إشَعْيَاء 1:2-20

إشَعْيَاء 1:2-20 ت ع م

هَذَا مَا رَآهُ إشَعْيَاءُ بْنُ آمُوصَ عَنْ يَهُوذَا وَمَدِينَةِ القُدْسِ. وَفِي الأيَّامِ الأخِيرَةِ، سَيَكُونُ جَبَلُ بَيْتِ اللهِ رَاسِخًا كَأعَلَى الجِبَالِ. سَيُرفَعُ فَوْقَ التِّلَالِ، وَتَتَدَفَّقُ الأُمَمُ إلَيْهِ. شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ سَتَأْتِي وَتَقُولُ: «هَلُمَّ نَصْعَدُ إلَى جَبَلِ اللهِ، إلَى بَيْتِ إلَهِ يَعْقُوبَ. حَيْثُ نَتَعَلَّمُ أنْ نَحيَا وَفْقَ مَشِيئَتِهِ، وَنَسْلَكَ حَسَبَ تَعْلِيمِهِ.» لِأنَّ الشَّريعَةَ سَتَخْرُجُ مِنْ صِهْيَوْنَ، وَكَلِمَةُ اللهِ مِنَ القُدْسِ. سَيَحْكُمُ بَيْنَ الأُمَمِ، وَيَفْصِلُ فِي نِزَاعَاتِ الشُّعُوبِ. تُحَوِّلُ الأُمَمُ السُّيُوفَ إلَى مَحَارِيثَ، وَالرِّمَاحَ إلَى أدَوَاتٍ لِتَقْلِيمِ النَّبَاتَاتِ. لَنْ تَتَحَارَبَ الأُمَمُ، وَلَنْ يَتَعَلَّمُوا الحَرْبَ مِنْ ذَلِكَ الوَقْتِ فَصَاعِدًا. تَعَالَوْا يَا بَيْتَ يَعْقُوبَ لِنَسِرْ فِي نُورِ اللهِ. تَرَكْتَ شَعْبَكَ يَا بَيْتَ يَعْقُوبَ، وَهَا هُمْ مُنغَمِسُونَ فِي سِحرِ الشَّرقِ، وَعِرَافَةِ الفِلِسْطِيِّينَ. يَقْطَعُونَ عُهُودًا مَعَ الغُرَبَاءِ. أرْضُهُمْ مَلِيئَةٌ بِالفِضَّةِ وَالذَّهَبِ، وَلَا حَدَّ لِكُنُوزِهِمْ. وَأرْضُهُمْ مَليئَةٌ بِالخَيلِ، وَمَركِبَاتُهُمُ لَا تُحصَى. أرْضُهُمْ مَليئَةٌ بِالأوْثَانِ، وَيَسْجُدُونَ لِعَمَلِ أيدِيهِمْ، وَمَا صَنَعَتْهُ أصَابِعُهُمْ. سَيُذَلُّ النَّاسُ وَيُخْزَوْنَ. لَا تَرْفَعْهُمْ يَا اللهُ. ادْخُلْ إلَى الصَّخرَةِ. اختَبِئْ فِي حُفرَةِ الرِّمَالِ مِنْ رَهبَةِ اللهِ، وَمِنْ جَلَالِهِ المَجِيدِ. سَيَنْحَطُّ المُتَشَامِخُونَ، وَالمُتَكَبِّرُونَ سَيُذَلُّونَ. اللهُ وَحْدَهُ سَيَرْتَفِعُ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ. لِأنَّ اللهَ القَدِيرَ قَدْ حَدَّدَ يَومًا ضِدَّ كُلِّ المُتَشَامِخِينَ وَالمُتَكَبِّرِينَ، وَسَيُذَلُّونَ. حَدَّدَ يَومًا ضِدَّ كُلِّ أرزِ لُبْنَانَ المُرْتَفِعِ، وَكُلِّ بَلُّوطَاتِ بَاشَانَ. ضِدَّ كُلِّ الجِبَالِ المُرْتَفِعَةِ وَالتِّلَالِ العَالِيَةِ، وَكُلِّ بُرجٍ مُرْتَفِعٍ وَسُورٍ مُحَصَّنٍ عَالٍ. ضِدَّ كُلِّ سُفُنِ تَرْشِيشَ، وَكُلِّ السُّفُنِ الجَمِيلَةِ. سَتُذَلُّ كِبرِيَاءُ النَّاسِ، وَسَيُحَطَّمُ تَشَامُخُهُمْ. اللهُ وَحْدَهُ سَيَرْتَفِعُ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ. أمَّا الأوْثَانُ فَتَفْنَى بِالْكَامِلِ. سَيَذْهَبُ النَّاسُ إلَى مَغَارَاتِ الصُّخُورِ، وَإلَى حُفَرِ الرِّمَالِ خَوْفًا مِنَ اللهِ وَمَجْدِ جَلَالِهِ، عِنْدَمَا يَقُومُ لِيُرعِبَ الأرْضَ. فِي ذَلِكَ الوَقْتِ، يُمْسِكُ النَّاسُ بِأصْنَامِهِمُ المَصْنُوعَةِ مِنَ الفِضَّةِ وَالذَّهَبِ – الَّتِي صَنَعُوهَا لِيَسْجُدُوا لَهَا – وَيَرْمُونَهَا لِلقَوَارِضِ وَالخَفَافِيشِ.