سفر صموئيل الثاني 12:6-22
سفر صموئيل الثاني 12:6-22 المشتركة
فقيلَ لداوُدَ: «باركَ الرّبُّ عوبـيدَ أدومَ وكُلَّ ما لَه بِسبَبِ تابوتِ العَهدِ». فذهبَ داوُدُ وأصعَدَ التَّابوتَ مِنْ هُناكَ إلى أورُشليمَ بِفرحٍ. فكانَ كُلَّما خَطا حامِلوهُ سِتَّ خطواتٍ يَذبحونَ ثورا وكَبْشا مُسمَّنا. وكانَ داوُدُ يرقُصُ بكُلِّ قوَّتِهِ أمامَ الرّبِّ، وهوَ مُتَّزِرٌ بأفودٍ مِنْ كَتَّانٍ. وأصعَدَ داوُدُ وجميعُ بَيتِ إِسرائيلَ تابوتَ العَهدِ بالهُتافِ وصوتِ البوقِ. ولمَّا دخَلَ التَّابوتُ أورُشليمَ نظَرت ميكالُ ابنَةُ شاوُلَ مِنَ الطَّاقةِ ورأتِ المَلِكَ داوُدَ يقفِزُ ويرقصُ أمامَ الرّبِّ، فاحتَقرَتهُ في قلبِها. حينَ رَأتهُ يرقصُ على هذِهِ الطَّريقةِ وأدخَلوا التَّابوتَ وأقاموهُ في مكانِه وسَطَ الخَيمةِ الّتي نصَبَها لَه داوُدُ. وقدَّمَ داوُدُ مُحرقاتٍ أمامَ الرّبِّ وذبائِحَ سلامةٍ، ثُمَّ بارَكَ الشَّعبَ باسمِ الرّبِّ القديرِ ووزَّعَ على كُلِّ رجُلٍ وامرأةٍ مِنهُم رغيفَ خبزٍ وكَمشَةً مِنَ البَلحِ والزَّبـيبِ، ثُمَّ انصرَفَ كُلُّ واحدٍ إلى بَيتِه. ورجَعَ داوُدُ إلى بَيتِهِ، فخَرَجت ميكالُ ابنَةُ شاوُلَ لِلقائِهِ وقالَت في سُخريةٍ: «كم كانَ مَلِكُ إِسرائيلَ وَقورا اليومَ، حينَ تَعرَّى أمامَ جواري رِجالِه كما يتَعرَّى السُّفهاءُ». فقالَ لها داوُدُ: «كانَ ذلِكَ كُلُّهُ لأجلِ الرّبِّ الّذي فضَّلَني على أبـيكِ، وعلى جميعِ بَيتِهِ، ليُقيمَني رئيسا على شعبِهِ بَني إِسرائيلَ وسأرقصُ، أكثرَ مِنْ ذلِكَ لأجلِ الرّبِّ، وأُحِطُّ مِنْ قيمتي أكثرَ مِنْ ذلِكَ. رُبَّما أبدو وضيعا في عينَيكِ، أمَّا في عُيونِ تِلكَ الجواري الّتي ذكَرتِهِنَّ، فأنا أزدادُ شَرَفا».