الأولى إلى قورنتس 7:2-13

الأولى إلى قورنتس 7:2-13 ت.ك.ع

بل نَتَكَلَّمُ على حِكمَةِ اللهِ السِّرِّيَّةِ الَّتي ظَلَّت مَكتومةً في الماضي، تلكَ الَّتي أَعَدَّها اللهُ قَبلَ الدُّهورِ في سَبيلِ مَجْدِنا. ولَم يَعرِفْها أَحَدٌ مِن رُؤَساءِ هٰذِه الدُّنْيا، ولَو عَرَفوها لَما صَلَبوا رَبَّ المَجْد، ولٰكن، كما وَرَدَ في الكِتاب: «ما لم تَرَهُ عَيْنٌ ولا سَمِعَت بِه أُذُنٌ ولا خَطَرَ على قَلْبِ بَشَر، ذٰلك ما أَعدَّه اللهُ لِلَّذينَ يُحِبُّونَه». فلَنا كَشَفَه اللهُ بِالرُّوح، لأَنَّ الرُّوحَ يَفحَصُ عن كُلِّ شَيء حتَّى عن أَعماقِ الله. فمَن مِنَ النَّاسِ يَعرِفُ ما في الإِنسانِ غَيرُ روحِ الإِنسانِ الَّذي فيه؟ وكذٰلِكَ ما مِن أَحَدٍ يَعرِفُ ما في اللهِ غيرُ رُوحِ الله. ولَم نَنَلْ نَحْنُ رُوحَ العالَم، بل نِلْنا الرُّوحَ الَّذي أَتى مِنَ الله لِنَعرِفَ ما أَنعَمَ اللهُ بِه علَينا مِنَ المَواهِب. وإِنَّنا لا نَتَكَلَّمُ علَيها بِكَلامٍ مَأخوذٍ مِنَ الحِكمَةِ البَشَرِيَّة، بل بِكَلامٍ مَأخوذٍ عنِ الرُّوح، فنُعَبِّرُ عنِ الأُمورِ الرُّوحِيَّةِ بِعِباراتٍ رُوحِيَّة.