ لي: «عُدْ تَرَ قَبائِحَ أَعظَمَ يَصنَعونَها». ثُمَّ أَتى بي إِلى مَدخَلِ بابِ بَيتِ الرَّبِّ الَّذي هو جِهَةَ الشَّمال، فإِذا هُناكَ بِنِساءٍ جالِساتٍ يَبْكينَ على تَمُّوز. فقالَ لي: «أَرَأَيتَ يا ٱبنَ الإِنْسان؟ عُدْ تَرَ قَبائِحَ أَعظَمَ مِن هٰذه». ثُمَّ أَتى بي إِلى دارِ بَيتِ الرَّبِّ الدَّاخِلِيَّة، فإِذا عِندَ مَدخَلِ هَيكَلِ الرَّبِّ، بَينَ الرِّواقِ والمَذبَح، نَحوُ خَمسَةٍ وعِشرينَ رَجُلًا ظُهورُهم إِلى هَيكَلِ الرَّبِّ ووُجوهُهم نَحوَ الشَّرْق، وهُم يَسجُدونَ لِلشَّمْسِ نَحوَ الشَّرْق. فقالَ لي: «أَرَأَيتَ يا ٱبنَ الإِنْسان؟ أَقَليلٌ لِبَيتِ يَهوذا أَن يَصنَعوا مِنَ القَبائِحِ ما صَنَعوه هُنا؟ فإِنَّهم مَلَأُوا الأَرضَ عُنفًا وعادوا يُسخِطونَني، وها هم يُقَرِّبونَ الغُصنَ إِلى أُنوفِهم. فأَنا أَيضًا أُعامِلُهم بِالغَضَب. لا تَعطِفُ عَيني ولا أُشفِق. وإِذا صَرَخوا على مِسمَعَيَّ بِصَوتٍ عَظيم، فلا أَستَمِعُهم».