البشارة كما دوّنها يوحنا 8:16-24
البشارة كما دوّنها يوحنا 8:16-24 المشتركة
ومتى جاءَ وَبّخَ العالَمَ على الخَطيئَةِ والبِرّ والدّينونَةِ: أمّا على الخَطيئَةِ فلأنّهُم لا يُؤْمِنونَ بـي، وأمّا على البِرّ فلأنّي ذاهِبٌ إلى الآبِ ولَنْ تَرَوني، وأمّا على الدّينونَةِ فلأنّ سيّدَ هذا العالَمِ أُدينَ وحُكِمَ علَيهِ. عِندي كلامٌ كثيرٌ أقولُهُ لكُم بَعدُ، ولكنّكُم لا تَقدِرونَ الآنَ أنْ تَحتَمِلوهُ. فمَتى جاءَ رُوحُ الحقّ أَرشَدَكُم إلى الحَقّ كُلّهِ، لأنّهُ لا يتكلّمُ بِشيءٍ مِنْ عِندِهِ، بل يتكَلّمُ بِما يَسمَعُ ويُخْبِرُكُم بِما سيَحدُثُ. سيُمَجّدُني لأنّهُ يـأخُـذُ كلامي ويَقولُهُ لكُم. وكُلّ ما لِلآبِ هوَ لي، لذلِكَ قُلتُ لكُم: يأخُذُ كلامي ويَقولُهُ لكُم. بَعدَ قَليلٍ لا تَرَونَني، ثُمّ بَعدَ قَليلٍ تَرَونَني». فقالَ التلاميذُ بَعضُهُم لِبَعضٍ: «ما هذا الذي يقولُه لنا: بَعدَ قَليلٍ لا تَرَونَني، ثُمّ بَعدَ قَليلٍ تَرَونَني. وأنا ذاهِبٌ إلى الآبِ؟» وتساءَلوا: «ما مَعنى هذا القَليلِ؟ نَحنُ لا نَفهمُ ما يَقولُ». وعرَفَ يَسوعُ أنّهُم يُريدونَ أنْ يَسألوهُ، فقالَ لهُم: «تَتَساءَلونَ عَنْ مَعنى قولي: بَعدَ قَليلٍ لا تَرَونَني، ثُمّ بَعدَ قَليلٍ تَرَونَني. الحقّ الحقّ أقولُ لكُم: ستَبكونَ وتَندُبونَ، وأمّا العالَمُ فسَيَفرَحُ. ستَحزَنونَ، ولكِنّ حُزنَكُم يَصيرُ فرَحًا. فالمَرأةُ تَحزَنُ وهيَ تَلِدُ، لأنّ ساعتَها جاءَت. فإذا وَلَدَت تَنسى أوجاعَها، لِفَرَحِها بِولادَةِ إنسانٍ في العالَمِ. وكذلِكَ أنتُم تَحزَنونَ الآنَ، ولكنّي سأعودُ فأراكُم، فتَفرَحُ قُلوبُكُم فرَحًا لا يَنتَزِعُهُ مِنكُم أحَدٌ. في ذلِكَ اليومِ لا تَطلُبونَ مِنّي شَيئًا. الحقّ الحقّ أقولُ لكُم: كُلّ ما تَطلُبونَهُ مِنَ الآبِ باَسمي تَنالونَهُ. وما طَلَبتُم شَيئًا باَسمي حتى الآنَ. أُطلُبوا تَنالوا، فيكتَمِلَ فرَحُكُم.