الأولى إلى تسالونيقي 3:3-13

الأولى إلى تسالونيقي 3:3-13 ت.ك.ع

لِئَلاَّ يَتَزَعزَعَ أَحَدٌ في هٰذِه الشَّدائِد، فإِنَّكم تَعلَمونَ أَنَّنا جُعِلْنا لِذٰلِكَ. ولَمَّا كُنَّا عِندَكم، كُنَّا نُنبِئُكم أَنَّنا سنُعاني الشَّدائِد، وذٰلِكَ ما حَدَثَ كما تَعلَمون. ولِهٰذا فَرَغَ صَبْري فَبَعثتُ لأَستَخبِرَ عن إيمانِكم، خَوفًا مِن أَن يَكونَ المُجرِّبُ قد جَرَّبَكم فيَصيرَ جَهْدُنا باطِلاً. أَمَّا الآنَ وقد رَجَعَ إِلَينا طيموتاوُس مِن عِندِكم وبَشَّرَنا بِما أَنتُم علَيه مِن إِيمانٍ ومَحَبَّة وقالَ لَنا إِنَّكم تَذكُرونَنا بِالخَيرِ دائِمًا وتَشتاقونَ رُؤيَتنا كما نَشتاقُ رُؤيَتَكم، فكانَ لَنا مِن إِيمانِكم، أَيُّها الإِخوة، ما شَدَّدَنا في أَمرِكم، في جَميعِ ما نُعانيهِ مِنَ الضِّيقِ والشِّدَّة. فقَد عادَتِ الحَياةُ إِلَينا الآن لأَنَّكم ثابِتونَ في الرَّبّ. فأَيُّ شُكْرٍ بِوُسْعِنا أَن نُؤدِّيَه إِلى اللهِ فيكُم على كُلِّ الفَرَحِ الَّذي فَرِحْناه بِسَبَبِكم في حَضرَةِ إِلٰهِنا ونَحنُ نَسأَلُه لَيلَ نَهارَ مُلِحِّينَ بِشِدَّةٍ أَن نَرى وَجْهَكم ونُكمِّلَ ما نَقَصَ مِن إِيمانِكم؟ عَسى أَن يُمَهِّدَ طَريقَنا إِلَيكمُ اللهُ أَبونا نَفسُه ويسوعُ رَبُّنا، وعَسى أَن يَزيدَ الرَّبُّ ويُنمِيَ مَحَبَّةَ بَعضِكم لِبَعْضٍ ولِجَميعِ النَّاسِ على مِثالِ مَحَبَّتِنا لَكم، ويُثَبِّتَ قُلوبَكم فلا يَنالَها لَومٌ في القَداسةِ في حَضرَةِ إِلٰهِنا وأَبينا لدى مَجيءِ رَبِّنا يسوعَ المسيح يُواكِبُه جَميعُ قِدِّيسيه!