البشارة كما دوّنها لوقا 5:8-14

البشارة كما دوّنها لوقا 5:8-14 المشتركة

«خرَجَ الزّارعُ لِيزْرَعَ. وبَينَما هوَ يَزرَعُ، وقَعَ بَعضُ الحَبّ على جانِبِ الطّريقِ فَداسَتْهُ الأقدامُ وأكَلَتْهُ طُيورُ السّماءِ. ووقَعَ بَعضُهُ على الصّخرِ، فلمّا نَبَتَ يَبِسَ لأنّ لا رُطوبةَ لَه. ووقَعَ بَعضُهُ بَينَ الشّوكِ، فطَلَعَ الشّوكُ مَعَهُ وخنَقَهُ. ومِنهُ ما وقَعَ على أرضٍ طَيّبَةٍ، فنَبَتَ وأثمَرَ مِئةَ ضِعفٍ». وصرَخَ يَسوعُ: «مَنْ كانَ لَهُ أُذُنانِ تَسمَعانِ، فليَسمَعْ!» وسألَهُ تلاميذُهُ عَنْ مَغزى هذا المثَلِ، فأجابَ: «أنتُم أُعطِيتُمْ مَعرِفَةَ أسرارِ مَلكوتِ اللهِ. وأمّا غَيرُكُم، فَنُكلّمُهُم علَيها بالأمثالِ: حتى إذا نَظروا لا يُبصِرونَ، وإذا سَمِعوا لا يَفْهَمونَ. «وهذا هوَ مَغزى المثَلِ: الزّرعُ هوَ كلامُ اللهِ: ما وقَعَ مِنهُ على جانِبِ الطّريقِ هُمُ الذينَ يَسمَعونَ كلامَ اللهِ، فيَجيءُ إبليسُ ويَنتَزِعُ الكلامَ مِنْ قُلوبِهِم لِئلاّ يُؤمِنوا فيَخلُصوا. وما وقَعَ مِنهُ على الصّخرِ هُمُ الذينَ يَسمَعونَ كلامَ اللهِ ويَقبَلونَهُ فَرِحينَ، ولكِنْ لا جُذورَ لهُم، فيُؤمِنونَ إلى حينٍ، وعِندَ التّجرِبَةِ يَرتَدّونَ. وما وقَعَ مِنهُ بَينَ الشّوكِ هُمُ الذينَ يَسمَعونَ كلامَ اللهِ، ولكِنّ اَنصِرافَهُم إلى هُمومِ الدُنيا وخيراتِها ومَلذّاتِها يَخنُقُهُ فيهِم، فلا يَنضجُ لهُم ثَمَرٌ.