1كورنتوس 20:1-30

1كورنتوس 20:1-30 SAB

فَأَيْنَ الْحَكِيمُ؟ أَيْنَ الْفَقِيهُ؟ أَيْنَ فَيْلَسُوفُ هَذَا الزَّمَانِ؟ لَقَدْ جَعَلَ اللهُ حِكْمَةَ هَذِهِ الدُّنْيَا جَهَالَةً! إِنَّ اللهَ فِي حِكْمَتِهِ، قَصَدَ أَنْ يَعْرِفَهُ النَّاسُ لَا عَنْ طَرِيقِ حِكْمَتِهِمْ. بَلْ شَاءَ أَنْ يُنْقِذَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ عَنْ طَرِيقِ الْبِشَارَةِ الَّتِي يَعْتَبِرُ الْبَعْضُ أَنَّهَا غَبَاءٌ. فَالْيَهُودُ يَطْلُبُونَ مُعْجِزَةً، وَالْيُونَانِيُّونَ يُرِيدُونَ حِكْمَةً. لَكِنَّنَا نَحْنُ نُبَشِّرُ بِالْمَسِيحِ الَّذِي ضَحَّى بِنَفْسِهِ عَلَى الصَّلِيبِ. وَهَذَا مُشْكِلَةٌ كَبِيرَةٌ لِلْيَهُودِ، وَغَبَاءٌ لِلْآخَرِينَ. أَمَّا لِلَّذِينَ دَعَاهُمُ اللهُ، يَهُودًا كَانُوا أَوْ غَيْرَ يَهُودٍ، فَهُوَ الْمَسِيحُ قُوَّةُ اللهِ وَحِكْمَةُ اللهِ. فَمَا يَبْدُو أَنَّهُ غَبَاءٌ مِنَ اللهِ، هُوَ أَحْكَمُ مِنْ حِكْمَةِ النَّاسِ. وَمَا يَبْدُو أَنَّهُ ضَعْفٌ مِنَ اللهِ، هُوَ أَقْوَى مِنْ قُوَّةِ النَّاسِ. تَذَكَّرُوا يَا إِخْوَتِي كَيْفَ كُنْتُمْ لَمَّا دَعَاكُمُ اللهُ. فَلَمْ يَكُنْ بَيْنَكُمْ كَثِيرُونَ حُكَمَاءُ حَسَبَ حِكْمَةِ الْبَشَرِ، وَلَا كَثِيرُونَ عُظَمَاءُ أَوْ مِنْ أَصْلٍ شَرِيفٍ. بَلِ اخْتَارَ اللهُ الَّذِينَ يَعْتَبِرُهُمُ الْعَالَمُ جُهَلَاءَ لِيُخْجِلَ الْحُكَمَاءَ، وَالَّذِينَ يَعْتَبِرُهُمُ الْعَالَمُ ضُعَفَاءَ لِيُخْجِلَ الْأَقْوِيَاءَ. وَاخْتَارَ اللهُ مَنْ هُمْ فِي نَظَرِ الْعَالَمِ وَضِيعِينَ وَمُحْتَقَرِينَ وَغَيْرَ مُهِمِّينَ، لِيَهْدِمَ مَنْ يَعْتَبِرُهُمُ الْعَالَمُ مُهِمِّينَ. بِذَلِكَ لَا يَفْتَخِرَ أَحَدٌ أَمَامَ اللهِ. أَنْتُمْ بِفَضْلِ اللهِ تَنْتَمُونَ لِلْمَسِيحِ عِيسَى، الَّذِي صَارَ لَنَا الْحِكْمَةَ الإِلَهِيَّةَ ذَاتَهَا. وَنَحْنُ بِوَاسِطَتِهِ صِرْنَا صَالِحِينَ، وَمُقَدَّسِينَ، وأَحْرَارًا مِنَ الْخَطِيئَةِ.