كولوسي 9:1-18

كولوسي 9:1-18 SAB

هَذَا هُوَ السَّبَبُ أَنَّنَا مُنْذُ يَوْمِ سَمِعْنَا هَذَا، لَمْ نَتَوَقَّفْ عَنِ الدُّعَاءِ مِنْ أَجْلِكُمْ. نَحْنُ نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُعْطِيَكُمْ كُلَّ حِكْمَةٍ وَفَهْمٍ رُوحِيٍّ، لِكَيْ تَعْرِفُوا مَشِيئَتَهُ مَعْرِفَةً تَامَّةً. فَتَعِيشُوا كَمَا يَلِيقُ بِالْمَسِيحِ، وَتَعْمَلُوا مَا يُرْضِيهِ دَائِمًا، وَتُثْمِرُوا كُلَّ عَمَلٍ صَالِحٍ، وَتَنْمُوا فِي مَعْرِفَةِ اللهِ. وَنَسْأَلُهُ أَيْضًا أَنْ يُقَوِّيَكُمْ بِكُلِّ قُوَّةٍ حَسَبَ قُدْرَتِهِ الْمَجِيدَةِ، لِكَيْ تَحْتَمِلُوا كُلَّ شَيْءٍ بِصَبْرٍ وَفَرَحٍ، وَتَشْكُرُوا الْأَبَ لِأَنَّهُ جَعَلَكُمْ مُؤَهَّلِينَ لِتَحْصُلُوا عَلَى نَصِيبٍ مَعَ شَعْبِهِ فِي مَمْلَكَةِ النُّورِ. لِأَنَّهُ أَنْقَذَنَا مِنْ سَيْطَرَةِ الظَّلَامِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَمْلَكَةِ ابْنِهِ الْمَحْبُوبِ الَّذِي فَدَانَا وَغَفَرَ ذُنُوبَنَا. الْمَسِيحُ هُوَ التَّعْبِيرُ الصَّادِقُ عَنْ ذَاتِ اللهِ الَّذِي لَا يُرَى، هُوَ الْأَوَّلُ فَوْقَ كُلِّ الْخَلِيقَةِ. لِأَنَّ اللهَ خَلَقَ بِوَاسِطَتِهِ كُلَّ مَا فِي السَّمَاءِ وَمَا عَلَى الْأَرْضِ، مَا يُرَى، وَأَيْضًا مَا لَا يُرَى فِي الْعَالَمِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ مِنْ مُلُوكٍ وَسَادَةٍ وَحُكَّامٍ وَقَادَةٍ. كُلُّ شَيْءٍ خُلِقَ بِوَاسِطَتِهِ وَلَهُ. فَهُوَ مَوْجُودٌ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَكُلُّ الْكَوْنِ يَتَمَاسَكُ مَعًا بِوَاسِطَتِهِ. وَهُوَ الرَّأْسُ وَأُمَّتُهُ هِيَ الْجِسْمُ. هُوَ الْأَصْلُ وَأَوَّلُ مَنْ قَامَ مِنَ الْمَوْتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ السَّيِّدَ فِي كُلِّ شَيْءٍ.