سفر أيوب 4:3-16
سفر أيوب 4:3-16 المشتركة
ليكُنْ ذلِكَ النَّهارُ ظَلاما لا يتَعَهَّدْهُ اللهُ مِنْ فَوقُ ولا يُشرِقْ علَيهِ نورٌ. يتَوَلاَّهُ الظَّلامُ وظِلُّ الموتِ، وعلَيهِ يَحِلُّ السَّحابُ وتُباغِتُهُ كَواسفُ النَّهارِ. ليتَ السَّوادَ أمسَكَ ذلِكَ اللَّيلَ فلم يُحسَبْ بَينَ أيّامِ السَّنةِ ولا دخَلَ في عددِ الشُّهورِ. ليتَهُ كانَ عاقِرا ولا يُسمَعُ فيهِ هُتافُ الفرَحِ. يلعَنُهُ اللاَّعِنونَ كُلَّ يومٍ، الماهرونَ في إثارَةِ لاوياثانَ. ليتَ نُجومَ مَسائِهِ أظلَمَت فلم يَجِئْهُ النُّورُ مِنْ بَعدُ. ولا رأى أجفانَ الفَجرِ. فهوَ لم يُغلِقْ على أبوابِ البَطنِ ولا ستَرَ الشَّقاءَ عَنْ عيني. لماذا لم أمُتْ مِنَ الرَّحِمِ أو فاضَت روحي عِندَما خرَجْتُ. لماذا قَبِلَتْني الرُّكبَتانِ، أوِ الثَّديانِ حتّى أرضعَ؟ إذا لكُنتُ الآنَ أرقُدُ بسلامٍ، غارقا في سُباتٍ مُريحٍ معَ مُلوكِ الأرضِ ووُزَرائِها في ما بَنوهُ لهُم مِنْ قُصورٍ، معَ الأُمراءِ وذَهَبُهُم كثيرٌ وبُيوتُهُم مملوءَةٌ بالفِضَّةِ، أو لكُنتُ كمَنْ يُولَدُ طِرحا، ومِثلَ جَنينٍ لا يَرى النُّورَ،