يَعْقُوب 7:5-20

يَعْقُوب 7:5-20 ت ع م

فَاصبِرُوا أيُّهَا الإخْوَةُ إلَى يَوْمِ مَجِيءِ الرَّبِّ. وَتَذَكَّرُوا أنَّ الزَّارِعَ يَنْتَظِرُ نَتَاجَ أرْضِهِ الثَّمِينَ. إنَّهُ يَنْتَظِرُ بِصَبرٍ سُقُوطَ المَطَرِ المُبَكِّرِ وَالمُتَأخِّرِ عَلَى زَرعِهِ. كَذَلِكَ يَنْبَغِي أنْ تَنْتَظِرُوا أنْتُمْ أيْضًا بِصَبرٍ. شَدِّدُوا قُلُوبَكُمْ، لِأنَّ مَجِيءَ الرَّبِّ قَرِيبٌ. أيُّهَا الإخْوَةُ، لَا يَتَذَمَّرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، لِئَلَّا يَدِينَكُمُ اللهُ. هُوذَاَ الدَّيَّانُ عَلَى البَابِ! أيُّهَا الإخْوَةُ، تَذَكَّرُوا الأنْبِيَاءَ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا بِاسْمِ الرَّبِّ، فَهُمْ مِثَالٌ لَنَا فِي الصَّبرِ وَفِي تَحَمُّلِ الآلَامِ. إنَّنَا نَعتَبِرُهُمْ مُبَارَكِينَ بِسَبَبِ احتِمَالِهِمْ. قَدْ سَمِعْتُمْ بِصَبرِ أيُّوبَ، وَتَعْلَمُونَ كَيْفَ كَافَأهُ الرَّبُّ بَعْدَ ذَلِكَ كُلِّهِ، لِأنَّ الرَّبَّ رَحِيمٌ وَمُحِبٌّ. يَا إخْوَتِي، قَبْلَ كُلِّ شَيءٍ، لَا تَحْلِفُوا بِالسَّمَاءِ وَلَا بِالأرْضِ وَلَا بِأيِّ شَيءٍ آخَرَ. إنْ أرَدْتُمْ أنْ تَقُولُوا «نَعَمْ،» قُولُوا «نَعَمْ.» وَإنْ أرَدْتُمْ أنْ تَقُولُوا «لَا،» قُولُوا «لَا،» لِئَلَّا يَدِينَكُمُ اللهُ. أيُواجِهُ أحَدُكُمْ صُعُوبَاتٍ؟ فَلْيُصَلِّ. أبَيْنَكُمْ مَنْ هُوَ مَسرُورٌ؟ فَلْيُسَبِّحِ الرَّبَّ. أبَيْنَكُمْ مَنْ هُوَ مَرِيضٌ؟ فَلْيَدْعُ شُيُوخَ الكَنِيسَةِ لِكَي يُصَلُّوا مِنْ أجْلِهِ وَيَمْسَحُوهُ بِالزَّيْتِ بِاسْمِ الرَّبِّ. فَالصَّلَاةُ الَّتِي تُرفَعُ بِإيمَانٍ، سَتُشفِي المَرِيضَ، وَيُقِيمُهُ الرَّبُّ مِنْ مَرَضِهِ. وَإنْ كَانَ قَدِ ارتَكَبَ خَطَايَا، يَغْفِرُ اللهُ لَهُ. لِذَلِكَ اعتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِخَطَايَاكُمْ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ، لِكَي تُشْفَوْا. إنَّ الصَّلَاةَ الَّتِي يَرْفَعُهَا الإنْسَانُ الَبَارُّ قَوِيَّةٌ جِدًّا وَفَعَّالَةٌ. كَانَ إيلِيَّا إنْسَانًا مِثْلَنَا تَمَامًا. وَقَدْ صَلَّى بِحَرَارَةٍ كَي لَا يَسْقُطَ المَطَرُ، فَلَمْ يَسْقُطْ مَطَرٌ عَلَى الأرْضِ لِمُدَّةِ ثَلَاثِ سَنَوَاتٍ وَنِصفٍ. ثُمَّ صَلَّى ثَانِيَةً، فَسَقَطَ المَطَرُ مِنَ السَّمَاءِ، وَأخرَجَتِ الأرْضُ أثمَارَهَا. أيُّهَا الإخْوَةُ، إنْ حَدَثَ وَابْتَعَدَ أحَدُكُمْ عَنِ الحَقِّ، وَرَدَّهُ شَخْصٌ آخَرُ، فَلْيَعْلَمْ ذَلِكَ الَّذِي رَدَّهُ، أنَّ مَنْ يَرُدُّ خَاطِئًا عَنْ طَرِيقِ الضَّلَالِ، يُنقِذُهُ مِنَ المَوْتِ، وَيَكُونُ سَبَبًا فِي مَغفِرَةِ خَطَايَاهُ الكَثيرَةِ.