رُومَا 1:6-18

رُومَا 1:6-18 ت ع م

فَمَاذَا نَقُولُ؟ أنَبقَى فِي الخَطِيَّةِ لِكَي تَزدَادَ نِعْمَةُ اللهِ؟ بِالطَّبعِ لَا! نَحْنُ الَّذِينَ مُتنَا بِالنِّسبَةِ لِلخَطِيَّةِ، كَيْفَ نُواصِلُ العَيشَ فِيهَا؟ أمْ أنَّكُمْ لَا تَعْلَمُونَ أنَّنَا نَحْنُ الَّذِينَ تَعَمَّدنَا مُتَّحِدينَ بِالمَسِيحِ يَسُوعَ، قَدْ تَعَمَّدنَا لِنَشتَرِكَ مَعَهُ فِي مَوْتِهِ؟ فَقَدْ دُفِنَّا مَعَهُ مِنْ خِلَالِ مَعمُودِيَّتِنَا لِنَشتَرِكَ مَعَهُ فِي مَوْتِهِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ المَسِيحُ مِنَ المَوْتِ بِقُوَّةِ الآبِ المَجِيدَةِ، نَسْلُكُ نَحْنُ أيْضًا فِي حَيَاةٍ جَدِيدَةٍ. فَبِمَا أنَّنَا اتَّحَدْنَا مَعَهُ فِي مَوْتٍ يُشْبِهُ مَوْتَهُ، فَسَنَتَّحِدُ مَعَهُ أيْضًا فِي قِيَامَةٍ تُشبِهُ قِيَامَتَهُ. وَنَحْنُ نَعْلَمُ أنَّ ذَاتَنَا العَتِيقَةَ قَدْ صُلِبَتْ مَعَ المَسِيحِ لِكَي لَا نَخضَعَ فِيمَا بَعْدُ لِذَوَاتِنَا الأثِيمَةِ، فَلَا نَعُودَ عَبِيدًا لِلخَطِيَّةِ. لِأنَّ الَّذِي يَمُوتُ، يَتَحَرَّرُ مِنْ قُوَّةِ الخَطِيَّةِ. وَبِمَا أنَّنَا مُتنَا مَعَ المَسِيحِ، فَإنَّنَا نُؤمِنُ بِأنَّنَا سَنَحيَا أيْضًا مَعَهُ. فَنَحْنُ نَعْرِفُ أنَّ المَسِيحَ الَّذِي أُقِيمَ مِنَ المَوْتِ، لَا يَمُوتُ ثَانِيَةً، وَلَنْ يَسُودَ عَلَيْهِ المَوْتُ ثَانِيَةً. فَالمَوْتُ الَّذِي اختَبَرَهُ المَسِيحُ، كَانَ لِكَي يَهْزِمَ الخَطِيَّةَ مَرَّةً وَاحِدَةً نِهَائِيَّةً. أمَّا الحَيَاةُ الَّتِي يَحيَاهَا، فَيَحيَاهَا للهِ. فَاعتَبِرُوا أنْتُمْ أنْفُسَكُمْ أمْوَاتًا بِالنِّسبَةِ لِلخَطِيَّةِ، وَلَكِنْ أحيَاءً بِالنِّسبَةِ للهِ فِي المَسِيحِ يَسُوعَ. إذًا لَا يَنْبَغِي أنْ تَسْمَحُوا لِلخَطِيَّةِ بِأنْ تَتَحَكَّمَ بِأجسَامِكُمُ الفَانِيَةِ، فَتَجْعَلَكُمْ تُطِيعُونَ رَغَبَاتِهَا الشِّرِّيرَةَ. وَلَا تُقَدِّمُوا أعضَاءَ أجسَامِكُمْ لِلخَطِيَّةِ كَأدَوَاتٍ فِي خِدْمَةِ الإثمِ، بَلْ قَدِّمُوا أنْفُسَكُمْ كَمَا يَلِيقُ بِمَنْ نَالُوا حَيَاةً بَعْدَ مَوْتِهِمْ وَأُقِيمُوا مِنَ المَوْتِ. وَقَدِّمُوا أعضَاءَ أجسَامِكُمْ للهِ كَأدَوَاتٍ لِلبِرِّ، وَفِي خِدْمَةِ البِرِّ. وَلَنْ تَسُودَ الخَطِيَّةُ عَلَيْكُمْ، لِأنَّكُمْ لَا تَحْيَونَ تَحْتَ الشَّرِيعَةِ، بَلْ تَحْتَ نِعْمَةِ اللهِ. فَمَاذَا نَفعَلُ؟ أيَجُوزُ لَنَا أنْ نُخطِئَ لِأنَّنَا لَا نَحيَا تَحْتَ الشَّرِيعَةِ، بَلْ تَحْتَ نِعْمَةِ اللهِ؟ بِالطَّبعِ لَا! ألَا تَعْرِفُونَ أنَّكُمْ حِينَ تَضَعُونَ أنْفُسَكُمْ تَحْتَ تَصَرُّفِ شَخْصٍ لِتُطِيعُوهُ، فَإنَّكُمْ تَكُونُونَ عَبِيدًا لِمَنْ تُطِيعُونَ؟ فَالعُبُودِيَّةُ لِلخَطِيَّةِ تُؤَدِّي إلَى المَوْتِ، وَالعُبُودِيَّةُ لِطَاعَةِ اللهِ تُؤَدِّي إلَى البِرِّ. لَكِنْ شُكرًا للهِ لِأنَّكُمْ، رُغْمَ أنَّكُمْ كُنْتُمْ عَبِيدًا لِلخَطِيَّةِ، أطَعتُمْ مِنْ كُلِّ القَلْبِ التَّعلِيمَ الَّذِي سُلِّمَ إلَيكُمْ. فَتَحَرَّرتُمْ مِنَ الخَطِيَّةِ، وَأصبَحتُمْ عَبِيدًا لِلبِرِّ.

خطط قرأة مجانية و مواضيع تعبدية ذات صلة برُومَا 1:6-18