سفر يونان ‮المقدّمة‬

المقدّمة
يروي كتاب يونان محاولات نبـي فاشلة: حاول هذا النبـي أن يعصي أمر الرّبّ، لكنه عاد إلى طاعته في النهاية. يظهر في سلسلة من المشاهد وفي كل مشهد يعطينا تعليما، فيدخلنا هذا الكتاب في كنوز كتب الحكمة لشعب الله.
يقدم لنا هذا الكتاب حقائق أساسية. الأولى: حب الله لا يقتصر على بني اسرائيل بل يشمل الغرباء الّذين يصدقون كلامه. الثانية: إن الله مستعدّ دائما لعدم تنفيذ تهديداته إذا سمع شعبه تحذيراته وبدلوا سلوكهم. الثالثة: الله سيّد الخليقة المطلق، سيّد الحياة والموت، فلماذا يحتج النبـي يونان عندما يمنح الله غفرانه للخطاة؟
ويـبين هذا الكتاب أيضا الصعوبات والتجارب والشكوك الّتي تمر فيها حياة النبـي، وحياة كل إنسان يحمل رسالة من الله. كذلك يعلمنا أن الله لا يتخلى عن نبـيه فيتركه عرضة للعزلة والضياع؛ كما انه لا يسمح له أن يهرب من أمام وجهه. الرّبّ هو الإله الحنون المستعد أن يعلم نبـيّه دائما أن قلبه مفتوح لجميع البشر من دون استـثناء.
استند الرّبّ يسوع إلى كتاب يونان فأنبأ بقيامته، وبـيّن لمعاصريه أن أهل نينوى يحكمون عليهم لأنهم تابوا بإنذار يونان (مت 12‏:38‏-42).

تمييز النص

شارك

نسخ

None

هل تريد حفظ أبرز أعمالك على جميع أجهزتك؟ قم بالتسجيل أو تسجيل الدخول